هل يجوز للجنب والحائض والنفساء قراءة القرآن من المصحف على المذاهب الأربعة ؟ - YouTube
قراءة القرآن للجنب - إسلام ويب - مركز الفتوى
وذهب المالكية إلى جواز قراءة الحائض للقرآن، كأن تقرأ من حفظها، أو من هاتفها، أو ما شابه؛ لأن الجنب جنابته بيده، وليست الحائض كذلك، بل أجازوا مس المصحف لها في حال التعلُّم والتَّعليم؛ لأنها قد تتضرر من عدم القراءة كأن يفوت عليها حفظ، أو تعلم القرآن الكريم، خاصة أن فترة الحيض تطول. وبالتالي فيجوز للحائض أن تقرأ القرآن وتقلِّد مَن أجاز ذلك، خاصة إن كانت هناك ضرورة من حفظ وتعلم ومدارسة، ويجوز لها مس المصحف على رأي المالكية في حال التعليم والتعلم. قراءة القرآن للجنب - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأما غير المتوضئ فلا بأس بقراءته للقرآن، ولكن دون مسٍّ للمصحف؛ لأن مس المصحف يحتاج إلي طهارة، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء ، وقد أجاز بعض الفقهاء للمحدثِ حدثًا أصغر أن يمس المصحف، ولكن الخروج من الخلاف مستحب؛ لذا فالأولَى للمسلم إذا أراد أن يمس المصحف أن يتوضأ إذا أمكنه ذلك، خروجًا من الخلاف. ومما ذُكر يُعلم الجواب. والله أعلم.
هل يجوز للجنب والحائض والنفساء قراءة القرآن من المصحف على المذاهب الأربعة ؟ - Youtube
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي المتقين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قدوة الخلق أجمعين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله: واعلموا أن لكل أجل كتاباً، وأن اللقاء والحساب عند الملك العلام ليجزي المحسن بإحسانه، ويعامل المسيء بإساءته، فمن اتقى الله وأحسن في دار العمل نال الرضا والرضوان والفوز بالجنان، ومن غلبه هواه، وفرط في جنب الله نال ما يستحق في الدار الآخرة. عباد الله: ها هو شهر رمضان المبارك يودعنا، والحزن والأسى يملآن قلوبنا على فراقه، كيف لا!! وقد كانت أيامه أحسن الأيام، ولياليه أحسن الليالي، وجدنا فيه السعادة والهناء، والفرح والسرور بالصيام والقيام وتلاوة القرآن، وزيادة الإيمان في القلوب، فلله الحمد كثيرا، وله الشكر كثيرا على آلائه ونعمه وإحسانه وفضله. هل يجوز للجنب والحائض والنفساء قراءة القرآن من المصحف على المذاهب الأربعة ؟ - YouTube. عباد الله: إن قلوبنا تتقطع أسى على فراق شهر رمضان، وعيوننا تدمع حزناً على فراقه وذلك لما لهذا الشهر من مكانة خاصة في قلوبنا.. نقول بألسنتنا وقلوبنا:
وداعا رمضان بلياليك المزهرة المضيئة بقراءة القرآن وبعذب القيام.
وهذا العمل العظيم إذا لم على الوجه الذي تم التخطيط له فسيكون اليتيم أحظ رعاية وأكثر عناية من غيره لأنهم يتولون رعايته مادياً ومعنوياً وتربوياً ونفسياً بحيث لا يحتاج إلى رعاية أحد غير هذه الجمعية. نسأل الله الكريم المنان ذا الفضل والإحسان أن يختم لنا شهر رمضان بغفرانه والعتق من نيرانه، وأن يتقبل منا قليل أعمالنا، وأن يغفر لنا تقصيرنا وجهلنا، وأن يوفقنا بعد رمضان بالاستمرار على طاعته على الوجه الذي يرضيه عنا، إنه سميع قريب وبالإجابة جدير. هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: [إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً](الأحزاب) الجمعة: 26-9-1429هـ
في عصر المادية
فلنحيينه حياة طيبة
تشير الإحصاءات المقدَّمة من منظَّمة الصِّحة العالمية إلى أنَّ نِسَبَ الانتحار الأعلى في العالَم هي في دول الاتِّحاد السوفيتي السابق، وكذلك في بعض الدول الأوربية الغنيَّة؛ كفرنسا والسويد وسويسرا، فإلى ماذا تشير تلك المعْلومة لمن تأمَّلَها؟ لا بدَّ من التَّنويه قبل ذلك على أنَّ الإنسان لا يُقْدِم على الانتحار إلا إذا وصل إلى مرحلة نفسية معقَّدة، وشعور كبير باليأس والإحباط. إنَّ تسجيل أعلى نسبة انتحار في دول ترفع راية الإلحاد واللاَّدينية ( كدُول الاتِّحاد السوفيتي السابق)، وكذلك في دولٍ مشهورة بالثَّراء والرفاهية والتَّرَف، ( كالسويد: أعلى دخْل فردي في العالَم) - تشير إلى حقيقةٍ لا جدال فيها، يَفهمها أكثرُ الناس بشكل معكوس، وهي: أنَّ السبيل إلى الراحة والسعادة ليس في التحرُّر من الدِّين والانسلاخ منه ( الشعوب السوفيتية مثالاً)، وكذلك ليس في الوصول إلى الشِّبَع المادي بشتَّى صُوَره وألوانه ( الشعوب الأوربِّية مثالاً)، والتجارب أثبتت صدْق هذا الكلام، وإن ادَّعى الناس خلاف ذلك. إنَّ الذي يعْلَم ما يُسعِد الإنسانَ ويُفرِح قلبَه هو الذي أوجده وصنَعه وهو الله - جل وعلا - فالله - تعالى - وليس غيره أعلَمُ بحال الإنسان من الإنسان، فلا سبيل للإنسان الباحث عن السعادة والعيش الطيِّب إلا بمعرفة السبيل إلى ذلك عن طريق خالقه وفاطره - سبحانه وتعالى.
كيف يبتلى الصالحون في الدنيا والله يقول في القرآن: (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)؟ - الإسلام سؤال وجواب
قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: «اللهم قنّعني بما رزقتني وبارك لي فيه ، واخلف على كل غائبة لي بخير ». وأخرج وكيع في الغرر ، عن محمد بن كعب القرظي في قوله: { فلنحيينه حياة طيبة} ، قال: القناعة. وأخرج وكيع عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القناعة مال لا ينفد ». وأخرج مسلم عن ابن عمرو ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافاً ، وقنعه الله بما آتاه ». وأخرج الترمذي والنسائي عن فضالة بن عبيد ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قد أفلح من هدي إلى الإسلام ، وكان عيشه كفافاً وقنع به ». فلنحيينه حياة طيبة - ملتقى الخطباء. وأخرج وكيع في الغرر ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القناعة مال لا ينفد ». وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله: { حياة طيبة} ، قال: ما تطيب الحياة لأحد إلا في الجنة.
فلنحيينه حياة طيبة - ملتقى الخطباء
إن الأعمال الصالحة هي التي يحبها الإسلام ويبيحها، ويدعو المسلمين إلى ممارستها والقيام بها، وهي كثيرة متشعبة، تشمل كافة جوانب الحياة، من شعائر تعبدية، وأعمال يومية، أقوال وأفعال، وتصرفات وممارسات، وتحركات ونشاطات، وأفكار وتصورات.. وبإمكان المسلم أن يجعل كل هذه الأعمال عبادة، بأن يتقرب بها إلى الله، ويمارسها ويؤديها على أساس شرع الله، يبتغي بها الأجر من الله! القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النحل - الآية 97. وهذا معناه أن الله لا يقبل هذه الأعمال الصالحة الكثيرة إلا إذا صدرت عن مسلم مؤمن صالح: «وهو مؤمن»، فالإيمان شرط لقبول تلك الأعمال، لأنه هو الأساس، ولا بناء بدون أساس، ولا ثمرة إلا من الشجرة! وعندما يتوجه المؤمن بأعماله الصالحة إلى الله، فإن الله يعطيه أمرين عظيمين، كرماً ومنّة منه:
الأول: يجعله يعيش حياة طيبة: «فلنحيينه حياة طيبة». والثاني: أن يجزل له الأجر والثواب في الآخرة: «ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون». واللافت للنظر أن ا الحياة الطيبة جاءت في الآية نكرة: «حياة طيبة»، والتنكير للتكريم والتشريف والتعظيم، كما أنه للعموم والشمول ، أي إن الحياة التي تستحق أن تسمى حياة، هي حياة المؤمن الصالح، وما سواها لا تستحق أن تسمى حياة، مهما ملك صاحبها من الدنيا، ومهما استمتع بشهواتها!
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النحل - الآية 97
* يا مَن تبحثين على الراحة من أذى الناس يقول السلف: "من أصلح ما بينه وبين الله أصلح ما بينه وبين الناس". حافظوا على أذكار الصباح والمساء فهي الحصن الذي يحفظكم، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: « احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك » (جزءٌ من حديثٍ أخرجه الإمام أحمد)، فإن كثير منها لإزالة الهم ّ وحفظ النفس والحفظ من الحسد والعين فكيف تغفلين عنها؟! واتقوا الله.. اتقوا الله.. { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [ الطلاق من الآيتين:2-3]. اتقوا الله في أزواجكم وأولادكم وأمهاتكم وأبائكم وأهل أزواجكم وجيرانكم، وسمعكم وأبصاركم واحتسبوا الأجر لله. واستخيروا الله دائمًا في جميع أموركم فنحن لا نعلم الخير ولعل الخير في شيء كرهتموه، ولا تتمسكوا بشيءٍ لعل الشرّ فيه كائن يقول الله عز وجل: { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ} [البقرة من الآية:216]. ولعل ما تخشاه ليس بكائنٍ *** ولعل ما ترجوه سوف يكون ولعل ما هوَّنت ليس بهينٍ *** ولعل ما شدَّدت سوف يهون ولا تنسوا الثلث الأخير من الليل ففيه تتنزَّلُ الرحماتِ ويتنزَّلُ ربِ الرحمات يقول: « هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ » (رواه الدارقطني).
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النحل - الآية 97
وأما القول الذي رُوي عن ابن عباس أنه الرزق الحلال، فهو مُحْتَمَل أن يكون معناه الذي قلنا في ذلك، من أنه تعالى يقنعه في الدنيا بالذي يرزقه من الحلال ، وإن قلّ فلا تدعوه نفسه إلى الكثير منه من غير حله. لا أنه يرزقه الكثير من الحلال، وذلك أن أكثر العاملين لله تعالى بما يرضاه من الأعمال لم نرهم رُزِقوا الرزق الكثير من الحلال في الدنيا، ووجدنا ضيق العيش عليهم أغلب من السعة. وقوله ( وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) فذلك لا شك أنه في الآخرة. وكذلك قال أهل التأويل. حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سميع، عن أبي مالك، عن ابن عباس ( وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) قال: إذا صاروا إلى الله جزاهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سَمِيع، عن أبي مالك، وأبي الربيع، عن ابن عباس، مثله. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن إسماعيل بن سَمِيع ، عن أبي الربيع، عن ابن عباس ( وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ) قال: في الآخرة. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن إسماعيل بن سَمِيع ، عن أبي الربيع، عن ابن عباس، مثله.
* يقول ابن القيم رحمه الله: "إذا أصبح العبد وأمسى وليس همَّه إلا الله وحده تحمَّل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمَّه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته، وإن أصبح وأمسى والدنيا همَّه حمله الله همومها، وغمومها، وأنكادها، ووكَّله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، وشغل لسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره كالكِير ينفخ بطنه، ويعصر أضلاعه في نفع غيره، فكل من أعرض عن عبودية الله، وطاعته، ومحبته بُلِيَ بعبودية المخلوق، ومحبته، وخدمته".
وكذلك قال أهل التأويل. حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سميع، عن أبي مالك، عن ابن عباس ( وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) قال: إذا صاروا إلى الله جزاهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سَمِيع، عن أبي مالك، وأبي الربيع، عن ابن عباس، مثله. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن إسماعيل بن سَمِيع ، عن أبي الربيع، عن ابن عباس ( وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ) قال: في الآخرة. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن إسماعيل بن سَمِيع ، عن أبي الربيع، عن ابن عباس، مثله. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) يقول: يجزيهم أجرهم في الآخرة بأحسن ما كانوا يعملون. وقيل: إن هذه الآية نـزلت بسبب قوم من أهل مِلَل شتى تفاخروا، فقال أهل كلّ ملة منها: نحن أفضل، فبين الله لهم أفضل أهل الملل. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل، عن أبي صالح، قال: جلس ناس من أهل الأوثان وأهل التوراة وأهل الإنجيل، فقال هؤلاء: نحن أفضل ، وقال هؤلاء: نحن أفضل ، فأنـزل الله تعالى ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).