وقال سعيد بن جبير والسدي: غطوا رؤوسهم لئلا يسمعوا ما يقول "وأصروا" أي استمروا على ما هم فيه من الشرك والكفر العظيم الفظيع "واستكبروا استكباراً" أي واستنكفوا عن اتباع الحق والانقياد له "ثم إني دعوتهم جهاراً" أي جهرة بين الناس "ثم إني أعلنت لهم" أي كلاماً ظاهراً بصوت عال "وأسررت لهم إسراراً" أي فيما بيني وبينهم, فنوع عليهم الدعوة لتكون أنجع فيهم. "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً" أي ارجعوا إليه وارجعوا عما أنتم فيه وتوبوا إليه من قريب فإنه من تاب إليه تاب عليه, ولو كانت ذنوبه مهما كانت في الكفر والشرك, ولهذا قال: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً" أي متواصلة الأمطار, ولهذا تستحب قراءة هذه السورة في صلاة الاستسقاء لأجل هذه الاية, وهكذا روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه صعد المنبر ليستسقي فلم يزد على الاستغفار وقراءة الايات في الاستغفار ومنها هذه الاية "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً" ثم قال: لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر. وقال ابن عباس وغيره: يتبع بعضه بعضاً.
وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا - منتديات مسك الغلا
(وَيُمْدِدْكُمْ) معطوف على يرسل والكاف مفعول به (بِأَمْوالٍ) متعلقان بالفعل (وَبَنِينَ) معطوف على أموال (وَيَجْعَلْ) معطوف على ما قبله (لَكُمْ) متعلقان بالفعل (جَنَّاتٍ) مفعول به (وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً) كإعراب سابقه.. إعراب الآيات (13- 14): {ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (14)}. (ما) اسم استفهام مبتدأ (لَكُمْ) خبر والجملة مقول القول (لا تَرْجُونَ) لا نافية ومضارع وفاعله (لِلَّهِ) متعلقان بالفعل (وَقاراً) مفعول به والجملة الفعلية حال (وَ) الواو حالية (قَدْ خَلَقَكُمْ) حرف تحقيق وماض ومفعوله والفاعل مستتر (أَطْواراً) حال والجملة حالية.. إعراب الآية (15): {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً (15)}. (أَلَمْ تَرَوْا) الهمزة حرف استفهام ومضارع مجزوم بلم والواو فاعله (كَيْفَ) اسم استفهام حال (خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ) ماض وفاعله ومفعوله (سَماواتٍ) مضاف إليه (طِباقاً) صفة سبع وجملة خلق سدت مسد مفعولي تروا.. إعراب الآية (16): {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً (16)}. تفسير قوله تعالى {واللهُ أنبتكُم من الأرضِ نَبَاتًا} | مصراوى. (وَجَعَلَ) ماض فاعله مستتر (الْقَمَرَ) مفعول به أول (فِيهِنَّ) حال (نُوراً) مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها وما بعده معطوف عليه.. إعراب الآيات (17- 18): {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً (18)}.
وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
الشيخ الدكتور أحمد الوائلي
عدد التحميلات
1169
كود المدونة او الموقع
لإضافة مقطع والله انبتكم من الارض نباتا.. وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. بصوت الشيخ الدكتور أحمد الوائلي في موقعك او مدونتك انسخ الكد التالي:
کن اول من یعلق عن هذا المقطع الصوتی
والله انبتكم من الارض نباتا.. - الشيخ الدكتور أحمد الوائلي تاريخ الاضافة 2011-10-01 09:11:46 عدد الاستماعات 106 عدد التحميلات 1169
نص هذا المقطع
الزائر الکريم لم يرسل الينا النّص لهذا المقطع. بإرسالکم النّص لهذا المقطع سوف تتساهمون في مساعدتنا في ارتقاء هذا الموقع. ارسال النص
والله أنبتكم من الأرض نباتا - Youtube
- وسيكون تركيزنا على قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا} [نوح: 17] ، لنرى جوانب القدرة في ربط هذا النبات بالسماء والقمر والشمس والإنسان والأرض. - قال الإمام الشوكاني رحمه الله في فتح القدير: خلق الله آدم من أديم الأرض ثم أنبت نبتة في الأرض بالكبر بعد الصغر وبالطول بعد القصر. - وقال صاحب زبدة التفسير على فتح القدير: ( إنما نموهم بما يتغذون به من أجزاء الأرض بعد تحولها إلى نبات وحيوان). - وقال ابن الجوزي رحمه الله في زاد المسير: (نباتاً) محمول في المصدر على المعنى لأن معنى أنبتكم جعلكم تنبتون نباتاً قال: قال ابن قتيبة لأنه جاء على نبت. - السؤال المطروح الآن: لماذا ربطت الآيات بين الشمس والإنسان والسماء والنبات والأرض ؟
أولاً: النبات
هو الكائن الحي المعجز على الأرض فجميع الحيوان والإنسان ومعظم الكائنات الحياة تعتمد على النبات في الغذاء والإمداد بالطاقة وإذا هلك النبات هلكت الحياة على الأرض. - فجميع المواد الكربوهيدراتية ، والبروتينية والدهنية والفيتامينات والبترول والمطاط والفحم والخشب مصدرها الأول والرئيسي النبات. السماء: هي مصدر الضوء والطاقة بما حوت من أقمار وشمس وقوى أخرى خفية.
تفسير قوله تعالى {واللهُ أنبتكُم من الأرضِ نَبَاتًا} | مصراوى
﴿ تفسير الطبري ﴾
(وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأرْضِ نَبَاتًا) يقول: والله أنشأكم من تراب الأرض، فخلقكم منه إنشاء.
وَالثَّالِث: الْخلق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة نوح: {وَالله أنبتكم من الأَرْض نباتا}. الرَّابِع: التربية. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: {وأنبتها نباتا حسنا} ، قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ كَانَت تنْبت فِي الْيَوْم مَا ينْبت الْمَوْلُود فِي عَام. وَقَالَ قَتَادَة فِي هَذِه الْآيَة: حَدثنَا أَنَّهَا كَانَت لَا تصيب الذُّنُوب، فان قيل: كَيفَ قَالَ [الله]: {وَالله أنبتكم من الأَرْض نباتا} وَلم يقل إنباتا فَالْجَوَاب ان الْمَعْنى: وَالله أنبتكم من الأَرْض فنبتم نباتا فَيكون مصدر الْمَحْذُوف مُقَدّر. وَمثله: وأنبتها نباتا حسنا، (أَي: فنبتم نباتا حسنا). (281 - بَاب النجَاة)
النجَاة والخلاص والسلامة مُتَقَارب يُقَال: نجيت فلَانا أنجيه إِذا خلصته من شَرّ وَقع فِيهِ. وَفُلَان نجي فلَان ومناجيه. وَالْجمع: أنجية. وأنتجيت فلَانا: اختصصته بمناجاتي. وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن النجَاة فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه:
أَحدهَا: الْخَلَاص من الضَّرَر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (الْبَقَرَة} (وَإِذ
ما روي عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، منهم الأحمر، والأسود، والأبيض، والأصفر، وبين ذلك، والسهل، والحزن، والخبيث، والطيب". 2. ما روي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لما صوَّر الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به، ينظر ما هو، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك». 3. قول ابن فارس: "النون والباء والتاء أصل واحد يدل على نماء في مزروع، ثم يستعار". ثم ذكر مما استعير فيه اللفظ: إن في بني فلان لنابتة شر، ونبتت لبني فلان نابتة، إذا نشأ لهم نشء صغار من الولد، وهو في منبت صدق، أي أصل كريم. [انظر: مقاييس اللغة 5/ 378]. 4. أن المقصود بقوله تعالى: (من الأرض) أي: من مادتها، ولو ظاهر لفظ (الإنبات) لقال: أنبتكم في الأرض، كما جاء في حديث الجهنميين: "فينبتون نبات الحبة في حميل السيل". ويمكن مناقشة هذه الاعتراضات على النحو الآتي:
1. لا تعارض بين ظاهر لفظ الإنبات في الآية وحديثي أنس وأبي موسى، ويمكن الجمع بينهما بأن آدم نبت جسده في التربة المذكورة في حديث أبي موسى، وأما حديث أنس فبعد إنبات الجسد وقبل النفخ، وقد اختلفت الروايات في لفظ (في الجنة)، فأثبتتها بعض الروايات وأسقطتها روايات أخرى لنفس الحديث، ولعل المقصود بالجنة هنا حديقة أرضية لا جنة الخلد ثم أسكن الجنة؛ لما ثبت أن آدم سكن الجنة بعد نفخ الروح لا قبلها، فقد ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة".