دين وفتوى
دعاء أول ليلة من شعبان
الجمعة 04/مارس/2022 - 03:59 م
يحتفل المسلمين اليوم بأول يوم في شهر شعبان والذي يعقبه شهر رمضان المبارك الذي نزل فيه القرآن، لذا يكثر من ترديد دعاء أول ليلة من شعبان، لتحل البركة في المنزل، وأيضا الصلاة على النبي، بالإضافة إلى كثرة الاستغفار، هكذا يستقبل المؤمن أول ليلة من شعبان 2022.
- حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله
- صفة العزاء في الإسلام - فقه
- حكم بيوت العزاء - فقه
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله
واستشعار المؤمن بكفاية الله عز وجل له يعني الوثوق بما سيأتي به الله سبحانه وتعالى الوثوق بوعده، الوثوق بعطائه، الشعور أن ما أنا فيه الآن من نعم، نعم الله سبحانه وتعالى تكفيني وتدفع بي نحو الأمل وتستمطر رحمة الله عز وجل وتستجلب ذلك الرضا. الرضا عن الله سبحانه وتعالى في قضائه وقدره من أعظم ما تستجلب به الرحمة، من أعظم ما تستجلب به المغفرة من أعظم ما يستجلب به التفريج عن الكروب ورفع الضر عن الإنسان. هذه المعاني العظيمة تأملوها ونحن نقرأ هذه الآية (
وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) تأملوا معي هنا (السين) في المستقبل القريب، تأملوا في ثقة الإنسان المؤمن لو أن هؤلاء المنافقين قالوا واستشعروا حالة الرضا التي ينبغي أن يكون عليها قلب المؤمن وهو مستقبل لما عند الله سبحانه وتعالى واثق يأن الله سيؤتيه من فضله، بأن الله سيعطيه أحسن، بأن الأيام القادمة ستكون أفضل. حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله. هذه النظرة التفاؤلية التي تصنعها في نفسي هذه الآية العظيمة وتأملوا في قوله (
إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ) ولذلك في تفسير هذه الآية يقول بعض المفسرين من المعاصرين كذلك: لو أن العبد إذا أصابته ضائقة في رزق، في مرض، في همّ، نزل به غم من أكدار الحياة المعتادة قال (
وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ) فإن الله سبحانه وتعالى يكشف عنه ما قد نزل به من ضرّ.
السؤال كيف أستقبل تلك الأحداث بنفس متشائمة؟ بنفس مليئة بالإحباطات؟ بنفس لا ترى الغد إلا أنه يحمل الأسوأ؟ أم بنفس مطمئنة بنفس راغبة بالله سبحانه وتعالى متفائلة مقبلة عليه متيقنة أن الله سيكشف الضر والله سبحانه وتعالى منجز وعده للمؤمنين. تأملوا قول الله عز وجل في سورة التوب
ة (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ; التوبة) صحيح الآيات في سياق الحديث عن المنافقين في أثناء تقسيم الصدقات لكن العبرة في القرآن قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. هل حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله دعاء ؟ وماهو حكم الدعاء به - مثقف. الآية في آخر كلماتها (
وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ)
وبداية الآية (
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ) أن أعيش الرضا أن أستشعر معنى الرضا عن قضاء الله سبحانه وتعالى وقدره هناك أحداث تمر بي كإنسان لا أملك حيالها شيئًا، لا أستطيع أن أغيّر مجرى الأحداث فيها، ليس لي فيها كسب. ما يتعلق بكسبي وعملي وأخذي بالأسباب هذا أمر لا غبار عليه ولكن لا ينبغي أن يتعارض مع حالة الرضا النفسي التي ينبغي أن تبقى في أعماق القلب مستقرة الرضا والتقبل لما يأتي به القضاء والقدر (
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ) يكفينا الله سبحانه وتعالى.
وفي زمن الخليفة المعتصم أصابت وصيف التركي والي الشام مصيبة، فركب إليه محمد بن عبد الملك الزيات فعزاه بأخبار وأشعار وأمثال. ثم أصيب الزيات بمصيبة فركب إليه وصيف وقال: يا أبا جعفر، أنا رجل أعجمي لا أدري ما أقول، ولكن انظر ما عزيتني به ذلك اليوم فعز به نفسك الآن. فاستظرف الناس كلامه. صفة العزاء في الإسلام - فقه. وسُنة الله في خلقه: جمع ثم شتات ولقيا، ثم افتراق ثم سلوى. ومن هذين كل الحادثات. قال أحمد شوقي في وصف هذه السُنة التي تساوى فيها الخلائق معزياً نفسه:
خلقنا للحياة وللممات ومن هذين كل الحادثات
ومن يولد يعش ويمت كأن لم يمـر خيالـه بالكائنات
هي الدنيا.. قتال نحن فيه مقاصد للحسام وللقنـاة
مراجع [ عدل]
صفة العزاء في الإسلام - فقه
كلمات تعزية بوفاة شخص عزيز من السنة
(إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ، اللَّهُمَّ إنِّي احتَسَبْتُ مُصيبَتي عندَكَ، فأبدِلْني خَيرًا منها)، اللهم ارحمه. (اللَّهمَّ اغفِرْ له وارحَمْه واعفُ عنه وأكرِمْ منزلَه وأوسِعْ مُدخَلَه واغسِلْه بالماءِ والثَّلجِ والبَردِ ونقِّه مِن الخطايا كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ مِن الدَّنسِ وأبدِلْه بدارِه دارًا خيرًا مِن دارِه وأهلًا خيرًا مِن أهلِه وزوجةً خيرًا مِن زوجتِه وأدخِلْه الجنَّةَ وأعِذْه مِن النَّارِ ومِن عذابِ القبرِ). (لِلَّهِ ما أخَذَ وله ما أعْطَى، وكُلُّ شيءٍ عِنْدَهُ بأَجَلٍ مُسَمًّى، فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ ولْتَحْتَسِبْ). اللهم (أَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ واعذه مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ)، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم ارحم موتانا رحمة واسعة. اللهم اجعل ذريته ستراً بينه وبين نار جهنم. اللهم بيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، اللهم يمن كتابه. حكم بيوت العزاء - فقه. اللهم ثبت قدمه يوم تزل فيها الأقدام. اللهم اكتبه عندك من الصالحين والصديقين والشهداء والأخيار والأبرار.
حكم بيوت العزاء - فقه
تستطيع الآن قراءة معلومات أكثر حول دعاء للميتة بالرحمة والمغفرة والتعرف على أفضل أدعية للميتة
رأي الإسلام في التعزية
بعد أن تعرفنا على ما يقال في العزاء فلابد أن نتحدث عن رأي الإسلام في التعزية. قد منح الإسلام كل مسلم الحق في التعزية في حالة فقدان عزيز. وبذلك يتضح لنا أن التعزية مشروعة في الإسلام وبها يتم أخذ الأجر والثواب، ولذلك لآنه يوجد بها الكثير من جبر الخواطر لأهل المتوفي والمواساة. فهي تعد نوع من التواصل بالصبر، وهي موجودة في السنة النبوية الشريفة بشكل ثابت ولا يوجد خلاف بين علماء المسلمين في مشروعية التعزية. فهي تعمل على تهوين حزن أهل المتوفي وتعمل على زيادة قوتهم وصبرهم. التعزية من الأمور المستحبة والتي قد حثنا عليها ديننا الإسلامي، وتعتبر من أفعال الخير ويوجد لها أجر وثواب من الله تعالى. بجانب أنه يجب أن يتم الالتزام بالتعزية وآدابها النبوية وألا يتم إصدار أي قول أو فعل يخالف الدين الإسلامي في حالة القيام بتعزية أهل المتوفي. ومن ضمن العادات التي قد شرعها الدين الإسلامي أيضًا في التعزية هو أن يتم صناعة الطعام لأهل المتوفي، كما أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. متى يبدأ العزاء؟
يوجد الكثير من الأشخاص الذين يظنون أن تقديم واجب العزاء يتم بعد دفن المتوفى ولا يكون قبل ذلك ولكن هذا الأعتقاد خطأ تمامًا.
والخلاف في هذه المسألة خلاف في مسألة فرعية اجتهادية، جرى مثلها في عهد الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف ولم يكفر بعضهم بعضًا ولم يهجر بعضهم بعضًا. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" (مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الخامس عشر " العقيدة "). وقد نقل أحد طلاب العلم مذاهب الأئمة الأربعة في هذه البدعة: أقوال العلماء في المذاهب الفقهية الأربعة في حُكم صُنْعِ أَهلِ الميِّتِ الطعامَ للناسِ في العزَاء: المَذْهَبُ الحَنَفِي: قال ابنُ عَابدِين في كِتَابِهِ (رَدِّ المُحتَار على الدُّرِّ المُخْتَار): "وَيُكْرَهُ اتِّخَاذُ الضِّيَافَةِ مِنْ الطَّعَامِ مِنْ أَهْلِ الْمَيِّتِ، لِأَنَّهُ شُرِعَ فِي السُّرُورِ لَا فِي الشُّرُورِ، وَهِيَ بِدْعَةٌ مُسْتَقْبَحَةٌ! وَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا نَعُدُّ الِاجْتِمَاعَ إلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصُنْعَهُمْ الطَّعَامَ مِنْ النِّيَاحَةِ". المَذْهَبُ المالكي: قالَ في مَواهِبِ الجَلِيلِ في (شَرحِ مُختَصَرِ خَلِيل): "وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُهَيَّأَ لِأَهْلِ الْمَيِّتِ طَعَامٌ ، [فَرْعٌ] قَالَ فِي الطِّرَازِ وَيَجُوزُ حَمْلُ الطَّعَامِ لِأَهْلِ الْمَيِّتِ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ وَاسْتَحَبَّهُ الشَّافِعِيُّ وَالْأَصْلُ فِيهِ مَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « اصْنَعُوا لِآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فَإِنَّهُمْ فَاجَأَهُمْ أَمْرٌ شَغَلَهُمْ » (خَرَّجَهُ أَبُو دَاوُد)، لِأَنَّ ذَلِكَ زِيَادَةٌ فِي الْبِرِّ وَالتَّوَدُّدِ لِلْأَهْلِ وَالْجِيرَانِ.