٩٤٩٨ - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: أما"الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل"، فهم اليهود ="ويكتمون ما آتاهم الله من فضله"، اسمَ محمدٍ ﷺ = [[في المطبوعة: "أو: يبخلون... "، وأثبت ما في المخطوطة. ]] وأما:"يبخلون ويأمرون الناس بالبخل"، يبخلون باسم محمد ﷺ، ويأمرُ بعضهم بعضًا بكتمانه. ٩٤٩٩ - حدثنا محمد بن مسلم الرازي قال، حدثني أبو جعفر الرازي قال، حدثنا يحيى، عن عارم، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، في قوله:"الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل"، قال: هذا للعلم، ليس للدنيا منه شيء. ٩٥٠٠ - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:"الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل"، قال: هؤلاء يهود. وقرأ:"ويكتمون ما آتاهم الله من فضله"، قال: يبخلون بما آتاهم الله من الرزق، ويكتمون ما آتاهم الله من الكتب. إذا سئلوا عن الشيء وما أنزل الله كتموه. وقرأ: ﴿أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا﴾ [سورة النساء: ٥٣] من بخلهم. ٩٥٠١ - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان كَرْدَم بن زيد، حليفُ كعب بن الأشرف، وأسامة بن حبيب، ونافع بن أبي نافع، وبَحْريّ بن عمرو، وحُيَيّ بن أخطب، ورفاعة بن زيد بن التابوت، يأتون رجالا من الأنصار، = وكانوا يخالطونهم، ينتصحون لهم = من أصحاب رسول الله ﷺ، فيقولون لهم: لا تنفقوا أموالكم، فإنا نخشى عليكم الفقر في ذهابها، ولا تسارعوا في النفقة، فإنكم لا تدرون ما يكون!
- الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ - منتديات الطريق إلى الله
- الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا . [ النساء: 37]
- تفسير: (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا)
- الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد - الآية 24 سورة الحديد
- من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد وحب
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ - منتديات الطريق إلى الله
والتقدير: والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس قرينهم الشيطان. ونكتة العدول إلى العطف مثل نكتة ما قبلها. ويجوز أن يكون الذين يبخلون بدلا من " من " في قوله: من كان مختالا فخورا فيكون قوله: والذين ينفقون أموالهم معطوفا على الذين يبخلون ، وجملة " وأعتدنا " معترضة. وهؤلاء هم المشركون المتظاهرون بالكفر ، وكذلك المنافقون. والبخل بضم الباء وسكون الخاء اسم مصدر بخل من باب فرح ، ويقال البخل بفتح الباء والخاء وهو مصدره القياسي ، قرأه الجمهور بضم الباء وقرأه حمزة ، والكسائي ، وخلف بفتح الباء والخاء. [ ص: 53] والبخل: ضد الجود وقد مضى عند قوله تعالى: ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله في سورة آل عمران. ومعنى يأمرون الناس بالبخل يحضون الناس عليه ، وهذا أشد البخل ، قال أبو تمام: وإن امرأ ضنت يداه على امرئ بنيل يد من غيره لـبـخـيل والكتمان: الإخفاء. و ما آتاهم الله من فضله يحتمل أن المراد به المال ، كقوله تعالى: ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله ، فيكون المعنى: أنهم يبخلون ويعتذرون بأنهم لا يجدون ما ينفقون منه ، ويحتمل أنه أريد به كتمان التوراة بما فيها من صفة النبيء - صلى الله عليه وسلم - فعلى الاحتمال الأول يكون المراد بالذين يبخلون: المنافقين ، وعلى الثاني يكون المراد بهم: اليهود; وهذا المأثور عن ابن عباس ، ويجوز أن تكون في المنافقين ، فقد كانوا يأمرون الناس بالبخل هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا.
الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا . [ النساء: 37]
وقوله- سبحانه-: وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ تذييل المقصود به ذم هؤلاء البخلاء على بخلهم. وجواب الشرط محذوف، أغنت عنه جملة فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ والغنى: هو الموصوف بالغنى- وهي صفة من صفات الله- عز وجل- إذ هو الغنى غنى مطلقا، والخلق جميعا في حاجة إلى عطائه- سبحانه- والحميد: وصف مبالغة من الحمد. والمراد به أنه- تعالى- كثير الحمد والعطاء للمنفقين في وجوه الخير. أى: ومن يعرض عن هدايات الله- تعالى- وعن إرشاداته... فلن يضر الله شيئا، فإن الله- تعالى- هو صاحب الغنى المطلق الذي لا يستغنى عن عطائه أحد، وهو- سبحانه- كثير الحمد والعطاء لمن استجاب لأمره فأنفق مما رزقه الله بدون اختيال أو تفاخر أو أذى. ثم بين- سبحانه- أن حكمته قد اقتضت أن يرسل رسله إلى الناس، ليهدوهم إلى طريق الحق، وأن الناس منهم من اتبع الرسل، ومنهم من أعرض عنهم، ومنهم من ابتدع أمورا من عند نفسه لم يرعها حق رعايتها.. فقال- تعالى-:
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
ثم قال: ( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل) أي: يفعلون المنكر ويحضون الناس عليه ، ( ومن يتول) أي: عن أمر الله وطاعته ( فإن الله هو الغني الحميد) كما قال موسى عليه السلام: ( إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد) [ إبراهيم: 8].
تفسير: (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا)
وأما على تأويل ابن عباس وابن زيد:"إن الله لا يحب من كان مختالا فخورًا"، الذين يبخلون على الناس بفضل ما رزقهم الله من أموالهم، ثم سائر تأويلهما وتأويل غيرهما سواء. قال أبو جعفر: وأولى الأقوال بالصواب في ذلك، ما قاله الذين قالوا: إن الله وصف هؤلاء القوم الذين وصف صفتهم في هذه الآية، بالبخل بتعريف من جهل أمرَ محمد ﷺ أنه حقّ، وأنّ محمدًا لله نبيّ مبعوث، وغير ذلك من الحق الذي كان الله تعالى ذكره قد بيّنه فيما أوحى إلى أنبيائه من كتبه. فبخل بتبيينه للناس هؤلاء، وأمروا من كانت حاَله حالَهم في معرفتهم به: أن يكتموه من جَهِل ذلك، ولا يبيِّنوه للناس. وإنما قلنا: هذا القول أولى بتأويل الآية، لأن الله جل ثناؤه وصفهم بأنهم يأمرون الناس بالبخل، ولم يبلغنا عن أمة من الأمم أنها كانت تأمرُ الناس بالبخل ديانةً ولا تخلُّقًا، بل ترى ذلك قبيحًا وتذمَّ فاعله؛ [[في المطبوعة: "ويذم فاعله" بالياء، وهو خطأ في قراءة المخطوطة، لأنها غير منقوطة، واستتبع هذا الخطأ من ناشر المطبوعة أن يغير ما كان في المخطوطة، إذا اختلطت معاني الكلام عليه، كما سترى. ]] وَتمتدح - وإن هي تخلَّقَت بالبخل واستعملته في أنفسها - بالسخاء والجود، [[في المطبوعة: "ولا يمتدح... فالسخاء، تعده... "، لما أخطأ في قراءة الكلمة السالفة، غير ما في المخطوطة كل التغيير زاد"لا" في"ويمتدح"، وجعل"بالسخاء""فالسخاء"، وجعل"وتعده"، "تعده" بحذف الواو = أراد أن تستقيم العبارة ففسدت فسادًا مطلقًا بلا قيد ولا شرط!!
الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد - الآية 24 سورة الحديد
قال أبو جعفر: فتأويل الآية على التأويل الأول والله لا يحب ذوي الخيلاء [ ص: 354] والفخر الذين يبخلون بتبيين ما أمرهم الله بتبيينه للناس من اسم محمد صلى الله عليه وسلم ونعته وصفته التي أنزلها في كتبه على أنبيائه وهم به عالمون ، ويأمرون الناس الذين يعلمون ذلك مثل علمهم بكتمان ما أمرهم الله بتبيينه له ويكتمون ما آتاهم الله من علم ذلك ومعرفته من حرم الله عليه كتمانه إياه. وأما على تأويل ابن عباس وابن زيد: إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا: الذين يبخلون على الناس بفضل ما رزقهم الله من أموالهم ثم سائر تأويلهما وتأويل غيرهما سواء.
ويجوز أن يكون مبتدأ محذوف الخبر والتقدير: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله مبغضون من الله أو أحقاء لكل ما ينزل بهم من عذاب. وحذف لتذهب نفس السامع فيه كل مذهب. ودل على هذا الخبر المحذوف قوله: وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً. ويجوز أن يكون منصوبا أو مرفوعا على الذم. إلى غير ذلك مما ذكروه في وجوه إعراب هذه الآية الكريمة. والمعنى: أن الله- تعالى- لا يحب هؤلاء المختالين والفخورين، ولا يحب كذلك الذين لا يكتفون بالبخل بأموالهم عن إنفاق شيء منها في وجوه الخير مع أن بخلهم هذا مفسدة عظيمة. بل يأمرون غيرهم بأن يكونوا بخلاء مثلهم، وأن يسلكوا مسلكهم الذميم. قال صاحب الكشاف: أى يبخلون بذات أيديهم وبما في أيدى غيرهم. فيأمرونهم بأن يبخلوا به مقتا للسخاء ممن وجد منه السخاء. وفي أمثال العرب أبخل من الضنين بنائل غيره. ثم قال: ولقد رأينا ممن بلى بداء البخل، من إذا طرق سمعه أن أحدا جاد على أحد، شخص به، أى قلق وضجر، وحل حبوته واضطرب ودارت عيناه في رأسه. كأنما نهب رحله، وكسرت خزائنه ضجرا من ذلك وحسرة على وجوده». وقوله: وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ بيان لرذيلة أخرى من رذائلهم الكثيرة أى:أنهم يبخلون بما في أيديهم ويأمرون غيرهم بذلك، ويكتمون ويخفون نعم الله التي أعطاها لهم فلا يظهرونها سواء أكانت هذه النعم نعما مالية أم علمية أم غير ذلك من نعم الله عليهم.
وقوله- تعالى- وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً بيان للمصير السيئ الذي يصيرون إليه بسبب أفعالهم القبيحة. أى: وهيأنا لهؤلاء الجاحدين لنعم الله الكافرين بوحيه عذابا يهينهم ويذلهم وينسيهم ما كانوا فيه من فخر وخيلاء وغرور. قال الآلوسى ما ملخصه: ووضع- سبحانه- المظهر موضع المضمر للإشعار بأن من هذا شأنه فهو كافر لنعم الله، ومن كان كافرا لنعمه فله عذاب يهينه كما أهان النعم بالبخل والإخفاء. وسبب نزول هذه الآية أن جماعة من اليهود كانوا يأتون رجالا من الأنصار فيقولون لهم:لا تنفقوا أموالكم فإنا نخشى عليكم الفقر في ذهابها، ولا تسارعوا في النفقة فإنكم لا تدرون ما يكون. فأنزل الله قوله- تعالى- الَّذِينَ يَبْخَلُونَ إلى قوله: وَكانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً. وقيل نزلت في الذين كتموا صفة النبي صلى الله عليه وسلم وبخلوا بحق الله عليهم وهم أعداء الله- تعالى- أهل الكتاب. قوله تعالى: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهيناقوله تعالى: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل فيه مسألتان:الأولى: قوله تعالى: الذين يبخلون الذين في موضع نصب على البدل من " من " في قوله: من كان ولا يكون صفة ؛ لأن " من " و " ما " لا يوصفان ولا يوصف بهما.
استسلمي وفوضي وإلجئي بمجاميع نفسك، لا تتركي للشك منفذا، بل ليكن قلبك وعاء للإيمان واليقين، تذكري يا عزيزتي قولهم: من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد؟ "
فلتبكي يا صديقتي! فالبكاء ليس ضُعفا، إنه رحمة الله بنا، إنه لطف الله بنا، فنحن عندما نبكي تسكن نفوسنا ونطمئن، ابكي يا صديقتي! ما استطعت إلى ذلك سبيلا، لا تدَّعي القوة عند لحظات الضعف، لا تَحملي فوق الضعف قهرا، الدموع يا عزيزتي تغسل درنات الحزن والغم، تسقي قلبا أظمأه الألم والحَزَن… لم أسأل صديقتي ما الخطب، كل ما استطعت قوله بعد أن هدأت نفسها وسكن قلبها ولمحتُ شيئا من بريق الحياة مجددا في عينيها: إن هذه الحياة يا صديقتي ليست دائما على الوجه الذي نحب، هي ترمينا أحيانا بسهامها وتطعننا بخناجرها وتكسرنا بقسوتها، تُقَيِّدُنا بأغلالها بين الفينة والأخرى. من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد الحلقه. نحن في كَبَد مستمر وفي جهاد لا ينقطع، ما أنصحك به يا عزيزتي دعاء لطيف جدا، كلماته ساحرة، تَهدأ بها خفقات القلب أمام معانيه، ردديه بقلب منكسر وانظري كيف سينجبر! قولي: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نفِسي إِلَيكَ، وَفَوَّضتُ أَمري إِلَيْكَ، وَأَلَجَأْتُ ظَهرِي إِلَيْكَ، رغبةً ورهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَلجأَ ولا مَنجي مِنْكَ إِلاَّ إِليكَ، آمنتُ بِكِتَابِكَ الذِي أَنزَلْت، وَبِنَبِيِّكَ الذِي أَرسَلتَ.
من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد وحب
حدثتني عن تلك الغصة التي تخنقها بشدة، حدثتني عن تلك العَبرَة.. عَبرَة ليست كغيرها مما عرفناه، تلك العَبرَة التي لا تفيض بها العيون، بل تسكبها على القلب فيلفح الخدودَ صقيعُ برودتها، ويكتوي القلب بلهيب نارها، تلك الدموع التي لا تجد لها مخرجا من الصدر فيستريح، تلك الدموع التي لا تغادرنا بل تسكننا فتحرقنا من الداخل، بماذا أخبر صديقتي وأنا أراها تسكب في غيب دموع الضياع، صمتها طويل ومخيف جدا، وعيناها شاردتان قد سُحِبَت منهما روح الحياة، تَنْظًر إليها فتعلم أنها تَنْظُر لعالم آخر عالم الهم والغم.
- أرى أن تبحثي عن طبيب أكثر تخصصا وأوسع شهرة من الذي ذهبت إليه، فإن التخصص الدقيق أكثر تخصصا من غيره، والحاصل على الماجستير أكثر تخصصا من صاحب البكالوريوس، وصاحب الدكتوراة أفضل والبروفيسور أفضلهم جميعا. - ارقي نفسك صباحا ومساء بما تيسر من القرآن والأدعية المأثورة، وامسحي على جسدك فالرقية نافعة -بإذن الله-؛ لأنه إن كان الطبيب حاذقا ومختصا ولم يكتشف أي سبب للمرض، فيمكن أن يكون ذلك عينا، ومن أفضل علاجات العين الرقية. نسعد بتواصلك، ونسأل الله لك الشفاء والتوفيق.