وقال آخرون: بل معنى ذلك: ونفخ في صور الخلق. *ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة, قوله: ( يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) أي في الخلق. قوله: (فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ) يقول: ففزع من في السموات من الملائكة ومن في الأرض من الجن والإنس والشياطين, من هول ما يعاينون ذلك اليوم. يوم ينفخ في الصور. فإن قال قائل: وكيف قيل: (فَفَزِعَ), فجعل فزع وهي فعل مردودة على ينفخ, وهي يَفْعُلُ؟ قيل: العرب تفعل ذلك في المواضع التي تصلح فيها إذا, لأن إذا يصلح معها فعل ويفعل, كقولك: أزورك إذا زرتني, وأزورك إذا تزورني, فإذا وضع مكان إذا يوم أجرى مجرى إذا. فإن قيل: فأين جواب قوله: (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ) ؟ قيل: جائز أن يكون مضمرا مع الواو, كأنه قيل: ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون, وذلك يوم ينفخ في الصور. وجائز أن يكون متروكا اكتفي بدلالة الكلام عليه منه, كما قيل: وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فترك جوابه. وقوله: ( إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ) قيل: إن الذين استثناهم الله في هذا الموضع من أن ينالهم الفزع يومئذ الشهداء, وذلك أنهم أحياء عند ربهم يُرزقون, وإن كانوا في عداد الموتى عند أهل الدنيا, وبذلك جاء الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقد ذكرناه في الخبر الماضي.
- يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا
- يوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات
- يوم ينفخ في الصور فلا انساب بينهم
- ابن باز والجن مشاهدة
- ابن باز والجن عبلة كامل
- ابن باز والجن موعد
يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا
أمَّا استدلالهم بالآية التي تَذكر نفخةَ الفزَع فليست صريحةً على أن هذه نفخة ثالثة؛ إذ لا يَلزم مِن ذِكر الحقِّ تبارك وتعالى للفزع الذي يُصيب مَن في السماوات والأرض عند النَّفخ في الصور أن تجعل هذه نفخة مستقلَّة؛ فالنفخة الأولى تفزع الأحياءَ قبلَ صَعْقهم، والنَّفخة الثانية تفزع الناسَ عند بعثهم. وقال القرطبيُّ رحمه الله تعالى: "وَأَنَّ الصَّحِيحَ فِي النَّفْخِ فِي الصُّوَرِ أَنَّهُمَا نَفْخَتَانِ لَا ثَلَاثَ، وَأَنَّ نَفْخَةَ الْفَزَعِ إِنَّمَا تَكُونُ رَاجِعَةً إِلَى نَفْخَةِ الصَّعْقِ؛ لِأَنَّ الْأَمْرَيْنِ لَازَمَانَ لَهُمَا، أَيْ: فَزِعُوا فَزَعًا مَاتُوا مِنْهُ... يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا. " [22]. كما أشار إليه ابن حجر رحمه الله تعالى [23]. أمَّا حديث الصور الذي أخرجه الطبري رحمه الله تعالى فهو حديثٌ ضعيف مضطرب؛ كما يقول الحجَّةُ في علم الحديث ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى، وأيضًا نَقَل تضعيفَ هذا الحديث عن البيهقي رحمه الله تعالى في شرحه لصحيح البخاري [24]. والمراد من النَّفخ في قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ﴾، النفخة الثانية؛ بدليل أنَّ الله تعالى قرنه بقوله: ﴿ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ﴾؛ لأنَّ إتيانهم أفواجًا لا يكون إلَّا في النفخة الثانية، كما لا يخفى.
يوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات
[٢٦]
فإذا: الفاء عاطفة، وإذا فُجائيّة. [٢٥]
هم: ضمير رفع منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. [٢٥]
من الأجداث: من حرف جر، والأجداث اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل اللاحق "ينسلون". [٢٥]
إلى ربّهم: إلى حرف جر، وربهم اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة، والميم للجمع، والجار والمجرور متعلقان بالفعل اللاحق "ينسلون" أيضًا، [٢٥] وقال بعضهم إنّما متعلّقان بحال محذوفة من فاعل ينسلون. [٢٧]
ينسلون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لانّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. يوم ينفخ في الصور فلا انساب بينهم. [٢٥]
جملة {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ}: استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. [٢٥]
جملة {هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ}: معطوفة على الجملة السابقة فهي مثلها لا محل لها من الإعراب. [٢٧]
جملة {يَنسِلُونَ}: في محل رفع خبر للمبتدأ "هم". [٢٧] الثمرات المستفادة من آية: ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون
ختامًا تقف هذه الفقرة مع الثمرات التي يمكن إفادتها من قوله تعالى في سورة يس: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ}، [٢٨] فيمكن للمتبصّر أن يأخذ من الآية ثمرات يقتطفها من كتب أئمّة التفسير، ومن تلك الثمرات:
قدرة الله تعالى العظيمة التي لا يطيق فهمها عقل بشر، منها أنّ النفخة في الصور التي ينفخها الملك هي واحدة في الأحوال الثلاثة، ولكن الفاعل الذي يقف وراء تأثيرها هو واحد -وهو الله تعالى- وقد جعل لكلّ منها مهمّة فواحدة تُميت وأخرى تُحيي.
يوم ينفخ في الصور فلا انساب بينهم
وروى أَوس بن أوس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ... )) [13]. وقد رجَّح هذا الذي دلَّت عليه هذه الآيات والأحاديث التي سُقناها جَمْعٌ من أهل العلم؛ منهم القرطبيُّ رحمه الله تعالى في التذكرة [14] وابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في شرحه لصحيح البخاري [15]. كم عدد مرات النفخ في الصور. وذهب جَمْعٌ من أهل العلم إلى أنها ثلاث نفخات، وهي:
نفخة الفَزَع، ونفخة الصَّعق، ونفخة البَعث. ومِن الذين اختاروا هذا المذهب: أبو بكر الشهير بابن العربي رحمه الله تعالى، كما ذكره القرطبيُّ [16] ، وابنُ تيمية [17] رحمهما الله في مجموع الفتاوى [18] ، وابن كثير رحمه الله تعالى في النهاية [19]. وحجَّتُهم في ذلك أن الله ذكَر نفخةَ الفزَع في قوله:
﴿ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاء اللَّهُ ﴾ [20]. كما احتجُّوا ببعض الأحاديث التي نصَّت على أنَّ النفخات ثلاث، ومنها حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه الطَّويل الذي أخرجه الطبري رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية: أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ما الصُّور؟ قال: ((قَرْنٌ))، قال: وكيف هو؟ قال: ((قَرْنٌ عَظِيمٌ يُنْفَخُ فِيهِ ثَلاثُ نَفَخاتٍ: الأولى: نَفْخَةُ الفَزَعِ، والثَّانِيَةُ: نَفْخَةُ الصَّعْقِ، والثَّالِثَةُ: نَفْخَةُ القِيَامِ لِلهِ رَبِّ العَالَمينَ... )) [21].
وهو مستعدٌّ يَنظر نحوَ العرش مخافةَ أن يؤمر قبل أن يرتدَّ إليه طرفه، كما أخرج الحاكم رحمه الله تعالى: في المستدرك على الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ طَرْفَ صَاحِبِ الصُّورِ مُذْ وُكِّلَ بِهِ مُسْتَعِدٌّ يَنْظُرُ نَحْوَ الْعَرْشِ مَخَافَةَ أَنْ يُؤْمَرَ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ طَرْفُهُ، كَأَنَّ عَيْنَيْهِ كَوْكَبَانِ دُرِّيَّانِ)) [11]. وفي هذا الزمان الذي اقتربت فيه الساعة، أصبح إسرافيل - عليه السلام - أكثر استعدادًا وتهيؤًا للنفخ في الصور. كما روي عَنْ أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ [12] رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلم: ((كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الصُّورِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ، وَحَنَى جَبْهَتَهُ يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ أَنْ يَنْفُخَ؟! شيخ رعد الكوردي - يوم ينفخ في الصور بدون اعلان - YouTube. ))، قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا نَقُولُ يَوْمَئِذٍ؟ قال: ((قُولُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)) [13]. [1] سورة النبأ: (18). [2] سورة الزمر: (68). [3] أخرجه الحاكم في المستدرك، كِتَابُ التَّفْسِيرِ، تَفْسِيرُ سُورَةِ الزُّمَرِ، رقم الحديث: (3631)، (2/ 473)، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وقال الذهبي في التعليق عليه: صحيح، والترمذي رقم الحديث: (2430) (4/ 620)، وقال: حسن، وأحمد رقم الحديث: (6507) (2/ 162)، وأبو داود رقم الحديث: (4742)، (4/ 236)، والبيهقي في الشعب رقم الحديث: (350)، (1/ 307)، وأخرجه أيضًا: النسائي في الكبرى رقم الحديث: (11312)، (6/ 392)، والدارمي رقم الحديث: (2798) (2/ 418)، والبزار رقم الحديث: (2481)، (6/ 443)، والديلمي رقم الحديث: (3855)، (2/ 418).
لكن تابعه أحمد بن علي بن مهدي الرقي: حدثنا أبي: حدثنا علي بن موسى الرضا به. أخرجه الديلمي ، وكذا نظيف المصري في "الفوائد" (ق106/ 2) ، ومن طريقه أبو نصر
الغازي في "جزء من الأمالي" (ق78/ 1) وزاد:
( تفعل الكبائر أو ترتكب الكبائر ثم تتوب إلي فأقبلك إذا خلصت نيتك ، وأصفح عما مضى
من ذنوبك ، وأدخلك جنتي وأجعلك في جواري ، سوءة (! ) لإقامتك على قبيح فعالك)
لكن الرقي هذا وأبوه لم أعرفهما ، ولعل أحدهما سرقه من الغازي ؛ فإن لوائح الوضع
والصنع على الحديث ظاهرة " انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله. والحديث أخرجه أيضا ابن عساكر في " معجم الشيوخ " (رقم/1270) من الطريق الأولى
الموضوعة ، ويروى في كتب أخرى من نقل وهب بن منبه عن الكتب السابقة ، وهو بذلك أشبه. ثالثا:
أما الجزء الثالث من الحديث المذكور ، وهو قوله:
( أهل ذكري أهل مجالستي ، من أراد أن يُجالسني فليذكرني. أهل طاعتي أهل محبتي. أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم ، وإن أبَوا فأنا
طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب ، من أتاني منهم تائباً تلقّيته من
بعيد ، ومن أعرض عني ناديته من قريب ، أقول له: أين تذهب ؟ ألك رب سواي! الجن يحضرون دروس الشيخ ابن باز - YouTube. )
ابن باز والجن مشاهدة
فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله عن رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق فيهم استعان بالجن. ابن باز والجن مشاهدة. ثانيًا: الاستعانة بالجني المسلم- كما يدعي البعض- تعلّق قلب الراقي بهذا الجني: وهذا ذريعة لتفشِّي استخدام الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله جل وعلا وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة (سد الذرائع) إلا من هذا القبيل. ثالثًا: يجب المفاصلة بين الراقي بالقرآن والساحر- عليه لعنة الله-: وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قلّ حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة. رابعًا: من المعلوم أن الجن أصل خلقته من النار والنار خاصيتها الإحراق فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه.
ابن باز والجن عبلة كامل
فتوى للشيخ بن باز رحمه الله حول مشروعية العلاج بالقرآن والنفث في الماء وما الى ذلك
فأجاب سماحته- رحمه الله-:
علاج المصروع والمسحور بالآيات القرآنية والأدوية المباحة لا حرج فيه إذا كان ذلك ممن يعرف بالعقيدة الطيبة والالتزام بالأمور الشرعية. الجواب:
أما العلاج عند الذين يدَّعون الغيب أو يستحضرون الجن أو أشباههم من المشعوذين أو المجهولين الذين لا تعرف حالهم ولا تعرف كيفية علاجهم فلا يجوز إتيانهم ولا سؤالهم ولا العلاج عندهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا) أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزِلَ على محمد صلى الله عليه وسلم) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد جيِّد. والأحاديث الأخرى في هذا الباب كلها تدل على تحريم سؤال العرافين والكهنة وتصديقهم، وهم الذين يدعون الغيب أو يستعينون بالجن ويوجد من أعمالهم وتصرفاتهم ما يدل على ذلك وفيهم وأشباههم ورد الحديث المشهور الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد جيد عن جابر رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال: (هي من عمل الشيطان) وفسر العلماء هذه النشرة بأنها ما كان يعمل في الجاهلية من حل السحر بمثله ويلتحق بذلك كل علاج يستعين فيه بالكهنة والعرافين وأصحاب الكذب والشعوذة.
ابن باز والجن موعد
فلم نجده مسندا ولا مأثورا في كتب أهل العلم ، وأقدم من رأيناه ذكره هو شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " (14/319) حيث قال:
" وقد جاء فى بعض الأحاديث:
( يقول الله تعالى: أهل ذكري أهل مجالستي ، وأهل شكري أهل زيادتي ، وأهل طاعتي أهل
كرامتي ، وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي ، إن تابوا فأنا حبيبهم ، أي محبهم ، فإن
الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب
لأكفر عنهم المعائب)
وذكر تكملته ابن القيم رحمه الله في " مدارج السالكين " (1/194) من غير عزو لكتاب. رابعا:
أما الجزء الأخير من الحديث ، وهو قوله: ( الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ،
والسيئة عندي بمثلها وأعفو ، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم)
فقد صح نحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ
أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ
مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ) رواه مسلم (2687). وبالجملة ، فالحديث ـ بهذا السياق ـ ليس له أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن
كان بعض جمله قد روي مفرقا ، كما ذكرنا في الجواب.
أرجوا التوضيح بارك الله فيكم... المزيد
كيفية دراسة العقيدة وفهمها رقم الفتوى 280423 المشاهدات: 23619 تاريخ النشر 3-1-2015
كيف أفهم عقيدة أهل السنة فهما كاملا؟... المزيد
حكم من يجعل عقيدته خليطا من عقائد الفرق المختلفة رقم الفتوى 264136 المشاهدات: 13356 تاريخ النشر 13-8-2014
إمام يزعم أنه يأخذ من الشيعة ما يعجبه في أمور العقيدة، ومن الصوفية ما يعجبه، ومن السنة كذلك. ابن باز والجن عبلة كامل. فما حكم هذا الإمام الذي يخلط بين كل الفرق في أمور العقيدة؟
وشكرا. .. المزيد
مسائل العقيدة التي يسوغ فيها الاجتهاد والاختلاف رقم الفتوى 254443 المشاهدات: 20228 تاريخ النشر 26-5-2014
ما هي مسائل العقيدة التي يسوغ فيها الاجتهاد والاختلاف؟
وهل خلاف الأشاعرة لأهل السنة يعد خلافا سائغاً، واجتهادا معتبراً؟.. المزيد
لفظ العقيدة في الكتاب والسنة وكلام علماء الأمة رقم الفتوى 253177 المشاهدات: 44260 تاريخ النشر 15-5-2014
السؤال هو: إذا كنتم لا تعلمون من أين جاءت كلمة العقيدة، فهذا دليل علي أنها ليست من الوحي وأنها ليست بدين، وأنا أعجب حقيقة من القول بالعقيدة بينما هناك كلمة أخرى عندنا اسمها: الملة ـ فإذا كان لا مشاحة في الاصطلاح فكلام الله فوق الاصطلاح.