ايات القران التي تتكلم عن: قصص انبياء - لوط عليه السلام و قومه
اضغط علي نص الآيه لإظهار التفسير وتصنيفات الآيه، وعلي رقم الآيه للذهاب للسورة في ذات المكان
- ما هو عذاب قوم لوط؟ وما هي الفاحشة التي كانوا يفعلونها؟
- معنى معرفة العبد ربه - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
ما هو عذاب قوم لوط؟ وما هي الفاحشة التي كانوا يفعلونها؟
الْوَجْهُ الثَّانِي أَنَّ الْمَعْنَى: وَمَا تِلْكَ الْحِجَارَةُ الَّتِي أُمْطِرَتْ عَلَى قَوْمِ لُوطٍ بِبَعِيدٍ مِنَ الظَّالِمِينَ لِلْفَاعِلِينَ مِثْلَ فِعْلِهِمْ، فَهُوَ تَهْدِيدٌ لِمُشْرِكِي الْعَرَبِ كَالَّذِي قَبْلَهُ، وَمِنَ الْآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ـ فَإِنَّ قَوْلَهُ: وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ـ ظَاهِرٌ جَدًّا فِي ذَلِكَ، وَالْآيَاتُ بِنَحْوِ ذَلِكَ كَثِيرَةٌ. اهـ. وعلى كلا المعنيين، فلا يشترط ـ والعلم عند الله ـ اجتماع جميع الخصال التي كان يفعلها قوم لوط في تحقيق الوعيد، فإن قريشًا ومشركي العرب مع تكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم لم يجتمع فيهم تلك الخصال أجمعين، ومع ذلك توعدهم الله بأن يصنع فيهم صنيعه في قوم لوط. ما هو عذاب قوم لوط؟ وما هي الفاحشة التي كانوا يفعلونها؟. وأما الزعم بأن نساء قوم لوط كُن يفعلن فاحشة السحاق، فإنه يحتاج إلى دليل ناهض، فإن القرآن أخبرنا بما كان يفعله رجال قوم لوط ولم يخبرنا بما كان يفعله نساؤهم، وعلى كل حال قد شمل العذاب قوم لوط أجمعين، رجالاً ونساءً، ولو لم يفعل النساء ما فعله رجالهم، فقد كان الجميع كافرين مكذبين للوط عليه السلام، فاستحقوا العذاب، ولا يظلم ربك أحدًا، قال تعالى: كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ {الشعراء:160}.
قوم لوط تم تسميتهم بهذا الاسم نسبة إلى نبي الله لوط عليه السلام، الذي أرسله الله لهدايتهم، إلا أنهم كانوا قوم فواحش، فعاقبهم الله عز وجل، وأخرج لوط عليه السلام من هذه القرية الظالم أهلها. أين كانت تقع قرية قوم لوط
تقول المعلومات الحديثة أن قوم لوط كانوا يعيشون في منطقة تدعى سدوم، وعلماء الآثار حددوا مكان سدوم بأنها تقع في منطقة البحر الميت، على طول الحدود للأردن وفلسطين، حيث أن هذه المنطقة قد حدث فيها هزة أرضية قوية جدا، ويظهر هذا في بحيرة لوط " البحر الميت "، التي تظهر الدلائل وقوع كارثة زلزالية فيها، حيث أن البحر الميت يقع في منطقة زلزالية وصدع تكتوني، وعلى الضفة الغربية من البحر الميت يوجد فوهات بركانية وطبقات من البازلت، التي نتجت عن الحمم. جدير بالذكر أن هذه المنطقة منخفضة عن مستوى سطح البحر 400 متر، ويصل عمق البحيرة إلى 800 متر، وتقول الأقمار الصناعية أن هناك 6 نقاط في عمق هذه البحيرة، وهذه النقاط يعتقد أنها القرى التي كان يعيش فيها قوم لوط، وتظهر الأقمار الصناعية أيضا أن هناك أشجار وأغصان قديمة جدا في العمق، وهي ما زالت موجودة لأن ملح البحر قد ساعد في الحفاظ عليها، ويقال أن سديم أو سدوم كانت منطقة يانعة مليئة بالخضرة.
معرفة العبد ربه هي الإيمان بأنه الله الخالق لكل شيء المتفضل على عباده بجميع النعم، المستحق للعبادة. شرح الأصول الثلاثة
معنى معرفة العبد ربه - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
وهذا مختصر منه. عباد الله: هذا من الغيب الذي كشفه الله لنبيه مما يجري للعبد بعد موته, مما لا تدركه العقول إلا عن الطريق الوحي الإلهي الكريم، وقد قرر هذا الحديث الكريم ما يكون من السؤال في القبر عن الأصول الثلاثة العظيمة, وهي معرفة العبد ربه ودينه ونبيه -صلى الله عليه وسلم-, والجواب في ذلك اليوم العظيم على حسب إيمان العبد وعمله في الدنيا, كما قال تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27]. فعلى كل مسلم ومسلمة أن يعرف هذه الأصول الثلاثة معرفة صحيحة, موافقة لكتاب الله ولسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، معرفة مثمرة للإيمان بالله والخضوع له, والانقياد لشرعه, والمتابعة لنبيه -صلى الله عليه وسلم-. أما الأصل الأول: وهو معرفة العبد ربه, فإن العبد يعرف ربه بآياته ومخلوقاته العظيمة الباهرة, ومنها الليل والنهار والشمس والقمر والسماء والأرض, وكل ما خلق الله من صغير وكبير وحقير وخطير, فهو دال على وجود الله وعلى وحدانيته -سبحانه-. وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحدُ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [فصلت: 37].
[1]
شاهد أيضًا: ما الفرق بين العقيدة والشريعة
شرح الاصول الثلاثه التي يجب على العبد معرفتها
بعد معرفة الأصول الثلاثة التي يجب على العبد معرفتها، يجب أن نشرح هذه الأصول،والتي تتلخص في معرفة العبد ربه، ودينه، و نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأما الشرح فيما يأتي:
معرفة العبد ربه: فإذا قيل لك: من ربك، فقل: ربي الله، الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه، وهو معبودي، ليس لي معبود سواه. معرفة العبد دينه: أي بيان المراد بالإسلام، وأنه الاستسلام لله الواحد القهار، بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك وأهله. معرفة العبد نبيه: وهو معرفة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وهاشم من قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام، وأنه صلى الله عليه وسلم ولد بمكة، وأنه نزل عليه القرآن الكريم، وأول ما نزل عليه سورة اقرأ وسورة المدثر، ثم إنه هاجر صلى الله عليه وسلم بعدما أَنْذَرَ وبَلَّغَ رسالة ربه بمكة ثلاث عشرة سنة، ثم هاجر إلى المدينة، فأظهر الله تعالى به دين الإسلام. وقد تحققت هذه الأصول، بقوله عز وجل: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون" [2] ، والملاحظ أن مثل هذه الآية تتضمن ذكر الأصول الثلاثة فقوله: "هو الذي أرسل"، هذا هو ربنا سبحانه وتعالى، وقوله: "رسوله"، هذا محمد صلى الله عليه وسلم، وقوله: "بالهدى ودين الحق"، هذا هو دين الإسلام، فقد اشتملت هذه الآية على الأصول الثلاثة، ومن أمثال هذه الآية الكثير.