د. علي زين العابدين
يعيشُ أغلبنا في هذه الحياة حكم العادة، فلا نلتفتُ إلى كثيرٍ مِمن يعيش معنا أو حولنا من الناس، ولا ننظر إلى الأشياء والأمور الخاصة بنا بأسلوب وتفكير منطقي، وربما يمشي أحدنا في شارعٍ من الشوارع أكثر من مرة ولا يلتفت إلى معالم الشارع أو يحاول معرفة أسماء المحال به، وكثيرًا ما تعترضنا بعض المواقف ونأخذ فيها قرارات دون نظر في عواقبها، والعادة أننا ننظر للأشياء والمواقف نظرة العابر دون التمحيص والتدقيق، ويرجع سر ذلك إلى سيطرة العادة على حياتنا، فاعتدنا النظر إلى الأمور دون التفكير أو محاولته. لقد تحولت حياتنا إلى عادات، وصار ارتباطنا وأمورنا الاجتماعية مبنيًا على محض العادة، حتى مواطن السرور وأوقات السعادة تحكمت فيها العادات دون محاولة لإيجاد طرق جديدة تدخل السرور علينا، أو تحول حياتنا إلى متعة وتشوق أكثر، وأدى ذلك إلى انتشار اليأس عند البعض في حياته، أو على أقل تقدير شيوع الملل. الايات الكريمه التي تحث على التامل - البسيط دوت كوم. والمللُ عادة ما يأتي من التداخل بين الأشياء، ووجود الشبه الكثير في الأفكار والعادات، ويقع فيه الكبار دون الصغار، فالأطفال لا يعرفون الملل ولا يعيشونه؛ لأن حياتهم متجددة، ونظرتهم إلى الأشياء في كلّ مرة تكون بدهشة وتعجب، ولذا فإن أكثر الناس استمتاعًا بحياتهم هم من يعيشون بهذه النفس الطفولية والطريقة التعجبية، فيمتلكون القدرة على النظر في الأشياء والاستغراق فيها سواء كانت صغيرة أم كبيرة.
الايات الكريمه التي تحث على التأمل – المحيط التعليمي
وينوب عن هذه النفس الطفولية الاسترخاء والتأمل في كل ما هو مرتبط بحياتك، بحيث لا تمر الحياة بك مرور الكرام، فتحاول الوقوف على كل محطة من محطات حياتك، وتعيد تنظيم أمورك وترتيبها، وتستجمع إمكاناتك، وتجدد حياتك، وتعيد نشاطاتك، وتحاول عدم إقحام نفسك في تفسير كل المواقف السيئة العارضة، أو استنتاج نتائج مؤذية لك. ومن الأمور المساعدة على التأمل والإحساسِ بالارتياح الخلوُ إلى نفسك في مكانٍ يتسع لمساحات كبيرة من الخضرة، والجلوسُ من حين لآخر مع نفسك طويلًا مع كثرة التفكر والتأمل في حياتك وعلاقاتك، ودائمًا ما يوصي علماءُ النفس بضرورة التأمل والتفكر، والترويح عن النفس بصفة منتظمة. ويعدّ التأمل عاملًا من عوامل استقرار الحياة، وهو بمنزلة إعادة لنفسك من أجل مزيد من الارتياح النفسي والشعور بالسكينة، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية، كما أنه يؤدي إلى استعداد الشخص لبذل كثيرٍ من الجهد والعمل والنشاط مستقبلًا.
الايات الكريمه التي تحث على التامل - البسيط دوت كوم
كشف الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خطورة الحلف بالأيمان دون داع والهمز واللمز والنميمة وترويج الشائعات، وتحذير الله سبحانه وتعالى من إطاعة كل حلاف مهين. وقال علي جمعة، خلال تقديم برنامج « القرآن العظيم» على قناة صدى البلد، إن الآيات الكريمة في سورة القلم: «وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ» تدل على مسألة تربوية اجتماعية وتأمرنا بألا نحلف كثيرا ولا يكون الشخص حلاف. وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الرسول صلى الله عليه وسلم نبه أن أحدهم يدعو إلى سلعته بالحلف فيحلف بأنها أحسن سلعة ويحلف أنها الأرخص والأمتن، وهذا الحلف يُدخله في منطقة الحلاف الذي ذُكر في القرآن الكريم. بحث عن الايات الكريمه التي تحث على التامل. وأردف علي جمعة، أنه عندما يحلف أحدهم بالله ولا يكون دقيقا وصادقا فإنه قد استهان بمقام الألوهية وبالحلف باسم الله سبحانه وتعالى وسمى «مهين» أي مهان، لأنه أراد الاستهانة، كما حرم الرسول صلى الله عليه وسلم الغيبة والنميمة والبهتان والكذب على الآخرين والسخرية منهم باستهانة. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الغيبة والنميمة والبهتان والكذب، هي أمراض اجتماعية ومن الأفضل أن نرفضها لأنها ستؤدي إلى بلاء مثل الشائعات التي تعتبر بلوى كبرى تصيب المجتمع، ولذلك قال الله بعدها «مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ» موضحا أن الذي يفعل الهمز واللمز والنميمة يكون قد منع الخير.
جريدة الرياض | الملامح بين التأمل والأثر
التأمل هو عبارة عن أداة لتنمية حالات نافعة للذهن نقوم بذلك عن طريق تكرار توليد حالات ذهنية بعينها حتى تصبح عادة. على المستوى الجسدي ، ثبت أن التأمل بالفعل يقوم ببناء مسارات عصبية جديدة بالمخ. أهمية ممارسة التأمل
إننا نشعر بالسعادة إذا كانت كل أمورنا تجري بشكل صحيح عادة ، وعندما تسوء هذه الأمور نشعر بالغضب ؛ ولكن من خلال ممارسة التأمل بانتظام ، فإننا نصبح قادرين على السيطرة على تفكيرنا بغض النظر عن الظروف الخارجية ، وعندما نلتزم بممارسته يومياً سنشعر أننا أكثر توازناً ، ونشاطاً وإيجابية حتى في أصعب الأوقات ، والسبب أن التأمل يجعل الذهن أكثر هدوء وسلام ، ويساعد على التركيز بشكل أفضل مما يسهم في إنجاز كافة الأعمال اليومية. فوائد التأمل
أظهرت العديد من الأبحاث العلمية أن التأمل يقدم الكثير من الفوائد الصحية الشاملة ، فهو واحد من أفضل الطرق لمحاربة الإجهاد، ويساعد في تنظيم الأفكار وتوازنها ، كما يحسن جميع جوانب الحياة، وهذه بعض من أهم فوائد التأمل
– تقليل القلق، والتوتر، والاكتئاب. – تحسين القدرة على الاستمرار في التركيز دائماً. – تحسين نوعية النوم. الايات الكريمه التي تحث على التأمل – المحيط التعليمي. – يساعد على التفكير النقدي البناء. – يساعد في الحصول على حياة صحية أكثر.
ثمرات التأمل في خلق الله تعالى
التأمل في خلق الله تعالى له ثمرات عديدة تعود بالنفع على الإنسان ومن أهم ثمرات التأمل في خلق الله تعالى. عندما يتأمل المسلم في خلق الله تعالى فإن التأمل يزرع بداخله الخشية من الله تعالى، وتعظيمه ويجعل القلب يحمل الكثير من الأمور الطيبة، ويعين الإنسان في التخلص من العيوب والعادات الخاطئة التي تنافي الشرع أو التي تعرضه إلى غضب من الله تعالى. التأمل يزيد من الإيمان ويجعل قلبه مسالمًا لكل ما أمر به الله تعالى، فالتفكر والتدبر في الكون يجعل الفرد مكتسبًا للعديد من المعارف الطيبة التي تفيده في دنياه وفي أخرته. التأمل يزيد من الخشوع في العبادة، ويزيد من تقرب الفرد إلى ربه، فالتأمل من صفات العلماء الذين وصلوا إلى المجد.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال من أحد الأشخاص يقول فيه: ما حكم استعمال معجون وفرشاة الأسنان أثناء الصوم؟
وأوضحت الدار ، أنه يجوز للصائم استعمال المعجون وفرشاة الأسنان لتنظيف الفم والأسنان، بل هو مستحب خصوصًا فى الصباح بعد اليقظة من النوم، وعند تغير الفم. وكره الإمام الشافعى ذلك الزوال للصائم، لما جاء فى الحديث الشريف من أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وهذا معنى حسن إن كان الناس لا يجدون رائحته، فإن كان الصائم يتعامل مع الناس فإن الأفضل له أن يغير رائحة فمه ولو بعد الزوال؛ توقيا من تأذيهم برائحته، لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
الإفتاء: استعمال معجون وفرشاة الأسنان أثناء الصوم مستحب | مبتدا
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا، وانفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا يا أرحم الراحمين. ص243 - كتاب القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب الأربعة - القاعدة درء المفاسد أولى من جلب المنافع - المكتبة الشاملة. قال الشيخ - رحمه الله- في منظومته: الدِّينُ مبني على المصالح في جلبِها والدرء للقبائحِ تضمن هذا البيت أن الشريعة مبنية على جلب المصالح ودرء المفاسد، المراد بالدِّين: الشريعة، مأخوذ من الفعل دان بمعنى: أطاع فمن دان لغيره، وأطاعه فإنه قد سلم الدين له، ولما كان أهل الإيمان يطيعون الله -عز وجل- سميت شريعة الله الدين، قال -سبحانه-: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ [ فقوله هنا مبني على المصالح يعني: أن الشريعة راعت في وضع أحكامها المصالح، المراد بالمصالح: واحدتها المصلحة، وهي المنفعة. وليست المنفعة والمصلحة عايدة لله - تعالى- فهو سبحانه الغني كما قال -جل وعلا- يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [ فهو- سبحانه- غني، إنما المصلحة عائدة إلى الخلق، وليس المراد بذلك موافقة الأهواء والرغبات التي ترغبها النفوس؛ فإن ذلك مخالف لمعنى الدين والطاعة. فالطاعة مبنية على الالتزام بأوامر الله؛ لذلك جاءت الشريعة بالنهي عن اتباع الهوى:] وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [ فلاتباع الهوى مضار عديدة وشرور وخيمة، ليست المصلحة أبدا في اتباع الهوى.
فرع: تحقيق المصالح ودرء المفاسد إن مقاصد الشريعة العامة تنحصر في تحقيق المصالح ودرء المفاسد. وذلك بجلب النفع للناس، ودفع الضرر عنهم، حتى اعتبر العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى وغيره أن الأحكام الشرعية كلها تنحصر في هذه القاعدة "تحقيق المصالح ودرء المفاسد" لأن كل حكم فرعي فرع أصلاً إما لجلب مصلحة، أو لدرء مفسدة على الإنسان، وهذا ما تؤكده النصوص الشرعية في القرآن والسنة، ويبينه العلماء في الاستصلاح، وفي مقاصد الشريعة، وأن اعتبار المصالح من الأدلة الشرعية الكلية والفرعية ضمن ضوابط دقيقة وقواعد محكمة، سواء كانت المصالح ضرورية، أو حاجية، أو تحسينية، أو تكميلية، أو مجرد منافع وزينة. وإن كثيراً من القواعد الفقهية وضعت لتحقيق المصالح ودرء المفاسد، ونكتفي بالإشارة لها هنا، ونذكر توضيحها، وتطبيقاتها، وأمثلتها في مكانها، فمن ذلك: ١ - إذا ضاق الأمر اتسع، أو الأمر إذا ضاق اتسع. ٢ - إذا اتسع الأمر ضاق، وكان هذه القاعدة تكملة وتتمة للسابقة، أو استدراك لها. الإفتاء: استعمال معجون وفرشاة الأسنان أثناء الصوم مستحب | مبتدا. ٣ - الضرورات تبيح المحظورات. ٤ - الميسور لا يسقط بالمعسور. وجاء ابن تيمية رحمه الله تعالى وأكد ما قاله العز، وأن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها بحسب الإمكان، وتكررت عباراته وأمثلته لهذه القاعدة المهمة.
درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ( قواعد فقهية )
إذا تقرر ذلك فما هو المصدر الذي نحكم من خلاله أن هذا الفعل مصلحة أو مفسدة للناس؟ في ذلك مناهج متعددة: المعتزلة يقولون: إن الأفعال تعرف مَصلحِيَّتها للعباد ومفسدتها من خلال العقول؛ ولذلك هم أهل التحسين والتقبيح العقلي. والأشاعرة يقولون: إن مصدر الحسن والقبح هو الشارع، ووصف الفعل بالحسن والقبح وصف نسبي يختلف بالنسب والإضافة: الكذب ليس قبيحا في ذاته، وإنما بحسب ما يضاف إليه، وهذا الكلام خاطئ عقلا وشرعا، فكل الناس يعرفون أن الكذب قبيح، وأن الصدق حسن؛ ولذلك فإن الأفعال القبيحة أثبت الشارع كونها قبيحة على العباد قبل وجود الرسل، وإنما عاقبهم بعد بعثة الرسل، وقال- جل وعلا- في وصف النبي - صلى الله عليه وسلم-: يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ].
كذلك تقسم المصالح إلى مصالح في الأحكام لا نعرف وجه كونها مصلحة، وهناك أحكام نجزم بأنها في مصلحة الخلق، لكننا لا نعرف وجه هذه المصلحة. مثال ذلك: أكل لحم الجور ينقض الوضوء، ما المصلحة في ذلك؟ نحن لا نعرف المصلحة، فلا يحق لنا أن نترك الحكم لعدم معرفتنا بحكمة الحكم ومصلحته.
ص243 - كتاب القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب الأربعة - القاعدة درء المفاسد أولى من جلب المنافع - المكتبة الشاملة
انظر: رفع الحرج في الشريعة الإسلامية: (ص: 252). ^ الاعتصام للشاطبي: (2/152وما بعدها)، المحصول للرازي: (2/2/230)، روضة الناظر: (1/413). ^ الموافقات: (2/16)، رفع الحرج في الشريعة الإسلامية للدكتور يعقوب الباحسين: (ص: 264). ^ الموافقات: (4/200). ^ الرسالة: (ص: 515-516)، شفاء الغليل: (ص: 209). ^ إعلام الموقعين: (4/377). ^ (البقرة: 30)
^ (البقرة: 29). ^ (محمد: 23-24). بوابة الإسلام
صحفي مغربي