♦ الآية: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (261). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ أَيْ: مَثلُ صدقاتهم وإنفاقهم ﴿ كمثل حبَّةٍ أنبتت سبع سنابل ﴾ يريد أنَّه يضاعف الواحد بسبع مائةٍ وجعله كالحبَّة تنبت سبع مائة حبَّةٍ ولا يشترط وجود هذا على ضرب المثل.
مثل الذين ينفقون في سبيل
* ذكر من قال ذلك: 6234 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: " إن تبدوا الصدقات فنعمَّا هي" إلى قوله: " ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " ، فكان هذا يُعمل به قبل أن تنـزل " براءة " ، فلما نـزلت " براءة " بفرائض الصَّدقات وتفصيلها انتهت الصّدَقاتُ إليها. * * * --------------------------- (45) الأثر: 6232 - "أيمن بن نابل الحبشي" أبو عمران المكي ، نزيل عسقلان ، مولي آل أبي بكر. روي عن قدامة بن عبدالله العامرى ، وعن أبيه نابل ، والقاسم بن محمد ، وطاوس. وروى عنه موسى بن عقبة ، وهو من أقرانه ، ومعتمر بن سليمان ، ووكيع وابن مهدي ، وعبدالرزاق ، وغيرهم. وهو ثقة ، وكان لا يفصح ، فيه لكنه. وعاش إلى خلافة المهدي.
مثل الذين ينفقون في سبيل. مترجم في التهذيب. والبراذين جمع برذون (بكسر الباء وسكون الراء وفتح الذال وسكون الواو): وهو ما كان من الخيل من نتاج غير العراب ، وهو دون الفرس وأضعف منه. والهجن جمع هجين: وهو من الخيل الذي ولدته برذونة من حصان غير عربي ، وهي دون العرب أيضًا ، ليس من عتاق الخيل ، وكلاهما معيب عندهم. (46) ما بين القوسين ، زيادة لا بد منها ، فإن هذا الكلام الآتي ولا شك من كلام قتادة ، وكذلك خرجه السيوطي في الدر المنثور 1: 363 قال: "وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة... " ، وساق هذا الشطر الآتي من هذا الأثر.
مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله
تعريف الخَمْر
إنّ للخَمْر عدّة معانٍ لغةً واصطلاحاً، وبيان ذلك فيما يأتي:
تعریف الخَمْر لغةً: مفردھا خَمر، والجمع منھا خُمور، وھي ما خامَرَ العقل فغطّاه أو خالطه، وتأتي خامرَ بمعنى خالطَ؛ أي خالطَ السُّكْر العقل. [١]
تعریف الخَمْر اصطلاحاً: ھي كلّ مادة مُسّكرة مُذھبة للعقل، سواء أكانت من ثمار النّخیل، أو من عصیر العنب أو غیرھا من المواد المُسّكرة، والمُسّكر: ھو المادة أو الشّراب التي تُذھب عقل صاحبها فیصبح سكران، وھو خلاف الإنسان العاقل. [٢]
حُكْم شرب الخَمْر: جاءت الشّریعة الإسلامیّة بتحریم الخَمْر، لِما جاء من أمر الله -تعالى- باجتنابھا، حيث قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ، [٣] وأمْر الله -تعالى- باجتنابھا یفید تحریمها، كما أنّھا مُسّكرة، وكلّ مسّكر یُحرم تناوله؛ لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (كلُّ مُسكِرٍ خَمرٌ، وَكُلُّ خَمرٍ حرامٌ).
مثل الذين ينفقون اموالهم كمثل حبة
(69) زدت ما بين القوسين ، لأنه مما يقتضيه سياق الكلام والتركيب. (70) انظر تفسير "واسع" و "عليم" فيما سلف 2: 537 ، وانظر فهارس اللغة أيضًا.
( عليم) من يستحق منهم الزيادة، كما: - 6033 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: ( والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم) قال: ( واسع) أن يزيد من سعته = ( عليم) ، عالم بمن يزيده. * * * وقال آخرون: معنى ذلك: ( والله واسع) ، لتلك الأضعاف = ( عليم) بما ينفق الذين ينفقون أموالهم في طاعة الله. --------------- الهوامش: (62) سياق الجملة: "والآيات التي بعدها... اعتراض من الله تعالى... " مبتدأ وخبره. (63) في المطبوعة: "تسنبل سنبلة بذرها زارع" ، وضع "سنبلة" مكان "ريعها" ، ظنها محرفة. وريع البذر: فضل ما يخرج من البزر على أصله. وهو من "الريع" بمعنى النماء والزيادة. والمعنى: تسنبل أضعافها زيادة وكثرة. (64) في المطبوعة: "فله سبع مائة" بحذف "أجره" ، وفي المخطوطة: "فله سبعمائة" بياض بين الكلمتين ، وأتممت العبارة من الدر المنثور 1: 336 ، وفيه: "فله أجره سبعمائة مرة". مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله. (65) في المخطوطة: "لم يلف وجها" ، والذي في المطبوعة لا بأس به ، وإن كنت في شك منه. وفي الدر المنثور 1: 336 "لم يذهب وجها". (66) في هامش المخطوطة تعليق على هذا السؤال ، وهو أول تعليق أجده على هذه النسخة بخط غير حط كاتبها ، وهو مغربي كما سيتبين مما كتب ، وبعض الحروف متآكل عند طرف الهامش ، فاجتهدت في قراءتها: "أقول: بل ذلك ثابت محقّق مشاهدٌ في البلاد ، وأكثر منه.
وأما صدره ، فهو خبر مرسل كسائر الأخبار السالفة. (47) قوله: "إملاق" هو من قولهم: "ملق الرجل ما معه ملقًا ، وأملقه إملاقًا" ، إذا أنفقه وأخرجه من يده ولم يحبسه وبذره تبذيرًا. والفقر تابع للإنفاق والتبذير ، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبب ، فقالوا: "أملق الرجل إملاقًا" ، إذا افتقر فهو "مملق" أي فقير لا شيء معه.
المص (1) قد تقدم الكلام في أول " سورة البقرة " على ما يتعلق بالحروف ، وبسطه ، واختلاف الناس فيه. وقال ابن جرير: حدثنا سفيان بن وكيع ، حدثنا أبي ، عن شريك ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي الضحى ، عن ابن عباس: ( المص) أنا الله أفصل وكذا قال سعيد بن جبير.
تفسير سورة الاعراف كاملة
قال -تعالى-: (وَمَن خَفَّت مَوازينُهُ فَأُولـئِكَ الَّذينَ خَسِروا أَنفُسَهُم بِما كانوا بِآياتِنا يَظلِمونَ) [٦] يُبين -تعالى- مصير المكذبين لآياته يوم القيامة وأن لهم العذاب الأليم، فسيئاتهم التي رجحت صار الحكم لها. قال -تعالى-: (فَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَو كَذَّبَ بِآياتِهِ أُولـئِكَ يَنالُهُم نَصيبُهُم مِنَ الكِتابِ) [٧] أي لا أحد أظلم ممن افترى على الله بنسبة الشريك له، أو النقص له، أو التقول عليه ما لم يقل، أو كذّب بآياته الواضحة المبينة للحق المبين، الهادية إلى الصراط المستقيم، فهؤلاء وإن تمتعوا بالدنيا، ونالهم نصيبهم مما كان مكتوباً لهم في اللوح المحفوظ، فليس ذلك بمغن عنهم شيئاً، يتمتعون قليلاً ثم يعذبون طويلاً.
فالشكر يكون بالاعتراف بالنعمة للمنعم، فطعامنا وشرابنا ولباسنا وهوائنا وغذائنا كل هذه النعم من المنعم بها؟ أليس الله؟ إذاً: إذا تنفست، فقل: الحمد لله، وإذا نظرت إلى الكون أمامك، فقل: الحمد لله، ولا سيما عند الأكل والشرب واللباس والركوب. والسؤال إذا سألت: كيف حالك؟ قل: الحمد لله! فالشكر أولاً: اعترافك بالمنعم والنعمة التي أنعم بها عليك. ثانياً: ثناؤك عليه ومدحك له بما استطعت من ألفاظ المدح والثناء. ثالثاً: صرف النعمة فيما يحب لا فيما يكره، فقد أنعم عليك بعقلك، فاحمده واشكره، فلا تعمل في عقلك ما هو ضد الله عز وجل وضد محابه، استخدمه فيما يرضي الله عز وجل، وبصرك استعمله فقط فيما يرضي الله لا فيما يغضبه، أما أمرك أن تغض بصرك: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ [النور:30]؟ فغض بصرك طاعة لربك، فلا تنظر إلى امرأة لا يحل لك النظر إليها. تفسير سورة الاعراف كاملة. كلامك.. نطقك.. منطقك، لا تنطق بكلمة إلا بما يرضي الله عز وجل، أما ما يسخطه ويغضبه كيف ينعم عليك بلسانك ومنطقك وتتكلم به ضده؟ أيعقل هذا؟! وهكذا الشكر -عباد الله- أن نعترف بهذه النعمة التي نتقلب فيها الليل والنهار للمنعم الذي هو الله عز وجل، ونشكره باللسان والأعمال، فالأعمال أن تقوم تصلي ركعتين شكراً لله عز وجل، وتتصدق شكراً لله تعالى، وترفع يديك إلى الله داعياً وسائلاً، ذلك هو الشكر لله عز وجل، فكل الصالحات هي شكر لله عز وجل، وكفر النعم هو استخدامها ضد من أنعم بها.
تفسير سوره الاعراف للشيخ الشعراوي ايه 142
اذكروا على الأقل: بسم الله عند الأكل أو الشرب، والحمد لله عند الفراغ منهما، وعند السؤال: كيف حالك؟ قل: الحمد لله، فنجعل دائماً ذكر الله على ألسنتنا وقلوبنا معه؛ إذ هو المنعم المتفضل المحسن. والله تعالى أسأل أن يثبتنا وإياكم على هذا النور. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
قال -تعالى-: (ثُمَّ بَعَثنا مِن بَعدِهِم موسى بِآياتِنا إِلى فِرعَونَ وَمَلَئِهِ فَظَلَموا بِها فَانظُر كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُفسِدينَ) [١٠] ثم بعثنا موسى بحججنا ودلائلنا البينة إلى فرعون، وهو ملك مصر في زمن موسى، وملئه أي قومه، فجحدوا وكفروا بها ظلماً منهم وعناداً، فأغرقهم -تعالى- بمرأى من موسى وقومه، وهذا أبلغ في النكال بفرعون وقومه. قال -تعالى-: (وَجاوَزنا بِبَني إِسرائيلَ البَحرَ فَأَتَوا عَلى قَومٍ يَعكُفونَ عَلى أَصنامٍ لَهُم قالوا يا موسَى اجعَل لَنا إِلـهًا كَما لَهُم آلِهَةٌ قالَ إِنَّكُم قَومٌ تَجهَلونَ) [١١] يخبر -تعالى- عما قاله جهلة بني إسرائيل لموسى -عليه السلام- حين جاوزوا البحر، وقد رأوا من آيات الله وعظيم سلطانه ما رأوا، فمروا على قوم يعبدون الأصنام كانوا من الكنعانيين، وقيل كانوا من لخم، وكانوا يعبدون أصناماً على صور البقر، فطلبوا منه أن يكون لهم آلهة مثلهم، فأجابهم أنهم يجهلون عظمة الله وجلاله، وما يجب أن يُنزه عنه من الشريك والمثيل.
تفسير سورة الاعراف السعدي
تصدق؟ فلماذا تقول: الشمس وجدت من نفسها؟ هل تستطيع أن تقول: هذا العمود وجد هكذا بدون موجد؟ كيف؟ إذاً البشرية كلها من أوجدها؟ فالملاحدة والعلمانيون الذين ينكرون وجود الله، وحاولوا أن يتكئوا على كلمة الطبيعة، سألوهم: الطبيعة ما هي امرأة وإلا رجل؟ طبيعة ذات عقل وبصيرة وإرادة وإلا لا؟ ما هي الطبيعة؟ الآن قف بيننا وانظر إلى وجوهنا، ما تجد وجهين يتفقان ولا يختلفان، من فرق بين أعيننا وأنوفنا وآذاننا ووجودنا بهذه الطريقة؟ كيف يتم هذا؟ لا يسع المتذكر إلا أن يقول: آمنت بالله.. آمنت بالله.. تفسير سورة الاعراف السعدي. آمنت بالله، فما هي هذه الطبيعة؟ هي هروب فقط، فقالوا: إذا قلنا: الله. قلتم: صلوا! فلا نقول: الله حتى لا نصلي. وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ [الأعراف:10]، من الذي يتكلم بهذا الكلام؟ الله موجود وإلا لا؟ هذا كلامه، هذا كتابه، ونحن نحكي كلامه. معنى قوله تعالى: (وجعلنا لكم فيها معايش)
وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ [الأعراف:10]، معايش: جمع معيشة، العيش الذي به الحياة: الخبز والماء، والتمر واللبن، والفواكه والخضر، فمن أوجد هذه المعايش؟ هل صنعناها نحن؟ والله ما نستطيع أن نصنع تمرة واحدة، ولو اجتمعت البشرية كلها على أن تصنع حبة عنب لما استطاعت، فمن أوجد هذه المعايش المختلفة؟ الله هو الذي أوجدها.
تفسير الآيات المتعلقة بالحديث عن الهدى والضلال
يقول -تعالى-: (مِمَّن خَلَقنا أُمَّةٌ يَهدونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعدِلونَ* وَالَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِنا سَنَستَدرِجُهُم مِن حَيثُ لا يَعلَمونَ *وَأُملي لَهُم إِنَّ كَيدي مَتينٌ) ، [١٣] يبين الله -تعالى- أنَّ مِنَ الخلق الذين خلقهم جماعة يهتدون بالحق، وبالحق يقضون وينصفون الناس. [١٤] كما ويخبر -تعالى- عن الذين كذبوا بآياته فجحدوها ولم يتذكروا بها، أنه سيمهلهم حتى يغتروا بما هم فيه ويعتقدوا أنهم على شيء ثم يأخذهم بأعمالهم السيئة فيجازيهم بها من العقوبة ما قد أعد لهم. [١٤] وفي قوله -تعالى-: (خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ) ، [١٥] أمر الله نبيه -عليه الصلاة والسلام- أن يأخذ العفو من أخلاق الناس، وأن يأمر بالمعروف وهو كل ما يعرفه الشرع، وأن يُعرض عن كل من تسفه عليه من الجاهلين وأن لا يقابلهم بالسفه. [١٦]
المراجع ↑ محمد بن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 6-7. بتصرّف. ↑ محمد نصيف، بطاقات التعريف بسور المصحف الشريف ، صفحة 44. بتصرّف. ↑ عبد الرحمن السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، صفحة 283-288. الموسوعة القرآنية | الموسوعة الإلكترونية الشاملة للقرآن الكريم |. بتصرّف. ↑ سورة الأعراف، آية:2
↑ سورة الأعراف، آية:3
↑ سورة الأعراف، آية:9
↑ سورة الأعراف، آية:37
↑ اسماعيل بن كثير، تفسير القرآن العظيم ، صفحة 387-443.