أو اتصل به ألف الاثنين أو الاثنتين؛ نحو الأفعال: (أكلا، طفِقا، قالتا) في قوله تعالى: ﴿ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ﴾ [طه: 121]. فيُلاحَظ هنا: أن آخر حرف من هذه الأفعال المذكورة في هذه الآيات كلِّها كان مفتوحًا، فهو مبني على الفتح؛ لعدم اتصاله بضمير رفع متحرك أو واو جماعة [5]. وفي حالة بناء الفعل الماضي على الفتح، فإن هذه الفتحة قد تكون:
ظاهرة ً، وذلك إذا كان الفعل الماضي:
صحيح الآخر؛ نحو الأفعال، (زُحزح، أُدخل، فاز) من قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ [آل عمران: 185]. أو معتل الآخر بالواو؛ نحو الفعل: سَرُوَ، بمعنى شرُف. امثلة على الفعل الماضي المفضل. أو معتل الآخر بالياء؛ نحو الفعل: (خشِيَ) في قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 25]، والفعل (رضي) في قوله سبحانه: ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ﴾ [المائدة: 119] [6]. أو مقدَّرةً: وذلك إذا كان الفعل الماضي معتل الآخر بالألف؛ نحو الأفعال: (دعا، رمى، سعى، نجا)؛ وذلك لأن الألف يتعذر ظهور الحركة عليها، أيًّا كانت هذه الحركة، ومثال ذلك من كتاب الله عز وجل: الفعلان: (تولى، وأتى) في قوله عز وجل: ﴿ فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى ﴾ [طه: 60] [7].
امثلة على الفعل الماضي المفضل
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 30/1/2018 ميلادي - 14/5/1439 هجري
الزيارات: 339242
تقدم بنا أن ذكرنا أن الفعل الماضي مبنِيٌّ دائمًا، وهو إما أن يُبنَى على:
1- السكون. مثال على الفعل الماضي والفعل المضارع والفعل الأمر - موقع مثال. 2- الضم. 3- الفتح. أولًا: بناء الفعل الماضي على السكون:
يُبنى الفعل الماضي على السكون إذا اتصل به ضمير رفع متحرِّك، وضمائرُ الرفع المتحركة هي:
1- تاء الفاعل بأشكالها الستة [1]: ومثال بِناء الفعل الماضي على السكون إذا اتصل بتاء الفاعل قولُه تعالى: ﴿ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ ﴾ [الإسراء: 102]، وقوله عز وجل: ﴿ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [النمل: 44] [2]. 2- نون النسوة: ومثال بناء الفعل الماضي معها على السكون قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ ﴾ [يوسف: 31]، فالأفعال (رأينه، أكبرنه، قطَّعن، قلن) كلها أفعال ماضية، وقد اتصل بها ضمير الرفع (نون النسوة)، فسكن آخرها - وهو الياء من الفعل (رأينه)، والراء من الفعل (أكبرنه)، والعين من الفعل (قطَّعن)، واللام من الفعل (قلن) - فهي كلها مبنية على السكون؛ لاتصالها بنون النسوة.
امثله علي الفعل الماضي الثلاثي
[1] قد تقدم ذكر هذه الأشكال الستة عند الحديث على علامات الفعل الماضي. [2] فالأفعال: (علمتَ، ظلمتُ، أسلمتُ) كلها أفعال ماضية، وقد اتصل بها تاء الفاعل، فالفعل الأول (علمتَ) اتصل بتاء الفاعل للمخاطَب المذكَّر؛ لأن التاء فيه مفتوحة، والفعلان الثاني والثالث (ظلمتُ، أسلمتُ) قد اتصلَا بتاء الفاعل للمتكلم؛ لأن التاء فيهما مضمومة، ويلاحظ أن هذه الأفعال الثلاثة قد سكن آخر حرف فيها - وهو الميم - فهي مبنية على السكون. [3] ويلاحظ كذلك هنا: أن الفعل الماضي (عدتم) قد بُني على السكون على آخره (الدال)؛ وذلك لاتصاله بتاء الفاعل لجماعة الذكور. [4] ويلاحظ هنا: أن هذه الضمائر الأربعة قد بُنيت على حسب حركتها، وأنها كلها أُعرِبت في محل رفع، فاعلًا. [5] وأما تاء التأنيث الساكنة، فإننا نقول في إعرابها: حرف مبني على السكون، لا محل له من الإعراب، وكذا نقول في نون التوكيد: حرف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب. الماضي التام - الصيغة وشرح قواعد الاستخدام في اللغة الانجليزية (مع الأمثلة)!. وأما ألف الاثنين أو الاثنتين، فنقول في إعرابها: ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل. [6] وتعرب الأفعال: (زحزح، أدخل، فاز، سَرُوَ، خشي، رضي) هكذا: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر؛ لعدم اتصاله بضمير رفع متحرك ولا واو جماعة.
كل هذا الشرح هو توضيح المعلومة للأشخاص الذي يجدون صعوبة في الاستيعاب والذي لم يروا الدرس الخاص بهذا الزمن.
والحربة والعنزة والنيزك والآلة اسم لمسمى واحد. وكان له محجن وهو عصا معوجة الطرف يشير به إلى الحجر إذا لم يستطع أن يقبله ؛ ثابت في الصحيح أيضا. وفي الموطأ عن السائب بن يزيد أنه قال: أمر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة ، وكان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام ، وما كنا ننصرف إلا في بزوغ الفجر. وفي الصحيحين: أنه - عليه الصلاة والسلام - كان له مخصرة. والإجماع منعقد على أن الخطيب يخطب متوكئا على سيف أو عصا ، فالعصا مأخوذة من أصل كريم ، ومعدن شريف ، ولا ينكرها إلا جاهل. وقد جمع الله لموسى في عصاه من البراهين العظام ، والآيات الجسام ، ما آمن به السحرة المعاندون. واتخذها سليمان لخطبته وموعظته وطول صلاته. قال هي عصاي أتوكأ عليها. وكان ابن مسعود صاحب عصا النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنزته ؛ وكان يخطب بالقضيب - وكفى بذلك فضلا على شرف حال العصا - وعلى ذلك الخلفاء وكبراء الخطباء ، وعادة العرب العرباء ، الفصحاء اللسن البلغاء ، أخذ المخصرة والعصا والاعتماد عليها عند الكلام ، وفي المحافل والخطب. وأنكرت الشعوبية على خطباء العرب أخذ المخصرة والإشارة بها إلى المعاني.
الدخان والرماد سدنة آلهة عظيمة اسمها النار. في بعض الأحيان يموت السدنة من أجل أن تحيا الآلهة، يموتون كي يبنوا لها مجدها، وكي يعبدها اللاحقون. النارُ في الثقافة العربية القديمة ليست موضوع عبادة بلا شك، لكنها موضوع رمزي بامتياز رمزيتها العظيمة لا تنفصل عنها رمزية الدخان المتصاعد في السماء، ولا رمزية اللهيب الذي هو نارٌ مندثرة تخلصت من ثيابها المستعرة، لتعوضها بثياب رمادية باهتة. في بعض استعمالاتنا الرمزية القديمة يقترن الدخان بالنار، فنحن نقول عمن أذكى الفتنة وتظاهر بالبراءة: يشعل النار ويسأل من أين الدخان؟ عبارة كهذه لم تتخلص من مركزية النار فيها. النارُ في ارتباطها بالدخان جعلته معنى ثاويا في خبايا معانيها، فنحن من الصعب اليوم أن ندرك معنى الدخان من غير أن يمر إدراكنا له عبر معنى النار، مثلما لا يمر إدراكنا للسقف إلا عبر إدراكنا للحائط الذي يرتبط به. هناك معان تقتضي أخرى أو تعلق بها، وهناك معان مستقلة بأنفسها لا ترتبط بغيرها. قال هي عصاي أتوكأ. معنى النار في هذا السياق وغيره معنى محل، أي معنى تحل به معان أخرى ترتبط به مثل الدخان والرماد. الدخان والرماد هباءان، غير أن الدخان يرتفع في السماء، ويظل الرماد متعلقا بالأرض.
كان دانتي وفيا لمعنى الجحيم اليوناني، أو قل وفيا لمعنى ما تحت الأرض. عذابات النفوس في الجحيم هي عذابات الروح، لكنها في السعير هي عذابات الجسد في الأصل. النار في ثقافة عرب ما قبل الإسلام، هي رمز للقِرى أي الكرم، وعلينا أن نفهم هذا الاستعمال الرمزي في سياق الإطار الصحراوي الليلي، الذي يرتحل فيه من يقطعون الفيافي الممتدة للسفر، وهو سفرٌ غير مفهوم إلا في السياق الفني، إذ إن سفرا خارج القافلة وخارج القبيلة، أو قطعا للصحراء في إطار العدوان واللصوصية الليلية هو سفر فني لا يبرره واقعٌ. المسافرون العزل وهم أفراد أو أنفار، هم من تشعل لهم النيران طلبا لهدايتهم واستقبالهم لاستضافتهم. نحن لا نعتقد أن هذا هو شأن عام أو حقيقة شاملة، وإنما هو ضرب من التأويل المقلوب لوقائع لم تحدث في التاريخ، بالترتيب الذي رواه به الشعر وتأوله النقاد وغيرهم ممن تعاملوا مع نار القرى، على أنها مشهد قيمي متكامل العناصر. وما تلك بيمينك ياموسى قال هي عصاي. يعد الرمادُ دليلا مهما في الأدب القديم يستعمل في سياق الوقوف على الأطلال. الرماد هو أثر النار التي اشتغلت شغلها في حضور أهلها وكثرته، أو قلته بعد رحيلهم ليس أمرا مهما، المهم أنه يستعمل دليلا لا على أن الراحلين كانوا هناك فهذا من تحصيل الحاصل، بل على أنه جزء من حياة كانت ذكية فهمدت أو على وجود حي سرعان ما صار ذاكرة لوجود.