شرح حديث سيد الاستغفار يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "شرح حديث سيد الاستغفار" أضف اقتباس من "شرح حديث سيد الاستغفار" المؤلف: عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "شرح حديث سيد الاستغفار" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
- شرح معاني دعاء سيد الاستغفار - طريق الإسلام
- تحميل كتاب شرح حديث سيد الاستغفار PDF - مكتبة اللورد
- لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به
- لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب
- لا يومن احدكم حتي اكون احب
شرح معاني دعاء سيد الاستغفار - طريق الإسلام
فإنه صدره باعتراف العبد بربوبية الله ، ثم ثناها بتوحيد الإلهية بقوله: ((لا إله إلا أنت)). ثم ذكر اعترافه بأن الله هو الذي خلقه وأوجده ولم يكن شيئا ، فهو حقيق بأن يتولى تمام الإحسان إليه بمغفرة ذنوبه، كما ابتدأ الإحسان إليه بخلقه. ثم قال: "وأنا عبدك" اعترف له بالعبودية. والمتأمل في هذا الدعاء يجد أن هذا الدعاء قد اشتمل على التوبة والتذلل والإنابة لله سبحانه وتعالى. - اللهم أنت ربي: إقرار لله عزوجل بتوحيد الربوبية. - لا إله إلا أنت: إقرار بتوحيد الألوهية. تحميل كتاب شرح حديث سيد الاستغفار PDF - مكتبة اللورد. - خلقتني وأنا عبدك: إقرار من العبد بالعبودية والتذلل والخضوع لله عزوجل. - وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت: إقرار من العبد بالتزام الطريق المستقيم ومنهج رب العالمين قدر استطاعته واستفراغ الجهد في ذلك. - أعوذ بك من شر ما صنعت: لجوء العبد وتحصنه بالله من جميع الشرور والآثام والمعاصي التي ارتكبها. - أبوء لك بنعمتك علي: إقرار العبد واعترافه بنعم الله عليه وتفضله وتكرمه على عبده بشتى أنواع النعم التي لا تعد ولا تحصى. - وأبوء بذنبي: اعتراف وإقرار العبد بالذنب سواءً كان هذا الذنب ذنباً معيناً أو الذنوب بصفة عامة. - فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت: طلب المغفرة من الله عز وجل والتذلل بين يديه.
تحميل كتاب شرح حديث سيد الاستغفار Pdf - مكتبة اللورد
هذا الحديث شرحه ابن تيميةرحمه الله ضمن مجموعة من رسائله، فقال: في قوله عليه السلام: «سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ العَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ». قد اشتمل هذا الحديث من المعارف الجليلة ما استحق لأجلها أن يكون سيد الاستغفار، فإنه صدَّرَه باعترافِ العبدِ بربوبية الله، ثم ثنَّاها بتوحيد الإلهية بقوله: «لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ»، ثمَّ ذكر اعترافَه بأن الله هو الذي خلقَه وأوجدَه ولم يكن شيئًا، فهو حقيقٌ بأن يتولَّى تمامَ الإحسان إليه بمغفرةِ ذنوبه، كما ابتدأ الإحسانَ إليه بخلقه. ثمَّ قال: «وَأَنَا عَبْدُكَ»، اعترفَ له بالعبودية، فإن الله تعالى خلقَ ابنَ آدم لنفسه ولعبادتِه؛ كما جاء في بعض الآثار: «يقول اللَّهُ تعالى: ابنَ آدم! خلَقتك لنفسي، وخلقتُ كل شيء لأجلِك، فبحقي عليك لا تشتغلْ بما خَلقتُه لك عما خلقتك له». وفي أثرٍ آخر: «ابنَ آدمَ! خلقتك لعبادتي فلا تلعبْ، وتكفَّلتُ لك برزقِك فلا تَتْعَبْ. ابنَ آدم! شرح معاني دعاء سيد الاستغفار - طريق الإسلام. اطلُبني تجدْني، فإن وَجدتَني وَجدتَ كل شيء، وإن فُتُّكَ فَاتَكَ كل شيء، وأنا أحبُّ إليك من كل شيء» [2]. فالعبد إذا خَرَج عما خلقه الله له من طاعتِه ومعرفتِه ومحبتِه والإنابةِ إليه والتوكُلِ عليه، فقد أبقَ من سيِّدِه، فإذا تاب إليه ورَجَع إليه فقد راجعَ ما يُحِبه الله منه، فيفرح الله بهذه المراجعة.
ج- رواه زيد بن الحباب ثني كثير بن زيد ثني المغيرة بن سعيد بن نوفل عن شداد بنحوه مرفوعاً. أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 296) ومن طريقه: الطبراني في ((الكبير)) (7/ رقم: 7189)، وفي ((الدعاء)) (315)، والفريابي في ((الذكر)) كما في ((النكت الظراف)) (4/ 145)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/ 341). قلت: وكثير بن زيد: صدوق فيه لين. انظر: ((التاريخ الكبير)) (7/ 216)، و((الجرح والتعديل)) (7/ 150)، و((الثقات)) (7/ 354)، و((تهذيب التهذيب)) (6/ 551). 2- جارية بن هرم عن إسحاق بن سويد عن العلاء بن زياد عن شداد بن أوس بنحوه، مرفوعاً. أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (7/ رقم: 7185)، وفي ((الأوسط)) (4557)، وفي ((الدعاء)) (314). قلت: في إسناده جارية بن هرم ، قال ابن عدي: أحاديثه كلها مما لا يتابعه الثقات عليها. ((الكامل)) (2/ 174)، و((التاريخ الكبير)) (2/ 238)، و((الجرح والتعديل)) (2/ 520)، و((الثقات)) (8/ 165)، و((الضعفاء الكبير)) (1/ 203)، و((الميزان) (1/ 385)، و((اللسان)) (2/ 91). [1] أبوء: أقر وأعترف. انظر: ((فتح الباري)) (11/ 103)، و((معالم السنن)) للخطابي (4/ 134، 135)، و((شرح السنة)) للبغوي (5/ 95)، و((الترغيب والترهيب)) للمنذري (1/ 304)، و((النهاية)) (1/ 159).
السؤال:
تقول سمعت أن حديث: لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به سمعت أن هذا الحديث ضعيف، إلا أنني سمعت من عالم آخر: أن هذا الحديث صحيح، فمن هو الذي على الصواب؟
الجواب:
الحديث هذا صححه جماعة، وضعفه آخرون، وهو قوله ﷺ: لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به والحديث في إسناده ضعف، لكن معناه صحيح، وأنه لا يؤمن الإنسان الإيمان الكامل حتى يكون هواه وميله تبعًا لما جاء به النبي ﷺ هذا هو الواجب على المؤمن، أن يكون في جميع أحواله مع الشريعة، لا مع الهوى والشيطان، والمعنى: لا يؤمن الإيمان الكامل حتى يكون هواه يعني: إرادته وميله في طاعة الله، ومع شرع الله، لا مع المعاصي، والمخالفات. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة
لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به
متن الحديث
عن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ، رواه البخاري و مسلم. الشرح
حرص الإسلام بتعاليمه وشرائعه على تنظيم علاقة الناس بربهم تبارك وتعالى ، حتى ينالوا السعادة في الدنيا والآخرة ، وفي الوقت ذاته شرع لهم ما ينظم علاقتهم بعضهم ببعض ؛ حتى تسود الألفة والمحبة في المجتمع المسلم ، ولا يتحقق ذلك إلا إذا حرص كل فرد من أفراده على مصلحة غيره حرصه على مصلحته الشخصية ، وبذلك ينشأ المجتمع الإسلامي قويّ الروابط ، متين الأساس. ومن أجل هذا الهدف ، أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى تحقيق مبدأ التكافل والإيثار ، فقال: ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ، فبيّن أن من أهم عوامل رسوخ الإيمان في القلب ، أن يحب الإنسان للآخرين حصول الخير الذي يحبه لنفسه ، من حلول النعم وزوال النقم ، وبذلك يكمل الإيمان في القلب. وإذا تأملنا الحديث ، لوجدنا أن تحقيق هذا الكمال الإيماني في النفس ، يتطلب منها سموا في التعامل ، ورفعة في الأخلاق مع الغير ، انطلاقا من رغبتها في أن تُعامل بالمثل ، وهذا يحتّم على صاحبها أن يصبر على أذى الناس ، ويتغاضى عن هفواتهم ، ويعفو عمن أساء إليه ، وليس ذلك فحسب ، بل إنه يشارك إخوانه في أفراحهم وأتراحهم ، ويعود المريض منهم ، ويواسي المحتاج ، ويكفل اليتيم ، ويعيل الأرملة ، ولا يألو جهدا في تقديم صنائع المعروف للآخرين ، ببشاشةِ وجه ، وسعة قلب ، وسلامة صدر.
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب
الأخوة في الله، فوق أخوة النسب فحقّها أوجب. تحريم كل ما ينافي هذه المحبة من الأقوال والأفعال كالغش والغيبة والحسد والعدوان على نفس المسلم أو ماله أو عرضه، ولكن لا يحرم الربح على المسلم في البيع بلا غبن ولا تدليس ولا كذب. ينبغي صياغة الكلام بما يحمل على العمل به، لأن من الفصاحة صياغة الكلام بما يحمل على العمل به، والشاهد لهذا قوله: "لأَخِيهِ"، لأن هذا يقتضي العطف والحنان والرّقة. المراجع:
-التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثًا النووية، مطبعة دار نشر الثقافة، الإسكندرية، الطبعة: الأولى، 1380 هـ. -شرح الأربعين النووية، للشيخ ابن عثيمين، دار الثريا للنشر. -فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين، دار ابن القيم، الدمام المملكة العربية السعودية، الطبعة: الأولى، 1424هـ/2003م. -الفوائد المستنبطة من الأربعين النووية، للشيخ عبد الرحمن البراك، دار التوحيد للنشر، الرياض. -الأربعون النووية وتتمتها رواية ودراية، للشيخ خالد الدبيخي، ط. مدار الوطن. -الأحاديث الأربعون النووية وعليها الشرح الموجز المفيد، لعبد الله بن صالح المحسن، نشر: الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، الطبعة: الثالثة، 404هـ/1984م.
لا يومن احدكم حتي اكون احب
وكما يحب للناس السعادة في دنياهم ، فإنه يحب لهم أن يكونوا من السعداء يوم القيامة ، لهذا فهو يسعى دائما إلى هداية البشرية ، وإرشادهم إلى طريق الهدى ، واضعا نصب عينيه قول الله تعالى: { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين} ( فصلت: 33). ويتسع معنى الحديث ، ليشمل محبة الخير لغير المسلمين ، فيحب لهم أن يمنّ الله عليهم بنعمة الإيمان ، وأن ينقذهم الله من ظلمات الشرك والعصيان ، ويدل على هذا المعنى ما جاء في رواية الترمذي لهذا الحديث ، قال صلى الله عليه وسلم: ( وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما). ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أسوة في حب الخير للغير ، فهو عليه الصلاة والسلام لم يكن يدّخر جهدا في نصح الآخرين ، وإرشادهم إلى ما فيه صلاح الدنيا والآخرة ، روى الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر رضي الله عنه: ( يا أبا ذر إني أراك ضعيفا ، وإني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرنّ على اثنين ، ولا تولين مال يتيم). أما سلفنا الصالح رحمهم الله ، فحملوا على عواتقهم هذه الوصية النبويّة ، وكانوا أمناء في أدائها على خير وجه ، فها هو ابن عباس رضي الله عنهما يقول: " إني لأمر على الآية من كتاب الله ، فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم " ، ولما أراد محمد بن واسع رحمه الله أن يبيع حمارا له ، قال له رجل: " أترضاه لي ؟ ، فردّ عليه: لو لم أرضه لك ، لم أبعه " ، وهذه الأمثلة وغيرها مؤشر على السمو الإيماني الذي وصلوا إليه ، والذي بدوره أثمر لنا هذه المواقف المشرفة.
[٢] وكلما لاح له شر وظهر له باطل اجتنبه وحذّر أخاه منه، وهذه هي المحبة الحقيقية التي بها يمتلئ المجتمع بالفضائل والتواد والتراحم حتى يصبح كالجسد الواحد، ويسلم من أضداد ذلك من الحقد والحسد والتباغض والغش وترك النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. [٢]
من تمام الإيمان التفكير الأممي
لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يحث المؤمنين على أن يذهب كل امرئ منهم في البحث عن سلامته دون سواه، فلا يفكر في غير نجاته هو فقط، بل إنما كانت دعوته دعوة أممية مليئة بالرحمة بالناس، ومليئة بالعمل لتحقيق سلامة الخلق كلهم من فتن الدنيا والآخرة. وهذا الحديث من جملة أدلة كثيرة جداً في القرآن والسنة التي تدعو المسلمين إلى الحرص على أن يكونوا أمة قوية متماسكة ثابتة على دينها بكل مقاصده العظيمة، وتلك المقاصد التي تأمرهم أن يقيموا دنياهم على التراحم والتكامل والترفّع عن الأنانية وما فيها من إضعاف للمجتمع. وتدعوهم إلى العمل على نشر الفضائل وتحقيق المصالح العامة والخاصة، ودفع المفاسد والأضرار والأسباب التي تؤدي إليها، إذ ليست المحبة مجرد شعور يعيشه المسلم في أحاسيسه كالخيال العابر بل هي محرِّكٌ ودافع للعمل والسعي وبذل الوسع في تحقيق المصالح وإيجادها واقعاً يعيشه المسلم مع إخوانه في أمة ثابتة قائمة على أرقى القيم وأحسن الأخلاق.