يكون السجود قبل السلام في موضعين:
- أحدهما: إذا كان عن نقص، مثل: أن ينسى التشهد الأول، أو ينسى أن يقول: "سبحان ربي العظيم" في الركوع، أو ينسى أن يقول: "سبحان ربي الأعلى في السجود، أو ينسى أن يكبر غير تكبيرة الإحرام، أو ينسى أن يقول: "سمع الله لمن حمده" عند الرفع من الركوع. متى يكون سجود السهو - المفيد. فإن نسي مثل هذه الواجبات؛ وجب عليه سجود السهو قبل السلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قام عن التشهد الأول في صلاته فسبحوا به فمضى في صلاته فلما قضى صلاته وانتظر الناس تلسيمه، كبر قبل التسليم فسجد سجدتين يكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم ثم سلم (رواه البخاري ومسلم وغيرهما). - الثاني: إذا شك في عدد الركعات فلم يدر كم صلى ولم يترجح عنده شيء، فإنه يبني على الأقل ويسجد للسهو قبل السلام، فإذا شك هل صلى ثلاثاً أم أربعاً ولم يترجح أنها ثلاث أو أربع فليجعلها ثلاثاً ويصلي الرابعة، ثم يسجد للسهو قبل أن يسلم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثاً أم أربعاً فليطرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم " (رواه مسلم). ويكون السجود بعد السلام في موضعين:
أحدهما: إذا كان عن زيادة، مثل أن ينسى فيركع مرتين، أو يسجد ثلاث مرات، أو ينسى فيزيد ركعة، أو ينسى فيسلم قبل تمام صلاته ثم يذكر فيتمها، فإذا فعل مثل هذه الأمور، وجب عليه سجود السهو بعد السلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه الظهر خمساً فأخبروه فانتفل، فثنى رجليه واستقبل القبلة، ثم سجد سجدتين ثم سلم (رواه البخاري ومسلم)، وصلى بهم مرة أخرى فسلم من ركعتين فأخبروه فصلى الركعتين الباقيتين ثم سلم ثم سجد سجدتين بعد السلام
(رواه البخاري ومسلم).
- متى يكون سجود السهو بعد السلام التابعة للأمم المتحدة
- ص71 - كتاب أول مرة أتدبر القرآن - سورة يونس - المكتبة الشاملة
متى يكون سجود السهو بعد السلام التابعة للأمم المتحدة
قبل أن نحدد موضع سجود السهو لابد أن نعرف هل هذه المسألة على سبيل الأفضلية أم على سبيل الوجوب؟
المذهب: أنها على سبيل الأفضلية وأن المصلي لو سجد قبل السلام فيما موضعه بعد السلام أو سجد بعد السلام فيما موضعه قبل السلام خالف الأفضل ولا إثم عليه، وهو قول عامة العلماء بل نقل ابن حجر في الفتح 3/ 94-95: عن الماوردي والنووي وغيرهما حكاية الإجماع على جواز السجود قبل السلام أو بعده في جميع مسائل السهو وأن الخلاف إنما هو في الأفضلية. والقول الثاني: أن ذلك على سبيل الوجوب فما جاء في الشرع موضعه قبل السلام يجب فعله قبل السلام وما جاء بعده يجب فعله بعد السلام، وقالوا: أن هذا هو الذي دلت عليه الأدلة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما قبل السلام " ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم " رواه مسلم وقال فيما بعد السلام: " ثم ليسلم ثم ليسجد سجدتين " متفق عليه، وأن الأصل في الأمر الوجوب، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاختيارات (صـ62ـ): " وما شرع من السجود قبل السلام يجب فعله قبل السلام، وما شرع بعد السلام لا يفعل إلا بعده وجوباً، وهذا أحد القولين في مذهب أحمد وغيره، وعليه يدل كلام أحمد وغيره من الأئمة".
النقص في الصلاة
النقص في أفعال الصلاة أو أقوالها يتفرّع إلى ثلاثة أنواعٍ، بيان كلّ نوعٍ منها، وما يندرج فيه فيما يأتي:
النوع الأوّل: ترك رُكنٍ، ومن أركان الصلاة: السجود، والركوع؛ فتبطل الصلاة بترك أيّ ركنٍ بقصدٍ وإرادةٍ، أمّا الترك سهواً، فلا ينجبر إن كان مُتعلّقاً بتكبيرة الإحرام، أمّا في ما يتعلّق بترك غيرها من الأركان سهواً؛ فإن تذكّرها المُصلّي قبل الوصول إلى مَحلّها، فإنّه يرجع ويأتي بالناقص، ويُتمّ صلاته، وإن تذكّرها بعد الوصول إلى مَحلّها، فإنّه يجعل الركعة القائم بها عِوضاً عن الركعة التي وقع فيها النقص، وإنْ تذكّره بعد السلام من الصلاة فإنّه يأتي بما نقص من صلاته وما يليه منها.
فهيا بنا لنقرأ سورة يس بنية فك أسر جميع الأسرى المؤمنين المظلومين في كل سجون الأرض، عل الله يستجيب لدعائنا ويفرج عن كربتهم ويدفع الظلم عنهم. فوائد سورة يونس. الفائدة الثامنة لزيادة الرزق
حيث قيل أنه من قرأ سورة يس والواقعة بعد صلاة المغرب ويقرأ هذا الدعاء بعدها: "بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله الملك الحق المبين نعم المولى ونعم النصير، اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان في يد بني آدم فسخره لي وإن كان قريبا فعجله وإن كان بعيدًا فقربه وإن كان قليلًا فكثره وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه بفضلك وكرمك وأنت على كل شئ قدير"، فإنه يأتيك الرزق كالمطر المدرار بإذن الله تعالى. الفائدة التاسعة إن قراءتها تعادل الحج
أنه ذُكر عن بعض السلف الكرام أن قراءة سورة يس تعادل عشرين حجة، وكذلك من سمعها كانت له ثواب ألف دينار في سبيل الله، ومن كتبها بالعسل في إناء طاهر ثم محاها بالماء وذلك بوضع الماء فوق العسل وتذويبه ثم شربها أدخل في جوفه ألف دواء وألف نور وألف بركة وألف رحمة ونزع منه ألف داء وغل وهذا ما ذكره البيهقي في شُعب الإيمان. والفائدة العاشرة وهي الجامعة ما قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
اقرأوها فإن فيها عشر بركات ما قرأها جائع إلا شبع ولا عار إلا اكتسى ولا أعزب إلا تزوج ولا خائف إلا أمن ولا مسجون إلا فرج عنه ولا مسافر إلا أعين ولا ضالة له إلا وجدها ولا عطشان إلا روي ولا مريض إلا برئ ولا قرأها على رأس ميت حضر أجله إلا خفف الله عليه، وهي لما قرأت له ومن قرأها صباحاً كان في أمان الله حتى يمسي ومن قرأها مساء كان في أمان الله حتى يصبح، أخرجه الحارث في مسنده.
ص71 - كتاب أول مرة أتدبر القرآن - سورة يونس - المكتبة الشاملة
سورة يونس هي السورة العاشرة بحسب الترتيب القرآني، وآياتها تسع ومائة آية. وهي سورة مكية في معظمها. ذكر الأصفهاني عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنها مكية إلا آية واحدة، هي قوله تعالى: { ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين} (يونس:40)، فإنها مدنية، نزلت في اليهود. ص71 - كتاب أول مرة أتدبر القرآن - سورة يونس - المكتبة الشاملة. وقال البغوي: مكية، إلا ثلاث آيات من قوله: { فإن كنت في شك مما أنزلنا} (يونس:94) إلى آخر السورة. تسميتها ليس لهذه السورة سوى هذا الاسم، وقد سميت بهذا الاسم؛ لأنها انفردت بذكر خصوصية لقوم يونس ، وهي أنهم آمنوا بعد أن توعدهم رسولهم بنزول العذاب، فعفا الله عنهم لما آمنوا. وذلك في قوله تعالى: { فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين} (يونس:98). وتلك الخصوصية كرامة لـ يونس عليه السلام، وليس فيها ذكر ليونس غير ذلك. فضلها ورد في فضل سورة يونس بعض الأحاديث والآثار، هي وفق التالي:
- روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً من المثاني الطول، وأوتي موسى ستاً، فلما ألقى الألواح رُفعت ثنتان وبقي أربع. - روى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( من أخذ السبع الأُول، فهو حبر).
فمفهوم الإيمان التصديق الإذعاني الجازم بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الدين، وهو يستلزم العمل به، ومفهوم الإسلام التسليم والانقياد بالفعل، وهو العمل بمقتضى الإيمان، ولا يصح الإسلام فيكون إسلاماً إلا به. سابعاً: وَصْفُ الكتاب بأنه من عند الله؛ لما اشتمل عليه من الحكمة، وأنه ليس إلا من عنده سبحانه، لأن غيره لا يقدر على شيء منه؛ وذلك دال بلا ريب على أنه واحد في ملكه، لا شريك له في شيء من أمره. وتمام الدليل على هذا: قصة قوم يونس عليه السلام، فإنهم لما آمنوا كشف الله عنهم العذاب، فدل قطعاً على أن الآتي به، إنما هو الله الذي آمنوا به؛ إذ لو كان غيره، لكان إيمانهم به سبحانه موجباً للإيقاع بهم، ولو عذبوا كغيرهم لقيل: هذه عادة الدهر، كما قالوا: { قد مس آباءنا الضراء والسراء} (الأعراف:95). ودلَّ ذلك على أن عذاب غيرهم من الأمم، إنما هو من عند الله لكفرهم، لما هو معهود من السنن الإلهية، من أنه كلما وجد الإصرار على التكذيب، وجد العذاب. ومن أنه كلما انتفى في وقت تُقْبَل فيه التوبة، انتفى. ثامناً: سجلت السورة عجز من نزل القرآن بلسانهم عن معارضته؛ وذلك ببيان أن آيات الكتاب الحكيم كلها من جنس حروف كلامهم، ومع ذلك فإنهم لم يستطيعوا -ولن يستطيعوا- أن يأتوا بمثلها، فلولا أنه من عند الله، لكان اختصاصه بهذا النظم المعجز دون كلامهم محالاً؛ إذ هو مركب من حروف كلامهم.