الدول المتقدمة
الدول النامية
أسباب تراجع الدول النامية
الفرق بين الدول النامية والدول المتقدمة
دول العالم الثالث
كيفية قياس اقتصاد الدول
ترتيب الدول تبعاً لإجمالي الناتج المحلي
الدول المتقدمة أو كما يعرفها البعض بـ الدول الصناعية نتيجة خدماتها الصناعية المتطورة والتي تنعكس بشكل تلقائي على اقتصادها حيث يقاس النمو الاقتصادي للدول بـإجمالي الناتج المحلي لذلك أصبحت الدول المتقدمة هي الدول السائدة من جميع النواحي سواءً في الاقتصاد والصناعة والبنية التحتية المتطورة وحتى التعليم عالي الكفاءة ومستوى المعيشة المُرفه. وتتمثل الدول المتقدمة في الولايات المتحدة – فرنسا – اليابان – ألمانيا – كوريا الجنوبية – أستراليا وغيرها من الدول الغربية وعدد أيضًا من الدول العربية مثل السعودية – الإمارات – البحرين – الكويت – قطر. الدول النامية
يقاس معدل نمو الدول نظرًا لناتجها الاقتصادي لذلك عُرفت الدول النامية باقتصاد ضعيف ودخل إجمالي ضعيف ويكون اعتمادها الأساسي على الزراعة حيث تعتبر صناعتها الرئيسية، وينعكس اقتصاد الدول النامية على ضعف المستوى التعليمي ودخل الفرد السنوي ومستوى المعيشة المنخفض وتأخر الخدمات المتنوعة بكافة أشكالها، وتعود أسباب تراجع الدول النامية لعدة أسباب منها الآتي.
تعريف الدول النامية - موضوع
[10] وعلى وجه الخصوص، قورنت الدول التي تُعتبر جزءًا من العالم الثالث بتلك التي تُعتبر جزءًا من العالم الأول. استخدم ديفيس وغولدن معطيات حول «النسبة المئوية للذكور الناشطين اقتصاديًا غير الضالعين في الزراعة والنسبة المئوية لسكان المدن البالغ عددهم 100, 000 نسمة أو أكثر في عدد كبير من دول العالم» لتحديد العلاقة الطبيعية بين التحول الصناعي والتحضر. وقررا تصنيف الدول التي يكون معدل التحضر فيها أعلى بكثير من المعدل الطبيعي فيما يتعلق بمعدل التحول الصناعي فيها على أنها دول «مفرطة التحضر». يحصي المؤلفون مستوى التحضر «المتوقع» استنادًا إلى معدلات التحضر في دول أخرى من العالم ذات درجة مماثلة من التحول الصناعي (مُقاسة بنسبة الذكور غير المنخرطين في الزراعة). اعتبر ديفيس وغولدن قلة من الدول على وجه التحديد ذات مستوى تحضر أعلى من المتوقع مثل مصر واليونان وكوريا الجنوبية. لم ينظر ديفيس وغولدن إلى التحضر المفرط باعتباره ظاهرة سلبية، وإنما واقعًا إحصائيًا ذو تحديات ولكنه في نهاية المطاف سيكون ذاتي التصحيح لتحقيق توازن ملائم بين مستويات التحضر والتحول الصناعي. يتفق العلماء بما يتعلق بالتحضر المفرط على أن سوفاني كان أول من حسم جدال ديفيس وغولدن، إذ وجد أن الصلة بين التحضر والتحول الصناعي أكثر أهمية في الدول النامية من الدول المتقدمة، مما يوحي بأن مقياس ديفيس وغولدن لعلاقة «طبيعية» بين التحضر والتصنيع ليس صحيحًا.
في البلدان المتقدمة ، يوجد توزيع متساو للثروة والموارد بينما توجد اختلافات كبيرة بين البلدان النامية. الدول المتقدمة لديها حكومات ونظام سياسي مستقر في حين أن الدول النامية لديها حكومات غير مستقرة وتتبع إجراءات الدول النامية. يتم استخدام جميع أنواع الموارد الطبيعية والبشرية بشكل صحيح في البلدان المتقدمة بينما لا يتم استخدام هذه الموارد في البلدان النامية بشكل صحيح. نظرًا لتحسين مرافق الرعاية الصحية ، تتمتع الدول المتقدمة بأعلى متوسط عمر متوقع في البلدان النامية. البلدان المتقدمة لديها أعلى الناتج المحلي الإجمالي ودخل الفرد في حين أن البلدان النامية لا تزال في المراحل الأولية في كلا المجالين. في البلدان المتقدمة ، تأتي الإيرادات من القطاع الصناعي ، بينما في البلدان النامية ، تأتي الإيرادات من قطاع الخدمات. البلدان المتقدمة هي تلك التي واجهت بالفعل فترة التصنيع وازدهرت بذاتها. في حين أن البلدان النامية هي تلك التي لا تزال تعاني من فترة التنمية والتصنيع. في البلدان المتقدمة ، يتم تزويد المياه النقية والنظيفة بإمدادات وفيرة من المواد الغذائية وظروف السكن في حين يتم توفير المياه القذرة وغير المأمونة في البلدان النامية.
ثم إنه سبحانه بين معنى اختلاف الأعمال فيما قلناه من العاقبة المحمودة والمذمومة والثواب والعقاب ، فقال: ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى). وفي قوله " أعطى " وجهان:
أحدهما: أن يكون المراد إنفاق المال في جميع وجوه الخير من عتق الرقاب وفك الأسارى وتقوية المسلمين على عدوهم كما كان يفعله أبو بكر سواء كان ذلك واجبا أو نفلا ، وإطلاق هذا كالإطلاق في قوله: ( ومما رزقناهم ينفقون) [ القصص: 54] فإن المراد منه كل ذلك إنفاقا في سبيل الله سواء كان واجبا أو نفلا ، وقد مدح الله قوما فقال: ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) [ الإنسان: 8] وقال في آخر هذه السورة: ( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى [ ص: 181] إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى) [ الليل: 17]. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الليل - الآية 4. وثانيهما: أن قوله: ( أعطى) يتناول إعطاء حقوق المال وإعطاء حقوق النفس في طاعة الله تعالى ، يقال: فلان أعطى الطاعة وأعطى السعة. وقوله: ( واتقى) فهو إشارة إلى الاحتراز عن كل ما لا ينبغي ، وقد ذكرنا أنه هل من شرط كونه متقيا أن يكون محترزا عن الصغائر أم لا ؟ في تفسير قوله تعالى: ( هدى للمتقين) [ البقرة: 2].
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الليل - الآية 4
ورابعها: أن الحسنى هو الثواب ، وقيل: إنه الجنة ، والمعنى واحد ، قال قتادة: صدق بموعود الله فعمل لذلك الموعود ، قال القفال: وبالجملة فإن الحسنى لفظة تسع كل خصلة حسنة ، قال الله تعالى: ( قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين) [ التوبة: 52] يعني النصر أو الشهادة ، وقال تعالى: ( ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) [ الشورى: 23] فسمى مضاعفة الأجر حسنى ، وقال: ( إن لي عنده للحسنى) [ فصلت: 50]. وأما قوله: ( فسنيسره لليسرى) ففيه مسائل:
المسألة الأولى: في تفسير هذه اللفظة وجوه:
أحدها: أنها الجنة. وثانيها: أنها الخير ، وقالوا في العسرى: أنها الشرك. وثالثها: المراد منه أن يسهل عليه كل ما كلف به من الأفعال والتروك ، والمراد من العسرى تعسير كل ذلك عليه. ورابعها: اليسرى هي العود إلى الطاعة التي أتى بها أولا ، فكأنه قال فسنيسره لأن يعود إلى الإعطاء في سبيل الله ، وقالوا: في العسرى ضد ذلك أي نيسره لأن يعود إلى البخل والامتناع من أداء الحقوق المالية ، قال القفال: ولكل هذه الوجوه مجاز من اللغة ، وذلك لأن الأعمال بالعواقب ، فكل ما أدت عاقبته إلى يسر وراحة وأمور محمودة ، فإن ذلك من اليسرى ، وذلك وصف كل الطاعات ، وكل ما أدت عاقبته إلى عسر وتعب فهو من العسرى ، وذلك وصف كل المعاصي.
ويمكننا أن نقيس على ذلكم جميعَ: أفعالِنا وانفعالاتِنا وردودَ أفعالِنا، كلامِنا وصمتِنا، سَرِّنا وعلانيتِنا، ظاهرِنا وباطنِنا، نياتِنا ومقاصدِنا، حركاتِنا وسكناتِنا؛ ليتعمقَ فينا هذا المعنَى، وينضجَ الاختيارُ، وتتسعَ الآفاقُ؛ فلخترْ لأنفسِنا مكانَها، ومكانتَها؛ في الحياةِ الدنيا، ويومَ يقومُ الأشهادُ، أليس سَعْيُنا شتى؟! !