قصة سيدنا نوح للأطفال
قصة سيدنا نوح للأطفال تعتبر من القصص الجميلة والهادفة والتي تحتوي على الكثير من العبر، وقد ذكرت تلك القصة كاملة في عدة سور من القرآن، ولاسيما قصة السفينة التي أنجى الله تعالى فيها نبيه نوحًا عليه السلام من الغرق هو ومن آمن معه، ومثلت الوجود الثاني للإنسان على هذه الأرض، وفي مقالنا سنستعرض قصة سيدنا نوح للأطفال بشكل مبسط فتابعونا عبر موقع شقاوة. ومن هنا سنتعرف على: قصة سيدنا موسى للأطفال ومولده وحياته وبعثته وخروجه مع بني إسرائيل
ما الهدف من قصة سيندنا نوح للأطفال؟
تهدف قصة سيدنا نوح للأطفال إلى غرس الكثير من القيم في نفوس الأطفال ومن أبرز تلك القيم:
الصبر والثبات وعدم اليأس، والسعي وراء الأمل والتمسك بتحقيق الأهداف مهما كانت الصعاب والتحديات والعراقيل التي تعترض طريقنا. الالتجاء إلى الله ودعوته وطلب العون منه إذا حدث تعثر للإنسان بعد التماسه الأسباب المشروعة. تقديم طاعة الله والانصياع له والتضحية بالأهل والمال والولد، إذا اختاروا طريقًا غير طريق الحق وهذا ما حدث مع نبي الله نوح مع ابنه. قدرة الله فوق كل قدرة ومعجزاته حاضرة في كل وقت ويستطيع قلب الموازين ونصرة الحق، وهذا ما كان من شأن سفينة نوح عليه السلام.
قصه سيدنا نوح للاطفال يوتيوب
قصة سيدنا نوح للأطفال
قصص الأنبياء تعلم الأطفال الكثير من أمور دينهم وترسخ لديهم أهمية الإخلاص في عبادة الله وحده سبحانه وتعالى والدروس المستفادة من قصة سيدنا نوح عليه السلام كثيرة، منها:
الشيطان سبب عبادة الأصنام، وطاعته سبب للعذاب في الدنيا والأخرة. الطوفان معجزة من الله سبحانه وتعالى أيد بها نوح عليه السلام. الصبر مفتاح الفرج، فقد صبر نوح على قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا. المؤمن يجب أن ينفذ أمر الله حتى لو لم يعرف الحكمة من وراء ذلك. إذا مات الإنسان على الكفر لا تنفعه شفاعة الأقارب. الله يُنجي عباده المؤمنين، ويُهلك الكافرين. المسلم يجب أن يوصي أولاده بالتمسك بدينهم وأن يثبتوا على الإيمان والتوحيد. يمكن تحميل قصة سيدنا نوح وغيرها من قصص الأنبياء للأطفال من هنا
من الممكن مشاهدة قصة سيدنا نوح كرتون للأطفال في الفيديوهات التالية:
قصة سيدنا نوح عليه السلام للاطفال
[٧]
بناء السفينة
يستجيب سيّدنا نوح -عليه السّلام- لأمر الله -تعالى- ببناء السفينة ، فيُلهمه بكيفية صنعها، فيمر عليه قومه يسخرون منه، ليرد عليهم بأنّ السّخرية الحقيقيّة ستكون عند رؤية العذاب والهلاك، [٨] وقد رُوي أنّ السّفينة كانت ضخمة جداً فيها عدّة أقسام، قسم للوحوش والسّباع، وقسم للأنعام والحيوانات الأخرى، والقسم الأعلى للمؤمنين من النّساء والرّجال، والزاد والغذاء. [٧]
حدوث الطوفان ونجاة المؤمنين
جعل الله لسيّدنا نوح -عليه السّلام- علامة تخبره بقرب وقوع العذاب، وهي هطول المطر من السّماء بصورة متواصلة، وتفجّر الأرض عيوناً من الماء، وبالفعل خرج من مكان النيران "التّنور" ماءً متدفّقا بقوّة، فخرج سيّدنا نوح ومن معه إلى السّفينة، مستثنياً كلّ كافر مكذّب، فركبوا فيها، مبتدئين باسم الله في جريانها وفي سيرها، فكانت تسير السفينة على الأمواج الكبيرة كأنّها جبال، وأحاطهم الماء من كل جانب. [٩] وقد أخبر القرآن الكريم بأنّ أحد أبناء سيّدنا نوح كان ممّن غرق في الطّوفان، إذ دعاه والده نوح إلى السّفينة، لكنّه رفض وادّعى نجاته باللّجوء إلى جبل مرتفع، فاشتد الموج وحال بينهما، فغرق الابن، وحزن سيّدنا نوح لذلك، فأخبره الله أنّه ليس من أهله، بل هو من الكافرين.
قصة سيدنا نوح للاطفال كرتون
أمر الله تعالى لسيدنا نوح
أمره الله بأن يأخذ الذين آمنوا ويصنعون سفينة كبيرة ويركب فيها مع المؤمنين، ويأخذ زوجين أي ذكر وأنثي ويأخذ صنف من كل شئ كالنباتات والحيوانات، وعندما سأله عن السبب، فقال الله تعالى إن الطوفان سيأتي ويأخذ الكافرين جميعهم. سفينة نوح
استمر سيدنا نوح في بناء السفينة وكان يساعده المؤمنون، حيث صنعها من الخشب فوق الرمال الساخنة وقد خفف الله عنه، فسخر قومه منه مُجدداً فكانوا يقولون إنه مجنون، إنه يصنع سفينة في الصحراء، أين البحر الذي يسير فيه السفينة، وبعد أن انتهت؛ برقت السماء وأمطرت بغزارة، وخرجت الماء من الأرض، فوقف قومه في دهشة عارمة، وساد الطوفان عليهم حيث كان يُنادي نوح ابنه كنعان الذي لم يؤمن بالله، فقال له إنه سيختبئ في الجبال حتى ينتهي الطوفان، فرد عليه نوح (لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ) صدق الله العظيم. سبب تسمية سيدنا نوح بأبي البشر الثاني
عندما شقت سفينة نوح الأمواج للمغادرة وصلت إلى جبل الجودي، وتزوج كل ذكر و أنثي على السفينة، وأنجبوا أطفال كثيرة وعاشوا بسلام في طاعة الله سبحانه وتعالى، لذلك لُقب بأبي البشر الثاني بعد سيدنا أدم.
أبناء سيدنا نوح عليه السلام يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "أبناء سيدنا نوح عليه السلام" أضف اقتباس من "أبناء سيدنا نوح عليه السلام" المؤلف: جهاد محمد حجاج الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "أبناء سيدنا نوح عليه السلام" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) وهذه أيضا من صفات المنافقين: لا يسلم أحد من عيبهم ولمزهم في جميع الأحوال ، حتى ولا المتصدقون يسلمون منهم ، إن جاء أحد منهم بمال جزيل قالوا: هذا مراء ، وإن جاء بشيء يسير قالوا: إن الله لغني عن صدقة هذا. كما قال البخاري: حدثنا عبيد الله بن سعيد ، حدثنا أبو النعمان البصري ، حدثنا شعبة ، عن سليمان ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود قال: لما نزلت آية الصدقة كنا نتحامل على ظهورنا ، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير ، فقالوا: مرائي. تفسير: (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم). وجاء رجل فتصدق بصاع ، فقالوا: إن الله لغني عن صدقة هذا. فنزلت ( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم) الآية. وقد رواه مسلم أيضا في صحيحه ، من حديث شعبة به. وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد ، حدثنا الجريري ، عن أبي السليل قال: وقف علينا رجل في مجلسنا بالبقيع فقال: حدثني أبي - أو: عمي أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبقيع ، وهو يقول: من يتصدق بصدقة أشهد له بها يوم القيامة ؟ قال: فحللت من عمامتي لوثا أو لوثين ، وأنا أريد أن أتصدق بهما ، فأدركني ما يدرك ابن آدم ، فعقدت على عمامتي.
تفسير: (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم)
فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينثره في الصدقات. فسخر منه رجال ، وقالوا: إن الله ورسوله لغنيان عن هذا. وما يصنعان بصاعك من شيء. ثم إن عبد الرحمن بن عوف قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل بقي أحد من أهل الصدقات ؟ فقال: لا ، فقال له عبد الرحمن بن عوف: فإن عندي مائة أوقية من ذهب في الصدقات. فقال له عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أمجنون أنت ؟ قال: ليس بي جنون. الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين. قال: فعلت ما فعلت ؟ قال: نعم ، مالي ثمانية آلاف ، أما أربعة آلاف فأقرضها ربي ، وأما أربعة آلاف فلي. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بارك الله لك فيما أمسكت وفيما أعطيت. ولمزه المنافقون فقالوا: والله ما أعطى عبد الرحمن عطيته إلا رياء. وهم كاذبون ، إنما كان به متطوعا ، فأنزل الله - عز وجل - عذره وعذر صاحبه المسكين الذي جاء بالصاع من التمر ، فقال تعالى في كتابه: ( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات) الآية. وكذا روي عن مجاهد ، وغير واحد. وقال ابن إسحاق: كان المطوعون من المؤمنين في الصدقات: عبد الرحمن بن عوف ، تصدق بأربعة آلاف درهم ، وعاصم بن عدي أخا بني العجلان ، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رغب في الصدقات ، وحض عليها ، فقام عبد الرحمن بن عوف فتصدق بأربعة آلاف ، وقام عاصم فتصدق بمائة وسق من تمر ، فلمزوهما وقالوا: ما هذا إلا رياء.
سبب نزول آية (الذين يلمزون المطوعين) - موضوع
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
سبب نزول آية (الذين يلمزون المطوعين)
تفسير الآية
في قوله تبارك وتعالى: (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ، [١] يُبيّن الله -جل وعلا- شكل آخر من صفات المنافقين وسيئاتهم وهو أنهم يعيبون على المتبرعين من المؤمنين في الصدقات فيتهموهم بأنهم يتصدقون رياءً للناس، ولم يقصدوا بصدقتهم وجه الله -عز وجل-. [٢] وكذلك من صفاتهم السيئة وأفعالهم القبيحة أنهم يلمزون ويعيبون من لا يجدون إلا جهدهم من المؤمنين ويقولون عنهم أنهم أحوج إلى هذه الصدقة التي يتصدّقون بها، ويقولون ماذا تفعل هذه الكمية القليلة من التمر ونحوها، وينتقصون منها ويقولوا إن الله غنياً عن صدقة هؤلاء سخرية من المنافقين بالمتصدقين. [٢]
سبب نزول الآية
كان الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- يهبون لتلبية أمر الله -عز وجل- ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ما أمرهم بشيء ويسعون للبذل والعطاء كل واحد منهم بحسب ما يستطيع من الإنفاق البذل، وكان المنافقين يعيبون على من يعطي الكثير من المال أو البذل فيتهمونه بالرياء ويسخرون من الشيء القليل الذي يقدمه آخرون.
المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
وأخرج البغوي في "معجمه"، وأبو الشيخ ، عن الحسن قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما للناس فقال: يا أيها الناس تصدقوا، أشهد لكم بها يوم القيامة، ألا لعل أحدكم أن يبيت فصاله [ ص: 467] رواء، وابن عمه طاو، ألا لعل أحدكم أن يثمر ماله وجاره مسكين لا يقدر على شيء، ألا رجل منح ناقة من إبله، يغدو برفد ويروح برفد، يغدو بصبوح أهل بيت ويروح بغبوقهم، ألا إن أجرها لعظيم. فقام رجل فقال: يا رسول الله عندي أربعة ذود. سبب نزول آية (الذين يلمزون المطوعين) - موضوع. فقام آخر قصير القمة قبيح السنة، يقود ناقة له حسناء جميلة، فقال رجل من المنافقين كلمة خفية لا يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم سمعها: ناقته خير منه. فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كذبت، هو خير منك ومنها. ثم قام عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله عندي ثمانية آلاف، تركت أربعة منها لعيالي وجئت بأربعة أقدمها إلى الله. فتكاثر المنافقون ما جاء به، ثم قام عاصم بن عدي الأنصاري فقال: يا رسول الله، عندي سبعون وسقا جداد العام. فتكاثر المنافقون ما جاء به وقالوا: جاء هذا بأربعة آلاف، وجاء هذا بسبعين وسقا، للرياء والسمعة، فهلا أخفياها؟ فهلا فرقاها؟ ثم قام رجل من الأنصار اسمه الحبحاب، يكنى [ ص: 468] أبا عقيل فقال: يا رسول الله ما لي من مال غير أني آجرت نفسي البارحة من بني فلان أجر الحرير في عنقي على صاعين من تمر، فتركت صاعا لعيالي، وجئت بصاع أقربه إلى الله تعالى.
وقال ابن إسحاق: كان من المطوعين من المؤمنين في الصدقات عبد الرحمن بن عوف تصدق بأربعة آلاف درهم، وعاصم بن عدي أخو بني العجلان، وذلك أن رسول اللّه صل اللّه عليه وسلم رغب في الصدقة وحض عليها، فقام عبد الرحمن بن عوف فتصدق بأربعة آلاف، وقام عاصم بن عدي وتصدق بمائة وسق من تمر، فلمزوهما وقالوا: ما هذا إلا رياء، وكان الذي تصدق بجهده أبو عقيل حليف بني عمرو ابن عوف، أتى بصاع من تمر فأفرغه في الصدقة، فتضاحكوا به، وقالوا: إن اللّه لغني عن صاع أبي عقيل.