وتعدُّ الاختلافاتُ الطفيفة في DNA شائعة جدًّا، وتحدث في معظم الناس. ولا تؤثِّر معظمُ الاختلافات في النُّسَخ اللاحقة من الجين. وتُسمَّى الأخطاء التي يجري تنسُّخها في النُّسَخ اللاحقة بالطفرات. و الطفراتُ الموروثة هي تلك التي يمكن نقلها إلى الذرِّية. ولكنَّ الطفراتِ لا يمكن أن تكونَ موروثة إلاَّ عندما تؤثِّر في الخلايا الإنجابية (الحيوانات المنوية أو البيوض). أمَّا الطفراتُ التي لا تؤثِّر في الخلايا التناسلية أو الإنجابية فتؤثِّر في نسل الخلية الطافرة فقط (على سبيل المثال، تصبح سرطانًا)، ولكن لا تمرّ إلى الذرِّية. قد تكون الطفراتُ خاصَّة بالفرد أو العائلة، ومعظمَ الطفرات الضارّة نادرة. وتُسمَّى الطفرات التي أصبحت شائعة بحيث تؤثِّر في أكثر من 1٪ من مجموعة سكانيَّة ما متعدِّدات الأشكال polymorphisms (على سبيل المثال، زُمَر الدَّم البشري A و B و AB و O). ومعظمُ متعدِّدات الأشكال لها تأثير بسيط أو ليس لها تأثير في النمط الظاهري (البنيَة والوظيفة الفعليَّة في جسم الشخص). يشير الانتقاء الطبيعي إلى مفهوم مفاده أنَّ الطفرات التي تؤثِّر في البقاء على قيد الحياة في بيئة معيَّنة هي أقلّ ميلاً لأن تنتقلَ إلى النَّسل (وبذلك تصبح أقلَّ شُيُوعًا في السكَّان)، في حين أنَّ الطفرات التي تعمل على تحسين البقاء على قيد الحياة تصبح أكثرَ شُيُوعًا بالتدريج.
تأتي التعديلات من الطفرات المتكررة، منتجةً جينات تسمى الجينات المتماثلة، التي يمكننا تصنيفها ضمن عائلات جينية. مثلًا، العائلة الجينية لبروتين الهيموغلوبين عند الثدييات، التى تختلف اختلافًا بسيطًا بين كائن وآخر. أثبت أونهو أن الجينات الجديدة تولد عند تضاعف الجينات القديمة، ثم تتوالى الطفرات على الجينات الجديدة منتجة وظيفة جينية جديدة، وتسلسلًا غير مسبوق. الآن، بعد أن أُتيح لدينا جينوم الكائن الكامل وبدأ البحث عن وظيفة كل تسلسل، ظهرت قطع مفقودة وثغرات في نظرية أونهو. وجد العلماء جينات منفردة لا تشبه أي جينات أخرى، ولا يمكن تصنيفها ضمن أي عائلة، فسُميت «الجينات اليتيمة»، فمن أين أتت؟
وجدت فرضيات أخرى أن بعضًا من تسلسلات الجينات اليتيمة تشبه أجزاء من تسلسلات غير وظيفية عند الجراثيم والفيروسات، أي أنها أتت من أصول بعيدة في تاريخ التطور، تلك نظرية غير مرجحة لكن تظل محتملة. نظريًا، يمكن افتراض وجود عائلة جينية ما، ثم غياب هذه الجينات خلال التطور وبقاء أحد أفراد تلك العائلة، فيصبح جينًا يتيمًا، وهي نظرية ضعيفة بدورها. الفرضية الأقرب للصحة حتى الآن هي الاستحداث الجيني، لكنها تأتي مع صعوبات معينة خاصة بها.
توضح ماكليساغت الأمر كالتالي: افترض أنك بدأت بمجموعة من ورق اللعب وخلطتها قليلًا. وعندما سحبت أول ورقتين من أعلى المجموعة وجدت رقميهما 9 و10، ثم سحبت الثالثة ولم ترها، ثم الرابعة فوجدتها البنت، ثم الخامسة فوجدتها الملك. إذ ماذا كانت الورقة الثالثة؟ ستجيب بأنها الشاب، لأنك ستفترض أن تلك الأوراق المتتابعة ربما لم تُخلَط جيدًا وبقيت مرتبة ومتتابعة. ينطبق ذلك على ترتيب الجينات المتجاورة في الكروموسوم، فتبقى الجينات المتجاورة محفوظة بترتيب معين خلال حدوث الطفرات. في أثناء التطور تبقى الكروموسومات محفوظة، لكن قد تتغير مواقع بعض التسلسلات تغيرًا طفيفًا، وتبقى غالبية الجينات في مواقعها. معدل الاختلاف
استخدمت وايزمان مع مشرفيها طريقة مختلفة قليلًا. تقول وايزمان: «السؤال هو: إذا كنت لا أستطيع كشف الجين المماثل عند البحث في جينوم مجموعة من الكائنات، فهل السبب أنني لا أستطيع تحديده، أم أنه لا يوجد أصلًا؟». للإجابة عن هذا السؤال، بحثت وايزمان في جينوم مجموعة من أنواع الخمائر الفطرية وذبابة الفاكهة، وقدرت الطفرات الحاصلة في عائلات الجينات عند تلك الأنواع، ثم حددت احتمالية القدرة على كشف جينين مماثلين عند أنواع متقاربة.
يجد الباحثون تلك الفرضية أكثر إقناعًا من غيرها، إذ خضعت لاختبارات عديدة. عامي 2006 و2007 أجرى عالم الوراثة في جامعة كاليفورنيا دايفد بيغن عددًا من الاختبارات على جينات ذبابة الفاكهة، ووجد أنها تطورت من تسلسلات غير جينية، وأخذت الفرضية تنتشر تدريجيًا ليتحول السؤال من: «هل الجينات المستحدثة موجودة؟» إلى: «ما مدى شيوع الجينات المستحدثة؟». الموقع
لتوضيح الجدل الدائر حول الفرضية، تعاونت ماكليساغت مع زميلها السابق نيكولاس فاكيرليس الذي يعمل الآن في مركز ألكسندر فليمنغ للبحوث الطبية الحيوية في اليونان، ومساعدتها أني روكساندرا كارفيونس من جامعة بيتسبرغ، على تحديد نسب الجينات اليتيمة عند ذبابات الفاكهة والخمائر الفطرية والبشر، في ضوء فهمنا لاختلافات التسلسلات، إذ اتخذوا طريقة جديدة لإجراء التحليل، تشرحها دراسة منشورة في مجلة إي لايف. يختبر العلماء وجود جينات متماثلة بمقارنة التسلسلات النكليوتيدية لها، أو بتحديد تسلسل الحموض الأمينية للبروتينات الموافقة. تحرى فريق ماكليساغت موقع الجين بالنسبة إلى التسلسلات المجاورة له، يسمي علماء الوراثة تلك الطريقة «الترافق الجيني». توجد الكثير من الجينات الجديدة الفعالة لدى ذبابة الفاكهة، ووفقًا لنتائج دراسة ديفيد بيغن، يبدو بعضها ناتجًا من الاستحداث الجيني.
يجري ترميزُ المعلومات داخل الحَمض النَّووي الرِّيبي منزوع الأكسجين (الوراثي) عن طريق التسلسل الذي تَصطفُّ به القَواعد أو الأسُسُ (A و T G و C). وتُكتَب الرامزة (التعليمات البرمجيَّة) في ثلاثيَّات triplets. وبذلك، يَجرِي ترتيب القواعد في مجموعات ثلاثيَّة. وترمِّز سَلاسل خاصَّة مكوَّنة من ثلاث قواعد في الحَمض النَّووي الرِّيبي منزوع الأكسجين تعليمات محدَّدة، مثل إضافة حمض أميني واحد إلى إحدى السَّلاسل؛فعلى سَبيل المثال، ترمِّز السلسلة GCT (غوانين، سيتوزين، ثيمين) إضافةَ الحمض الأميني ألانين alanine، بينما ترمِّز السلسلة GTT (غوانين، ثِيمين، ثيمين) إضافةَ الحمض الأميني فالين valine. وهكذا، يَجرِي تحديدُ تسلسل الحُمُوض الأمينية في أحد البروتينات عن طريق ترتيب أزواج القواعِد الثُّلاثية في الجين بالنسبة لذلك البروتين على جزيء الدَّنا DNA. وتنطوي عمليةُ تَحويل المعلومات الجينية المشفَّرة أو المرمَّزة إلى أحد البروتينات على النَّسخ transcription والترجمة. النسخ أو الانتساخ Transcription هو العمليَّة التي يَجرِي فيها نقل المعلومات المرمَّزة في الحَمض النَّووي الرِّيبي منزوع الأكسجين (نسخها) إلى الحمض النووي الريبي (الرَّنا RNA).
تاريخ النشر: الإثنين 9 ذو الحجة 1423 هـ - 10-2-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 28571
27443
0
284
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوجتي ولأسباب مرضية خاصة بها لا تستطيع المجامعة من الفرج لأكثر من مرة في الأسبوع وفي الفترة الأخيرة أصبحت لا أستطيع الانتظار لأكثر من ذلك وقد وقعت في الحرام وبهدوء ناقشت زوجتي المشكلة التي أنا بها فاقترحت هي أن أجامعها من الدبر وجربت العملية مرتين وسارت الأمور بهدوء وقالت زوجتي إن العملية لا تضرها بل سوف تتقبل هذه الطريقة وهي تفضلها على أن أرتكب المحرم. علما بأنني معدم لا أستطيع الزواج بأمرة أخرى، فهل عملنا هذا يأتي تحت القاعدة الفقهية التي تقول أخف الضررين؟ علما بأنني ألبس المطاط الواقي أثناء العملية وأنني أعلم بأنني لا أفعل الشيء الطبيعي ولكن أنا مجبر على ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فما ذكرته من حال زوجتك لا يسوغ لك ارتكاب ما حرم الله تعالى، فعليك بالتوبة مما فعلت، فالزنا منكر شنيع وفاحشة كبيرة كما هو مبين في الفتوى رقم: 3150 - والفتوى رقم: 2189 - والفتوى رقم: 1602 - والفتوى رقم: 9731. وإتيان المرأة في دبرها من كبائر الذنوب والآثام كما هو مبين في الفتوى رقم: 20430 - والفتوى رقم: 10455.
حكم جبر الزوجة على الجماع - إسلام ويب - مركز الفتوى
السؤال:
أخذت عمرة أنا وزوجتي، وعند الانتهاء من السعي حلقت رأسي، أما زوجتي فلم تقصر من شعرها ناسية، وغادرنا مكة ورجعنا إلى بلادنا، ثم حدث الجماع بيني وبين زوجتي، فما حكم عمرتنا جزاكم الله خيرًا؟
الجواب:
العمرة صحيحة إن شاء الله، وليس على زوجتك شيء ما دامت ناسية، ولكن عليها أن تقصر من شعرها متى نُبهت لذلك والحمد لله [1]. نشر في مجلة (الدعوة) العدد 1635 في 28/11/1418هـ (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 17/ 437). فتاوى ذات صلة
الثقافه الزوجيه بالصور ( إرشيف) الثقافه الزوجيه بالصور - الثقافة الجنسية زوجي و زوجتي عالم الحياة الزوجية زوجية مشاكل زوجية حياة زوجية رومنسيات زوجية مساء الفل على الكل رجاءً لايطلع لنا وأحد فهمه على قد نيته ويطق بنت الناس بطلقتين ناريه في رأسها أقتل زوجتك جنسيا في 10 دقايق لكي
09-05-2007, 03:13 PM
المشاركة رقم: 1 ( permalink)
المعلومات الكاتب: اللقب: عضو جديد الصورة الرمزية
البيانات التسجيل: Apr 2007 العضوية: 119918 المشاركات: 85 [ +] بمعدل: 0.