20ـ لا بأسَ أن يُخبرَ الإنسانُ عمَّا في نفسهِ من الصفاتِ الحسنةِ من العِلمِ وغيره إذا كان في ذلكَ مصلحةً وسَلمَ من الكذبِ لقوله [اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ]. سيرة ذاتية عن سيدنا يوسف عليه السلام. 21ـ حُسن التدبيرِ مطلوبٌ والإخلاصُ في العملِ شَرطٌ لقبولهِ، وقد تحققَ ذلك ليوسف فكثُرتِ الخيراتُ في عهده، وهكذا من ولي من أمرِ المسلمينَ شيئاً سَواءٌ كانت الولايةُ صغيرة أو كبيرة عليهِ أن يَرفُقَ بِهم، وأن يُساعدهُم، و أن ينصحَ لهم ليتحققَ على يديهِ الخير لهم إن شاء الله. 22ـ مشروعيةِ الضيافةِ، وأنها من سُننِ المرسلين [أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ] أي المضـيـفـيـن. 23 جوازُ استعمال الأسباب الرافعة للعين وغيرها من المكاره أو الرافعة لها بعد نزولها غير ممنوع وإن كان لا يقع شيء إلا بقضاء الله وقدره فإن الأسباب أيضا من القضاء والقدر، لقوله يعقوب عليه السلام [ يَا بَنِي لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ]. 24ـ لا يسوغ أن يشهد العبد إلا بما علم وتحقق منه برؤية أو سماع [وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا].
- سيرة ذاتية عن سيدنا يوسف عليه السلام
- أحب لأخيك ما تحب لنفسك
- حب لأخيك ما تحب لنفسك
- أحبِب لأخيك ما تحب لنفسك
سيرة ذاتية عن سيدنا يوسف عليه السلام
لقاء سيدنا يوسف مع إخوته
بعد فترة من الوقت جاء إخوة سيدنا يوسف إلى قصر العزيز للحصول على المؤونة من مصر، وذلك بسبب الجفاف الذي عانى منه الكثير من البلاد. وعندما دخل إخوة سيدنا يوسف أراد الله تعالى له أن يتذكرهم ويتعرف عليهم، ولكنهم لم يتمكنوا من معرفته، وذلك في قوله:
"وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ". وعندما أرادوا الحصول على الحبوب قال لهم سيدنا يوسف أنه يريد أخ لهم حتى يتمكنوا من الحصول على حصتهم، وأمر الحراس أن يضعوا لهم ما يطلبوه دون أن يعلموا. جمال يوسف عليه السلام. وذهب إخوة سيدنا يوسف لأبيهم ليحصلوا على بنيامين ويأخذوه إلى الملك، ولكن أباهم رفض خشية من أن يحدث له كما حديث ليوسف، وذكرهم بذلك، ولكنهم أصروا على رأيهم فوافقهم أبيهم. ولكن أبيهم نصحهم بأن يدخلوا على الملك من أبواب متعددة وذلك لما يعلمه سيدنا يعقوب في نفسه، وبالفعل نفذوا أمر والدهم. لقاء سيدنا يوسف بأخوه بنيامين
من خلال الحديث عن قصة يوسف عليه السلام للأطفال نجد أنه عندما وصل الإخوة إلى قصر العزيز ومعهم أخيهم بنيامين، قام سيدنا يوسف بوضع صواع الملك في وعاء أخيه. وعندما هم الإخوة للذهاب خارج القصر، نادى الحراس عليهم أنهم سارقون، ولكن إخوة يوسف استغربوا من هذا الأمر، و استفسروا عن سبب هذا الأمر وما هو الشيء الذي تمت سرقته، فقالوا صواع الملك.
ففورًا أرادت أن تدافع عن نفسها فقالت: " ما جزاء من أراد بأهلك سوءًا؟ يعني ماذا يستحق من يريد ممارسة الفحشاء مع زوجتك؟! واستدركت وقالت حتى لا يفكر زوجها بقتله – إلا أن يسجن أو عذاب أليم، وفورًا دافع يوسف عليه السلام عن نفسه فقال: " هي راودتني عن نفسي". وشهد شاهد من أهلها.. من هو هذا الشاهد ؟ هناك روايتان الرواية الأولى تقول كان طفل رضيع في البيت فنطق قال: " هي راودته عن نفسه" معجزة من الله سبحانه وتعالى. والرواية الأخرى أنه كان مع العزيز ابن عمها فقال: " انظر أين انشق القميص إن كان القميص تم تمزيقه من الخلف فكذبت وهو من الصادقين. وإن كان قميصه قُد من الأمام فصدقت وهو من الكاذبين". فلما رأى العزيز أن القميص تم تمزيقه من الخلف قال: " إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم" يعني هذا مكر منكم ودهاء. ردة فعل وزير مالية مصر بعدما اكتشف انحراف زوجته يقول سيد قطب رحمه الله وزير مالية مصر كان من الطبقة الارستقراطية التي معاني الشرف لديه ليس لها قيمة. جمال يوسف عليه ام. فلو كان له قيمة لغلبته الحمية وقتل يوسف. لكن ماذا فعل قال: " يوسف أعرض عن هذا" ابتعد عن هذا وقال لزوجته: " استغفري لذنبكِ إنكِ كنتِ من الخاطئين". ولم يخرج زوجته من البيت ولم يعاقب يوسف، وهكذا تكون حالة الحياة الارستقراطية التي ينتزع منها الشرف والقيمة، ويصبح الانسان ديوث لا غيرة فيه.
وهذا من خصال الإيمان العظيمة، ولذلك رتَّب النبيُّ صلى الله عليه وسلم دخولَ الجَنَّة على العمل بها، فروى الإمـام أحمد في مسنده من حديث يزيد بن أسد القسري رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَتُحِبُّ الْجَنّةَ؟)) قلتُ: نعم، قال: ((فَأَحِبَّ لِأَخِيكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ)) [4]. وروى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وََالْيَوْمِ الآخِرِ، وَلْيَأتِ إِلى النَّاسِ الَّذِي يُحبُّ أَنْ يُؤْتَى إِليَهِ)) [5]. أحب لأخيك ما تحب لنفسك. وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يَا أَبَا ذّرِّ إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي؛ لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ)) [6]. وإنما نهاه عن ذلك لما رأى مِن ضعفه، وهو صلى الله عليه وسلم يحبُّ هذا لكل ضعيف، وإنما كان يتولَّى أمورَ الناس لأن الله قوَّاه على ذلك، وأمَره بدعاء الخلْق كلِّهم إلى طاعته، وأن يتولَّى سياسة دينهم ودنياهم.
أحب لأخيك ما تحب لنفسك
وقد مدح الله تعالى في كتابه من لا يُريد العلوَّ في الأرض ولا الفساد، فقال: ( تلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً) [القصص:83]، والذي لا يحب لإخوانه ما يحب لنفسه فيه خصلة ممن يريدون العلو في الأرض. حب لأخيك ما تحب لنفسك. قال بعضُ الصالحين مِن السَّلف: " أهلُ المحبة لله نظروا بنور الله، وعطَفُوا على أهلِ معاصي الله، مَقَتُوا أعمالهم، وعطفوا عليهم؛ ليزيلوهُم بالمواعظ عن فِعالهم، وأشفقوا على أبدانِهم من النار ". اللهم اجعلنا ممن يحب لإخوانه ما يحب لنفسه أقول قولي هذا وأستغفر الله...
الخطبة الثانية:
الحمد لله..........
فيا معاشر المؤمنين: لا يكون المؤمنُ مؤمناً حقاً حتى يرضى للناسِ ما يرضاه لنفسه، وإنْ رأى في غيره فضيلةً فاق بها عليه فيتمنى لنفسه مثلها؛ فإنْ كانت تلك الفضيلةُ دينية كان حسناً، وقد تمنى النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لنفسه منْزلةَ الشَّهادة. وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما قوله -صلى الله عليه وسلم-: " لا حسدَ إلاَّ في اثنتين: رجل آتاهُ الله مالاً، فهو يُنفقهُ آناءَ الليلِ وآناءَ النَّهارِ، ورجُلٌ آتاهُ الله القرآن، فهو يقرؤهُ آناءَ الليل وآناءَ النهار ".
وقد قال محمد بن واسع لابنه: أَمَّا أبوك فلا كثَّر الله في المسلمين مثله، فمَن كان لا يرضى عن نفسه، فكيف يحبُّ للمسلمين أن يكونوا مثله مع نصحه لهم؟! بل هو يحبُّ للمسلمين أن يكونوا خيرًا منه، ويحبُّ لنفسه أن يكون خيرًا مما هو عليه [8] ا هـ. قال ابن عباس رضي الله عنهما: (إني لأَمُرُّ على الآية مِن كتاب الله، فأَوَدُّ أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم). وقال الشافعي رحمه الله: (وددتُ أن الناس تعلَّموا هذا العِلم، ولم يُنَسب إليَّ منه شيء). والحمدُ لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. المادة باللغة الإنجليزية
اضغط هنا
[1] ص26 برقم 13، وصحيح مسلم ص 50 برقم 45. [2] جامع العلوم والحكَم، لابن رجب، ص 147، بتصرُّف. [3] (36/ 446)، برقم 22130، وقال محقِّقوه: صحيح لغيره. [4] (27/ 216)، برقم 16655، وقال محقِّقوه: حديث حسَن. [5] ص770، جزء من حديث رقم 1844. [6] ص763، برقم 1826. أحبِب لأخيك ما تحب لنفسك. [7] (36/ 440) برقم 22211، وقال محقِّقوه: إسناده صحيح. [8] جامع العلوم والحكم، ص148 - 149.
حب لأخيك ما تحب لنفسك
فيغتابوننا فيأثمونَ. فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟! فقال إبراهيم النخعي: يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ (المنتظم في التاريخ: [7/15]). (نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ).. إنها قلوب تزينت بالإيمان حتى حلقت في السماء لتصل بأصحابها إلى أعالي الجنان. إنها قلوب تشربت ووعت حديث المصطفى العدنان: « حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ». بل تعالوا بنا نتأمل فعل هذا الصحابي الكريم مع ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنّ رجلا أتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فبعث إلى نسائه فقلن: ما معنا إلّا الماء. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: « من يضمّ -أو يضيف- هذا؟ » فقال رجل من الأنصار: أنا. فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالت: ما عندنا إلّا قوت صبياني. فقال: هيّئي طعامك وأصبحي سراجك ونوّمي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيّأت طعامها وأصبحت سراجها ونوّمت صبيانها، ثمّ قامت كأنّها تصلح سراجها فأطفأته فجعلا يريانه أنّهما يأكلان فباتا طاويين فلمّا أصبح غدا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: « ضحك اللّه اللّيلة أو عجب من فعالكما » فأنزل اللّه: { وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (أخرجه مسلم، والبخاري واللفظ له).
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.
أحبِب لأخيك ما تحب لنفسك
كلنا نتعامل مع بعض الاشخاص سيئو الطباع
ولكن يجب ان نعاملهم معاملة حسنه
تمثلا بقول رسول الله حب لاخيك ما تحب لنفسك
ومعانا اليوم قصة صغار معبرة عن ذلك الموقف
ما لا ترضاة لنفسك لا ترضاة لغيرك
حب لاخيك ما تحبة لنفسك
قال الفيلسوف: زعموا ان لبؤة كانت فغيضة ، ولهما شبلان، وانها خرجت قى طلب الصيد و خلفتهما فكهفهما، فمر بهما اسوار فحمل عليهما و رماهما فقتلهما، وسلخ جلديهما فاحتقبهما، وانصرف بهما الى منزله، ثم انها رجعت. فلما رات ما حل بهما من الامر الفظيع اضطربت ظهرا لبطن و صاحت و ضجت. وكان الى جانبها شغبر. فلما سمع هذا من صياحها قال لها: ما ذلك الذي تصنعين وما نزل بك فاخبرينى به. قالت اللبؤة شبلاى مر بهما اسوار فقتلهما، وسلخ جلديهما فاحتقبهما، ونبذهما بالعراء. قال لها شغبر: لا تضجى و انصفى من نفسك، واعلمي ان ذلك الاسوار لم يات اليك شيئا الا و ربما كنت تفعلين بغيرك مثله، وتاتين الى غير واحد كذلك، ممن كان يجد بحميمة و من يعز عليه كما تجدين بشبليك. فاصبرى على فعل غيرك كما صبر غيرك على فعلك: فانه ربما قيل: كما تدين تدان. ولكل عمل ثمرة من الثواب و العقاب. وهما على قدرة فالكثرة و القلة. كالزرع اذا حضر الحصاد اعطي على حسب بذره.
جامعة الاقصى:: ღ.. كلية التربية.. ღ:: { قسم الدراسات الاسلاميةـ.. ~ 4 مشترك كاتب الموضوع رسالة الطائر المهاجرh حائز على وسام الابداع عدد الرسائل: 1384 العمر: 37 التخصص: كل ماتراه عينيك الاسم الحقيقي: حازم السكن- المدينة: مسافر بلا مكان بلدي: احترام قوانين الملتقى: المهنة: المرح يجمعنا: تاريخ التسجيل: 04/12/2009 موضوع: حب لاخيك ما تحب لنفسك الإثنين يناير 04, 2010 3:52 am محبة الخير للآخرين روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). لقد ربى الإسلام أبناءه على استشعارأنهم كيان واحد، أمة واحدة، جسد واحد:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ َ}(سورةالحجرات:10)، ويقول الله تعالى:{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}(الأنبياء:92). أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أكد هذا المعنى وشدد عليه حين قال المسلم أخو المسلم)، (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)،(مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر). محبة الخير للآخرين من علامات الإيمان ومن ذلك أنه رباهم على محبة الخير لإخوانهم المسلمين كما يحبونه لأنفسهم، وجعل ذلك من علامات كمال الإيمان، فمن لم يكن كذلك فقد نقص إيمانه، ويؤكد هذا المعنى –أن محبة الخير للآخرين من علامات الإيمان- ما رواه الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا).