ما معنى اسم الله البصير ؟
نرحب بكم زوارنا الأحبة والمميزين على موقعنا الحلول السريعة لنقدم لكم أفضل الحلول والإجابات النموذجية لاسئلة المناهج الدراسية، واليوم في هذا المقال سوف نتناول حل سؤال:
يسعدنا ويشرفنا ان نقدم لكم جميع المعلومات الصحيحة في موقعنا الحلول السريعة عالم الانترنت، ومن ضمنها المعلومات التعليمية المُفيدة، والآن سنوضح لكم من خلال موقعنا الذي يُقدم للطلاب والطالبات أفضل المعلومات والحلول النموذجية لهذا السؤال:
الاجابة:
1- أنَّ البصيرَ هوَ المُبْصِرُ لكلِّ شيءٍ، وَلهُ صفةُ البصرِ التي تليقُ بجلالِه وَعظمتِه، فيرى كُلَّ مَا ظهرَ وَخفيَ وَكُلَّ مَا عَظُمَ وَدَقَّ. 2- أنَّه سبحانه بصيرٌ، ذو إبصارٍ بالأشياءِ كلِّهَا، عليمٌ بها خبيرٌ بدقائِقِها.
- البصير - الكلم الطيب
- (10) اسم الله البصير - شرح وأسرار الأسماء الحسنى - هاني حلمي عبد الحميد - طريق الإسلام
- أسماءُ اللهِ الحسنى: (البصيرُ)
- الدرر السنية
- (11) حديث " لا يضركم من ضل إذا اهتديتم"
- فصل: قال ابن عطية:|نداء الإيمان
البصير - الكلم الطيب
اسم الله تعالى البصيــــر
البصيـــر سبحانه وتعالى المطلع على خلقه ، يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد ، بل هو بجميعها محيط ، ولها حافظ ذاكر ، فالسر عنده علانية والغيب عنده شهادة. المعنى اللغوي:
البصر في حق الخلق: حاسة الرؤية أو حِسُّ العين ، والبصيرة: العلم والفطنة. ورود الاسم في القرآن الكريــــم:
ورد الاسم في القرآن اثنتين وأربعين مرة ، منها قوله جلَّ وعلا: " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " [الإسراء:1] وقوله تعالى: " ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ " [الحج:61] وقوله سبحـــانه: ".. وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا " [الفرقان:20]. معنى الاسم في حق الله تعالى:
البصير: هو الذي يبصر جميع الموجودات في عالم الغيب والشهادة ، الذي يرى الأشياء كلها ظهرت أو خفيت ، دقت أو عظمت ، وهو الذي يبصر خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
(10) اسم الله البصير - شرح وأسرار الأسماء الحسنى - هاني حلمي عبد الحميد - طريق الإسلام
والبصير سبحانه وتعالى ذو البصيرة بالأشياء الخبير بها، المطَّلع على بواطنها. ومن علم أنَّه يراه أحسن عملَه وعبادته، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هُريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال عن الإحسان: «أن تعبُد الله كأنَّك تراه، فإنْ لَم تكُن تراه فإنَّه يراك » قال النَّووي رحمه الله: "هذا من جوامع الكلِم الَّتي أُوتيها ﷺ لأنَّا لو قدرنا أنَّ أحدنا قام في عبادة وهو يُعايِن ربَّه سبحانه وتعالى لَم يترك شيئًا ممَّا يقدر عليه من الخضوع والخشوع وحُسْن السَّمت، واجتماعه بظاهره وباطنه، وعلى الاعتِناء بتتْميمها على أحسن وجوهِها إلاَّ أتى به ". قال بعض الشعراء:يا مَنْ يرى مَدَّ البَعوضِ جناحَها فِي ظلْمةِ اللَّيْلِ البَهِيمِ الأَلْيَلِ ويَرى نِياطَ عُرُوقِها في نَحْرِها والمُخَّ مِنْ تلكَ العِظامِ النُّحَّلِ امْنُنْ عَلَيَّ بِتَوْبَةٍ تَمْحُو بِها ما كانَ مِنِّي في الزَّمانِ الأوَّلِورد اسم الله ﴿ البصير ﴾ في القرآن اثنتين وأربعين مرة. ماذا نفعل بعد ذلك
نثبت لله جلَّ وعلا صفة البصر كما يليق بعظمته وجلاله من غير تمثيل، ولا تحريف، ولا تكييف ولا تعطيل. مراقبة الله عزَّ وجل والخوف منه؛ حيث لا تخفى عليه خافية في ليل أو نهار، في سر أو إعلان.
أسماءُ اللهِ الحسنى: (البصيرُ)
وَقَالَ ابنُ بطال: (غرضُ البخاريِّ فِي هذا البابِ الردُّ على مَنْ قَالَ إنَّ معنى "سميع بصير": عليم، قَالَ: وَيلزمُ مَنْ قَالَ ذلك أنْ يسويَّه بالأعمى الذي يعلمُ أَنَّ السماءَ خضراءَ وَلَا يراها، وَالأصمِّ الذي يعلمُ أَنَّ فِي الناسِ أصواتًا وَلا يسمعُها، وَلَاشَكَّ أَنَّ مَنْ سَمِعَ وَأَبْصَرَ أُدْخِلَ فِي صفةِ الكمالِ ممنْ انفَرَدَ بأحدِهما دونَ الآخرِ، فصحَّ أنَّ كونَه سميعًا بصيرًا يفيدُ قدرًا زائدًا على كونِه عليمًا، قَالَ: وَهذا قولُ أهلِ السنةِ قاطبةً) ( [5]). وَهوَ ما ذهب إليه ابنُ خزيمة حيثُ يقولُ: (فَأَعْلَمَ الرحمنُ - جل وعلا - أنَّه سميعٌ مخاطبةَ كليمِه موسى وَأخيه هارون - عليهما السلام - وَمَا يجيبُهما بِهِ فرعونُ، وَأَعْلَمَ أنَّه يرى مَا يكونُ مِنْ كلامِ كُلٍّ منهما) ( [6]).
ومن دعاء المسألة أيضًا ، الدعاء بمعنى الاسم ومقتضاه.. كسؤال العبد ربَّه أن ينير له بصره وبصيرته.. كما في قول إبراهيم عليه السلام وهو يطلب من ربِّه في دعائه أن يبصره بمناسك الحج إلى البيت الحرام: " رَبَّنَا وَاجْعَلنَا مُسْلِمَيْنِ لكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَليْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" [البقرة:128]. وكذلك طلب الحق تعالى من سيد الخلق أن يتوكل على الله الذي يراه: " وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ " [الشعراء:217-218]. وكان من دعائه: " اللهم اجعل في قلبي نورًا وفي بصري نورًا.. " [متفق عليه] فكان يدعو الله سبحانه وتعالى أن يفتح له من رحمته ، فيُبصِر بقلبه مع عينه ولا يرى إلا مايحب الله جلَّ وعلا. نسأل الله تعالى أن يُبصرنا بعيوبنــا ، وأن يجعلنا نرى الحق حقًا ويرزقنا إتباعه ، ويرنا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنـــابه.. وأن يُبصر قلوبنـــا بحقائق الأمور ، فلا تزيغ ولا تنحرف عن طريق الهداية.
ووردت في السنة كثير من الأحاديث الدالة على ذلك، ومنها ما رواه أبو مُوسَى -رضي الله عنه- قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي سَفَرٍ فَكُنَّا إِذَا عَلَوْنَا كَبَّرْنَا, فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: " أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا -أَيْ اُرْفُقُوا- عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا وَلَكِنْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا " (البخاري). قَالَ اِبْن بَطَّال: " فِي هَذَا الْحَدِيث نَفْي الْآفَة الْمَانِعَة مِنْ السَّمْع وَالْآفَة الْمَانِعَة مِنْ النَّظَر, وَإِثْبَات كَوْنه سَمِيعًا بَصِيرًا قَرِيبًا, يَسْتَلْزِم أَنْ لَا تَصِحّ أَضْدَاد هَذِهِ الصِّفَات عَلَيْهِ ".
قال القاضي أبو محمد: ولم يقل أحد فيما علمت أنها آية موادعة للكفار وكذلك ينبغي أن لا يعارض أنها شيء مما أمر الله به في غير ما آية من القيام بالقسط والأمر بالمعروف، قال المهدوي: وقد قيل هي منسوخة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال القاضي أبو محمد: وهذا ضعيف ولا يعلم قائله، وقال بعض الناس نزلت بسبب ارتداد بعض المؤمنين وافتتانهم كابن أبي سرح وغيره، فقيل للمؤمنين لا يضركم ضلالهم، وقرأ جمهور الناس {لا يضُرُّكم} بضم الضاد وشد الراء المضمومة، وقرأ الحسن بن أبي الحسن {لا يضُرْكم} بضم الضاد وسكون الراء، وقرأ إبراهيم {لا يضِرك} بكسر الضاد وهي كلها لغات بمعنى ضر يضر وضار يضور وضير. اهـ.. فصل: قال ابن عطية:|نداء الإيمان. قال الشوكاني: وقد دلت الآيات القرآنية، والأحاديث المتكاثرة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجوبًا مضيقًا متحتمًا، فتحمل هذه الآية على من لا يقدر على القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو لا يظن التأثير بحال من الأحوال، أو يخشى على نفسه أن يحلّ به ما يضرّه ضررًا يسوغ له معه الترك {إلى الله مَرْجِعُكُمْ} يوم القيامة {فَيُنَبّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} في الدنيا فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته.
الدرر السنية
نعم، إذا كان العبد عاجزًا عن إنكار المنكر بيده ولسانه، وأنكره بقلبه، فإنه لا يضرُّه ضَلال غيرِه. وقوله تعالى: ﴿ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 105]؛ أي: مآلُكم يوم القيامة واجتماعكم بين يدَيِ الله تعالى: ﴿ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة: 105]؛ من خيرٍ أو شر [4]. [1] قيل في هذه الآية: هي الوحيدة التي جمعَت بين الناسخ والمنسوخ؛ فالنَّاسخ فيها قوله: ﴿ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ [المائدة: 105]، والمنسوخ قوله: ﴿ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [المائدة: 105]؛ إذ مَن اهتدى لا يضرُّه من ضل، ولا تتم الهداية إلا بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقالت العلماء: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتعيَّن متى رُجي القَبولُ والتغيير، فإن كان هناك عدم رجاء، فلا يجب الأمر والنهي، وكذا يَسقُط إذا خاف ضررًا يلحقه لا يقوى عليه، أو يلحق غيرَه من المسلمين؛ "أيسر التفاسير"؛ الجزائري. (11) حديث " لا يضركم من ضل إذا اهتديتم". [2] رواه أحمد والترمذيُّ وابن ماجه رحمهم الله تعالى، عن أبي بكرٍ رضي الله عنه؛ ص. ج رقم 1974. [3] تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى. [4] تفسير السعدي رحمه الله تعالى. مرحباً بالضيف
(11) حديث " لا يضركم من ضل إذا اهتديتم"
تفسير الجلالين
يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم أي: احفظوها وقوموا بصلاحها لا يضركم من ضل إذا اهتديتم قيل المراد لا يضركم من ضل من أهل الكتاب وقيل المراد غيرهم لحديث أبى ثعلبة الخشنى: سألت عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذى رأى برأيه فعليك نفسك رواه الحاكم، وغيره إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون فيجازيكم به. تفسير الوسيط لطنطاوى
وقوله عَلَيْكُمْ اسم فعل أمر بمعنى: الزموا وقوله: أَنْفُسَكُمْ منصوب على الإغراء بقوله: عَلَيْكُمْ. الدرر السنية. قال الجمل: واختلف النحويون فى الضمير المتصل بها- أى بكلمة عَلَيْكُمْ- والصحيح أنه فى موضع جر كما كان قبل أن تنقل الكلمة إلى الإغراء». والمعنى: يا أيها الذين آمنوا بالله إيمانا حقا، الزموا العمل بطاعة الله، بأن تؤدوا ما أمركم به، وتنتهوا عما نهاكم عنه، وأنتم بعد ذلك «لا يضركم من ضل إذا اهتديتم» أى: لا يضركم ضلال من ضل وغوى، ما دمتم أنتم قد أديتم حق أنفسكم عليكم بصيانتها عما يغضب الله وأديتم حق غيركم عليكم بإرشاده ونصحه وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر. فإن أبى هذا الغير الاستجابة لكم بعد النصح والإرشاد والأخذ على يده من الوقوع فى الظلم فلا ضير عليكم فى تماديه فى غيه وضلاله، فإن مصيركم ومرجعكم جميعا إلى الله- تعالى- وحده فَيُنَبِّئُكُمْ يوم القيامة بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فى الدنيا من خير أو شر، ويجازى أهل الخير بما يستحقون من ثواب، ويجازى أهل الشر بما يستحقون من عقاب.
فصل: قال ابن عطية:|نداء الإيمان
لاحرمتي الأجر أختي الكريمه على هذه الفائده 2009-10-12, 12:25 AM #3 رد: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ
اللهم آمين، بارك الله فيكم أخية. 2009-11-21, 09:26 PM #4 رد: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ
رفـــع للفائده 2009-11-21, 09:33 PM #5 رد: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ
جزيتم خيرا على رفع الموضوع.. عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهدتيم. أسأل الله أن يوفقكم لكلِّ خير. 2009-12-21, 07:31 PM #6 رد: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليك أختي الفاضلة, نقل موفق
وشكر الله للأخت قلبي مملكة ورفع قدرها في الدارين.
ومن الناس من فسر الاهتداء هنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وروي ذلك عن حذيفة وسعيد بن المسيب، والثاني: أن الآية تسلية لمن يأمر وينهى ولا يقبل منه عند غلبة الفسق وبعد عهد الوحي، فقد أخرج عبد الرزاق وأبو الشيخ والطبراني وغيرهم عن الحسن أن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه سأله رجل عن هذه الآية فقال: أيها الناس إنه ليس بزمانها ولكنه قد أوشك أن يأتي زمان تأمرون بالمعروف فيصنع بكم كذا وكذا أو قال: فلا يقبل منكم فحينئذٍ عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم. وأخرج ابن جرير عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه قيل له: لو جلست في هذه الأيام فلم تأمر ولم تنه فإن الله تعالى يقول: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} فقال: إنها ليست لي ولا لأصحابي لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا فليبلغ الشاهد الغائب» فكنا نحن الشهود وأنتم الغيب ولكن هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا إن قالوا لم يقبل منهم. وأخرج ابن مردويه عن معاذ بن جبل أنه قال: يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل: {يا أَيُّهَا الذين ءامَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهتديتم} فقال صلى الله عليه وسلم: يا معاذ «مروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر فإذا رأيتم شحًا مطاعًا وهوى متبعًا وإعجاب كل امرىء برأيه فعليكم أنفسكم لا يضركم ضلالة غيركم فإن من ورائكم أيام صبر المتمسك فيها بدينه مثل القابض على الجمر فللعامل منهم يومئذٍ مثل عمل أحدكم اليوم كأجر خمسين منكم قلت: يا رسول الله خمسين منهم قال: بل خمسين منكم أنتم».