آخر تحديث: يناير 17, 2022
متى كانت بيعة العقبة الأولى
متى كانت بيعة العقبة الأولى؟ وما هي بنود تلك البيعة؟ حيث غيرت تلك البيعة في مسار الدين الإسلامي وساعدت في انتشاره بشكل كبير وخصوصًا داخل المدينة. كما نتج عنها العديد من النتائج الإيجابية، فبايع الرسول 12 رجلًا من الأوس والخزرج، ودعونا نتعرف على كل ما يخص تلك البيعة في السطور التالية. دائمًا ما نستمع عن بيعة العقبة الأولى وأحداثها، ولكن دعونا نتعرف على موعد تلك البيعة فيما يلي:
كان في العام الحادي عشر من البعثة وبالتحديد في موسم الحج عرض نبي الله صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل، وذلك حتى يبايعنه على نصرة دعوته. قام النبي محمد بعرض نفسه على بعض الشباب من الخزرج وقام بدعوتهم إلى دين الإسلام. وحينها أخبروه هؤلاء الشباب أن هناك حروب ونزاعات بينهم وبين إخوانهم من الأوس، ومن الممكن أن تجمع تلك الدعوة المباركة كلمتهم. ولذلك فقد عاد هؤلاء الشباب إلى المدينة وبدأوا في دعوة قومهم لدين الإسلام، وحينها بدأ الإسلام ينتشر داخل البيوت في المدينة. ومع حلول العام الثاني عشر من البعثة جاء إلى النبي وفد جديد يبلغ عدد أفراده 12 رجلًا. كان من هؤلاء الرجال 5 أفراد من الـ 6 أفراد الذي دعاهم النبي للإسلام العام الماضي.
متى كانت بيعة العقبة الأولى - موقع كل جديد
بعدما انتهى النبي من البيعة أرسل مصعب بن عمير -رضي الله عنه- ليثرب ليدعوا الناس فيها للإسلام فدخل الإسلام بيوت يثرب، وبعدما أذن الله بالهجرة استقبل الأنصار المسلمون، وعند وصول النبي ليثرب آخى بين المهاجرين والأنصار وسماها بالمدينة. سميت بالبيعة لأن كلمة مبايعة: المعاهدة والمعاقدة وسميت بيعة العقبة الأولى بالبيعة، لأن كل من الأطراف كان يبيع ما لديه، فالرسول -صلَّى الله عليه وسلم- وعد بالثواب وهم وعدوا بالإيمان والالتزام بما أمر الله واجتناب ما نهى الله عنه وعلى عبادة الله الواحد الأحد لا شريك له. اقرأ أيضًا: أين تقع المملكة العربية السعودية جغرافيا وما يحدها؟
الصحابة المشاركين في بيعة العقبة الأولى
بعد الإجابة عن سؤال متى كانت بيعة العقبة الأولى وجب الإشارة إلى الصحابة المشاركين في بيعة العقبة الأولى ذوي الأثر والمكانة العالية في التاريخ الإسلامي، ولأجل ذلك كان لهم منزلة عالية بين المسلمين وفي مسيرة الدعوة إلى الإسلام وهم:
أسعد بن زرارة الخزرجي. عبادة بن الصامت. عوف بن الحارث بن عفراء الخزرجي. معاذ بن الحارث بن عفراء الخزرجي
رافع بن مالك الخزرجي. ذكوان بن عبد القيس الخزرجي. قطبة بن عامر بن حديدة الخزرجي.
والله أعلم.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والرضا بمرِّ القضاء. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.
(ثم لتسألن يومئذ عن النعيمِ) مشاركتى بفعالية حفظ النعم - عالم حواء
قال: فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض ، حتى تناثر البسر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا رسول الله ، إنا لمسئول عن هذا يوم القيامة ؟ قال: " نعم ، إلا من ثلاثة: خرقة لف بها الرجل عورته ، أو كسرة سد بها جوعته ، أو جحر تدخل فيه من الحر والقر " تفرد به أحمد. وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد ، حدثنا حماد ، حدثنا عمار: سمعت جابر بن عبد الله يقول: أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رطبا ، وشربوا ماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا من النعيم الذي تسألون عنه ". ثم لتسألن يومئذ عن النعيم . [ التكاثر: 8]. ورواه النسائي من حديث حماد بن سلمة [ عن عمار بن أبي عمار ، عن جابر] به. وقال الإمام أحمد: حدثنا أحمد: حدثنا يزيد ، حدثنا محمد بن عمرو ، عن صفوان بن سليم ، عن محمود بن الربيع قال: لما نزلت: ( ألهاكم التكاثر) فقرأ حتى بلغ: ( لتسألن يومئذ عن النعيم) قالوا: يا رسول الله ، عن أي نعيم نسأل ؟ وإنما هما الأسودان الماء والتمر ، وسيوفنا على رقابنا ، والعدو حاضر ، فعن أي نعيم نسأل ؟ قال أما إن ذلك سيكون ". وقال أحمد: حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو ، حدثنا عبد الله بن سليمان ، حدثنا معاذ بن عبد الله بن خبيب ، عن أبيه ، عن عمه قال: كنا في مجلس فطلع علينا النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه أثر ماء ، فقلنا: يا رسول الله ، نراك طيب النفس.
ثم لتسألن يومئذ عن النعيم - سهام علي - طريق الإسلام
27 شوال 1428 ( 08-11-2007)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لم يخلق الخلق عبثاً، ولم يتركهم سدى، بل خلقهم لعبادته وحده، وأرسل إليهم رسله، وأنزل عليهم كتبه، لتوجيههم وإرشادهم لما فيه خير دينهم ودنياهم. نِعَمُ الإله على العباد كثيرة وعظيمة، أجلها على الإطلاق نعمة الإيمان والهداية: \"الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله\"، وتليها وهي تبع لها نعمة الاستضاءة بنور الكتاب والسنة، والاهتداء والاقتداء بالسلف الصالح. ثم تتوالى النعم وتترى على العباد، نحو نعمة العافية والفراغ، والمال، والبنين، ونحوها، فالصحة والعافية تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، والمال والبنون من النعم العظيمة والآلاء الجسيمة، فنسأل الله الرؤوف الرحيم أن لا يحرم بيتاً من الأطفال، ونجابة الأبناء ونباهتهم وعقلهم نعمة لا تدانيها نعمة بعد الإيمان والاهتداء بالسنة. (ثم لتسألن يومئذ عن النعيمِ) مشاركتى بفعالية حفظ النعم - عالم حواء. نعم الإله على العباد كثيرة *** وأجلهن نجابة الأولاد
واجب على العباد مقابلة هذه النعم دقها وجلها بالتوحيد والامتنان، والشكر والعرفان، وليحذروا من الجحود والنكران والكفران، وليعلموا أنهم مسؤولون عن هذه النعم إن لم يؤدوا حقها، ويوفوا شكرها، قليلة كانت أم كثيرة، فبالشكر تدوم النعم، وبالجحود والكفران تتوالى النقم.
ثم لتسألن يومئذ عن النعيم . [ التكاثر: 8]
قال: " أجل ". قال: ثم خاض الناس في ذكر الغنى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا بأس بالغنى لمن اتقى الله ، والصحة لمن اتقى الله خير من الغنى ، وطيب النفس من النعيم ". ورواه ابن ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن خالد بن مخلد ، عن عبد الله بن سليمان به. وقال الترمذي: حدثنا عبد بن حميد ، حدثنا شبابة ، عن عبد الله بن العلاء ، عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم الأشعري قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن أول ما يسأل عنه - يعني يوم القيامة - العبد من النعيم أن يقال له: ألم نصح لك جسمك ، ونروك من الماء البارد ؟ ". ثم لتسألن يومئذ عن النعيم - سهام علي - طريق الإسلام. تفرد به الترمذي. ورواه ابن حبان في صحيحه ، من طريق الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن العلاء بن زير به. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة ، حدثنا مسدد ، حدثنا سفيان ، عن محمد بن عمرو ، عن يحيى بن حاطب ، عن عبد الله بن الزبير قال: قال الزبير: لما نزلت: ( [ ثم] لتسألن يومئذ عن النعيم) قالوا: يا رسول الله ، لأي نعيم نسأل عنه ، وإنما هما الأسودان التمر والماء ؟ قال: " إن ذلك سيكون ". وكذا رواه الترمذي وابن ماجه ، من حديث سفيان - هو ابن عيينة - به ، ورواه أحمد عنه ، وقال الترمذي: حسن.
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقول الله تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيم}. قد وضحه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ـ يَعْنِي الْعَبْدَ ـ مِنْ النَّعِيمِ أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ نُصِحَّ لَكَ جِسْمَكَ، وَنُرْوِيَكَ مِنْ الْمَاءِ الْبَارِدِ) رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه. والنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، كما قال تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}. ولكن وصف المُنعَم عليه بشكلِّ عام أنه ظلوم كفَّار، أما وصف المُنعِم فهو غفور رحيم، كما قال تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيم}. والعبد سيسأل يوم القيامة عن النعم الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، هل أدى شكرها أم لا؟ هل استخدمها في طاعة الله أم في معصية الله تعالى؟ ويؤكد هذا قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلاهُ) رواه الترمذي عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه.