السؤال: هذه رسالة من المستمع هيثم سالم حيدرة عدن اليمن الديمقراطي، يقول في بداية رسالته: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، الإخوة العلماء في برنامج نور على الدرب، أرجو إفادتي في هذا السؤال: قال الحبيب ﷺ: بدأ الإسلام غريباً وسيعود إلى آخر الحديث، نرجو تفسير هذا الحديث وعن صحته. أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب: هذا الحديث صحيح رواه مسلم في صحيحه، جاء عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء فهو حديث صحيح ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، زاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى: قيل: يا رسول الله! من الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس ، وفي اللفظ الآخر: يصلحون ما أفسد الناس من سنتي ، وفي لفظ آخر: هم النزاع من القبائل ، وفي لفظ آخر: هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير.
بدأ الاسلام غريبــــــا وسيعود غريبــــــا ....!! هل للإسلام غربة؟؟ بقلم الأستاذ أبو محمد/ ألحمل المذبوح
* أما في موقع الشيخ عبد العزيز بن باز / رحمه الله ، جاء التفسير التالي ، مركزا على مفردة " الغرباء " / نقل بتصرف (( هذا الحديث صحيح رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي ، قال: ( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء) فهو حديث صحيح ثابت عن الرسول ، زاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى: ( قيل: يا رسول الله! من الغرباء ؟ قال: الذين يَصْلِحون إذا فسد الناس) وفي لفظ آخر: ( يُصلِحون ما أفسد الناس من سنتي) وفي لفظ آخر: ( هم النزاع من القبائل) ، وفي لفظ آخر: ( هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير) ، فالمقصود أن الغرباء هم أهل الاستقامة ، فطوبى للغرباء ، أي الجنة والسعادة للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس ، إذا تغيرت الأحوال و.. الأمور ، وقل أهل الخير ، ثبتوا هم على الحق ، واستقاموا على دين الله ، ووحدوا الله ، وأخلصوا له في العبادة ، واستقاموا على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر أمور الدين ، هؤلاء هم الغرباء.. بدأ الاسلام غريبا وسيعود. )). القراءة:
قرأءتي ترتكز على الشطر الثاني للحديث النبوي ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ) / والذي يمثل الوضع الحالي للأسلام ، وذلك لأن الشطر الأول ، أرى التفاسير التي أوردتها قد أوفت في تفسيره.. وستكون قراءتي حسب نظرتي الحداثوية للأسلام وما جرى وما يجري من أحداث ووقائع ، بعيدا عن ما قاله المفسرون!
بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء - فقه
ومن صفات هؤلاء الغرباء الذين غبطهم النبي صلى الله عليه وسلم: التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس، وترك ما أحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم، وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس، وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، لا شيخ ولا طريقة ولا مذهب ولا طائفة، بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم بالاتباع لما جاء به وحده، وهؤلاء على الجمر حقاً، وأكثر الناس بل كلهم لائم لهم، فلغربتهم بين هذا الخلق يعدونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم" [مدارج السالكين 3/ 195- 198]. مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان)
هذا في غُرْبَة أشخاص، أما غُربة المبادئ التي جاء بها الإسلام فواضحة؛ لأن أهل مكة بالذات واجهوا الدعوة بعُنْفٍ، لغرابة ما جاءت به في عقيدة التوحيد والبعث بوجه خاص، فقالوا: (أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيءٌ عُجَاب) (ص: 5) (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ) ( سورة الواقعة: 47) وكذلك كانت سائر المبادئ الأخلاقية والتنظيمية التي شملت كل قطاعات النشاط البشري موضع دهشة لمن يسمع عنها. ثم موضع إعجاب وتقدير لمن تدبرها وآمن بها؛ لأنها حققت كرامة الإنسان وسعادته بما لم تحققه النظم والمبادئ الأخرى. بدأ الاسلام غريبــــــا وسيعود غريبــــــا ....!! هل للإسلام غربة؟؟ بقلم الأستاذ أبو محمد/ ألحمل المذبوح. ونظرًا لكثرة الحملات المسعورة ضد الإسلام الذي أنشأ أمة تُوحِّد الله وتسبح بحمده في رقعة واسعة من الأرض، فإن المبادئ الأخرى التي تمس جانبًا واحدًا من جوانب السعادة، وهو الجانب المادي في العاجل قد جذبت بعوامل الإغراء ووسائل الدِّعاية أنظار الكثيرين من الناس وصرفتهم عن الجانب الروحي من السعادة، وصارت الدعوة إلى القيم الدينية والروحية غريبة وسط الدعوات الأخرى كما كانت غريبة حين جاء بها الإسلام منذ عدة قرون. والجهاد في هذه الظروف جهاد يعتمد إلى حد كبير على شرح المبادئ الإسلامية بأسلوب يناسب العصر، ونشرها بكل وسيلة مُمكنة لغزو الأفكار المضادة في عُقر دارها.
حجة الوداع
مكث الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة 9 سنوات لم يحج فيها أبدًا وفي شهر ذي القعدة سنة 10 هـ عزم على أداء مناسك الحج، فأذّن عليه الصلاة والسلام في الناس أنه خارج للحج. تاريخ وفاة الرسول صحيح البخاري – نبض الخليج. فكانت حجة الوداع، لأنه لم يحجّ بعدها وودع الناس فيها، ولأنه ذكر لهم في هذه الحجة الحرام والحلال، وقال لهم «هل بلغت؟»، ولأنه لم يحج من المدينة غيرها، ولكن حج قبل الهجرة مرات قبل النبوة وبعدها. وفي يوم السبت خرج النبي على ناقته إلى مكة للحج، وخرج معه حوالي عدد كبير من المسلمين،. فلما وصل ذا الحليفة أحرم هناك وصلى العصر ثم أكمل مسيره ملبيًا. الساعات الأخيرة من حياة النبي
الساعات الأخيرة قبل وفاة النبي شكلت مواقف حاسمةً؛ أوّلها عندما أمر أبو بكر أن يصلي بالمسلمين صبيحة فجر يوم الاثنين، فحلّت إطلالةٌ باسمةٌ من وجه الرسول عليهم بعدما كشف ستارة حجرة عائشة، وثانيها عند ارتفاع شمس الضحى، إذ أمر المصطفى عليه الصلاة والسلام بحضور ابنته فاطمة إليه، وأسرّ إليها فبكت، ثم أسرّ إليها مرة ثانية فضحكت؛ فكانت الأولى إخبارها اقتراب وفاته، أمّا في المرة الثانية فقد أخبرها بأنّها أوّل أهل بيته لحاقاً به، وثالثها تقبيله الحسين والحسن، وتوصيته بهما خيراً، ورابعها وعظه لنسائه.
تاريخ وفاة الرسول صحيح البخاري – نبض الخليج
حديث المصطفى مع معاذ بن جبل حينما أرسله إلى اليمن، فأخبره بما يدلّ على قرب وفاته إذ قال له النبي: (يا معاذُ إنَّك عسى ألَّا تَلقاني بعدَ عامي هذا لعلَّك أنْ تمُرَّ بمسجدي وقبري).
قال الإمامان النووي والطوفي: "تلقيب البخاري ومسلم بإمامَي المحدّثين هو باعتبار ما كانا عليه من الورع والزهد والجد والاجتهاد في تخريج الصحيح حتى ائتم بهما في التصحيح كلُّ من بعدهما". وقال الحافظ الترمذي: "لم أرَ بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل و التاريخ ومعرفة الأسانيد أعلمَ من محمد بن إسماعيل البخاري". قال أحمد بن حنبل: "ما أخرجتْ خراسان مثلَ محمد بن إسماعيل البخاري"، وأفاض الحافظ الخطيب البغدادي في بيان مكانة البخاري في حواضر الإسلام: البصريين والحجازيين والكوفيين والبغداديين وأهل الريّ وخراسان شبهة أن في الصحيح أحاديث تخالف وتعارض القرآن الكريم الرد على الشبهة كما يلي: لا يمكن للبخاري وهو الثقة الإمام في العلم أن يقبل كتابة أحاديث تخالف القرآن الكريم، وخاصة وقد اشترط في الصحيح عدم وجود الشذوذ والعلة في الحديث. لا يمكن لعلماء المسلمين في عصر البخاري وبعده أن يقبلوا بأحاديث في صحيح البخاري أو غيره من المصنفات تعارض القرآن الكريم إلا وتحدثوا عنه وبينوا مخالفته. شبهة وجود أحاديث في صحيح البخاري بعضها يخالف عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث برزت هذه الشبهة مستدلين بحديث بدء الوحي وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاول الانتحار عند انقطاع الوحي.