تفسير القرآن لابن كثير تفسير ابن كثير للإمام الحافظ بن كثير (المتوفى سنة 774 هجرية) من أهم وأشهر ما دون في التفسير المأثور، وهو في هذه الناحية يعتبر الكتاب الثاني بعد كتاب ابن جرير الطبري. مع صغر حجمه ووجازة لفظه وشمول معانيه، ويحظى بقبول واسع بين الناس خاصة وعامة
تفسير ابن كثير ت سلامة - المكتبة الشاملة الحديثة
بطاقة الكتاب وفهرس الموضوعات الكتاب: تفسير القرآن العظيم
المؤلف: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ)
المحقق: سامي بن محمد سلامة
الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة: الثانية 1420هـ - 1999 م
عدد الأجزاء: 8
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، والصفحات مذيلة بحواشي المحقق، وهو ضمن خدمة مقارنة التفاسير]
إتفاقية الإستخدام سياسة الخصوصية حقوق الملكية عن المكتبة أتصل...
وأنفذ جيش أسامة بن زيد، وكذلك صمم على قتال أهل الردة ومانعي الزكاة، وقال: «والله لو منعوني عقالًا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه». وسار في خلافته في الناس سيرةً حميدة، وبارك الله في مدّة خلافته على قصرها، فقد كانت سنتين وثلاثة أشهرٍ وتسع ليالٍ. خطبة أبي بكر الصديق | لغة عربية | الصف الأول الثانوي | مصر | منهج قديم - YouTube. ومن بركته وحسناته أنه خلَّف على المسلمين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وعن جميع الصحابة، يقول تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة:100] أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنبٍ فاستغفره؛ لأنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، ومن اتبع هده أما بعد. إن منزلة أبي بكرٍ الصديق-رضي الله عنه- والصحابة جميعًا في ميزان الإسلام عظيمة، ومكانتهم رفيعة، أفضلهم أبو بكر -رضي الله عنه-، قد شهد بذلك جميع الصحابة الكرام فمن ذلك ما شهد به عليٌ -رضي الله عنه- لما سأله محمد بن الحنفية فقال: قلت لأبي: «أي الناس خيرٌ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عليٌ: أبو بكر.
خطبة ابوبكر الصديق الحلقة
ألوحا ألوحا النجاء النجاء".
خطبة ابوبكر الصديق يوتيوب
سماه النبي -صلى الله عليه وسلم-: " الصدِّيق ". ليس في الصحابة مَن أسلم أبوه وأمُّه، وأولاده وأولاد أولاده، وأدركوا النبي -صلى الله عليه وسلم- سواه؛ قال شيخ الإسلام: " فهم أهل بيت إيمان، ليس فيهم منافق، ولا يعرف هذا لغير بيت أبي بكر، وكان يقال: للإيمان بيوت، وللنفاق بيوت، وبيت أبي بكر من بيوت الإيمان ". ومن هذا البيت العامر بالإيمان خرجت عائشة بنت الصديق -رضي الله عنها-، وفيه ترعرعت على يد والدها، فقد كان صوَّامًا قوامًا، وإذا قرأ القرآن لا يملك دمعه، في يوم واحد تبع جنازة، وأطعم مسكينًا، وعاد مريضًا.
خطبة ابوبكر الصديق الوفي
ولما سارا في طريق الهجرة كان يمشي حينًا أمام النبي -صلى الله عليه وسلم- وحينًا خلفه، وحينًا عن يمينه، وحينًا عن شماله. خطبة ابوبكر الصديق يوتيوب. ولما هاجر مع الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ ماله كلَّه في سبيل الله. وحين مرض النبي -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يُصلي بالناس؛ ولذا قال عمر -رضي الله عنه-: أفلا نرضى لدنيانا مَن رضيه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- لديننا؟! وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: خطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الناسَ، وقال: " إن الله خيَّر عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبدُ ما عند الله" قال: فبكى أبو بكر، فعجبنا لبكائه أنْ يخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن عبد خُيِّر، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو المخيَّر، وكان أبو بكر أعلَمَنا "[البخاري ومسلم]. وحينما تمَّت له البيعة بإجماع من المهاجرين والأنصار، وقف خطيبًا في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد أخْذ البيعة، قال: " أيها الناس، إني قد وُلِّيتُ عليكم، ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوِّموني، الصِّدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قويٌّ عندي حتى آخذ الحق له -إن شاء الله- والقوي فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذ الحق منه -إن شاء الله- لا يَدَع قومٌ الجهادَ في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذُّل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمَّهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعتُ الله ورسوله، فإذا عصيتُ الله ورسوله، فلا طاعة لي عليكم ".
أعتق عشرين من الصحابة من ربقة العبودية، الذين كانوا يعذَّبون بأشد أنواع العذاب وأقساه، وأنفق في ذلك أربعين ألف دينار؛ قال له صلى الله عليه وسلم: " يا أبا بكر، إن بلالاً يعذَّب في الله ". فعرف أبو بكر الذي يريد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فانصرف إلى منزله، فأخذ رطلاً من ذهب، فاشتراه فأعتقه، ولرأفته رضي الله عنه كان يُسمى: " الأوَّاه ". وفي الهجرة، تقول عائشة -رضي الله عنها-: "بينما نحن جلوس يومًا في حرِّ الظهيرة، وإذ برسول الله -صلى الله عليه وسلم- متقنعًا في ساعة لم يكن يأتينا فيها أبدًا، فيقول أبو بكر: فداء له أبي وأمي، ما جاء إلا لأمر، فدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجلس على سرير أبي بكر، وقال: " أخرِجْ مَن عندك يا أبا بكر " قال: إنما هم أهلُك، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: " فإن الله قد أذِنَ لي في الهجرة " قال أبو بكر وهو يبكي من الفرح: الصحبةَ يا رسول الله، قال: " الصحبة يا أبا بكر " قالت عائشة: " فو الله، ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدًا يبكي من الفرح، حتى رأيت أبي يومئذٍ يبكي من الفرح "[أخرجه البخاري]. خطبة ابوبكر الصديق الوفي. وفي جبل أجرد، في غارٍ قفرٍ مخوف، فبلغ الروعُ صاحبَه، فقال: يا رسول الله، والله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو واثق بربه: " يا أبا بكر، ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما ؟! "