وقال آخرون: بل معنى ذلك. وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليذعنوا لي بالعبودة. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون translation. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ): إلا ليقروا بالعبودة طوعا وكَرها. وأولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي ذكرنا عن ابن عباس, وهو: ما خلقت الجنّ والإنس إلا لعبادتنا, والتذلل لأمرنا. فإن قال قائل: فكيف كفروا وقد خلقهم للتذلل لأمره؟ قيل: إنهم قد تذللوا لقضائه الذي قضاه عليهم, لأن قضاءه جار عليهم, لا يقدرون من الامتناع منه إذا نـزل بهم, وإنما خالفه من كفر به في العمل بما أمره به, فأما التذلل لقضائه فإنه غير ممتنع منه.
وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون Translation
وقد قال تبارك وتعالى: ﴿ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 229]، وقال صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: " إن أعراضكم وأموالكم عليكم حرام". عباد الله:
ابتعدوا عن المعاصي، واحترسوا من الآثام، واعلموا أن الشيطان لكم عدو، فهو الوسواس الخناس؛ الذي يدعو من أطاعه وهم حزبه ليرديهم في نهار جهنم وبئس المصير، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر: ٦]. واعلموا أن الشيطان لا حجة معه، وأنه سيتبرأ يوم القيامة من أتباعه، كما قال تعالى: ﴿ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ﴾ [البقرة: ١٦٦].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال 'وكان الجن من سكان الأرض والملائكة من سكان السماء وهم عمارها، لكل سماء ملائكة ولكل أهل سماء صلاة وتسبيح ودعاء فكل سماء فوق سمائهم أشد عبادة وأكثر دعاء وصلاة وتسبيحاً من الذين تحتهم، فكانت الملائكة عمار السماء، والجن عمار الأرض'. فكان الجن هم من سكنوا الأرض قبل الإنسان بغرض إعمارها وعبادة الخالق، لكنهم اقتتلوا وسفكوا الدماء فبدل الله الحال إلى الحال، وخلق الإنسان لنفس الغاية إعمار الأرض من خلال عبادة الخالق. تحياتي لك نسر الشرق
يكشف عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عن إفراط في استخدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعقوبة "الحبس المنزلي"، بحق الفلسطينيين، وتحديداً المقدسيين. ايش ازرع على رصيف البيت - هوامير البورصة السعودية. وتوضح الإحصاءات أن المحكمة الإسرائيلية بدأت بوتيرة متصاعدة منذ اندلاع الهبة الشعبية في المسجد الأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 بإصدار قرارات الحبس المنزلي إذ بلغت آنذاك 60 قراراً، وأخذت في التزايد خلال عام 2016 لتصل إلى 78 قراراً، في حين بلغت 95 قراراً في عام 2017، وفي عام 2018 تجاوزت الـ100 قرار ومثلهما وأكثر خلال العام الجاري 2019. "ويهدف الاحتلال الإسرائيلي، بزيادته لقرارات الحبس المنزلي إلى تدمير جيل نفسياً ومعنوياً، وهو يمارس هذه السياسة بشكل ممنهج من أجل التأثير على سلوك العائلات المقدسية ودفعها للقبول بالأمر الواقع ومنعها طواعية من المشاركة بأي شكل من أشكال المقاومة المشروعة للاحتلال"، يقول فروانة. فيما يؤكد الحاج أن إسرائيل ذهبت بعيداً في تعاملها مع الأطفال الأسرى المقدسيين، فعدلت على الكثير من القوانين التي تتعلق باعتقالهم، إذ خفضت السن القانوني المسموح به لتقديم أطفال أمام المحكمة أو اعتقالهم خلف القضبان، كما أجرت تغييرات على قوانين تتعلق بنشاطات الأطفال واحتجاجاتهم على الاحتلال مثل تغريم الأهل بمبالغ باهظة نتيجة سلوك أبنائهم وانخراطهم في أية أعمال مقاومة شعبية.
اشكال رصيف المنزل الذكي
في قرية العيساوية، شمال شرق مدينة القدس، حكاية أخرى وتفاصيل أيضاً مؤلمة لحادثة اعتقال وحبس منزلي تعرض لها الطفل طه رائد أبو ريالة (16 عاماً) من داخل منزله. فقد دهم أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر منزله وأجروا أعمال تفتيش وعبثوا بمحتويات المنزل، وقبل انسحابهم اعتقلوه واقتادوه إلى أحد مراكز التحقيق، وبعد ساعات طويلة من التحقيق والتعذيب أفرجوا عنه شريطة الحبس المنزلي ومعنه من التواصل مع أصدقائه والخروج من المنزل ومن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. عقوبة الحبس المنزلي... الحبس المنزلي... تحويل المنزل من بيئة آمنة إلى سجن لتدمير أطفال القدس نفسياً معنوياً - رصيف 22. تلجأ السلطات الإسرائيلية إلى فرضها على الأطفال المقدسيين الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ16 عاماً كبديل للاعتقال الفعلي خلف القضبان، لتجنب اعتقالهم الفعلي وحفظ صورتها أمام المجتمع الدولي "يهدف الاحتلال الإسرائيلي، بزيادته إلى تدمير جيل نفسياً ومعنوياً... ودفع العائلات المقدسية إلى منع أبنائها طواعية من المشاركة بأي شكل من أشكال المقاومة المشروعة للاحتلال"... عقوبة الحبس المنزلي يؤكد والده لرصيف22 أن قرار الحبس المنزلي حرم طه من حقه في ممارسة طفولته، فلم يُسمح له بالعودة إلى مدرسته ومخالطة أقرانه في اللعب خارج المنزل، ناهيك عن أنه ما زال يخضع لمحاكمة.
يقول الأب بحرقة: "يحاول الاحتلال تمديد فترة الحبس المنزلي إلى حين يبلغ الطفل 17 أو 18 عاماً لتتم محاكمته كشخص غير قاصر والزج به في غياهب الأسر سنوات". الاكتئاب أو السلوك الحاد تجاه الأهل كانت أهم التخبطات النفسية التي عانى منها طه خلال فترة الحبس المنزلي بانتظار محاكمته، نتيجة حرمانه من أبسط حقوقه كالتعليم واللعب واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي. يترك الحبس المنزلي آثاره السلبية على الطفل وعائلته. وبحسب محمد الطويل، الخبير والمعالج النفسي المقدسي، فإن أحد أبرز تأثيرات الحبس المنزلي على الطفل إصابته بحالة صراع نفسي بين معتقده بأن المنزل بيئة آمنة لا يمكن أن يصاب فيها بالضرر وبين الطبيعة الجديدة التي يفرضها الاحتلال بجعل تلك البيئة ضاغطة ومانعة له من عيش طفولته كما يُريد. اشكال رصيف المنزل 1. وفي تفسير ذلك يقول الطويل "إن الاحتلال يحوّل المنزل الذي يعني دفء العائلة والملجأ الآمن إلى سجن مظلم يكون فيه الوالدان أو أحدهما سجانين". ويعاني الطفل المفروضة عليه العقوبة، وفقاً للطويل، من أعراض مختلفة. فعلى الصعيد الدراسي تنتابه حالات من تشتت الانتباه ويُسهم انقطاعه عن الدراسة وعدم السماح بذهابه إلى المدرسة في تأخره الدراسي، وعلى الصعيد السلوكي يصبح أكثر عدوانية وأكثر انزواءً وانسحاباً من المجتمع، فيما يظهر لدى البعض اضطراب ما بعد الصدمة، بحيث يظل الطفل في حالة خوف من المداهمة الدائمة لقوات الاحتلال لمنزله لفحص التزامه بالحبس المنزلي، وذلك في ظل ترقب وانتظار للحكم بالسجن الفعلي أو التبرئة.