ونجد الهدف من هذه الإضافة تعريف المضاف وتخصيصه بإطلاقِ وصف للمضاف لغير معموله نحو: كتاب القاضي، مأكول الناس، وتفيد في تعريفه إذا كان المضاف إليه معرفًا نحو: كتاب سعيد، فكلمة (كتاب) نكرة أُضيفت لاسم (سعيد) المعرفة فعُرِّفَ المضاف، ويكون تخصيصه إن كان نكرة على النحو التالي: (هذا كتاب رجل)، فكلمة كتاب نكرة، ويمكن أن يُقصد به كتاب امرأة، أو رجل أو غلام، فلما أُضيفتْ إلى كلمة رجل؛ قل الالتباس والعموم، وانحصر المقصود بأنه كتاب رجل. الإضافة اللفظية
أما المقصود بهذه الإضافة؛ هو إضافة الوصف إلى معموله، مثل قولنا: (سارق البيت)، وتسمى مجازية كما ذكرنا في البداية؛ لأنها ترمي لغير الهدف الحقيقي والفعلي للإضافة وهو التخصيص أو التعريف، وتسمى منفصلةً أيضًا، لفصل الضمير المستتر على الرغم من استتاره، يفصلُ بين المضاف والمضاف إليه، ويكون المضاف في هذا النوع من الإضافة؛ اسمًا مشتقًا عاملًا في المضاف إليه، وزمنه للحال أو الاستقبال الدوام، وما يقع تحت هذا النوع من الإضافة بأن يكون المضاف:
اسم فاعل ؛ كقولنا: (ضارب زيدٍ)، ويلحق به صيغ المبالغة؛ كقولنا: (قُرّاء الكتب). اسم مفعول كقولنا: (مجهول المكانة اليوم، قد يصير معروف المكانة غدًا).
اعراب المضاف والمضاف اليه للصف الرابع Pdf
يلازم المضاف إليه المضاف ويكون المضاف إليه مجرورًا دائمًا ؛ إما بالياء أو بالكسرة. تدريبات على إعراب المضاف والمضاف إليه
المثال
المضاف
المضاف إليه
إعراب المضاف
إعراب المضاف إليه
إنّ كتابَ اللغةِ العربية ممتع. كتابَ
اللغةِ
اسم إنَّ منصوب بالفتح، وهو مضاف
مضافٌ إليه مجرور بالكسرة لأنه مفرد. قرأت صحيفة الفصولِ. صحيفة
الفصولِ
مفعول به منصوب بالفتح، وهو مضاف
مضافٌ إليه مجرور بالكسرة كونه جمع تكسير. وسائل المواصلات متنوعة. وسائلُ
المواصلاتِ
مبتدأ مرفوع بالضم، وهو مضاف
مضافٌ إليه مجرور بالكسرة لأنه جمع مؤنث. طاعةُ الوالدينِ واجبة. طاعةُ
الوالدين
مضافٌ إليه مجرور بالياء لأنه مثنى. سورُ الحديقةِ مرتفع. سورُ
الحديقةِ
على شبابِ المسلمينَ الجدّ في العمل. شبابِ
المسلمينَ
اسم مجرور بحرف الجر على وعلامة جره الكسر وهو مضاف
مضافٌ إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
اعراب المضاف والمضاف اليه للصف الخامس الابتدايي
صفة مشبهة ؛ كقولنا: (رفيع الشرف من يحافظ على شرف غيره). اسمًا مبهمًا؛ مثل: (شبه، غير، خذن "بمعنى صديق"، حسبُكَ "أي كافيكَ"، ناهيكَ، ضرُ ند "بمعنى مثل"، شرعك نجلك قطعك قدك "بمعنى حسبك"). قد يكون المضاف صدر الكلام المركب تركيبًا مزجيًا إلى عجزه، وذلك لمواكبة بعض للغات المسموحة فيه؛ كقولنا: (وصلت إلى بعلبك)، ويُضَمُ إلى هذا النوع من الإضافة؛ قول العرب (لا فلاة)، وذلك لوجود ما يفضل المضاف والمضاف إليه، وعُدَّت أنواع الإضافة التالية لنوع الإضافة اللفظي وهي: أن يضاف الاسم إلى صفة؛ مثل: (مسجد الجامع). أن يضاف المسمى إلى الاسم؛ نحو: (شهر رمضان). أن تضاف الصفة إلى الموصوف؛ مثل: (طويل الشعر). أن يكون المضاف إلى المؤنث مذكرًا؛ وهو كل المؤنث نحو قوله تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا} [٥]. أن يضاف الموصوف إلى القائم مقام الوصف؛ كقول الشاعر: علا زيدنا يوم الوغى رأس زيدكم
بأبيض ماضي الشفرتين يمانٍ (أي علا زيد رفيقنا رأس زيد رفيقكم غير محذوف الصفتين، وجعل الموصوف خلفًا عنها في الإضافة). معاني الإضافة
ترمي الإضافة إلى معانٍ أربعة كما قسمها الأستاذ مصطفى الغلاييني؛ وهي [٦]:
اللامية: وهو معنى يفيد المُلك أو الاختصاص، وما كان مقدرًا على (اللام)، نحو كقولنا: (هذا حصان علي).
[٣]
أسباب الإضافة وأمثلتها
لتركيب الإضافة أسباب يلجأ إليها المتكلم، وتختلف باختلاف مقصده من الإضافة، وهي على النحو الآتي:
الإضافة اللاميّة: وضابطها أن تكون الإضافة على تقدير اللام، وتفيد المِلك أو الاختصاص، والفرق بين المِلك والاختصاص فرق في المعنى بأنّ الملكيّة تدل على امتلاك المضاف ما أضيف إليه، أمّا الاختصاصيّة فتدلّ على اختصاص المضاف إليه بالمضاف لا ملكيّته له [٤] ، ومن الأمثلة عليها:
هذا كتاب أحمد: فـ (كتاب) في هذه الجملة مبتدأ وهو مضاف، وعليّ مضاف إليه، وتقدير الإضافة هنا (هذا كتاب لعليّ)، فهي إضافة للمِلك. أخذتُ قلمَ اللوح: فـ (قلم) في هذا الجملة مفعول به مضاف، و(اللوح) مضاف إليه، وتقدير الإضافة هنا (أخذت قلمًا للوح)، فهي إضافة للاختصاص. الإضافة البيانيّة: وضابطها أن تكون على تقدير (مِن)، وتميّز بأنّ المضاف إليه يكون من جنس المضاف بحيث يكون المضاف بعضًا من المضاف إليه [٤] ، ومن الأمثلة على ذلك:
لبستُ ثوبَ قطنٍ: فكلمة (ثوب) في هذه الجملة مفعول به مضاف، وكلمة (قطن) مضاف إليه مجرور بالكسرة، وتقدير الإضافة: لبستُ ثوبًا من قطن، فقدرنا مِن في تركيب الإضافة، كما أنّ القطن من جنس الثوب وجزء منه.