- إنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إلى اللَّهِ الألَدُّ الخَصِمُ. الراوي:
عائشة أم المؤمنين
| المحدث:
البخاري
| المصدر:
صحيح البخاري
| الصفحة أو الرقم:
2457
| خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]
لقدْ حثَّ الإسلامُ على الأخلاقِ الحَسَنةِ في مُعامَلةِ النَّاسِ، فرَغَّبَ في حُسْنِ مُعاشَرتِهِمْ واللِّينِ معهم.
- ابغض الرجال الى الله الرحمن الرحيم
- ابغض الرجال الى الله عليه
- ابغض الرجال الى الله على
- ابغض الرجال الى الله العنزي
ابغض الرجال الى الله الرحمن الرحيم
البخاري قال في صحيحه باب كما نقلت لكم قال «باب الألد الخصم وهو الدائم الخصومة»، لكن البخاري لم يخرج هذا الحديث، وإنما أخرجه مسلم فقط. أبغض الرجال إلى الله!. ثانيًا: محل الذم في هذا الحديث لمن كانت خصومته في الباطل، إما في رفع حق أو إثبات باطل، أما من كانت دفاعًا عن حق أو إبطالًا لباطل
فلا تدخل في الذم الوارد في هذا الحديث. ثالثًا: من صفات المؤمن أنه يكون بعيدًا عن الخصومات، هينًا لينًا، سمحًا، وإذا احتاج للمخاصمة دفاعًا عن حقه، فيلتزم بآداب الإخوة، ولا يفجر
في الخصومة، فإن الفجور في الخصومة من صفات المنافقين. [ الفجور في الخصومة]
ما معنى الفجور في الخصومة؟ نعم يعني بعض الناس تكون أخلاقه معك جيدة، ويتعامل معك بأخلاق حسنة، لكن إذا اختلفت معه فجر
قام يكذب عليك ويقذفك ويشتم وما بقي شيء إلا أتى به، هذه من صفات المنافقين، المؤمن مهما اختلفت معه، يبقى هناك حقوق بينك وبينه
يبقى هناك آداب الإخوة، ويبقى أن هذا أخوك المسلم حتى لو اختلفت معه، حتى لو تخاصمت معه. لكن المنافق تجد أنه عند مخاصمته يفجر في الخصومة، بمجرد أنه اختلف مع هذا وخاصمه، أصبح يستبيح عرضه بالكذب، بالقذف
بالسخرية، بالغيبة، بالطعن في عرضه، في كل شيء، هذه من صفات المنافقين، ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في صفة المنافقين
«إذا خاصم فجر».
ابغض الرجال الى الله عليه
أسأله سبحانه وتعالى أن يدلنا وإياكم على طريق الهدى والصواب وأن
يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه بمنه وكرمه آمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
ابغض الرجال الى الله على
أبغض الرجال إلى الله! الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات
أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن
تبعهم بإحسان وسلم تسليما. نص الحديث:
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى
اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ) 1. التعريف بصحابي الحديث:
عائشة بنت أبي بكر الصديق، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأمها أم رومان بنت عامر
بن عويمر بن عبد شمس، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة بسنتين،
هذا قول أبي عبيدة، وقال غيره: بثلاث سنين وهي بنت ست سنين، وقيل: بنت سبع، وابتني
بها بالمدينة وهي ابنة تسع. وتوفي عنها صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثمان عشرة سنة، وكان مكثها معه صلى الله
عليه وسلم تسع سنين. ابغض الرجال الى الله. أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالذين رموها بالإفك حين نزل القرآن ببراءتها، فجلدوا
الحد ثمانين فيما ذكر جماعة من أهل السير والعلم بالخبر. قال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأياً في
العامة.
ابغض الرجال الى الله العنزي
3- الاعتدال في الخصومة وعدم الإغراق بها، واتركْ للصلح موضعاً. عن علي رضي الله عنه قال: "أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما" [الترمذي]. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أبغض الرجال إلى الله الأَلَدُّ الخَصِم » [مسلم]، يعني شديد الخصومة. قيل لأبي سفيان رضي الله عنه: ما بلغ بك من الشرف؟ قال: ما خاصمتُ رجلاً إلا جعلتُ للصلح موضعاً. 4- لا تأخذ في الخصومة غير حقك، ولو حَكمَ به مَنْ حكم. قال رسول الله الله صلى الله عليه وسلم:« إنما أنا بشر، إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم يكون أَلْحًنَ بحجته من بعض فأقضي نحو ما أسمع، فَمَنْ قضيتُ له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعةً من النار » [البخاري ومسلم وغيرهما]. 5- ضبط اللسان في الخصومة وفق الشرع، قال رسول الله: الله صلى الله عليه وسلم « أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فَجَر، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق، حتى يَدَعَها » [البخاري ومسلم وغيرهما]، ومعنى فَجَر أي انبعث في المعاصي والمحارم. ابغض الرجال الى الله على. مِمَّا يُستفاد من الحديث:
1- الترهيب من الشدة في الخصومة.
والخصومات أعظم ما تكون محرمة إذا كانت الخصومات في الدين، ففي سنن الترمذي: ( عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « كَفَى بِكَ إِثْمًا أَنْ لاَ تَزَالَ مُخَاصِمًا ». ابغض الرجال الى الله العنزي. فلا يجوز للإنسان أن يكون مخاصما في الدين، ولا يعرض دينه لكثرة الخصومات ، وهناك العديد من الأحاديث التي حذر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين من الخصومة ، ومنها: ما رواه مسلم 🙁 عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ». وشدد في النهي فقال صلى الله عليه وسلم: «إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه» صحيح الجامع. وبين صلى الله عليه وسلم أن من صفات النفاق المبالغة في الخصام ففي الصحيحين: ( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ » ، ومعنى إذا خاصم فجر: أي بالغ في الخصومة.