(.... اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد). متفق عليه. حفظ Your browser does not support the audio element. الشيخ: فقال: ( اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَد منك الجَد): ( لا مانع لما أعطيت): يعني أن ما أعطى الله العبد فإنه لا أحد يمنعه ، ما معنى ما أعطيت ؟ يعني ما وصل إلى المعطى بالفعل أو ما قدّرت أن تعطيه ها؟ الطالب: كلاهما. الشيخ: ما قدّرت أن تعطيه، لأن قوله: لا مانع، المنع يكون قبل الوقوع، فلا أحد يمنع ما أعطاك الله عز وجل أبداً وهذا كقوله: ( ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك). معنى: «ولا ينفع ذا الجد منك الجد». فالذي قدّر الله أن يصل إليك ما أحد يمنعه أبداً لابد أن يصل. ( ولا معطي لما منعت): الشيء الذي منعه الله عز وجل لا يمكن أن يعطيك إياه أحد، ولا يمكن أن يصل إليك مهما بذلت من الأسباب التي توصل إلى هذا الشيء الذي تريده فإنه لا يمكن أن يصل إليك ما دام الله قد منعه. ( ولا معطي لما منعت): إذا آمن الإنسان بهاتين الجملتين فالإيمان بهما واجب، فإنه يَعتمد في رزقه على من؟ على الله، وفي دفع الضرر على الله، وفي جلب النفع على الله، ويكون دائما معتمدًا على ربه معتقدًا أنه سبحانه وتعالى هو حسبه لا غير.
- معنى: «ولا ينفع ذا الجد منك الجد»
- تفسير قوله الله تعالى " فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه " | المرسال
- معنى آية: فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم، بالشرح التفصيلي - سطور
- تفسير قوله تعالى: إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنـزير
معنى: «ولا ينفع ذا الجد منك الجد»
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المـلك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهـم لا مانع لما أعطـيت، ولا معطـي لما منـعت، ولا ينفـع ذا الجـد منـك الجـد. معنى ولا ينفع ذا الجد منك الجد. منقول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا جزء من الدعاء المشروع بعد الركوع ودبر الصلاة المكتوبة، لما روى مسلم في صحيحه من حديث أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: "ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد". ولما في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه كتب إلى معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة مكتوبة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد". والجد: المشهور فيه فتح الجيم وهو الحظ والغنى والعظمة والسلطان. قال النووي رحمه الله "أي لا ينفع ذا الحظ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسلطان منك حظه، أي لا ينجيه حظه منك وإنما ينفعه وينجيه العمل الصالح، كقوله تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك)[ الكهف:46] " اه.
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ قَالَ: «رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ». ثانياً: الجَدُّ: بفتحِ الجيمِ، وهذا المشهورُ، هوَ الحظُّ والغِنى والعَظَمَةُ والسُّلطانُ. معنى ولا ينفع ذا الجد منك الجديد. وبعضُهُم قال: الجِدُّ، بكسرِ الجيمِ، ومعناهُ الاجتهادُ. ويقولُ الإمامُ النَّوويُّ رحمهُ اللهُ تعالى: أَيْ لَا يَنْفَعُ ذَا الْحَظِّ فِي الدُّنْيَا بِالمَالِ وَالْوَلَدِ وَالْعَظَمَةِ وَالسُّلْطَانِ مِنْكَ حَظُّهُ أَيْ لَا يُنْجِيهِ حَظُّهُ مِنْكَ، وَإِنَّمَا يَنْفَعُهُ وَيُنْجِيهِ الْعَمَلُ الصَّالِحُ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿المَال وَالْبَنُونَ زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَات الصَّالِحَات خَيْر عِنْد رَبِّكَ﴾واللهُ تَعَالَى أَعْلَم.
[٨]
فَمَنِ ٱضْطُرَّ: أي؛ ألجأته الضرورة القصوى على التناول منه. [٩]
غَيْرَ بَاغٍ: غير طالب للمحرّم، للتلذذ به، مع قدرته على الحلال، أو غير طالب للمحرّم للاستئثار على مضطرّ آخر. [١٠]
وَلَا عَادٍ: غير مجاوز لما يسد به الرمق، وغير مجاوز لحد الضرورة. [١١]
فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ: يراد بالإثم: الفعل الذي يستحق فاعله العقوبة عليه، [١٢] وهنا لا إثم عليه أي؛ لا جناح ولا حرج عليه. [١٣]
غَفُورٌ رَّحِيمٌ: يراد باسم الله الغفور: الذي يعفو ويصفح عن عباده ويغفر ذنوبهم ويسترهم في الدُّنيا و الآخرة ، أما اسم الله الرحيم فيراد به: الرَّفيق بعباده المؤمنين ، والعاطف على خلقه برزقهم، والمثيب على أعمالهم. انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير. [١٤]
إعراب آية: فمن اضطر غير باغ ولا عاد
بعد التعرف على معنى قول الله تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحْمَ ٱلْخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ بِهِۦ لِغَيْرِ ٱللَّهِ ۖ فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}، لا بد من بيان إعراب الآية الكريمة وفيما يأتي إعرابها: [١٥]
إِنَّمَا: كافة ومكفوفة لا عمل لها. حَرَّمَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله تعالى.
تفسير قوله الله تعالى &Quot; فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه &Quot; | المرسال
المسألة الثانية عشرة: اختلف العلماء فيما تقع به الذكاة؛ فالذي عليه جمهور العلماء، أن كل ما أفرى الأوداج، وأنهر الدم، فهو من آلات الذكاة، ما خلا السن والعظم. و(السن) و(الظفر) المنهي عنهما في التذكية هما غير المنزوعين؛ لأن ذلك يصير خنقاً. فأما المنزوعان فإذا فريا الأوداج، فجائز الذكاة بهما عندهم. والمروي عن الشافعي كراهة التذكية بـ (السن) و(الظفر) و(العظم) على كل حال، منزوعة أو غير منزوعة. المسألة الثالثة عشرة: يُستحب ألا يذبح إلا من تُرْضى حاله، وكل من أطاقه، وجاء به على سنته، من ذكر أو أنثى، بالغ أو غير بالغ جاز ذبحه، مسلماً، أو كتابيًّا، وذبح المسلم أفضل من ذبح الكتابي، ولا يذبح نُسكاً -كالأضحية- إلا مسلم، فإن ذبح النسك كتابي، فقد اختلف فيه. المسألة الرابعة عشرة: مذهب المالكية أن ما استوحش من الحيوان الإنسي لم يجز في ذكاته إلا ما يجوز في ذكاة الإنسي، وكذلك المتردي في البئر، لا تكون الذكاة فيه إلا فيما بين الحلق والَّلبَّة على سُنَّة الذكاة. ومذهب الحنفية والشافعية اعتبار الذكاة في أي موضع غير موضع الذكاة. تفسير قوله الله تعالى " فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه " | المرسال. المسألة الخامسة: كل مقامرة بحمام، أو بنرد، أو شطرنج، أو بغير ذلك من هذه الألعاب، فهو استقسام بما هو في معنى (الأزلام) حرام كله، وهو ضَرْب من التكهن، والتعرض لدعوى علم الغيب.
معنى آية: فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم، بالشرح التفصيلي - سطور
[١٦]
المراجع [+] ↑ سورة البقرة، آية:281
↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2877، حديث صحيح. ↑ "سورة البقرة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-15. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية:173
↑ "تفسير إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. ^ أ ب "تفسير سورة البقرة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. ↑ "تعريف ومعنى الميتة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. ↑ "تعريف ومعنى أهل به لغير الله" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. ↑ "تعريف ومعنى اضطر" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. معنى آية: فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم، بالشرح التفصيلي - سطور. ↑ "تعريف ومعنى غير باغ" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. ↑ "تعريف ومعنى ولا عاد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. ↑ "تعريف ومعنى الإثم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. ↑ "تفسير فمن اضطر غير باغ ولاعاد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. ↑ "تعريف ومعنى غفور رحيم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. ↑ "غعراب الآية رقم 173 من سورة البقرة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف. ↑ "تفسير إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18.
تفسير قوله تعالى: إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنـزير
وقال مقاتل بن حيان في قوله تعالى "غير باغ": يعني غير مستحله، وقال السدي: (غير باغ يبتغي فيه شهوته)، وقال عطاء الخراساني في قوله "غير باغ": لا يشوي من الميتة ليشتهيه ولا يطبخه، ولا يأكل إلا العلقة، ويحمل معه ما يبلغه الحلال ، فإذا بلغه ألقاه، وهو قوله تعالى "ولا عاد": لا يعدو به الحلال. وقيل عن ابن عباس: (لا يشبع منها)، وفسره السدي أنه العدوان، وقال ابن عباس في قوله تعالى "غير باغ ولا عاد": غير باغ في الميتة، ولا عاد في أكله، وقال قتادة: في قوله تعالى "فمن اضطر غير باغ ولا عاد في أكله": أن يتعدى حلالا إلى حرام ، وهو يجد عنه مندوحة، وقال مجاهد في قوله "فمن اضطر": أكره على ذلك بغير اختياره. قال عباد بن العنزي: (أصابتنا عاما مخمصة ، فأتيت المدينة، فأتيت حائطا ، فأخذت سنبلا ففركته وأكلته، وجعلت منه في كسائي، فجاء صاحب الحائط فضربني وأخذ ثوبي، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال للرجل: " ما أطعمته إذ كان جائعا أو ساعيا، ولا علمته إذ كان جاهلا "، فأمره فرد إليه ثوبه ، وأمر له بوسق من طعام أو نصف وسق). تفسير قوله تعالى: إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنـزير. سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثمر المعلق فقال: (من أصاب منه من ذي حاجة بفيه غير متخذ خبنة فلا شيء عليه)، وقد قال مقاتل بن حيان في قوله "فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم": فيما أكل من اضطرار، وبلغنا والله أعلم أنه لا يزاد على ثلاث لقم، وقال سعيد بن جبير: غفور لما أكل من الحرام، رحيم إذ أحل له الحرام في الاضطرار، قيل عن مسروق: من اضطر فلم يأكل ولم يشرب ثم مات دخل النار
ﵟ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۖ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﱲ ﵞ
سورة النحل
حَرَّم الله عليكم من المأكولات ما مات دون ذكاة مما يُذَكَّى، والدم المَسْفوح، والخنزير بجميع أجزائه، وما ذبحه ذابحه قربانًا لغير الله، وهذا التحريم إنما هو في حالة الاختيار، فمن ألجأته الضرورة إلى أكل المذكورات، فأكل منها غير راغب في المحرم لذاته، ولا متجاوز لحد الحاجة؛ فلا إثم عليه، فإن الله غفور، يغفر له ما أكل، رحيم به حين أباح له ذلك عند الضرورة. المزيد