السؤال:
يقول عن نفسه سماحة الشيخ يقول: أنا مؤمن، والحمد لله، وقد أديت مناسك الحج والعمرة، ومع ذلك لا أشعر بحلاوة الإيمان، فبماذا تنصحونني؟
الجواب:
ننصحك باستعمال ما شرع الله -جل وعلا- من الحرص على الطاعات، وقراءة القرآن الكريم، والإكثار من ذكر الله فإن هذا من أسباب.. الحرص على الصلاه من علامات الايمان بالكتب. لذوق المحبة، ذوق حلاوة الإيمان، يقول النبي ﷺ: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار. فالصدق في محبة الله ورسوله، والإيمان بالله ورسوله، ومحبة إخوانه في الله، وكراهة الكفر بالله، من أسباب ذوق طعم الإيمان، ويقول ﷺ: ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا ويقول في حديث ابن عباس : من أحب في الله، وأبغض في الله، وأعطى لله، ومنع لله؛ وجد حلاوة الإيمان أو قال: ذاق طعم الإيمان. فالمقصود: أن الإكثار من ذكر الله، ومن قراءة القرآن، والاستقامة على طاعة الله ورسوله، ومحبة الله ورسوله، وأن تحب إخوانك في الله، وأن تكره الكفر، وسائر المعاصي، كل هذا من أسباب ذوق طعم الإيمان، ووجود حلاوة الإيمان في قلبك، وأنسك بطاعة الله، ورسوله، وتلذذك بذلك بسبب، صدقك في طاعة الله، ومحبة الله .
الحرص على الصلاه من علامات الايمان بالملائكة
شاهد أيضًا: العلاقة بين الإيمان بالقدر وأركان الإيمان ان الإيمان بالقدر من أركان الإيمان
ما هي أركان الإيمان
يجب على كل انسان مسلم أن يؤمن بجميع أركان الإيمان الستة والتي وضحنا لنا ديننا الإسلامي الحنيف وهي:
الإيمان بالله عز وجل
إن الإيمان بالله عز وجل هو الإعتقاد الصادق والمؤكد بوجود الله عزو وجل والإيمان بأن الله لا شريك له والإقرار بصفاته وأسمائه المتواجدة في القرآن الكريم والسنة النبوية من غير أي تحرف أو تكييف والحرص على الإمتثال التام لأوامره والبعد عن نواهيه. الإيمان بملائكته
وهي تعني الإيمان والإعتقاد المؤكد بأن الله عزو وجل خلق ملائكته من النور وهم بالفعل متواجدون يمتثلون لأوامر الله ولا يعصون الله ويقومون بكافة وظائفهم التي أمرهم الله عزو وجل بها. الإيمان بالكتب السماوية
وهي تعني وجوب الإيمان والتصديق بجميع الكتب التي أنزلها الله عزو وجل على رسله وأنبيائه حيث توجد كتب تم تسميتها وكتب لم تسمى ومن الكتب التي قد تم تسميتها هي الإنجيل، التوراة، القرآن، الزبور، صحف إبراهيم، وكل كتاب منهم قد نزل على نبي معين فالتوراة قد نزلت على موسى عليه السلام وكتاب الإنجيل قد نزل على عيسى عليه السلام، وكتاب الزبور قد نزل على داوود عليه السلام والصحف قد نزلت على سيدنا إبراهيم والقرآن الكريم قد نزل على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
الحرص على الصلاه من علامات الايمان بالكتب
فما دام في القلب حياء من الله فتلك علامة وجود الإيمان فيه، ومن لا يستحيي من الله عز وجل ليس في قلبه إيمان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت". عند الطاعات وهذا ثالث موقف من المواقف التي يمتحن فيها الإيمان. فإن الحرص على الطاعات يقرب من الله عز وجل ويشحذ معاني الإيمان في القلب ويجعل العبد على ذكر مستمر لها، وطاعة الله عز وجل توجب طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. ما هي فضائل الوضوء في الإسلام؟ – e3arabi – إي عربي. قال تعالى: وما كان لمومن ولا مومنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم وقال سبحانه: فلا وربك لا يومنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم سباقين إلى كل أمر من أوامر الله، مسارعين إلى امتثاله والعمل بما جاء فيه. فزادهم ذلك إيمانا مع إيمانهم لأن الإيمان يزيد بالطاعات. عند الابتلاءات قال تعالى: ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يبتلى المرء على قدر دينه فإن وجد في دينه صلابة زيد له في البلاء" والصبر علامة على الإيمان.
الحرص على الصلاه من علامات الايمان بالله
[٧] كما أنّ الإيمان بهم يحمل المسلم على مجاهدة نفسه في طاعة الله، وحَمْل النَّفس على مخالفة الهوى؛ لإيمانه بأنّ الملائكة تراقب أعماله، وتسجّل حسناته وسيئاته، كما يحمل الإيمان بهم النَّفس على زيادة العمل؛ اقتداءً بهم في طاعتهم المُطلقة لله. [٧]
الإيمان بالكتب السماويّة
مفهوم الإيمان بالكتب السماوية
الكتب السماويّة؛ هي: كلام الله، ووَحْيه الذي أنزله على أنبيائه ورُسله -عليهم السلام-. الحرص على الصلاه من علامات الايمان هو. [٨]
ويتضمّن الإيمان بالكتب السماويّة اليقين بأنّها منزلةٌ حقّاً من عند الله -تعالى-، والتصديق بجميع الكتب السماويّة تصديقاً خاصّاً لِما ذكره الله وسمّاه من تلك الكُتب؛ كالقرآن الذي أُنزل على محمّدٍ -عليه الصلاة والسلام-، والإنجيل الذي أُنزل على عيسى -عليه السلام-، والزّبور الذي أُنزل على داود -عليه السلام-. [٩] مع ما يستلزمه ذلك من التصديق بكلّ ما جاء في تلك الكتب من أخبارٍ، إلّا ما ثبت تحريفه، والتسليم لكلّ ما تضمّنته من شرائع وأحكام، والعمل بها، مع الإيمان بأنّ القرآن الكريم آخر تلك الكتب السماويّة وخاتمها، وهو الكتاب الذي نسخ الكتب السابقة وهيمن عليها، قال -تعالى-: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ).
الحرص على الصلاه من علامات الايمان هو
كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه…" وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس" والشبهات موقف اختبار للإيمان. فمن أنكرها ودفعها بالأدلة التي تدحضها قوي إيمانه ورسخ. ومن أشربها ومال إليها وظن بأنها على صواب وحق، عصفت بإيمانه فضعف وانحدر. عند الشهوات إن إتيان المعاصي ينسي مراقبة الله عز وجل ويضعف ذكر الآخرة فيضعف تبعا لذلك الإيمان ببقية الأركان. ولهذا كانت الشهوات امتحانا للإيمان. الحرص على الصلاه من علامات الايمان بالقدر. فمن تركها وقاوم نوازعها في نفسه ومغرياتها من حوله قوي إيمانه وازداد. ومن انحرف مع تيارها وسار وراء لذاتها ذهب إيمانه. ولهذا ورد في الحديث: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مومن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مومن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مومن" ويقول الحق سبحانه: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا. فالبدء في ارتكاب المعاصي يذهب الإيمان حال ارتكابها، فإذا تواصل ارتكابها ذهب الإيمان بالكلية. وهذا يعمق الفهم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من شعب الإيمان".
أهل الإيمان لهم البشارة بكرامة الله عزو وجل وحمايتهم من الشرك الخفي والثبات على دينه. الإيمان يجعل الشخص صبور على جهاد نفسه من شهوات ومغريات الدنيا وذلك لإرضاء الله عز وجل لكي ينال محبته ورضاه لأن قلبه معلقاً بالله وحده لا شريك له. مواضع ذكر أركان الإيمان في القرآن الكريم والسنة النبوية
ذكرت أركان الإيمان في القرآن الكريم و السنة النبوية في عدة مواضع وهي كالتالي:-
قوله تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ). نصيحة بالحرص على التعليم وحلق العلم. هذا لقوله سبحانه وتعالى (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ). قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وأرضاه (بينما نحن عند رسول الله عليه الصّلاة والسّلام ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثّياب شديد سواد الشّعر، لا يُرَى عليه أثر السّفر، ولا يعرفه منّا أحد، حتى جلس إلى النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فاسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفّيه على فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، وتُقيم الصّلاة، وتُؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت إن استطعت إليه سبيلاً.
المصدر: لبنان ٢٤
التصنيفات:
امن
سياسة
لبنان زورق يغرق... يغرق... يغرق
لو لم يكن البلد مفلسًا لما كان صار ما صار. ولو كان اللبناني غير متروك لأقداره "يقبّع" شوكه بيديه لما حدث ما حدث. لبنان زورق يغرق... يغرق... يغرق. التبريرات لن تعيد الحياة لتلك الطفلة التي لا ذنب لها سوى أنها ولدت في بلد تتساوى فيه الحياة مع الموت. وقد يكون الموت بالنسبة إلى البعض أفضل من العيش في "جهنم". ماذا تنتظرون من مواطنين بلغ بهم اليأس حدّ المخاطرة بحياتهم وحياة أطفالهم من أجل الهرب من واقع ميؤوس منه، وبحثًا عن وطن بديل، حتى ولو كان هذا البديل محفوفًا بالمخاطر، ويلفّه الغموض ودهاليز المجهول. عاشت طرابلس ومعها كل لبنان ليلًا حزينًا، ليس فقط على ضحايا اليأس والجهل، بل على وطن يشبه كل شيء إلاّ معالم وطن. فهذه الحادثة المأسوية كغيرها من الحوادث المماثلة التي تتكرّر في كل مرّة تشتدّ فيها الأزمات المعيشية والاجتماعية، حيث تنشط "مافيات الموت" وتضرب ضربتها القاتلة، بإغراء الفقراء وإغراقهم، ومن ثم تتربص وتتحيّن الفرص في إنتظار فرائس أخرى من اليائسين الذين لا يزالون يصدقون ما يُغدق عليهم من وعود زهرية بحياة كريمة في بلاد الله الواسعة، فيبيعون ما فوقهم وما تحتهم ويعطون أموالهم الى سفاحين مجرمين ثمنًا لإغراقهم في البحر، حيث يتم إرسالهم في مراكب قديمة تفتقد أدنى شروط السلامة العامة معرضة في كل لحظة للغرق.
هنية يؤكد أن أمن و استقرار المنطقة مرهون بالقدس
مرّة جديدة نضع هذه الكارثة التي تتكرر وستكرّر في رسم ما تبقّى من دولة، ولو أشلاء، ما لم تتم المعالجة المحصورة مباشرة بمثل هذه الحوادث سواء من خلال مكافحة مافيات الموت، وبالتالي تنبيه المواطنين من مصائد تلك المافيات التي تجني أموالا طائلة لإزهاق أرواح الناس، ومطلوب الكثير من التدابير من الأجهزة الأمنية والقضائية التي يفترض بها أن تعتمد أمنًا إستباقيًا تجاه تجار الموت الذين لا تختلف أعمالهم عن العمليات الارهابية، لكشفهم وكشف من يقف خلفهم. وبعد كل هذا نسأل مع السائلين: هل يجوز أن يكون اليوم يومًا عادّيًا؟ هل من الممكن أن نسامح تلك الطبقة السياسية التي جعلت من الوطن مركبًا للموت المجاني؟ هل سيكون يوم 15 أيار يومًا إنتخابيًا كغيره من الأيام الإنتخابية أم سيكون فرصة، وقد لا تتكرر، لمحاسبة من يجب محاسبتهم؟ المحاسبة الحقيقية تكون في صندوق الإقتراع وليس بقطع الطرقات والتهجّم على الجيش، وهو المؤسسة الوحيدة الباقية أملًا للمستقبل.
مرّة جديدة نضع هذه الكارثة التي تتكرر وستكرّر في رسم ما تبقّى من دولة، ولو أشلاء، ما لم تتم المعالجة المحصورة مباشرة بمثل هذه الحوادث سواء من خلال مكافحة مافيات الموت، وبالتالي تنبيه المواطنين من مصائد تلك المافيات التي تجني أموالا طائلة لإزهاق أرواح الناس، ومطلوب الكثير من التدابير من الأجهزة الأمنية والقضائية التي يفترض بها أن تعتمد أمنًا إستباقيًا تجاه تجار الموت الذين لا تختلف أعمالهم عن العمليات الارهابية، لكشفهم وكشف من يقف خلفهم. وبعد كل هذا نسأل مع السائلين: هل يجوز أن يكون اليوم يومًا عادّيًا؟ هل من الممكن أن نسامح تلك الطبقة السياسية التي جعلت من الوطن مركبًا للموت المجاني؟ هل سيكون يوم 15 أيار يومًا إنتخابيًا كغيره من الأيام الإنتخابية أم سيكون فرصة، وقد لا تتكرر، لمحاسبة من يجب محاسبتهم؟
المحاسبة الحقيقية تكون في صندوق الإقتراع وليس بقطع الطرقات والتهجّم على الجيش، وهو المؤسسة الوحيدة الباقية أملًا للمستقبل.