وأما التعريفات التي تقدمت فكلها تقريبية، فكل يعرف الكبيرة بما يظهر له، ولا شك أن الذنوب تسد باب المعرفة، كما تقدم في بعض التعاريف، وإن كان هذا التعريف ليس بواضح، وكذلك التعريفات الأخر، التي فيها: أن الكبائر: ما توعد عليه بوعيد أو بعذاب أو بنفي إيمان، أو ما فيه حد في الدنيا أو عقوبة في الآخرة، والذين قالوا: إن الكبائر لا تعلم ولا يعرفون معناها، وأنها قد أخفيت كما أخفيت ليلة القدر في ليالي رمضان ونحو ذلك، نقول: لا شك أن الله ما أمر باجتنابها إلا وهي معروفة، ولا شك أنه ورد في بعض الذنوب ما يعين أنها من الكبائر، كما ذكرنا في السبع الموبقات وفي أكبر الكبائر التي في حديث أبي بكرة ، وفي غير ذلك. وإذا عرف العبد أن هذه من الكبائر، وأن الإصرار عليها سبب للوعيد الذي رتب عليها، فإنه يجتنبها حتى يسلم له دينه، وحتى يستحق الوعد من الله تعالى بتطهير الخطايا؛ وذلك أن اجتناب الكبائر سبب لمحو الصغائر.
- إياكم ومحقرات الذنوب - أبو حاتم سعيد القاضي - طريق الإسلام
- جلابيات عسيرية - فمودا
- الموروث والتراث يلتقيان في منطقة عسير – عسير
- ما هو اسم الثوب الإماراتي للرجال والنساء - موسوعة
إياكم ومحقرات الذنوب - أبو حاتم سعيد القاضي - طريق الإسلام
والرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يحذرنا تحذيراً شديداً من محقرات الذنوب لا لأنها حقيرة في نفسها ولكن لأنها تبدو حقيرة لمن لا علم له بالله، فيقدم عليها وهو يقول في نفسه: هذه ذنوب يكفرها الوضوء وتكفرها الصلاة. ويستدل بآيات وأحاديث تفيد ذلك فعلاً، ولكنها مخصوصة بمن لم يستخف بالذنب أو يُصر على فعله. إياكم ومحقرات الذنوب. فلا ينبغي أن يقرأ المرء قول الله – تبارك وتعالى-: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} ويهمل قول جل شأنه: { وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} (سورة الحجر: 49-50). إن الذنوب التي يكفرها الوضوء وتكفرها الصلاة ونحوها هي الصغائر. أما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة النصوح والعمل الصالح الذي يعتبر برهاناً على صحتها، كما فهم من الآيات السابقة. وقد ضرب النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مثلاً يوضح لنا أن الذنوب التي تبدو صغيرة لو جمعت فإنها تصير عظيمة تكفي لإحراق من في الأرض جميعاً إذا لم يتغمدها الله برحمته. فقال: " إِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى حَملوا مَا أَنْضَجُوا بِهِ خُبْزَهُمْ "
وهذا المثل منتزع من البيئة التي يعيشون فيها، وهو مثل حي يرينا ما هو أوسع مدى وأبعد غوراً من النار التي أنضجت الخبز والتي أوقدت بمجموعة من الحطب.
6
الجواب الكافي، صـ(33).
أكلات شعبية
وقالت لنا ام محمد وهي كبيرة بالسن: إن العيد فرحته باجتماع الأهل والأقارب حتى مع التغيير الذي عاصرته بين ملامح العيد سابقاً وحاضراً، فهو مناسبة لجمع شمل الأهل واقاربهم والجيران، وأوضحت ام محمد عن استعدادها للعيد انها برغم مرور ما يزيد على الخمسين عاماً، فهي لا زالت تعيش بقلب شابة تلبس الجديد وتزين كفوفها بالحناء وتحضر صلاة العيد مع ابنائها واحفادها، وتغني معهم الألحان الجنوبية التي تحبها كثيراً وتطرب لها. وحول الأكلات التي مازالت الأسر العسيرية تحافظ عليها وتحرص المرأة العسيرية عليها أن تكون موجودة صباح العيد وهي "العريكة والسمن، والتصابيع، والمثلوثة، والمشغوثة والتي تصنع من دقيق البر والسمن البلدي والعسل الأصلي، وأيضا الفطير والمعصوبة واللحم مع المرق وغيرها. ما هو اسم الثوب الإماراتي للرجال والنساء - موسوعة. أزياء العيد
وعن اللباس الذي ترتديه الفتيات والسيدات بعسير، فإن الكبيرات بالسن مازلن يحتفظن بالموروث الشعبي ولبس "الثوب العسيري" المزين بالنقوش والخيوط الملونة، ويطعمونه بلبس الفضة، وأصبحت الفتيات أيضاً يرتدينه خاصة بعد أن أدخلت عليه تطورات حديثة، فصار أكثر جمالاً، فقد تطورت الثياب العسيرية. وظهر هذا التطور في مزيج من الأشكال الحديثة، منها استبدال التطريز بالشك، خاصة مع وجود سيدات من عسير أهتممن بهذا الموروث وعكفن على تطوير الثوب العسيري، لاسيما وأن الزي الشعبي يشكل عنواناً بارزاً لكل أمة، ودليلاً واضحاً على عاداتها وحضارتها وثقافتها، ويعد جزءًا من التراث لارتباطه بالعادات والتقاليد والمؤثرات الاجتماعية والاقتصادية على مر الزمن.
جلابيات عسيرية - فمودا
القسم الثاني: الحياة الاجتماعية. القسم الثالث: التعليم وأنموذج سكن قديم لمعلم. القسم الرابع: المعاملات التجارية. القسم الخامس: نماذج من وثائق أسرة آل الحفظي التي تضم أكثر من 700 وثيقة ومخطوطة وسجلات وطوابع وعملات. ومن جانب أجتماعي ما زال ارتداء الزي التراثي الألمعي القديم موجود بالتزامن مع التطور الجمالي الممزوج بالاضافات الحديثة, بحيث يتنوع الزي الألمعي للذكور في المحافظة من مكان لآخر إلا اننا نستطيع حصره في وقتنا الحاظر في هيئتين: الأول و هو الغالب: الثوب و المعجر و الشفرة و الصمادة, و ينتشر هذا اللبس من شمال رجال ألمع إلى جنوب كسان تقريباً. الموروث والتراث يلتقيان في منطقة عسير – عسير. و الثاني: الحوكة ( رداء و إزار) و ينتشر في الحبيل و ما جاورها ، اما الزي النسائي المتعارف عليه في المحافظة قديما هو الثوب العسيري (الجلابية) وقد عاد الآن بموضة جديدة، مشيرة إلى أن عدداً من المصممات السعوديات قمن بإحياء الزي العسيري ليتواءم مع العصر ومستجدا ته، و قمن بتطوير نقوشه، والقماش الذي يصنع منه باختلاف تطريزاته وألوانه، حتى أصبح زي الكبيرات والصغيرات في المنطقة بشكل عام و محافظة رجال المع بشكل خاص.
الموروث والتراث يلتقيان في منطقة عسير – عسير
وختامًا لا
يسعنا إلا أن نقول إن الأزياء بصفة عامة ومنها الجلابية العسيرية تعد أحد أنماط
احياء التراث الوطني مما يعد واجباً قومياُ. جلابيات عسيرية - فمودا. ومن خلاله
نستطيع رد ولو جزء يسير مما تعطيه لنا اوطاننا الغالية. فالحفاظ على
الهوية يعد أمر في غاية الأهمية خاصة للأجيال الناشئة التي لم تَعرف شيئاً عما
قاسته الأمة العربية من ويلات الحروب من أجل الحفاظ على هويتها العربية العزيزة. فتتعدد
الاشكال والتصميمات وتختلف الأراء وتنقسم عما هو الجمال إلا أن الواقع الفعلي يقول
إن جمال المرأة ينبع أولا من جمالها الداخلي يتبعه ارتداء كل ما هو مناسب ومحتشم
لجسدها المُكرم من المولى العزيز القدير.
ما هو اسم الثوب الإماراتي للرجال والنساء - موسوعة
كما ترتدي بعض النساء في الإمارات البرقع والذي يغطي الوجه كاملاً عدا العينين، ويتم صنعه من قماش مستورد من الهند.
يستخدم في هذة النقوش الوان تتكون من عناصر بيئية مثل الفحم واحجار الجبال الحمراء و المر والارز المحمص. ويطحن يدويا ويضاف لها مادة الصمغ عند النقش. وتستخدم الريشة للرسم من شعر الاغنام المجذب للتحكم في خيوط الرسم. هناك انواع من فن القط منها: المشط والشبكة والمحاريب وغيرها. وهناك عدد من النساء اشتهرن بالاحتراف في هذا الفن برغم عدم معرفتهم حتى للقراة والكتابة. وقد اشتهرت رجال ألمع بالعديد من الأسواق التي نشطت بها المنطقة وقد عرفها السكان وسموها بأيام الأسبوع؛ حيث يكون لكل قبيلة سوق تتولى فيه مسائل التنظيم والمحافظة على ديناميكية العمل التجاري بين مرتادي السوق من القبائل الأخرى, وبعض تلك الأسواق كانت تتجاوز العمل التجاري فتعقد فيها الاتفاقيات وتحل الخصومات. وكانت المنطقة مركزاً تجارياً مهماً للبلاد لأنها تستقطب قوافل تجار المناطق المجاورة والمناطق الواقعة على ساحل البحر الأحمر. ولا تزال هذه الأسواق ماثله حتى اليوم رغم أن الصبغة القبلية اختفت منها وغلب عليها التنظيم المدني الحكومي. >
شاهد أيضاً