كذلك عندما يتعلّق الأمر بالمسلمين والمسيحيّين؛ كأن يسيء أحد من المسيحيّين إلى رمز إسلاميّ، أو أحد من المسلمين إلى رمز مسيحيّ، لا يجوز أن نأخذ البلد إلى ردود الأفعال. •لتوحيد المواقف الرافضة للفتنة
إنّنا نتفهّم أنّ بعض الشباب المتحمّسين هنا أو هناك، يمكن أن يندفعوا بهذا الاتّجاه، لكنّ الذي يرقى إلى مستوى الخيانة الوطنيّة والخيانة الأخلاقيّة والإنسانيّة، أنّ قيادات سياسيّة أو دينيّة هي التي تتورّط في تحريض من هذا النوع وبهذا المستوى. واسمحوا لي أن أرفع الصوت في هذه المسألة؛ لأنّ هذا الموضوع لم ينتهِ، وسوف يتكرّر؛ لأنّ هذه حقيقة البلد، وحقيقة العالم اليوم. بطبيعة الحال، عندما يُساء إلى رمز إسلاميّ، يجب على علماء وقادة المسيحيّين أن يأخذوا موقفاً. تفسير ولا تزر وازرة وزر أخرى. وعندما يُساء إلى رمز وعنوان ومقدّس مسيحيّ، يجب على المسلمين أن يأخذوا موقفاً. وكذلك عندما يُساء إلى مقدّس سنّيّ، فعلى علماء الشيعة وقيادات الشيعة أن لا ينتظروا مطالبة، وكذلك فيما يعني السنّة. إذا اعتمدنا هذا الأصل وهذه المقاربة في المعالجة، نستطيع أن نتفادى المخاطر والخسائر والسلبيّات. وطبعاً، إذا كنّا نستطيع أن نصل إلى مجتمع لا يُسبّ فيه أحد ولا يُشتم، وأن نربّي ونهذّب ونضبط في الوقت نفسه، فهذا ممتاز جدّاً.
- ولا تزر وازرة وزر أخرى معنى
- تفسير ولا تزر وازرة وزر أخرى
- نبذة عامة
- إدارة الأزمات والمخاطر - مهارة
ولا تزر وازرة وزر أخرى معنى
بداية نقول: إنّ الإسلام يحترم الشعوب بكلّ
ما فيها من أعراف وتقاليد، ولا يمنع من التعامل بها والاستناد إليها إذا كانت غير
مخالفة لأحكامه وقوانينه، لأن الإسلام كدين يريد أن يربط الناس بالله سبحانه؛
ليؤمنوا به وليعملوا بأحكامه ومفاهيمه، وهذا هو الأساس في تعامل الإسلام مع الشعوب
على اختلاف قومياتهم وأجناسهم ولغاتهم. ومن هنا نقول: إنّ الإسلام يتعامل مع عادات
وتقاليد وأعراف الشعوب استناداً إلى قاعدة ثلاثيّة الأبعاد، بمعنى أن الأعراف
والتقاليد عند الشعوب يمكن أن نقسمها بلحاظ أحكامنا الإسلاميّة إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل: الّتي لا تخالف الإسلام نصَّاً وروحاً. أماني جازية – الصفحة 3 – بصائر. القسم الثاني: الّتي تخالف الإسلام نصَّاً وروحاً. القسم الثالث: ما كان خليطاً ممّا يخالف الإسلام وممّا يوافقه. أمّا القسم الأوّل فهو مقبول في ديننا
الإسلامي؛ لأنّه لا يخالف أحكام الإسلام وقوانينه، وينسجم نحواً ما مع الهدف الأسمى
للإسلام وهو ربط المسلم بربّه لعبادته، مثل الكرم والشجاعة والإلفة بين الناس،
ومساعدة الناس بعضهم بعضاً على فعل الخير. ولهذا نجد أنّ الإسلام أقرّ واعترف ببعض
الأعراف والتقاليد عند العرب قبل الإسلام، ومن أشهر ذلك "حلف الفضول" الذي يؤكد على
مساعدة المظلوم من أهل مكة وغيرها حتّى يسترجع حقه ممّن ظلمه، وقد ورد عن النبي
الأكرم صلى الله عليه وآله في حقّ هذا الحلف: "لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان
حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم ولو أدعى به في الإسلام لأجبت... " (1).
تفسير ولا تزر وازرة وزر أخرى
وأضاف: في سياق من يؤخذ بالذنب لم تقترفه يداه، يأتي قولهم "كالثورِ يُضربُ لمّا عافتِ البقر"، أي لما عافت شربَ الماء، لم تُعاقَب هي وإنما عوقبَ الثور، وقيل الثور هنا (الطحلب)، ويقولون "ما لي ذنب إلا ذنب صُحْرَ".. في الأمثال العامية يقال: الحسنة بتخص والسيئة بتعم، اضرب المربوط يخاف السايب، اللي ميقدرش ع الحمار يتشطّر ع البردعة! وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال، وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها. من القلب إلى كلّ القلوب: تكليفنا في زمن الفتنة(*). 11/4/2022 - | آخر تحديث: 12/4/2022 07:08 PM (مكة المكرمة) المصدر: الجزيرة مباشر
وهنا لا بد من القول: إنّ مهمة إرجاع
الأمور إلى نصابها وإلى الصراط السّوي الذي يجب أن يسير عليه المسلمون تقع على عاتق
كلّ مهتم بأمور المسلمين، بدءاً من العلماء والوعاظ والمثقفين، واستعمال كل وسائل
الإعلام من أجل توضيح الأعراف والتقاليد، وتبيان ما هو مخالف للإسلام والسعي إلى
منع العمل به، والترويج لما يوافق الإسلام والتشجيع عليه؛ لأنه رافد من روافد تقوية
الإسلام في النفوس. ولهذه المهمة الواجبة الملقاة على عاتق الغيورين على الإسلام،
ينبغي وضع الخطط والبرامج لها، خصوصاً في مجتمعاتنا التي لا زال يغلب عليها الطابع
العشائري الذي يمزج أعرافه وتقاليده مع الإسلام. ولهذا، فإنّ تحقيق الوعي الاجتماعي
وتبيان فوائد الأعراف والتقاليد غير المخالفة للإسلام، وتبيان المفاسد والمضار
والمساوئ للأعراف المخالفة للإسلام هو واجب، وينبغي السعي والعمل من أجله من دون
إبطاء أو تأخير حتّى لا يؤدّي ذلك إلى رسوخ الأعراف المخالفة عند الناس وتقديمها
على أحكام الإسلام. (*) مدير مكتب الوكيل الشرعي في لبنان. ولا تزر وازرة وزر أخرى. (1) البداية والنهاية، ابن كثير، ج2، ص355. أضيف في:
2019-01-23
|
عدد المشاهدات:
7013
وصف البرنامج التدريبي:
يقدم البرنامج المعارف والمهارات الأساسية اللازمة التي تمكنهم من ادارة المخاطر والازمات بكفاءة وفعالية ليتمكنوا من النجاح في تحقيق أهدافهم على مستوى الفرد والمؤسسة وتنمية قدراتهم و مهاراتهم في استقبال و إدارة و علاج مخاطر الأزمات بالفكر العلمي و الخبرات العلمية ، و كذلك توضيح اتجاهات المسارات المختلفة و محاذيرها أمام صانعي و متخذي القرارات ، وكذلك تنمية قدراتهم على التغير الدقيق لبوادر الأزمات قبل حدوثها. الهدف العام للبرنامج التدريبي:
الهدف العام هو تطوير أساليب التعامل مع الأزمات والكوارث وتعديل وتطبيق خطة الاستجابة للطوارئ وتحسين أساليب وقدرات إدارة الأزمات وتطبيق أفضل الممارسات في ادارة المخاطر والازمات وحالات الطوارئ (التنظيم، والأدوات، والمنهجيات).
نبذة عامة
و من الجدير بالذكر هنا أن العديد من المؤسسات قامت بتطوير معايير إدارة المخاطر، نذكر منها المعهد الموطني للمعايير و التكنولوجيا و معاييز الأيزو. و صممت هذه المعايير لمساعدة المؤسسات على تحديد تهديدات محددة بعينها، و تقييم نقاط الضعف لتحديد مدى خطرها، و أخيراً، تحديد طرق للحد من هذه المخاطر ، ثم تنفيذ هذه الطرق وفقاً للإستراتيجية التنظيمية. فعلى سبيل المثال، وفرت معايير الأيزو 31000 أطر عمل لتحسين عملية إدارة المخاطر التي تستخدمها الشركات، بغض النظر عن حجمها أو القطاع المستهدف. إدارة الأزمات والمخاطر - مهارة. و قد أوصت الإيزو بالمجالات أو المبادئ المستهدفة التالية و التي يجب أن تكون جزءاً من عملية إدارة المخاطر الشاملة نذكر منها:
– يجب أن تخلق عملية إدارة المخاطر قيمة جوهرية للمؤسسة
– يجب أن تكون إدارة المخاطر جزءاً لا يتجزأ من العملية التنظيمية الشاملة
– يجب أن تدخل إدارة المخاطر في عملية صنع القرار العام للشركة
– يجب أن تعالج إدارة المخاطر بوضوح أي حالة من عدم التيقن. – يجب أن عملية إدارة المخاطر منهجية و منظمة
– يجب أن تعتمد عملية إدارة المخاطر على أفضل المعلومات المتاحة
– يجب الأخذ في الاعتبار العوامل البشرية، بما في ذلك الأخطاء المحتملة.
إدارة الأزمات والمخاطر - مهارة
– يجب أن تكون عملية إدارة المخاطر قابلة للتكيف مع التغيير المستمر كما ينبغي رصدها باستمرار و تحسينها. للحصول على معلومات أكثر عن مبادئ إدارة المخاطر و الخيارات التي تتبعها يمكنك بزيارة موقع ويكيبيديا من خلال هذا الرابط
ماذا نعني بمصطلح إدارة الأزمات
يمكن تعريف مصطلح إدارة الأزمات بأنها العملية التي تتعامل بها المنظمة مع حدث مدمر و غير متوقع يهدد بإلحاق الضرر بالمؤسسة و الجهات المسؤولة منها أو المشاريع أو حتى الأفراد. ، فلقد نشأت دراسة إدارة الأزمات لأول مرة مع الكواثر الصناعية الشاملة في عهد الثمانينيات. و يعتبر أهم عملية في جانب العلاقات العامة. تعرف أي أزمة بثلاثة عناصر مهمة مرتبطة بحدوثها، و هي:
– تهديد المؤسسة أو المنظمة
– عنصر المفاجأة في حدوث الأزمة
– إتخاذ قرار في وقت قصير لحل الأزمة
يذكر فينيت في كتابه الإدارة الإستراتيجية في أوقات الأزمات، أن " الأزمة هي عملية تحول أو إنقلاب لا يمكن الحفاظ فيها على النظام القديم " لذلك فإن العنصر الرابع الداخل في تصنيف الأزمة يمثل الحاجة إلى التغيير، فإذا لم يكن هنالك حاجة للتغيير، فيمكن حينها وصف الحدث بشكل دقيق بأنه مجرد عُطل ما أو حادثة عادية.
ويوجد الكثير من الشركات الشهيرة الأخرى والتي واجهت نفس المصير مثل شركة ألعاب الأطفال العالمية "تويز أر أس" والتي خسرت أمام منافسة تقنية التجارة الاكترونية. أما النوع الثالث هو أزمة "الأمن السيبراني" وتشمل كذلك مخاطر اختراق التقنية السحابية والأجهزة المحمولة والخوادم والحواسب والأجهزة الالكترونية الأخرى، بهدف الوصول إلى البيانات المهمة والحساسة. ومثال ذلك هو الهجمات السيبرانية التي تتسبب في سرقة بيانات من هيئات وبنوك حكومية حساسة حول العالم. وتوجد كذلك أنواع أخرى من الأزمات مثل تلك المترتبة على "الأخطاء في التصنيع" كالتي شهدتها شركة بوينغ، والتي تسبب خطأ كارثي أثناء تصنيع أحد تصاميمها في سقوط بعض طائراتها، خلال عدة أعوام، مما أدى إلى خسارة فادحة في الأرواح وكذلك تسبب بتأثير سلبي لحق بسمعة الشركة العملاقة لفترة طويلة. وتوجد أيضاً أزمات الأخطاء البشرية أو التخريبية، وغيرها من الأنواع الأخرى. هذه هي الأزمات.. ولكن.. ماذا عن المخاطر ومفهوم "إدارة المخاطر" أو ما يُعرف بـ Risk Management.. ؟ وللإجابة على هذا التساؤل.. فمن الجدير بالذكر أن الأزمات هي ما قد وقعت بالفعل، بينما المخاطر هي توقع وتخطيط درء الأزمات والاستعداد لمواجهتها قبل حدوثها، وبالتالي منع حدوثها، حيثما يُمكن ذلك.