عاشراً: سماع حديث الرسول وتبليغه. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (رحم الله من سمع مني حديثاً فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع) رواه ابن حبان. [الحادي عشر: الإنصات للقرآن. ] قال تعالى (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). [الثاني عشر: إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة. ] قال تعالى (وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). [الثالث عشر: الاستغفار. ] قال تعالى (لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). • والحكمة من قرن توبته برحمته: أولاً: أن الله تعالى رحيم بعباده فلا يعاقبهم بعد التوبة. ثانياً: أنه تعالى لا يخذل ولا يرد من جاء منهم تائباً، ولو بلغت ذنوبه عنان السماء وملء الأرض. ثالثاً: أن قبوله لتوبة عباده تفضل منه عليهم، وهو مقتضى رحمته تعالى بهم. [الفوائد] ١ - منّة الله تعالى على أبينا آدم حيث وفقه لهذه الكلمات التي كانت بها توبته. ٢ - سعة رحمة الله حيث يقبل توبة التائبين. ٣ - إثبات القول لله تعالى. ٤ - إثبات هذين الاسمين الكريمين (التواب) و (الرحيم). حديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ونشرها عبر وسائل. ٥ - أن التوبة واجبة على كل أحد، وأن التائب قد يرجع بعد توبته إلى حال أحسن من قبل.
حديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر والمستفيدون منه يتجاوزون
وأما قوله: "فليكرم ضيفه جائزته يوما وليلة والضيافة ثلاثة أيام" قال العلماء في معنى الجائزة: الاهتمام بالضيف في اليوم والليلة، وإتحافه بما يمكن من بر وخير، وأما في اليوم الثاني والثالث فيطعمه ما تيسر ولا يزيد على عادته، وأما ما كان بعد الثلاثة فهو صدقة ومعروف إن شاء فعل وإن شاء ترك. وفي رواية مسلم "ولا يحل له أن يقيم عنده حتى يؤثمه" معناه: لا يحل للضيف أن يقيم عنده بعد الثلاث حتى يوقعه في الإثم؛ لأنه قد يغتابه لطول مقامه، أو يعرض له بما يؤذيه، أو يظن به مالا يجوز، وهذا كله محمول على ما إذا أقام بعد الثلاث من غير استدعاء من المضيف. ومما ينبغي أن يعلم أن إكرام الضيف يختلف بحسب أحوال الضيف، فمن الناس من هو من أشراف القوم ووجهاء القوم، فيكرم بما يليق به، ومن الناس من هو من متوسط الحال فيكرم بما يليق به، ومنهم من هو دون ذلك. معاني الكلمات:
يُؤمِن
الإيمان في اللغة: التصديق الجازم، قال الله -تعالى-: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا}، [يوسف: 17]. ص325 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره - المكتبة الشاملة. وفي الشرع: إقرار القلب المستلزم للقول والعمل، فهو اعتقاد وقول وعمل، اعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل القلب والجوارح. جَائِزَتَهُ
عطيتَه ومنحته. يَقرِيهِ به
يضيِّفه ويكرمه.
كنوز رياض الصالحين، مجموعة من الباحثين برئاسة حمد بن ناصر العمار، ط1، كنوز إشبيليا، الرياض، 1430هـ. شرح رياض الصالحين، للشيخ ابن عثيمين، دار الوطن للنشر، الرياض، 1426هـ. صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، ط1، دار طوق النجاة، (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي)، 1422هـ. صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت. شرح حديث مَنْ كَان يُؤمِن بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِم ضَيفَه جَائِزَتَه. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين، ط14، مؤسسة الرسالة، 1407هـ. ترجمة نص هذا
الحديث متوفرة باللغات التالية
العربية
- العربية
الإنجليزية
- English
الفرنسية
- Français
الإسبانية
- Español
التركية
- Türkçe
الأردية
- اردو
الأندونيسية
- Bahasa Indonesia
البوسنية
- Bosanski
الروسية
- Русский
البنغالية
- বাংলা
الصينية
- 中文
الفارسية
- فارسی
عنوان الكتاب: اللآليء البهية شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية المؤلف: أحمد بن عبد الله المرداوي الحنبلي المحقق: إياد بن عبد اللطيف بن إبراهيم القيسي حالة الفهرسة: غير مفهرس الناشر: دار ابن حزم سنة النشر: 1427 - 2006 عدد المجلدات: 1 رقم الطبعة: 1 عدد الصفحات: 224 الحجم (بالميجا): 3 تاريخ إضافته: 23 / 12 / 2010 شوهد: 18898 مرة رابط التحميل من موقع Archive التحميل المباشر: تحميل تصفح
شرح لامية ابن تيمية Pdf
ومن أعظمها أنه لما حدث خلاف بينه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ولعل عمر بن الخطاب غضب على أبي بكر الصديق، وكان قد قيل: إن أبا بكر قد أخطأ على عمر، فندم أبو بكر الصديق وجاء يستسمح من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلم يقبل منه عمر، فرجع أبو بكر الصديق ورآه النبي صلى الله عليه وسلم وإذا بوجه أبي بكر قد تغير، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم على عمر وقام أمام الصحابة رضي الله عنهم جميعاً، معلناً لهم منزلة أبي بكر الصديق العظمى، فقال لهم: (هل أنتم تاركو لي صاحبي؟) أي: لا ينبغي لكم أن تتعرضوا له بشيء ولا أن تغضبوه فله المنازل العليا، ثم قال: (إني قلت: أيها الناس! إني رسول الله إليكم جميعاً فقلتم: كذبت وقال أبو بكر: صدقت) فبعدها جاء عمر بن الخطاب يستسمح ويقول: رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً، نظراً لأنه علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غضب، وهذا يدلنا على أن أبا بكر رضي الله عنه كانت له المنازل العليا. بل أعظمها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يفقده صباحاً ولا مساءً، فقد كان أبو بكر رضي الله عنه كان من ألصق الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر الصحابة صحبة له، ولذلك قال الإمام الذهبي رضي الله عنه وأرضاه: صحب أبو بكر الصديق النبي صلى الله عليه وسلم من حين أسلم إلى حين توفي لم يفارقه لا حضراً ولا سفراً إلا في أمرٍ قد أذن فيه الرسول صلى الله عليه وسلم له، كالحج والجهاد وغيره، وكذلك أنفق ماله كله في سبيل الله تعالى.
نقول للأحبة: أفعال العباد لا تخرج عن خلق الله تعالى، وهي داخلة في إرادة الله ومشيئته، ولا يخرج شيء من الناس إطلاقاً بفعله أو عمله عن هذه الإرادة أبداً، ويدل عليها من ناحية العقل ومن ناحية الشرع: أما ناحية الشرع: فجميع الآيات الواردة في الإرادة الكونية القدرية. وأما ناحية العقل: فنجد أن الكون ملك لله تعالى ولا يخرج شيء عن ملكه، فهل يقع في ملكه ما لا يريده ولا يحبه؟ بالنسبة لما لا يحبه قد يقع في مسألة الكفر، لكن ما لا يريده أبداً، الله هو المالك والمتصرف بهذا الكون سبحانه، ولا يقع فيه إلا ما أراده سبحانه وتعالى، سواء كانت أفعال العباد كلها اختيارية أو كانت أفعالاً نسميها جبرية جبل الإنسان عليها.