وذُكر الأبرار بالاسم الظاهر دون ضميرهم. خلافاً لما جاء في جملة: { إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} [ المطففين: 15] تنويهاً بوصف الأبرار. قراءة سورة المطففين
- سورة المطففين بالصور والكتابة
- ولا تضار والدة بولدها – محمد فادي الحفار
- لا تضار والدة بولدها
سورة المطففين بالصور والكتابة
[١٣] [١٤]
سبب نزول سورة المطففين
روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- في سبب نزول سورة المطففين فقال: (لمَّا قدِم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ كانوا مِن أخبثِ النَّاسِ كَيلًا فأنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فأحسَنوا الكَيلَ بعدَ ذلك). [١٥] [١٦]
المراجع ↑ سعيد حوّى (1424)، الأساس في التفسير (الطبعة 6)، القاهرة:دار السلام، صفحة 6416، جزء 11. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة، الصفحة أو الرقم:1059، صحيح. ↑ محمد الطرهوني (1414)، موسوعة فضائل سور وآيات القرآن/ القسم الصحيح (الطبعة 2)، جدة:مكتبة العلم، صفحة 134، جزء 2. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين (2009)، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 78، جزء 2. بتصرّف. ↑ سورة فاطر، آية:29-30
↑ محمد علي الصابوني (1981)، مختصر تفسير ابن كثير (الطبعة 7)، بيروت:دار القرآن الكريم، صفحة 146، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2910، صحيح. ↑ سعيد القحطاني (2002)، الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة (الطبعة 3)، صفحة 27، جزء 1. بتصرّف.
سورة المُطففين تفسير
تتوعد تلك السورة لمن يتلاعب بالكيل والميزان، والذين أطلق عليهم الله عز وجل في كتابه لفظ المطففين، ولفظ المُطفف هو ذلك الشخص الذي ينقص من الكيل، ويحذرهم من أفعالهم، ويُذكرهم المولى بأنهم سيرجعون إليه، ويمثلون للحساب أمامه. فهم لا يعدون عدتهم لهذا اليوم العظيم، بل أنهم ينقصون من الكيل عندما يُقدموه للآخرين، ويُزيدونه لأنفسهم، ولا يعلمون عقوبة هذا الأمر عند الله سبحانه. ثم تُفرق السورة بين الأبرار الذين سيسكنون الجنة، وينالون النعيم الدائم، وبين المكذبين بآيات الله، الذين كانوا يسخرون من المؤمنين، وستكون النار مصيرهم أجمعين، فينقلب الأمر يوم القيامة، ويسخر منهم المؤمنون في الآخرة كما سخروا منهم في الدنيا. معاني المصطلحات في سورة المطففين
كلمة ويل تُعني العذاب والهلاك، لهؤلاء الذين ينقصون من الميزان، الذين عندما يشترون الكيل لأنفسهم يزيدونه، وإذا اكتالوا للناس أي وزنوا لهم، يُنقصون من الميزان، ثم يتعجب المولى من غفلتهم، وعدم يقينهم بأن هذا الأمر سيكون حسابه عسير يوم القيامة، ذلك اليوم الذي سيقف فيه الإنسان أمام الله جل وعلا. أما الفُجار الذين تتحدث عنهم السورة، فهم هؤلاء الأشقياء، الذين فضلوا الحياة الدنيا على الآخرة، فستكون أعمالهم مكتوبة في أسفل سافلين، ولا يُمكن أن تُمحى أبداً.
وقوله تعالى: ﴿ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ الوسع في الحقيقة ضد الضيق ، وهو ما تتسع له القدرة ولا يبلغ استغراقها ، ومن فسره بالطاقة فقط غلط ، لأن الطاقة آخر درجات القدرة التي ما بعدها إلا العجز ، والمعنى أن المطلوب بذل الوسع في النفقة الذي لا يفضي إلى الضيق ، وذلك لتفاوت الناس في الإعسار واليسار ، وقد أوضح الله ذلك في سورة الطلاق بقوله: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾[الطلاق: 7]. وقوله سبحانه: ﴿ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ ﴾ هذا فيه تفصيل لما تقدم ، وفيه نهي صريح عن المضارة ، مضارة المرأة بولدها ، فتمنع من إرضاعه ، وكيف يمنعها من إرضاعه وهي له أرأم وبه أرأف وأرحم وعليه أحنى وألطف ؟! فإضرارها بولدها أمر شنيع فظيع مجانب للرحمة والإنسانية ، وكذلك التضييق عليها في النفقة حال الرضاع إضرار شنيع بها ، وكما لا تجوز المضارة بها فكذلك لا يجوز لها أن تضار المولود له بولده بأن تمتنع من إرضاعه عناداً وتعجيزاً للوالد بالتماس الظئر الذي يندر حصوله أو تكليفه من النفقة فوق وسعه للإضرار به بسبب ولده.
ولا تضار والدة بولدها – محمد فادي الحفار
ب-زوج البنت من الصلب. ج-الولد الذي ينسب لغير أبيه. د-ابن الابن الذي ينسب لأبيه. ما معنى قوله تعالى:( أمتعكن) في الآيات الآتية؟ أ- مال يعطى للفقيرات زيادة في الصدقات. ب-مال يوهب للمطلقة زيادة على حقوقها المقررة شرعا. ت- مال يوهب للزوجة والأم زيادة لتنفقها على أسرتها. ث- مال يعطى للأرملة زيادة لتربية أبنائها. ما نوع المد في قوله تعالى: (نساء) ؟ مد عوض. مد لين. مد واجب متصل. مد جائز منفصل. ما الأثر المترتب على اختيار الزوجة الصالحة المناسبة من خلال فهمك للآيات الكريمة؟ العيش في ترف. العيش مع البؤس. العيش بسعادة. ولا تضار والدة بولدها – محمد فادي الحفار. العيش بتعاسة. قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)) الأحزاب ما معنى قوله تعالى: (يدنين) في الآية ؟ ا- يسدلن.
لا تضار والدة بولدها
هـ. [بحث (الكلمة القرآنية)، مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية، ص56]. وأُضيف إلى هذا أنه أتى في سياق التحريم باللفظة التي تدل على الأصل، وهي (الأمهات)؛ للإشارة إلى سبب التحريم، حيث إنها هي الأصل، فكيف يتزوج الفرعُ الأصلَ! أما في سياق الرضاعة فجاء بما هو أصل الرضاع وسببه، وهو الولادة، فقال: (والوالدات). ================
أما (المولود له) فهو الوالد، وعبّر به للإعلام بعلة الوجوب، فهذا الولد يُنسب لأبيه، ومنافعه تعود على إليه، فهو الحقيق بهذا الحكم، الجدير برعايته، قال أبو حيان: "ولطيفة في قوله: (وعلى المولود له) وهو أنه لمّا كُلّف بمؤن المرضعة لولده من الرزق والكسوة، ناسب أن يُسلَّى بأن ذلك الولد هو وُلِد لك لا لأمه، وأنك الذي تنتفع به في التناصر وتكثير العشيرة، وأن لك عليه الطواعية كما كان عليك لأجله كلفة الرزق والكسوة لمرضعته" [البحر المحيط، (500:2)]. واللام مشعرة بالنفع الحاصل من الولد، فهي تُستعمل في النفع [ينظر: فوائد في مشكل القرآن، ابن عبد السلام، ص100]. ودلالة اسم المفعول (المولود له) أكثر توكيداً للمعنى وإثباتاً له وتقريراً من دلالة الفعل في (وُلد له).
فلا يصح أن ترهق المطلقة والد الرضيع بما هو فوق طاقته، وعليها أن تكتفي بالمعقول من النفقة. ويتابع الحق: {لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ} ولازال الحق يُذكرُ الأب بأن المولود له هو، وعليه ألا يضر والدة الطفل بمنع الإنفاق على ابنه، وألا يتركها تتكفف الناس من أجل رزقه وكسوته، وفي الوقت نفسه يُذَكرُ الأم: لا تجعلي رضيعك مصدر إضرار لأبيه بكثرة الإلحاح في طلب الرزق والكسوة. إنه عز وجل يضع لنا الإطار الدقيق الذي يكفل للطفل حقوقه، فهناك فرق بين رضيع ينعم بدفء الحياة بين أبوين متعاشرين، ووجوده بين أبوين غير متعاشرين. والحق سبحانه وتعالى يعطينا لفتة أخرى هي أن والد المولود قد يموت فإذا ما مات الوالد فمن الذي ينفق على الوليد الذي في رعاية أمه المطلقة؟ هنا يأتينا قول الحق بالجواب السريع: {وَعَلَى الوارث مِثْلُ ذلك}. إن الحق يقرر مسئولية الإنفاق على من يرث والد الرضيع، صحيح أن الرضيع سيرث في والده، لكن رعاية الوليد اليتيم هي مسئولية من يرث الوصاية وتكون له الولاية على أموال الأب إن مات. وهكذا يضمن الله عز وجل حق الرضيع عند المولود له وهو أبوه إذا كان حياً، وعند من يرث الأب إذا تُوفى.