المصدر: وكالات
ما صحة حديث ترفع الأعمال إلا أعمال المتخاصمين؟ - موضوع سؤال وجواب
وإنما الذي يظهر في معنى الحديث الشريف: أن الذنوب التي لا تغفر بسبب استمرار "الشحناء" هي "نفس الشحناء" التي بين المتهاجرين فقط ، فإن الله لا يتفضل على المتشاحنين بمغفرة هذا الذنب ، إلا أن يتوبا عنه ، ويرجعا إلى ما كانا عليه. ما صحة حديث ترفع الأعمال إلا أعمال المتخاصمين؟ - موضوع سؤال وجواب. ففي هذه المشاحنة ، والهجران ذنبان: ذنب يتعلق بحق الله سبحانه، وآخر يتعلق بحق العبد، فإذا اصطلحا وتسامحا غفر الله لهما ما يتعلق بحقه أيضا سبحانه، أما إذا لم يصطلحا ولم يتسامحا، لم يغفر لهما، لا من جهة حق العبد ولا من جهة حق الله عز وجل. أما الذنوب الأخرى التي بين العبد وربه، فلا شأن لها بالشحناء، ولم يقصدها هذا الحديث الشريف. يقول الإمام ابن عبد البر رحمه الله – "الاستذكار" (26/159) -:
" وَفِيهِ تَعْظِيمُ ذَنْبِ الْمُهَاجَرَةِ وَالْعَدَاوَةِ وَالشَّحْنَاءِ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ، وَهُمُ الَّذِينَ يَأْمَنُهُمُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَأَعْرَاضِهِمْ، الْمُصَدِّقُونَ بِوَعْدِ اللَّهِ وَوَعِيدِهِ، الْمُجْتَنِبُونَ لِكَبَائِرِ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشِ. وَالْعَبْدُ الْمُسْلِمُ مَنْ وَصَفْنَا حَالَهُ، وَمَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ
فَهَؤُلَاءِ لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَهْجُرَهُمْ، وَلَا أَنْ يُبْغِضَهُمْ، بَلْ مَحَبَّتُهُمْ دِينٌ، وَمُوَالَاتُهُمْ زِيَادَةٌ فِي الْإِيمَانِ، وَالْيَقِينِ.
الحمد لله. المقرر لدى جماهير العلماء أن التوبة الصادقة من بعض الذنوب دون بعض تقبل عند الله تعالى، ولا يشترط للتوبة من ذنب معين كشهادة الزور مثلا أن يتوب هذا الشاهد من كل إثم ومعصية أخرى وقع فيها، فرحمة الله واسعة، يتقبل التوبة عن عباده، ويجازي بالحسنة الحسنة وإن كانت مثقال ذرة، ولا يضيع أجر من أحسن عملا لأجل سيئة واحدة. قال الإمام النووي رحمه الله:
"تصح التوبة من ذنب ، وإن كان مصرا على ذنب آخر، وإذا تاب توبة صحيحة بشروطها ، ثم عاود ذلك الذنب ، كتب عليه ذلك الذنب الثاني، ولم تبطل توبته. هذا مذهب أهل السنة.. " انتهى من "شرح النووي على مسلم" (17/ 59). وقال ابن القيم رحمه الله:
" وسر المسألة، أن التوبة هل تتبعض، كالمعصية، فيكون تائبا من وجه دون وجه، كالإيمان والإسلام؟
والراجح: تبعضها، فإنها كما تتفاضل في كيفيتها كذلك تفاضل في كميتها، ولو أتى العبد بفرض وترك فرضا آخر لاستحق العقوبة على ما تركه دون ما فعله، فهكذا إذا تاب من ذنب وأصر على آخر، لأن التوبة فرض من الذنبين، فقد أدى أحد الفرضين وترك الآخر، فلا يكون ما ترك موجبا لبطلان ما فعل، كمن ترك الحج وأتى بالصلاة والصيام والزكاة... ". ثم قال بعد كلام له ، ونقاش لبعض الخلاف حول المسألة:
" والذي عندي في هذه المسألة أن التوبة لا تصح من ذنب، مع الإصرار على آخر من نوعه.
وهكذا أسّس ديكارت مذهبه الفكريّ على مبدأ اليقينيّات العقليّه الواضحة والمتميّزة، التي تؤدّي إلى القول بأنّ حقيقة باقي الأفكار مرتبطة أساساً بحقيقة هذه الفكرة؛ فكرة الله الكاملة، وأنّه مصدر أفكارنا، وما دام العقل يصل إلى تمييز ذلك بما لا يقبل الشّكّ، أمكن الآن الاطمئنان إلى العقل، وتصديق أحكامه في كلّ ما يبدو أمامه واضحاً ومتميّزاً. هكذا إذاً كان الله ضمان اليقين، وبدونه لا يستقيم استدلال أو يقين عقلي. وتتلخّص فكرة ديكارت عن وجود الله، بأنّ كلاً من المؤمن والكافر والشّاكّ، يقيم إيمانه أو كفره أو شكّه على رأي صادر عن عقله وفكره، ومادمت أفكّر، إذاً أنا موجود، وإذا كنت موجوداً، فإمّا أن أكون أوجدت نفسي، أو أوجدني غيري. من أدلة وجود الله دليل العناية ودليل الخلق. فإذا كنت أنا الّذي أوجدت نفسي، فانّ فيّ عيوباً ونقائص لا بدّ من تلافيها كي أصل إلى الكمال، ولكني رغم شوقي إلى الكمال، فاني لا أستطيع تحقيقه، ومادمت لا أستطيع تحقيقه، فأنا عاجز. ومادمت عاجزاً عن تحقيق الكمال لنفسي من باب أولى، فإنني أشدّ عجزاً عن خلقي لنفسي. وإذاً فقد خلقني غيري، وهذا الغير لا بدّ من أن يكون أكمل مني، لأن النّاقص لا يخلق ما هو أكمل منه، ولا يمكن أيضاً أن يكون مماثلاً لي، فلم يبق إذاً إلا المطلق، وهو الواحد الخالق الأحد.
أدلة وجود الله
ومن الطريف أن القول بفطرية الاعتقاد بوجود الله ليست خاصة بالمتشرعة من علماء الإسلام، بل هو أمر يقرّ به جماعة من الفلاسفة المعاصرين. ادلة وجود الله عند الفلاسفه المسلمين - مكتبة نور. منهم على سبيل المثال الفيلسوف الأمريكي ألفين بلانتنجا '' Alvin Plantinga ''، الذي يصرّ على أن '' الإيمان شعور فطري''، وأن الاعتقاد في وجود الإله مثل الاعتقاد في مفاهيم أساسية أخرى، كالاعتقاد بأن للآخرين عقولا كعقولنا، والاعتقاد في صحة حواسنا، والقول بأن الكل أكبر من الجزء [2]. براهين على صحة دليل الفطرة: البرهان الأول: مما يدل على صحة هذا الأصل العظيم: ملازمة التدين لتاريخ البشرية. فملاحظة تاريخ الأمم والحضارات والأديان تفضي إلى نتيجة مشرقة واضحة، وهي أنه لم يخل قطّ عصر من العصور، أو أمة من الأمم، من دين أو معبود، سواء أكان حقا أو باطلا [3] وهذا يدل على أن التدين وقبله الإقرار بوجود خالق للكون مدبرٍ له: أمر فطري متجذر في النفوس، يشترك الناس فيه، على اختلاف أحوالهم وعلومهم وبيئاتهم. فلو فرضنا أن شخصا – أو مجموعة أشخاص – تُركوا على جزيرة نائية، دون تعليم أو تأثير خارجي، لوصلوا إلى ضرورة الإيمان بوجود الله؛ إذ ما ثبت تكرره ورسوخه في حق الإنسانية في عصورها المختلفة، صالح لأن يوجد في أية مجموعة مخصوصة منها.
أدلة وجود الله تعالى
وهو مُغايِر تمامًا لكلِّ المخلوقات؛ لذلك يستطيع أنْ يخلقها ويُحدثها، وأنْ يبثَّ فيها الحياة. لذا لا بُدَّ أنْ يكون قائمًا بذاته، لا يحتاج إلى مُوجِد، ووجوده لازمٌ وحتميٌّ، وهو مصدر كلّ هذه الموجودات المُمكنة. هذا الواجب هو "الله". وهذا برهان يسمى بـ"برهان الواجب والممكن". 3. الكون بموجوداته يتحرَّك، بل هو في حركة دائمة. إنَّ كلَّ ما في الكون يتحرَّك، في حركة دائمة حتى الموت. الإنسان يُولَد -وهذه حركة- ويتحرَّك حتى الموت. وكذلك النبات والحيوان، والجمادات، والأفلاك. كلّ شيء في الكون يتحرَّك حتى يأتي وقتٌ فيقف عن الحركة. ثُمَّ يبدأ نظيرٌ له بالتحرُّك أيضًا. مليارات العناصر تُولَد وتتحرك وتموت في الكون كلَّ يوم. ولا بُدَّ لهذه الحركة من مُحرِّك، لا بُدَّ لها من بدء، من قوة تحرِّكها ابتداءً وتُباشر هذه الحركة الدائبة. العقل لا يقبل فكرة أنَّ شيئًا يتحرَّك وحده دون مُحرِّك. هذا المُحرِّك هو "الله". اُريد اثبات الوجود الله ؟. وهذا يُسمى "برهان الحركة". 4. يتصل بالدليل السابق وجوب فعل "الموت" بكلّ الكائنات التي تحيط بنا، وبالقطع كلّ البشر. يكون هذا الموت في صورة ذهاب الرُّوح في الكائنات التي بها رُوح، ويكون في صورة البلاء والفناء -أيْ أنْ يبلى الشيء وتزول صفته وتتحلَّل مكوناته- في الجمادات التي تخلو من الرُّوح.
من أدلة وجود الله دليل العناية ودليل الخلق
ثم شرع الامام عليه السلام في بيان ما اودع الله تعالى في جسم الإنسان وروحه من بدائع الخلقة وآيات الحكمة وهكذا في سائر الموجودات. أدلة إثبات وجود الله - موقع مقالات إسلام ويب. وعن الإمام الرضا عليه السلام قوله: « إنّي لما نظرت إلى جسدي فلم يمكنني زيادة ولا نقصان في العرض والطول ودفع المكاره عنه وجرّ المنفعة إليه علمت أن لهذا البنيان بانياً فاقررت به مع ما أرى من دوارة الفلك بقدرته وإنشاء السحاب وتعريف الرياح ومجري الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات المتقنات علمت انّ لهذا مقدّراً ومنشئاً » [ عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 1 / 132]. وفي حديث عن هشام بن الحكم قال دخل ابن ابي العوجاء ـ وكان ملحداً كافراً ـ على الصادق عليه السلام فقال له الصادق عليه السلام: « يا ابن العوجاء أمصنوع أنت أم صانع ؟ قال: لست بمصنوع. فقال له الصادق عليه السلام: فلو كنت بمصنوع كيف كنت تكون ؟ فلم يحر ابن أبي العوجاء جواباً وقام وخرج ». وقد أشار الامام عليه السلام إلى دليل الإمكان الذاتي في هذه العبارة حيث أخذ الإقرار من أبي العوجاء بأنّه يمكن أن يكون مصنوعاً فهو ممكن لا بد له من علّة لوجوده وبعبارة اُخرى يمكن ان يكون مصنوعاً ولو كان مصنوعاً لم يختلف عن حالته هذه فهو ممكن الوجود لابدّ له من علّة وصانع.
إن من أعظم الحقائق وأجلاها في الفطر والعقول حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى ، هذه الحقيقة التي اتفقت العقول على الاعتراف بها - وإن أنكرتها بعض الألسن ظلما وعلوا - ، فهي من الوضوح بمكان لا تنال منه الشبهات ، وبمنزلة لا يرتقي إليها الشك. ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد وقد تنوعت دلائل وجود الله سبحانه ابتداء من ضمير الإنسان وفطرته ، إلى كل ذرة من ذرات الكون ، فالكل شاهد ومقر بأن لهذا الكون ربا ومدبرا وإلها وخالقا. وأولى هذه الدلائل دليل الفطرة ، ونعني به ما فطر الله عليه النفس البشرية من الإيمان به سبحانه ، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الدليل فقال: { فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون}( الروم: 30)، وهذا الدليل باق في النفس الإنسانية بقاء الإنسان نفسه في هذا الكون ، وإن غطته الشبهات ،ونالت منه الشهوات ، إلا أنه سرعان ما يظهر في حالات الصفاء وانكشاف الأقنعة. أدلة وجود الله تعالى. وفي الواقع أمثلة كثيرة تدلنا على ظهور الفطرة كعامل مؤثر في تغيير حياة الإنسان من الإلحاد إلى الإيمان ، ومن الضلال إلى الهدى ، فذاك ملحد عاين الموت تحت أمواج البحر ، فبرزت حقيقة الإيمان لتنطق على لسانه أن لا إله إلا الله ، فلما نجاه الله أسلم وحسن إسلامه.
وإذن تكون علة وجوده ذاتاً لها كل ما يتصور من الكمالات وهذه هي ذات الله تعالى. ج/الدليل الهندسي: وقال به ديكارت أيضا ومضمونه انه كما أن فكرتنا عن المثلث تستتبع أن تكون زواياه الداخلية مساوية لقائمتين ( 180 درجة) ، كذلك فإن فكرتنا عن الله باعتباره كائناً كاملاً متناهياً تستلزم وجوده بالضرورة. وعليه فإذا كان من التناقض أن نقول أن الزوايا الداخلية للمثلث لا تساوي قائمتين، فمن التناقض كذلك أن نقول أن الله غير موجود، لأن الوجود متضمن في ماهية الله على نحو ما تكون مساواة الزوايا الداخلية للمثلث لقائمتين متضمنة في تعريف المثلث. أدلة وجود الله. د/الدليل الاخلاقى: وقد وضعه كانط الذى يرى استحالة البرهنة نظريا على وجود الله ، ولكن يمكن البرهنة على وجوده من ناحية أخلاقيه، إذ يرى أن للإنسان شعور فطرى بالعدالة، والعدالة تقتضى أن يثاب المحسن ويعاقب المسيْ، ولكن في الحياة نجد أن هناك محسن لا يثاب ومسىْ لا يعاقب،لذا لابد من وجود يوم آخر يعاقب فيه هذا المسىْ ويثاب فيه هذا المحسن ، ولابد من وجود اله يوجد هذا اليوم ويحاسب فيه الناس ويحقق العدالة. رابعا:من أدله إثبات وجود الله في الفلسفة الاسلاميه:
دليل الإمكان والوجوب: وقال به ابن سينا ، ويتكون من مقدمات ثلاث هي:المقدمة الأولى: إنّ موجودات هذا العالم ممكنة الوجود، وهي ذاتاً لا تقتضي الوجود؛ إذ لو كان واحد منها واجب الوجود لتم إثبات المطلوب المقدمة الثانية: كل ممكن الوجود فهو محتاج في وجوده إلى علّة تمنحه الوجود.