من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أَظلِم أو أُظلَم. يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. فضل دعاء ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة. (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع، ونفس لا تشبع، ومن الجوع، فإنه بئس الضجيع، ومن الخيانة، فإنها بئست البطانة، ومن الكسل، والبخل، والجبن، ومن الهرم، وأن أرد إلى أرذل العمر، ومن فتنة الدجال، وعذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات. اللهم إنا نسألك قلوبا أواهة، مخبتة منيبة في سبيلك. اللهم إنا نسألك عزائم مغفرتك، ومنجيات أمرك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار)
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم اجعل في صدري نورا وفي سمعي نورا وفي قلبي نورا اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري اللهم إني أعوذ بك من وسواس الصدر وشتات الأمر وفتنة القبر وشر ما يلج في الليل وشر ما يلج في النهار وشر ما تهب به الرياح ومن شر بوائق الدهر. اللهم إنك ترى مكاني وتسمع كلامي وتعلم سري وعلانيتي ولا يخفى عليك شيء من أمري أنا البائس الفقير)
(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا.
فضل دعاء ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة
، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الاِسْتِعْجَالُ قَالَ: « يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ ». أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
ا لخطبة الثانية ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً) 1
وإذا تأملنا معاني هذا الدعاء نجد أن معنى قوله تعالى «آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً»: أي تفضل علينا بكل خير وعافية، وكل أمر تستحسنه وتحبه. اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار, قولو آمين. «وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً»: أي تفضل علينا بكل خير في الآخرة، كالأمن من الفزع الأكبر، وتيسير الحساب، وتثقيل الميزان، وتبييض الوجه، وأن يعطى الكتاب بيمينه، والنجاة من عذاب الله، وأعظم ذلك دخول الجنة، ونيل رضاء الله، والنظر إلى وجهه ، وأما قوله تعالى: «وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»: أي: اصرف عنا ذلك، وهذه تشمل شيئين: الأول: العصمة من الأعمال الموجبة لدخول النار. الثاني: المغفرة للذنوب التي توجب دخول النار. ومن صرف عنه عذاب جهنم وأُدخل الجنة كان من الفائزين، قال الله تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) [آل عمران/185]. والملاحظ أن هذا الدعاء دعا به الكليمان ( سيدنا محمد ، وسينا موسى ، عليهما السلام ، فقد ذكر أنس رضي الله عنه أن هذه الدعوة كانت غالب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار, قولو آمين
ودعا بها موسى عليه السلام، كما في قوله تعالى: {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ} [الأعراف/156]. ونواصل الحديث في لقاء قادم إن شاء الله
الدعاء
حديث: اللهم آتِنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار
شرح سبعون حديثًا (46)
46- عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم آتِنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار))؛ متفق عليه. ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]. يقول السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسيره: "الحسنات المطلوبة في الدنيا، يدخل فيها كل ما يَحسُن وقوعه عند العبد؛ من رزق هنيءٍ واسع حلالٍ، وزوجة صالحة، وولدٍ تقَرُّ به العين، وراحة، وعلمٍ نافع، وعمل صالح، ونحو ذلك من المطالب المحبوبة والمباحة. وحسنة الآخرة هي: السلامة من العقوبات في القبر والموقف والنار، وحصول رضا الله، والفوز بالنعيم المُقيم، والقرب من الرب الرحيم. فصار هذا الدعاء أجمعَ دعاءٍ، وأَولاه بالإيثار؛ ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُكثر من الدعاء به، ويحث عليه". ومن قواعد الشيخ - رحمه الله في التفسير -: إذا وقعت النكرة في سياق النفي أو النهي أو الشرط أو الاستفهام - دلَّت على العموم. وإذا آتانا الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، ووَقانا عذاب النار - فقد آتانا الخير كله، والله أعلم.