تفسير: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم)
♦ الآية: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (105). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولا تكونوا كالذين تفرَّقوا ﴾ أَي: اليهود والنَّصارى ﴿ واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ﴾؛ أَيْ: إنَّ اليهود اختلفوا بعد موسى فصاروا فرقاً وكذلك النَّصارى
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ ﴾، قَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ: هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْمُبْتَدِعَةُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: هُمُ الْحَرُورِيَّةُ بِالشَّامِ.
ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات }
تفسير و معنى الآية 105 من سورة آل عمران عدة تفاسير - سورة آل عمران: عدد الآيات 200 - - الصفحة 63 - الجزء 4. ﴿ التفسير الميسر ﴾
ولا تكونوا -أيها المؤمنون- كأهل الكتاب الذين وقعت بينهم العداوة والبغضاء فتفرَّقوا شيعًا وأحزابًا، واختلفوا في أصول دينهم من بعد أن اتضح لهم الحق، وأولئك مستحقون لعذابٍ عظيم موجع. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«ولا تكونوا كالذين تفرقوا» عن دينهم «واختلفوا» فيه «من بعد ما جاءهم البينات» وهم اليهود والنصارى «وأولئك لهم عذاب عظيم». ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات }. ﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم نهاهم عن التشبه بأهل الكتاب في تفرقهم واختلافهم، فقال: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا ومن العجائب أن اختلافهم من بعد ما جاءهم البينات الموجبة لعدم التفرق والاختلاف، فهم أولى من غيرهم بالاعتصام بالدين، فعكسوا القضية مع علمهم بمخالفتهم أمر الله، فاستحقوا العقاب البليغ، ولهذا قال تعالى: وأولئك لهم عذاب عظيم
﴿ تفسير البغوي ﴾
قوله تعالى: ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) قال أكثر المفسرين: هم اليهود والنصارى ، وقال بعضهم: المبتدعة من هذه الأمة ، وقال أبو أمامة رضي الله عنه هم الحرورية بالشام. قال عبد الله بن شداد: وقف أبو أمامة وأنا معه على رأس الحرورية بالشام فقال: هم كلاب النار ، كانوا مؤمنين فكفروا بعد إيمانهم ثم قرأ ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) إلى قوله تعالى ( أكفرتم بعد إيمانكم)أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو الحسن بن بشران ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الزبير ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من سره بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة فإن الشيطان مع الفذ وهو من الاثنين أبعد ".
تفسير قوله تعالى: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد
٧٥٩٩- حدثني المثني قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله:"ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا" ونحو هذا في القرآن أمر الله جل ثناؤه المؤمنين بالجماعة، فنهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله. ٧٦٠٠ - حدثني محمد بن سنان قال، حدثنا أبو بكر الحنفي، عن عباد، عن الحسن في قوله:"ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم"، قال: هم اليهود والنصارى.
تفسير سورة آل عمران الآية 105 تفسير ابن كثير - القران للجميع
قال القاضي: إن كان هذا ففي المجلحين منهم القائلين ما هو كفر، وروي حديث: أن الآية في القدرية وقال أبو أمامة: سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنها في الحرورية، وقد تقدم عنه أنها في الخوارج وهو قول واحد، وما في قوله بما كنتم مصدرية). [المحرر الوجيز: 2/312-314]
تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107)} قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): ( وقوله تعالى: ففي رحمت اللّه أي في النعيم الذي هو موجب رحمة الله وقوله بعد ذلك هم فيها تأكيد بجملتين، إذ كان الكلام يقوم دونها).
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة آل عمران - الآية 105
والعجيب أن الله قد بدأ بالدعوة إلى الخير، لأن الدين في حقيقته خير، لا بالنسبة للمسلمين فحسب، بل للأمم كلها، وهو القادر على أن تعيش في كنفه الديانات الأخرى، كما أثبتت الأيام وتثبت. إننا في هذه الأيام أحوج ما نكون إلى الوحدة والاعتصام بحبل الله؛ أن نبادر جميعا إلى تعظيم الجوامع واحترام الخلافات. وإلا وقعنا في الفرقة والتناحر، وحينها لن يكون أمرنا إلى ضعف في الدنيا فقط، بل الخسارة الأخروية كما أخبر الله عن أصحاب الوجوه السود في السياق نفسه. فلنكن معاول بناء لا هدم، ودعاة تجميع لا فرقة، يحدونا الأمل بأن الله ناصر جنده ومن ينصرون منهجه. *أكاديمي أردني
والمقصود بهذا النهى إنما هو التفرق والاختلاف في أصول الدين وأسسه، أما الفروع التي لا يصادم الخلاف فيها نصا صحيحا من نصوص الدين فلا تندرج تحت هذا النهى، فنحن نرى أن أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم والتابعين من بعدهم قد اختلفوا فيما بينهم في بعض المسائل التي لا تخالف نصا صحيحا من نصوص الشريعة وتأولها كل واحد أو كل فريق منهم على حسب فهمه الذي أداه إليه اجتهاده. ومن الأحاديث التي ذمت الاختلاف في الدين ما رواه أبو داود والإمام أحمد عن أبى عامر عبد الله بن يحيى قال: «حججنا مع معاوية بن أبى سفيان، فلما قدمنا مكة قام حين صلى الظهر فقال إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة- يعنى الأهواء- كلها في النار إلا واحدة- وهي الجماعة- وأنه سيخرج في أمتى أقوام تجارى بهم تلك الأهواء، كما يتجارى الكلب بصاحبه. لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله، والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاءكم به نبيكم صلّى الله عليه وسلّم لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به». ثم ختم- سبحانه- الآية الكريمة ببيان سوء عاقبة المتفرقين، والمختلفين في الحق فقال وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ أى وأولئك الموصوفون بتلك الصفات الذميمة لهم عذاب عظيم بسبب تفرقهم واختلافهم الباطل.
سبب التأليف [ عدل]
يذكُر الحافظ في سبب تأليفه لكتاب الإصابة أنّه كثيرًا ما وقع بالتتبع على أسماء صحابة لم ترد في المصنفات الكثيرة التي صنّفها العلماء في علم الصحابة من قبله، على الرغم من أنّها واقعة ضمن مجال هذه المصنّفات، وكذلك أخطاء وقع فيها من قبله ممن عمل عمله ولأسباب أخرى، ففكر أن يصنف كتابًا جديدًا في علم الصحابة يكون أشمل وأوسع من غيره في مجال تمييز الصحابة عن غيرهم، فبدأ بذلك فعلاً عام 809 هـ، وانتهى منه عام 847هـ. وصف الكتاب ومنهج تأليفه [ عدل]
يقول عبد الفتاح أبو سُنَّة في تقريظ كتاب الإصابة « كتاب الإصابة من خير الكتب التي أُلفت في تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم » ويحوي الكتاب أكبر عدد من تراجم الصحابة ذكر فيه ما يقارب اثنا عشر ألفًا وخمسمائة صحابي، كما ميز الأشخاص الذين قد يوصفون خطأ بأنهم صحابة ووضع ضوابطًا للتمييز بين الصحابي وغيره، كما استدرك على المؤلفات السابقة المشابهة. مصر أرض المجددين - quotالإصابة في معرفة الصحابةquotعلي جمعة يتحدث عن كتاب ابن حجر العسقلاني عن الصحابة... اخبارك نت. ويمتاز الكتاب بالسعة الزمنية التي يغطيها فهو يمتد من فترة ما قبل الإسلام إلى مرحلة وفاة آخر صحابي معروف. ومن ميزات كتاب الإصابة أنه يعتبر كتاب حديث أيضًا يذكر فيه ابن حجر الحديث ويناقش طرق نقله ويحكم على درجة صحته.
مصر أرض المجددين - Quotالإصابة في معرفة الصحابةQuotعلي جمعة يتحدث عن كتاب ابن حجر العسقلاني عن الصحابة... اخبارك نت
* النسخ المستخدمة في التحقيق:
1 - دار الكتب المصرية 229 مصطلح حديث - طلعت
2 - دار الكتب المصرية 14 مصطلح حديث
3 - دار الكتب المصرية 12 مصطلح حديث
4 - دار الكتب المصرية 8225 حديث
5 - دار الكتب المصرية 316 تاريخ تيمور
6 - دار الكتب المصرية 398
7 - دار الكتب المصرية 1358
8 - دار الكتب المصرية 1191
9 - دار الكتب المصرية 646
اسم المؤلف: أحمد بن علي بن محمد ( ابن حجر العسقلاني)
تاريخ الوفاة: 852 هـ - 1449 م
عدد الأوراق: 530
مصدر المخطوط: مكتبة الأستاذ الدكتور محمد بن تركي التركي
تحميل الملفات: ملف
تاريخ الإضافة: 16/12/2017 ميلادي - 28/3/1439 هجري
الزيارات: 3557
مخطوطة
الإصابة في معرفة الصحابة
عنوان المخطوط: الإصابة في معرفة الصحابة. اسم المؤلف: أحمد بن علي بن محمد (ابن حجر العسقلاني). اسم الشهرة: ابن حجر العسقلاني. تاريخ الوفاة: 852 هـ - 1449 م. قرن الوفاة: 9 هـ - 15 م. عدد اللقطات (الأوراق): 530 ورقة. الاصابه في معرفه الصحابه pdf. مصدر المصورة ورقمها: مكتبة الأستاذ الدكتور محمد بن تركي التركي. الملاحظات:
• أصل هذه النسخة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. نبذة عن صاحب المخطوط:
ابن حَجَر العَسْقَلَاني: أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني، أبو الفضل، شهاب الدين، ابن حَجَر، من أئمة العلم والتاريخ، أصله من عسقلان (بفلسطين)، ومولده ووفاته بالقاهرة، أُولِع بالأدب والشعر، ثم أقبل على الحديث، ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ.