وعلى كل: فكون الإنس يوسوس لا شك في ذلك، وكون الجني يوسوس لا شك في ذلك، لكن وسوسة شيطان الجن أعظم من شيطان الإنس، وكما قال فريق من أهل العلم: إن شيطان الإنس يدفع بأمور لا يدفع بها شيطان الجن، فشيطان الإنس إذا أكرمته ببعض الكرامات في الدنيا، وأعطيته بعض الأموال، قد يسكت عنك كما قال تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [فصلت:34]، فقد تعطيه مالاً أو تتكلم معه بكلمة طيبة، أو تتنازل عن جزء من مالك فيسكت عنك، أما شيطان الجن فلا يرضى منك إلا بالكفر والعياذ بالله. حروز شرعية من الشيطان
سوره قل اعوذ برب الناس عدنان
فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:. قال ابن خالويه: ومن سورة الناس: لا خلف فيها الا ما رواه الحلواني عن أبي عمر عن الكسائي أنه أمال {الناس} في الخفض دون غيره. اهـ.. قال أبو عمرو الداني: سورة الناس 114: مدنية هذا قول ابن عباس ومجاهد وعطاء وقال قتادة مكية. وقد ذكر نظيرتها في جميع العدد على اختلافها. وكلمها عشرون كلمة. وحروفها تسعة وسبعون حرفا كحروف الفلق. وهي سبع آيات في المكي والشامي وست في عدد الباقين. اختلافها آية {الوسواس} عدها المكي والشامي ولم يعدها الباقون.. ورءوس الآي: {برب الناس}. 1- {ملك الناس}. 2- {إله الناس}. 3- {الخناس}. 4- {الناس}. 5- {والناس}. فصل: قال أبو عمرو الداني:|نداء الإيمان. قال الحافظ رحمه الله تعالى حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ قال أنا أحمد بن محمد المكي قال أنا علي بن عبد العزيز قال أنا القاسم بن سلام قال أنا مروان بن معاوية الفزاري عن محمد بن عبد الرحمن السدوسي عن ابن عمران بن حطان قال سمعت أم الدرداء تقول سألت عائشة عن من دخل الجنة ممن قرأ القرآن ما فضله على من لم يجمعه فقالت لي عدد درج الجنة بعدد آي القرآن فمن دخل الجنة ممن قرأ القرآن فليس فوقه أحد. قال الحافظ أخبرنا محمد بن خليفة الإمام قال أنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال أنا شجاع بن مخلد قال أنا الفضل بن دكين قال أنا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: «يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها».
سورة قل اعوذ برب الناس
وذلك إِذا أَظهر ما في نفسه من الحسد، وعمل بمقتضاه بترتيب مقدمات الشر ومبادئ الإِضرار بالمحسود قولًا وفعلًا، ومن ذلك ما قيل: النظر إِلى المحسود وتوجيه نفسه الخبيثة نحوه على وجه الغضب، فإِن نفس الحاسد حينئذ تتكيف بكيفية خبيثة ربما تؤثر في المحسود، بحسب ضعفه وقوة نفس الحاسد، تؤثر شرًّا ربما يصل إِلى حد الإِهلاك، ورب حاسد يؤذي بنظره[10]. [1] أخرجه الترمذي (2058)، وابن ماجة (3511) والنسائي في المجتبى والكبرى، قال الترمذي: حسن غريب. [2] التحرير والتنوير (30/625). [3] صحيح البخاري (5403). [4] أخرجه أحمد والنسائي وغيرهما وإسناده حسن بطرقه. انظر: «موسوعة فضائل سور وآيات القرآن – القسم الصحيح» (2/ 492). [5] أخرجه أحمد 4/ 367، والنسائي 7/ 112، 113، وعبد بن حميد (انظر المنتخب 1/ 247)، والحديث صحيح. [6] أخرجه الدارقطني في سننه (1675)، والبزار في البحر الزخار (18/241). وإسناده حسن. [7] أخرجه أحمد 4/ 149، 155، 159، والنسائي 2/ 158، 8/ 254، وابن السني في اليوم والليلة ص 256. وهو في صحيح الترغيب والترهيب (2/200). إعراب سورة الناس - مملكة المعلم التعليمية. [8] التحرير والتنوير (30/626). [9] التفسير المنير (30/473). [10] التفسير الوسيط – مجمع البحوث (10/ 2058) الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
وأما الهدف من هذه السورة فهو تعليم النبي صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده كلمات للتعوذ بالله من شر ما يتقى شره من المخلوقات الشريرة، والأوقات التي يكثر فيها حدوث الشر، والأحوال التي يستر أفعال الشر من ورائها لئلا يرمى فاعلوها بتبعاتها، فعلم الله نبيئه هذه المعوذة ليتعوذ بها، وقد ثبت أن النبيء صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بهذه السورة وأختها ويأمر أصحابه بالتعوذ بهما، فكان التعوذ بهما من سنة المسلمين[2]. وذكر في التفسير الوسيط أن في هذه السورة طلب الله من نبيه أَن يلجأَ إليه فهو رب الفلق، وأَن يلوذ به من شر ما خلق (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ). سوره قل اعوذ برب الناس للاطفال. كما طلب إِليه أَن يتحصن به من شر الليل إِذا أَقبل بظلامه وبما فيه من مخاوف، ومن شر من يسعى بين الناس بالفساد والإِفساد، ويحل ما بينهم من عقد وصلات، ويصيبهم بالضرر، ومن شر حاسد يتمنى زوال ما يسبغ الله على عباده من نعمة: (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ). ما هي فضائل سورة الفلق؟ بعض الاحاديث الصحيحة التي أثبتت فضائل سورة الفلق، جاءت مجموعة مع سورة الناس، وذلك هو الاكثر، وهناك حديث واحد أفرد سورة الفلق بالذكر، وهذه الأحاديث كما يأتي:
1 – أنه ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم سورة مثلهما، جاء في حديث عقبة بن عامر قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "ألم تر آيات أنزلت (عليّ) الليلة لم ير مثلهن قط (يعني) (المعوذتين ثم قرأهما) {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} (إلى آخر السورة) و {أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} (إلى آخر السورة) " رواه مسلم.
[الحج: 75] اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
الجلالين
الطبري
ابن كثير
القرطبي
البيضاوي
البغوي
فتح القدير
السيوطي
En1
En2
75 - (الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس) رسلا نزل لما قال المشركون ءأنزل عليه الذكر من بيننا (إن الله سميع) لمقالتهم (بصير) بمن يتخذه رسولا كجبريل وميكائيل وإبراهيم ومحمد وغيرهم صلى الله عليهم وسلم
يقول تعالى ذكره: الله يختار من الملائكة رسلا كجبريل و ميكائيل اللذين كان يرسلهما إلى أنبيائه ، و من شاء من عباده و من الناس ، كأنبيائه الذين أرسلهم إلى عباده من بني آدم. و معنى الكلام: الله يصطفي من الملائكة رسلا ، و من الناس أيضا رسلا. و قد قيل: إنما أنزلت هذه الآية لما قال المشركون: أنزل عليه الذكر من بيننا ، فقال الله لهم: ذلك إلي و بيدي دون خلقي ، أختار من شئت منهم للرسالة. الحج الآية ٧٥Al-Hajj:75 | 22:75 - Quran O. و قوله: " إن الله سميع بصير " يقول: إن الله سميع لم يقول المشركون في محمد صلى الله عليه و سلم ، و ما جاء به من عند ربه ، بصير بمن يختاره لرسالته من خلقه. قوله تعالى: " الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس " ختم السورة بأن الله اصطفى محمداً صلى الله عليه وسلم لتبليغ الرسالة، أي ليس بعثه محمداً أمراً بدعياً.
الحج الآية ٧٥Al-Hajj:75 | 22:75 - Quran O
فَلا جَرَمَ أبْطَلَ قَوْلُهُ ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ المَلائِكَةِ رُسُلًا ومِنَ النّاسِ﴾ جَمِيعَ مَزاعِمِهِمْ في أصْنامِهِمْ. فالجُمْلَةُ اسْتِئْنافٌ ابْتِدائِيٌّ. والمُناسَبَةُ ما عَلِمْتَ. (p-٣٤٤)وتَقْدِيمُ المُسْنَدِ إلَيْهِ وهو اسْمُ الجَلالَةِ عَلى الخَبَرِ الفِعْلِيِّ في قَوْلِهِ ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي﴾ دُونَ أنْ يَقُولَ: يَصْطَفِي، لِإفادَةِ الِاخْتِصاصِ، أيِ اللَّهُ وحْدَهُ هو الَّذِي يَصْطَفِي لا أنْتُمْ تَصْطَفُونَ وتَنْسِبُونَ إلَيْهِ. والإظْهارُ في مَقامِ الإضْمارِ هُنا حَيْثُ لَمْ يَقُلْ: هو يَصْطَفِي مِنَ المَلائِكَةِ رُسُلًا، لِأنَّ اسْمَ الجَلالَةِ أصْلُهُ الإلَهُ، أيِ الإلَهُ المَعْرُوفُ الَّذِي لا إلَهَ غَيْرُهُ، فاشْتِقاقُهُ مُشِيرٌ إلى أنَّ مُسَمّاهُ جامِعٌ كُلَّ الصِّفاتِ العُلى تَقْرِيرًا لِلْقُوَّةِ الكامِلَةِ والعِزَّةِ القاهِرَةِ. وجُمْلَةُ ﴿إنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ تَعْلِيلٌ لِمَضْمُونِ جُمْلَةِ ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي﴾ لِأنَّ المُحِيطَ عِلْمُهُ بِالأشْياءِ هو الَّذِي يَخْتَصُّ بِالِاصْطِفاءِ. ولَيْسَ لِأهْلِ العُقُولِ مَهْما بَلَغَتْ بِهِمْ عُقُولُهم مِنَ الفِطْنَةِ والِاخْتِيارِ أنْ يَطَّلِعُوا عَلى خَفايا الأُمُورِ فَيُصْطَفَوْا لِلْمَقاماتِ العُلْيا مَن قَدْ تَخْفى عَنْهم نَقائِصُهم بَلْهَ اصْطِفاءُ الحِجارَةِ الصَّمّاءِ.
قال الغزالي: اعلم أن الرسالة أثرة علوية، وحظوة ربانية، وعطية إلهية،... انتهى. كما أن الصحابة -رضي الله عنهم- قد اصطفاهم الله تعالى وخصهم بخصائص لا يبلغها أحد بعدهم. كما قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلبَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم خيرَ قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم؛ فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيِّه، يقاتلون على دينه. أخرجه الإمام أحمد في المسند. وفي الصحيحَيْن من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسبُّوا أصحابي؛ فلوا أنَّ أحدكم أنفق مثل أُحُدٍ ذهبًا، ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه. وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فلمقامُ أحدهم ساعة خيرٌ من عبادة أحدكم أربعين سنة. وفي الصحيحين من حديث البراء -رضي الله عنه- أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار: لا يحبهم إلا مؤمنٌ، ولا يبغضهم إلا منافق. من أحبَّهم أحبَّه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله. ومن صفاتهم رضي الله عنهم:
أولاً: أنهم خير القرون في جميع الأمم؛ روى البخاري و مسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله -رضي الله عنه- أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: خيرُ الناس قرْني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم.