قال الطبري عند قوله تعالى: " فلا تزكوا أنفسكم ": أى لا تشهدوا لأنفسكم بأنها زكية بريئة من الذنوب والمعاصى, وقوله: " هو أعلم بمن إتقى " يقول جل ثناؤه:" ربك يامحمد أعلم بمن خاف عقوبة الله فاجتنب معاصيه من عباده ". وأما القرطبى فقال رحمه الله عند قوله ( فلاتزكوا أنفسكم): أى لا تمدحوها ولا تثنوا عليها فانه أبعد من الرياء واقرب الى الخشوع. وعند قوله ( هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) أى أخلص العمل واتقى عقوبة الله, قال الحسن: قد علم الله سبحانه كل نفس ماهى عاملة, وما هى صانعة, وإلى ما هى صائرة. وقال عمر رضى الله عنه: إن أخوف ما اخاف عليكم إعجاب المرء برايه. وقد كثر المداحون لأنفسهم وبأن لهم تزكيات من المشائخ والعلماء وإنهم كذا وكذا مع العلم أن هذا الأمرخطيربل ومنهى عنه ويخشى على قائله من الغرور والرياء لأن الإنسان لا تزكيه أوراق ولكن يزكيه عمله وعلمه. فيجب علينا أن نتقى الله عباد الله وإيانا أن ننزلق فى مثل هذا المنزلق الخطير محمد حجاج. تفسير: {فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى} - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام. موبايل: 01522790851 عدد المساهمات: 871 نقاط: 1276 العمر: 36 بلد الاقامة: الرياض موضوع: رد: تفسير قوله تعالى ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى). 07/06/10, 12:38 pm الاخ الفاضل/ ابراهيم حسن موضوعك يمس الواقع الذي نعيشه, فتحية اعجباب وشكر علي حسن اختيارك للمواضيع في وقتها المناسب وبارك الله فيك حمادة دياب وسام التميز موبايل: 0553061614 عدد المساهمات: 398 نقاط: 538 العمر: 66 بلد الاقامة: المدينة المنورة موضوع: رد: تفسير قوله تعالى ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى).
ما معنى : فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى
الذي يقوم بالتقوى مخافةً لله، وعملاً بالصالحات، وتركاً للمحرمات، لا بد له من الصبر، فإن الذين لا يصبرون، لا يستطيعون الإتيان بالعبادات على وجهها، ولا يطيقون الجهاد في سبيل الله تعالى.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (٤٩) انظر كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا (٥٠)). [النساء: ٤٩ - ٥٠]. (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ) نزلت هذه الآية في اليهود، حيث زكوا أنفسهم ومدحوها: بقولهم (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ). وقولهم (وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ). ما معنى : فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى. وقولهم (وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً). • قال القرطبي: التزكية: التطهير والتبرية من الذنوب. • قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ …) الاستفهام للتعجب والإنكار، والخطاب للرسول -صلى الله عليه وسلم- ولكل من يصح خطابه. • فلا يجوز للإنسان أن يزكي نفسه لقوله تعالى (فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) فمن زكى نفسه ومدحها فقد تشبه باليهود. (بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ) أي: المرجع في ذلك إلى الله عز وجل، لأنه عالم بحقائق الأمور وغوامِضها.
C. تزكية النفس ومدحها لتسويق النفس
والمحبوبُ: أن يكونَ فيه مصلحة دينية ، وذلك بأن يكون آمراً بمعروف ، أو ناهياً عن
منكر ، أو ناصحاً أو مشيراً بمصلحة ، أو معلماً ، أو مؤدباً ، أو واعظاً ، أو
مذكِّراً ، أو مُصلحاً بين اثنين ، أو يَدفعُ عن نفسه شرّا ، أو نحو ذلك ، فيذكر
محاسنَه ، ناوياً بذلك أن يكون هذا أقربَ إلى قَبول قوله واعتماد ما يذكُره ، أو أن
هذا الكلام الذي أقوله لا تجدونه عند غيري فاحتفظوا به ، أو نحو ذلك. وقد جاء في هذا المعنى ما لا يحصى من النصوص ، كقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: (
أنا النَّبِي لا كَذِبْ) ، ( أنا سَيِّدُ وَلَد آدَم) ، ( أنا أوَّلُ مَنْ
تَنْشَقُّ عَنْهُ الأرْضُ) ، ( أنا أعْلَمُكُمْ باللَّهِ وأتْقاكُمْ) ، ( إني
أبِيتُ عنْدَ ربي) ، وأشباهه كثيرة. C. تزكية النفس ومدحها لتسويق النفس. وقال يوسف صلى الله عليه وسلم: (اجْعَلْني على خَزَائِنِ الأرْضِ إني حَفِيظٌ
عَلِيمٌ) ، وقال شعيب صلى الله عليه وسلم: (سَتَجِدُنِي إنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ
الصَّالِحِينَ). وقال عثمان رضي الله عنه حين حُصر ما رويناه في صحيح البخاري أنه قال: ألستم تعلمون
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ جَهّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ فَلَهُ
الجَنَّةُ) فجهّزتهم ؟
ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ حَفَرَ بِئرَ رُومَة
فَلَهُ الجَنَّةُ) فحفرتها ؟
فصدّقوه بما قال.
نهانا رُّبنا – تبارك وتعالى – عن تزكية أنفسنا، وذلك بمدح الواحد منَّا نفسه، وثنائه عليها، وذكر ما فعله من أفعال خير، من صلاةٍ وصوم، وزكاة، وحجٍّ وأمر بمعروف ونهي عن المنكر، وقد علَّل الله – تبارك وتعالى – للنهي عن التزكية بكونه العالم بمن اتقى " فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى " [النجم: 32]. ومن استحضر أن الله تعالى عالم به، مطَّلع على أعماله وأقواله فإنه يتواضع لله تبارك وتعالى، ويصغر في عينيه ما عمله، ويكون خائفاً دائماً أن لا يتقبل الله تعالى منه، وأن يضيع عمله، فيصبح عمله هباءً منثوراً، فإن العجب بالأعمال من محبطات الأعمال. والذي يعلم يقيناً أن الله تعالى يراه ويعلم بما كان منه من تقوى يطمئن إلى أن الله لا يضيع عمله، وسيجازيه به، قال تعالى: " وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمُ بِالْمُتَّقِينَ " [آل عمران: 115]. قال: " لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمُ بِالْمُتَّقِينَ " [التوبة: 44]. وكما على العبد أن يكون دائماً على حذر أن يشغل نفسه بتزكية نفسه، فعليه أن يحذر من تزكية غيره، فقد يجرُّه ذلك إلى نوع من التملق والنفاق، وقد تنفخ تلك التزكية العظمة والعجب فيمن زكيته، فيقطع المرء بتزكيته عنق صاحبه.
تفسير: {فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى} - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام
وعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنَّه قال حين شكاه أهل الكوفة إلى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وقالوا: لا يُحسن يصلي، فقال سعد: والله إنّي لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله. وعن عليّ -رضي اللّه عنه- قال: والذي فلق الحبَّة وبرأَ النسمةَ إنَّه لعهدُ النبيّ صلى الله عليه وسلم إليّ: ((أنَّه لا يحبني إلا مؤمنٌ، ولا يبغضني إلا منافق)). وعن أبي وائل قال: ((خطَّبنا ابنُ مسعود- رضي الله عنه- فقال: والله لقد أخذتُ من فِيِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعًا وسبعين سورة، ولقد علمَ أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّي مِنْ أعلمهم بكتاب الله تعالى، وما أنا بخيرهم، ولو أعلم أنَّ أحدًا أعلمُ مني؛ لرحلتُ إليه)). وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أنَّه سئل عن البدنة إذا أزحفت؟ فقال: ((على الخبير سقطْتَ)) -يعني: نفسَه-. ونظائر هذا كثيرة لا تنحصر، وكلُّها محمولة على ما ذكرنا، والله أعلم.
الحمد لله. أولاً:
قال الله عز وجل: (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)
النجم/ 32. وفي هذا نهي عن تزكية النفس وإطرائها والإخبار عنها بطهارتها وبعدها عن الذنوب
والآثام لغير حاجة إلى ذلك ، إلا مجرد حب المدح والثناء. قال الطبري رحمه الله:
" يقول جل ثناؤه: لا تشهدوا لأنفسكم بأنها زكية بريئة من الذنوب والمعاصي". انتهى من "تفسير الطبري" (22/540). وقال الشوكاني رحمه الله:
" أَيْ: لَا تَمْدَحُوهَا وَلَا تُبَرِّئُوهَا عَنِ الْآثَامِ وَلَا تُثْنُوا
عَلَيْهَا ، فَإِنَّ تَرْكَ تَزْكِيَةِ النَّفْسِ أَبْعَدُ مِنَ الرِّيَاءِ
وَأَقْرَبُ إِلَى الْخُشُوعِ " انتهى من " فتح القدير" (5/ 136). وقال ابن عقيل رحمه الله:
" نَهَى عَنْ تَزْكِيَةِ النَّفْسِ بِالْمَدْحِ وَالْإِطْرَاءِ الْمُورِثِ عُجْبًا
وَتِيهًا وَمَرَحًا ". انتهى من " الآداب الشرعية " (3/ 464). ثانياً:
الأصل في ذكر محاسن النفس ، ومدحها بذلك: المنع ، وأقل أحواله الكراهة ، لكن في
موضع الحاجة والمصلحة الشرعية: يرخص في مثل ذلك ، بقدر ما تقتضيه الحاجة. قال النووي رحمه الله: " اعلم أن ذكرَ محاسن نفسه ضربان: مذموم; ومحبوب. فالمذمومُ: أن يذكرَه للافتخار ، وإظهار الارتفاع ، والتميّز على الأقران ، وشبه
ذلك.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: صحة حديث إذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار
واجب المسلم تجاه موطنه
الفرد هو أصغر بناء في المجتمع، وفرد مع فرد مع مجموعة نصنع معًا المجتمع، ولكل منا دور تجاه الآخرين، ومن ثم تجاه المجتمع، وهذا باختلاف الأديان، فالوطن حقًا للجميع، يجب على الجميع أن يتكاتف لحمايته مما يلم به، لذا نوضح أهم مهام المرء تجاه وطنه، وذلك في الآتي:
حماية الوطن، أي الدفاع عنه، وهذا لا يتضمن فقط الدفاع عنه بالسلاح من الأعداء، بل حمايته بالعلم والثقافة والمعرفة. المشاركة المجتمعية في الأعمال التي تعود بالفائدة على الجميع. تأدية العمل على أكمل وجه. غرس قيمة الوطن في نفوس الأبناء، فغدًا سيكونون هم المدافعين عنه. مساعدة الغير كلما أمكن. أن يكون الفرد ذاته صورة حسنة لوطنه أمام الآخرين. الإحسان للضعيف. محاولة رفض الظلم كلما أمكن سواء بالقول أو الفعل. حماية المنشآت العامة. حديث شريف عن الدفاع عن الوطن. عدم التهرب من الضرائب، فهي تعود بالفائدة على الآخرين في صورة مرافق وخدمات يتم تقديمها للمجتمع، ومن ثم فهي تعود غليك ولكن بهيئة أخرى. يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أجمل أحاديث قدسية عن الرزق مكتوبة
قدمنا لكم حديث نبوي شريف عن الوطن، ذلك للتأكيد على حب الوطن وتوضيح وجهة النظر الإسلامية فيما يتعلق بالأوطان، فقد أحب الأنبياء والأولياء الصالحين أوطانهم، حيث كان الوطن وسيكون دومًا جزء من هوية الإنسان.
حديث شريف عن الدفاع عن الوطن
السعي لبناء وطن في الأنشطة الاقتصادية والصناعية والزراعية وغيرها. الحرص على تحقيق خدمة الله تعالى. تمتع بالخير ونهى عن المنكر وقم بواجبك أن تنصح أهلها. النفقة للأقارب والأيتام والفقراء المستحقين للنفقة. تكاليف خدمة الإسلام في هذا البلد.
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال "السفر عذاب يمسك أحدكم طعامه وشربه ونومه، فذهب إليه ". تحدث عن حب الوطن من الإيمان حب الوطن موجود في الفطرة السائدة عند كل بني آدم، وقد ذكرت بعض الأحاديث التي دلت على أن حب الوطن من الإيمان، ومنها ما تحدث عنه الألباني في السلسلة الضعيفة " حب الوطن جزء من الإيمان ". وهو من الأحاديث المفبركة والباطل عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا يصح تداولها وذكرها بين الناس. النبي صلى الله عليه وسلم وحبه لمكة بل إن قلب المؤمن يذهب إلى مكة وإلى الكعبة المشرفة، ولا عجب أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – لمكة، قال تعالى في سورة إبراهيم على لسان نبيه إبراهيم عليه السلام. خليل}. حديث عن الوطن للإذاعة المدرسية - مقال. وكذلك فإن حب الرسول صلى الله عليه وسلم لمكة من الأمور العميقة والراسخة، وقد ظهر ذلك في هجرته – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة المنورة. فقال المدينة المنورة "والله إنك خير أرض الله، وأحب أرض الله لي، ولولا أن أطرد منك لما غادرت". يكمن سر حبه لها في أهمية هذه المدينة الدينية، فضلاً عن كونها حضانة شبابه وطفولته النقية ومنطلق دعوته، والله ورسوله أعلم. واجب المسلم تجاه بلده كما أن الخوض في الحديث النبوي الشريف عن الوطن يدفع المسلم إلى ذكر واجب المسلم تجاه وطنه، ومن بين هذه الواجبات الاهتمام بما يعود بالنفع على أهل البلد كما يقدر المرء.