فضل التسبيح والتحميد ، والتهليل ، والتكبير - YouTube
فضل الاستغفار والتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل مائة مرة - إسلام ويب - مركز الفتوى
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 30/9/2016 ميلادي - 28/12/1437 هجري
الزيارات: 101066
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
روى الترمذي في سننه من حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: "لا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللّه" [1]. ومن الأذكار العظيمة التي وردت النصوص بفضلها: الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. شرح فضل التسبيح والتحـميد، والتهليل، والتكبير - الكلم الطيب. فمن فضائل هذه الكلمات:
أنهن أحب الكلام إلى الله، روى مسلم في صحيحه من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللّه تَعَالَى أَرْبَعٌ، سُبْحَانَ اللّه، وَالْحَمْدُ للَّه، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللّه، وَاللّه أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ" [2]. ومنها: أنهن أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم مما طلعت عليه الشمس، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللّه، وَالْحَمْدُ لله، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللّه، وَاللّه أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ" [3].
بوربوينت درس فضل التسبيح والتحميد - حلول
معنى التسبيح والتحميد كلمة التسبيح " سبحان الله " تدل على معنى عظيم من معاني توحيد الله سبحانه ألا وهو تنزيهه عن النقائص والعيوب وكل ما يتوهمه العقل من الأوهام الفاسدة التي لا تليق به عز وجل. وأما كلمة التحميد فمعناها يدور على الثناء والمدح، وقد ذكر ابن القيم تعريفاً جامعاً للحمد بأنه الإخبار عن محاسن المحمود مع الشعور بالمحبة والتعظيم له. فضل الاستغفار والتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل مائة مرة - إسلام ويب - مركز الفتوى. مراتب ذكر الله سبحانه ذكر الله عز وجل يكون على ثلاث مراتب: المرتبة الأولى: أن يذكر بلسانه ويستحضر بقلبه ، وهذه المرتبة هي أفضل مراتب الذكر وأكملها. المرتبة الثانية: أن يذكر بقلبه فقط. المرتبة الثالثة: أن يذكر بلسانه فقط، وهي أضعف المراتب، ومع ذلك ففائدتها بأن ينشغل اللسان عن النميمة والغيبة، وتعويده على الذكر. المصدر:
شرح فضل التسبيح والتحـميد، والتهليل، والتكبير - الكلم الطيب
( [17]) أحمد [ (3/75)] برقم (513) بترتيب أحمد شاكر، وإسناده صحيح، وانظر: (( مجمع الزوائد)) (1/297) ، وعزاه ابن حجر في بلوغ المرام من رواية أبي سعيد إلى النسائي في (( عمل اليوم والليلة)) ، برقم (848)]، وقال: صححه الحاكم [(1/512)]، وابن حبان [برقم (840)]. ( [18]) سورة الكهف، الآية: 46.
فضل التسبيح والتحميد ، والتهليل ، والتكبير
وروى مسلم (2692)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أيضا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْه. فضل التسبيح والتحميد ، والتهليل ، والتكبير. فنص على أن من (زاد عليه) و(عمل أكثر من ذلك): أتى بأفضل مما أتى به من اقتصر على مائة مرة ، فيقول ذلك الذكر في يومه: مائتي مرة ، ثلاث مائة مرة.. ، أو ما شاء الله له ، ومن أكثر ؛ فما عند الله أكثر ، وفضل الله واسع. وينظر للفائدة جواب السؤال رقم: ( 220345). والله تعالى أعلم.
في الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْر» [1]. معاني الكلمات:
سُبْحَانَ اللهِ: أي المنزَّه عَنْ كل عيب ونقص، وعن مشابهة المخلوقين. بِحَمْدِهِ: أي بكمال إفضاله وإحسانه إلى خَلقه جل وعلا. حُطَّتْ: أي مُحِيَت. خَطَايَاهُ: أي مَعاصيه. زَبَدِ الْبَحْر: أي رغوة البحر. المعنى العام:
يستحب للمسلم أن يُكثر من قول: «سبحان الله وبحمده»؛ لأجل أن تُحَطَّ عنه ذنوبُه، ومعناها: تنزيه الله تعالى عَنْ كل عيبٍ ونقص، وإثبات الكمال له سبحانه من كل وجهٍ، مقرونًا هذا التسبيح بالحمد الدال على كمال إفضاله وإحسانه إلى خلقه جل وعلا، وتمام حِكمته وعِلمه، وغير ذلك من كمالاته. الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- استحباب الإكثار من سبحان الله وبحمده؛ لأنها سببٌ من أسباب مغفرة الذنوب. 2- عظيم سَعة رحمة الله، فقد شرع لنا سبحانه ما يُكفِّر الذنوب. 3- عدم اليأس من رحمة الله. 4- الله عز وجل منزهٌ عَنْ كل نقص، ومتَّصف بكل كمال. 5- قدَّم النبي صلى الله عليه وسلم التسبيح على التحميد من باب التخلية قبل التحلية.
- صحابي الحديث هو طارق بن أشيم الأشجعي رضى الله عنه. وجاء في رواية أخرى: (( فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك)). – (11) (( إِنَّ أَفْضَلَ الدُّعَاءِ: الـحَمْدُ لِلَّـهِ، وأفْضَلُ الذِّكْرِ: لَا إِلَهَ إِلاَّ الله)) ( [16]) - صحابي الحديث هو جابر بن عبدالله رضى الله عنهما. قوله: (( أفضل الذكر: لا إله إلا الله)) لأنها كلمة التوحيد؛ والتوحيد لا يماثله شيء، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان؛ ولأنها أشد تزكية للنفس وتصفية للباطن، وتنقية للخاطر، من خبث النفس، وَأَطْرَد للشيطان. قوله: (( وأفضل الدعاء: الحمد لله)) لأن الدعاء عبارة عن ذكر الله – تعالى – وأن تطلب منه الحاجة، والحمد لله يشملهما؛ فإن من حمد الله على نعمته، يتضمن حمده طلب المزيد â لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ á. – (12) (( البَاقِيَاتُ الصَّالـحَاتُ: سُبْحَانَ اللَّـهِ، وَالْـحَمْدُ للّـهِ، وَلَاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّـهِ)) ( [17]). - صحابي الحديث هو أبو سعيد الخدري رضى الله عنه. قوله: (( الباقيات الصالحات)) أي: الأعمال الصالحة التي يُبتغى بها وجه الله تعالى، ويبقى لصاحبها أجرها أبد الآباد؛ قال تعالى: " وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ( [18]).
[10] كذلك روى ابن عبّاس رضي الله عنه في فضل هذا اليوم: "ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ". [11] ولكنّ العلماء والفقهاء قد أفادوا بأنّ الّذنوب الّتي يكفّرها صيام عاشوراء، هي صغائر الذّنوب دون الكبائر، فالكبائر لا تكفّر إلّا بالتّوبة إلى الله تعالى، والله أعلم. هل يجوز صيام يوم عاشوراء وحده - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. [12]
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال لماذا نصوم يوم قبل او بعد عاشوراء ، حيث ذكرنا إجابة السّؤال المطروح، والّذي قد يبحث عنه الكثير من المسلمين، كما أوردنا ضمن المقال فضل صيام عاشوراء والسّبب في صيامه، كذلك التّعريف بهذا اليوم بشكلٍ عام، بالإضافة إلى ذكر هل يجزئ صيام عاشوراء مفرداً، وكذلك تحدّثنا عن أفضلية صيام تاسوعاء مع عاشوراء، وذكر متى يُصام يوم عاشوراء لهذا العام. المراجع
^
صحيح البخاري, البخاري/ عبد الله بن عباس/2004/ صحيح
^, فضل يوم عاشوراء وحكم صيامه, 17/08/2021
تخريج المسند, شعيب الأرناؤوط/ عبد الله بن عباس/2154/ إسناده صعيف
^, لماذا يستحب الفقهاء صيام الحادي عشر مع يوم عاشوراء؟, 17/08/2021
^, عاشوراء, 17/08/2021
الجامع الصغير, السيوطي/ عبدالله بن عباس/5050/صحيح
^, ما حكم إفراد عاشوراء بالصيام؟, 17/08/2021
كشاف القناع, البهوتي/عبدالله بن عباس/339/2/إسناده جيد
^, حكم صيام يوم عاشوراء وأيام الهجرة, 17/08/2021
صحيح مسلم, مسلم/أبو قتادة الحارث بن ربعي/1162/صحيح
صحيح البخاري, البخاري/عبدالله بن عباس/2006/صحيح
^, فضل صيام عاشوراء, 17/08/2021
لماذا نصوم يوم قبل او بعد عاشوراء وما سبب وحكم صيامه؟ - موقع محتويات
[7]
شاهد أيضًا: لما يستحب صيام تاسوعاء وعاشوراء والحادي عشر
صيام تاسوعاء وعاشوراء
لماذا نصوم يوم قبل او بعد عاشوراء سؤالٌ قد أجبنا عنه سابقاً، فبعد البحث عن الإجابة تبيّن أن السّبب وراء ذلك هو مخالفة اليهود في صيامهم لهذا اليوم، ولقد فضّل أهل العلم صيام تاسوعاء وعاشوراء، على صيام عاشوراء وما بعده، وذلك استناداً لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثه عن صيام عاشوراء: "لَئِنْ بَقِيتُ إلى قابلٍ، لَأصومَنَّ التَّاسِعَ والعاشِرَ". [8] ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم توفي قبل أن يصومه، فصيام اليوم التّاسع أفضل، ومن واجب المسلم إن أراد الصّيام اتّباع خطى الحبيب محمّد عليه أفضل الصّلاة والسّلام، وصيام هذا اليوم فيه فضلٌ كبير، فهو اليوم الّذي أعزّ الله تعالى فيه دعوة التّوحيد ونصر فيه نبيّه، ونجّى فيه المؤمنين من ظلم الكافرين، كذلك كان رسول الله يصوم هذا اليوم ويحثّ أصحابه والمسلمين على صيامه، ونوال أجره والفضل الّذي فيه، والله أعلم. [9]
شاهد أيضًا: ما هي طريقة صيام عاشوراء
فضل صيام يوم عاشوراء
قد تحدّثنا سابقاً عن إجابة لماذا نصوم يوم قبل او بعد عاشوراء، أمّا عن فضل صيام يوم عاشوراء، فهو من الأيّام الّتي يكفّر بها الله تعالى ذنوب عباده، ويعفو عن زلّاتهم، ويتجاوز عن خطاياهم، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل صيام هذا اليوم العظيم: "وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ".
[8]
شاهد أيضًا: هل يجوز صيام عاشوراء قبل قضاء رمضان
فضل صيام عاشوراء
قد أجبنا سابقاً عن سّؤال هل يجب صيام يوم قبل او بعد عاشوراء، إنّ رسولنا الكريم لا يأمرنا بفعل شيءٍ إلّا وكان هذا الفعل ذو فضلٍ وخيرٍ عظيمٍ يعود على المسلم في الدّنيا والآخرة، وصيام يوم عاشوراء له فضلٌ عظيم، وفيه خير كبيرٌ، أخبرنا عنه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثٍ من رواية مسلم، حيث قال: "وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ". [9] وقد قال اهل العلم بأنّ تكفير الذّنوب، يكون لما صغر من الذّنوب، ويخرج من نطاق التّكفير كبائر الذّنوب، فالكبائر لا تغفرها ولا تكفّرها إلّا التّوبة النّصوح، والعودة الصّادقة لله تعالى، وذلك ما تنصّ عليه الفتاوى الشّرعيّة، والأحكام الإسلاميّة، وينبغي للمسلم ألّا يضيّع هذا الفضل والخير من يده، بل عليه أن يتّبع سنّة نبيّنا الحبيب في تحرّي صيام هذا اليوم، والله أعلم. [10]
شاهد أيضًا: سبب مشروعية صيام يوم عاشوراء
فضل يوم عاشوراء
إنّ ليوم عاشوراء العديد من الفضائل، والّتي أخبرتنا عنها السّنّة المباركة، فصومه يكفّر صغائر ذنوبٍ سنةٍ كاملةٍ خلت، وقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يتحرّى صيام هذا اليوم، ويحثّ أصحابه على صومه كذلك، فقد روى عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه، فقال: "ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ".
هل يجوز صيام يوم عاشوراء وحده - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام
[11] كذلك كان الصّحابة الكرام يدّربون فيه صغارهم على الصّيام قبل مجيء شهر رمضان المبارك، كما أنّ من فضائل هذا اليوم وقوعه في شهر الله المحرّم، الّذي سنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صيامه، وقد كان بعض السّلف الصّالح والتّابعين يصومون هذا اليوم حتّى عند السّفر، وذلك بغية نوال فضله والخير الواقع فيه، والله اعلم. [12]
اقرا أيضًا: هل يجوز صيام عاشوراء بنية قضاء رمضان
وختاماً نقول بأنّ يوم عاشوراء من الأيّام العظيمة عند الله تعالى الّتي كتب فيها أجراً عظيماً وكبيراً، وينبغي للمسلم ألّا يفوّت هذا الخير إطلاقاً، وقد بينا لكم في هذا المقال هل يجب صيام يوم قبل او بعد عاشوراء ، وبيان حكم إفراد عاشوراء بالصّيام، كذلك تحدّثنا عن فضل هذا اليوم وقصّته، وفضل الصّيام فيه وسبب أمر رسول الله بصيامه.
لماذا نصوم يوم قبل او بعد عاشوراء ؟ إنّ من أحبّ العبادات إلى الله -سبحانه وتعالى- هي عبادة الصّوم، وقد كان نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم في شهر محرم الهجري الذي يعدّ أحد الأشهر الحرم، وأوصى المسلمين أن يصوموا يوم عاشوراء شكراً لله على نعمة أن أنجى المؤمنين وأهلك الطّغاة والكافرين، وفي هذا المقال سيقوم موقع محتويات بالإجابة على سؤال لماذا نصوم يوم قبل أو بعد عاشوراء، وما هو يوم عاشوراء وما سبب وحكم صيامه، ومتى يصام يوم عاشوراء.
حكم صيام يوم عاشوراء مع يوم بعده
أحمد، ومسلم. وصيامه يكفر السنة الماضية للحديث، عَنْ أَبِى قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله
عليه وسلم-: (صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ مَاضِيَةً وَمُسْتَقْبَلَةً وَصَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ سَنَةً مَاضِيَةً). أحمد. وأما صيام يوم التاسع مع اليوم العاشر من المحرم فهو لمخالفة اليهود والنصارى ودعا النبي
صلى الله عليه وسلم لصيامة في الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -
صلى الله عليه وسلم-: ( لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ الْيَوْمَ التَّاسِعَ). وهذا الحديث ومثله الآتي قال أهل العلم: يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم أراد ن ينقل صيام العاشر
إلى التاسع مخالفة لليهود عندما علم أنهم يصومنه كما في حديث عَبْد اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ - رضى الله
عنهما - يَقُولُ حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا
رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ( فَإِذَا كَانَ
الْعَامُ الْمُقْبِلُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ).
[2] حيث أنّ صيام النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- في هذا اليوم لم يكن موافقةً لليهود بل هو فرحٌ منه بنجاة نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام.