دلالة الأخلاق والوحي والتاريخ على وجود الله تعالى وعظمته
المدرس: عامر جود الله
سنة التدريس: 2021
(الفصل الصيفي)
مشاهدات: 27
المدة: دقائق
وصف:
دليل الأخلاق: وهو أن الإنسان يوجد عنده وازع أخلاقي لفعل الخير وترك الشكر. دليل الوحي: وهو أن البشر على مدار التاريخ أتاهم رسل يدعونهم نفس الدعوة وهي الإيمان بالله تعالى وتوحيده ، فمن أرسل هؤلاء الأنبياء الى الناس وبنفس الدعوة على تباعد الأزمان بينهم ؟. دليل التاريخ: وهو أنه لم تخل أمة من الأمم أو جماعة من الجماعات من معابد ودور عبادة ، مما يدل على أن التدين والشعور بوجود إله خالق عظيم أمر فطري عند جميع الأمم
مواد ذات صلة
لا يتوفر وصف لهذا المساق.
الدليل على وجود الله
كانَتِ النطفةُ بيضَاءَ رقيقَةً فَجَعَلَ اللهُ عز وجل عِظامًا شديدَةً قويَّةً لِبُنْيَانِ الجَسَدِ، كَالأَسَاسِ لِلبُنْيَانِ وَكَالدَّعائِمِ لَهُ، فَتَفَكَّرْ في هَذَا ثم قُلْ سُبْحانَ الخَلاقِ. انظُرْ إِلى العِظَامِ كيفَ جَعَلَ اللهُ بينَها غَضَارِيفَ تَمْنَعُ عنهَا التَّآكُلَ، ولَوْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ تعالَى هَذَا لَتَآكَلَتْ وَتَأَلَّمْتَ أَلَمًا شَدِيدًا. وانْظُرْ كيفَ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ عز وجل العِظَامَ عَظْمًا واحِدًا وإِلا لَتَعَسَّرَتْ علَيْكَ الحرَكَةُ وشَقَّ عليكَ الانْتِقَالُ. ثمَّ بعدَ ذلكَ كَسَا اللهُ عز وجلّ العِظَامَ لَحْمًا فَسَدَّ الخَلَلَ بذَلِكَ ( أَيْ مَا بينَ العِظَام) واعتَدَلَتِ الهيئَةُ وحَسُنَ الْمَنْظَرُ فَضْلا مِنْهُ عَزَّ وَجَلَّ وكرَمًا. ثُمَّ لَوْ بَقِيَ اللحمُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُكْسَى بِالْجِلْدِ لَهَلَكْتَ بِحَسَبِ العَادَة. لكنَّ اللهَ عز وجل بفَضْلِهِ وَمَنِّهِ كَسَا اللحمَ جِلْدًا حِمَايَةً لهُ وَوِقَايَةً وَزِينَةً وَحُسْنَ مَنْظَر. ثُمَّ جَعَلَ اللهُ فِي الجِلْدِ شَعَرًا يَنْبُتُ وَظُفْرًا يَكْسُو رُؤُوسَ الأَصابِعِ وَيَحْمِيها. الدليل العقلي على وجود الله - المدينة المنورة. لَمَّا كُنْتَ تَحْتَاجُ لاستِعْمَالِ رُؤوسِ أصابِعِكَ جَعلَ اللهُ عليهَا أَظْفَارًا تَحْمِيهَا مِنَ الضَّرَر.
الدليل على وجود الله اسلام ويب
فَسُبحانَ الخالِقِ الذِي جَعَلَ لَكَ عَينًا. لَوْ تَأَمَّلْتَ في عَينِكَ فَقَطْ وَتَأَمَّلْتَ في بَدِيعِ صُنْعِ اللهِ فِيهَا لَمَضَى في ذَلكَ أَيَّامٌ وَأَنتَ تَتَكَلَّمُ. انظُرْ إِلَى العَيْنِ لَمَّا كَانَتْ ضَعِيفَةً حَمَاها اللهُ عَزَّ وجَلَّ فَجَعَلهَا فِي التَّجْويفِ، وَجَعَلَهَا مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ مَحْمِيَّةً بِالعِظَامِ إِلا مِنَ الجِهَةِ التِي يَدْخُلُ النُّورُ إليهَا، ثُمَّ جَعَلَ لَهَا جَفْنًا يَحْمِيهَا وَيَنْطَبِقُ عليهَا لِضَعْفِهَا عِندَ مُصادَمَةِ الأشياء. الدليل على وجود الله. انظُرْ إلَى سَمْعِكَ كيفَ شَقَّهُ اللهُ تعالَى، وَكيفَ جعَلَ لِلأُذُنِ صَدَفَةً تَلْتَقِطُ الأَصْوَات، وكيفَ جَعَلَ فيهَا اعْوِجَاجَاتٍ فلَوْ كانَتْ قَناتُها مُسْتَقِيمَةً لآذَاهَا اصْطِدامُ الرِّيحِ بِهَا. وَانْظُرْ كَيفَ جَعلَ القَنَاةَ طَوِيلَةً فَلَوْ أَرادَتْ حَشَرَةٌ دُخولَهَا أَحْسَسْتَ بِهَا قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إلَى الجَوْفِ. انظُرْ كَيفَ جَعلَ اللهُ أسنَانَكَ علَى أَنْوَاع. لَمَّا كُنتَ تَحتاجُ إِلَى قَضْمِ الطَّعامِ وقَطْعِهِ جَعلَ مِنْها القَواطِعَ. وَلَمّا كنتَ تحتاجُ إلَى تَمْزيقِ اللحمِ ونحوِه جَعْلَ منهَا الأنيابَ.
وهذا الوجود الأكمل على الإطلاق هو الذي نطلق عليه اسم الله(د. طه حبيشي/ أدلة الفلاسفة على وجود الله تعالى). ثالثا:من أدله إثبات وجود الله في الفلسفة الحديثة:
ا/الدليل الأنطولوجي: وقال به ديكارت يعرف أيضا بالبرهان السبي، و يعتمد على مبدأ أنه: إذا وجد أي شيء فلابد من وجود شيء آخر هو سببه بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، وقد وجد ديكارت من بين أفكاره الفطرية فكرة الكائن الكامل اللامتناهي، التي لا يمكن أن يكون هو سببها لأنه شاك فهو ناقص، إذ أن الشك ينطوي على النقص، ولما كان ما هو ناقص لا يمكن أن يكون سبباً لما هو كامل فمن المحال أن نحصل على فكرة الكمال اللامتناهي من تراكم أفكار أشياء متناهية، لأن المتناهيات لا يمكن أن تؤدي إلى لا متناهي. وأخيراً لما كان الوجود الموضوعي الصوري للفكرة لا يمكن أن ينشأ من قبل كائن موجود بالقوة حسب، بل من قبل كائن له وجود صوري وفعلي أيضاً، فإنه ينبغي أن نستنتج أن سبب فكرة الكمال اللامتناهي هو كائن كامل لا متناهي بالفعل وهو الله. فالله باعتباره الكائن الكامل اللامتناهي موجود ضرورة. الدليل على وجود الله اسلام ويب. ب/الدليل الشخصي: وهو دليل مأخوذ من دليل السابق، مؤداة أنه موجود غير تام الكمال، ناقص، وهو بالتالي ليس الكائن الوحيد في الوجود، إذ لابد لوجوده من علة، والعلة لابد أن تكون مكافئة على الأقل للمعلول إن لم تكن أكثر منه فضلاً وكيفاً،وديكارت لو كان علة وجود نفسه، لكان يستطيع أن يحصل من نفسه لنفسه على كل ما يعرف أنه ينقصه من الكمالات، لأن الكمال ليس إلا محمولاً من محمولات الوجود، والذي يستطيع أن يهب الوجود يستطيع أن يهب الكمال.