ولا يتهاون مع مخالفي الحق. لقد أعطى الله الحياة للأنسان، وأرشده الى سبل حمايتها وتقويتها ، كما نبَّهَه الى المخاطرالتي تعرقل مسيرته وحذَّرَه من مغبة الوقوع فيها مُؤَّكَّدًا على محاسبة الخير والشركاشفًا له نتيجتها. أنذر الله أهل الطوفان وسدوم وعمورة بأنْ طفح كيلُ فسادهم و أنَّ شرورهم قد نضجت وآن أوان قطفها وهي تهددهم بالهلاك. لم يهمل الرب فسادهم و لم يكن ممكنا أن يملك الفساد مع البرارة. فأنقذ الله الأبرار نوحًا ولوطًا، أما الأشرار فتركهم لمصيرهم
ولمَّا ظلَّ أيوب على إيمانه وصمد في مأساته المرة القاسية وأبى أن يجَّدفَ على الله لم يُهمله الله بل أنقذه من مأساته وجازاه بالعافية والخير والهناء أكثر من الأول. ولم ينسَ إيمان إبراهيم وزكريا بل رزقهم أطفالا تقُّرُ بهم عيونهم ويزول عنهم عار العقر. ان الله يمهل ولا يهمل عباره اكتفي بها. يمهل الله الأنسان على فسادِ رأيه وسلوكه لكنه لا يهمله. لا يهمله محاولا أولا جرَّه الى الأصلاح فيعطيه فرصة التوبة، لكنه لا يتساهل معه عند إصراره على ذلك. وكذلك أمهل المسيئين الى
الأبرار ولكن لم ينس معاناةَ هؤلاء وضيقَهم وصبرَهم بل جازاهم أضعافا مُضاعَفة
القس بـول ربــان
- اللهُ يُمْـهِـلُ ولا يُـهْـمِـلْ – Chaldean Europe
- فما ظنك برب العالمين؟؟ - الكلم الطيب
- فما ظنكم برب العالمين؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
- فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ - خالد سعد النجار - طريق الإسلام
اللهُ يُمْـهِـلُ ولا يُـهْـمِـلْ – Chaldean Europe
وبالحصار تمكن المعتدون من مضاعفة عدد ضحايا هذه الحرب الوحشية الذين يقضون بالآلاف جراء الأمراض وانعدام الأدوية ونتيجة لنقص وانعدام للمواد الغذائية التي لا تسمح قوات العدوان السعودية والإماراتية بمرورهها جراء غزوها واحتلالها للأراضي والموانيء اليمنية. ومن مفارقات هذه الحرب الهمجية مستوى الانحدار والانحطاط الأخلاق على مستوى القيم الإنسانية الذي تجلى في الصمت الدولي على المجازر ضد الشعب والمدنيين في اليمن. أما وجه الانحطاط الأبشع فيجسده النفاق وقلب الحقائق في اعتبار قوى العدوان التي تقترف، يوميا، جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية *ضحايا*.. بينما الشعب والمدنيون اليمنيون الذين يتم تقتيلهم وتجويعهم وحصارهم وتشريدهم وقصفهم يوميا هم المعتدون و" *الإرهابيون* "!! اللهُ يُمْـهِـلُ ولا يُـهْـمِـلْ – Chaldean Europe. ولعل أكبر مسخرة تتأطر فيه هذه المأساة وهذه الجريمة المركبة، التي ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية كلما تحدث التاريخ عن هذه المرحلة، هي الشعار الذي تخاض تحته هذه الحروب القذرة؛ *الدفاع عن الشرعية!! *
نظام عائلة آل سعود في بلاد الحرمين الشريفين وآل النهيان بالإمارات يدافعان عن الشرعية!!! وكأنهما نظامان ديمقراطيان جاءا للحكم عن طريق الانتخابات وصناديق الاقتراع!!!
إن الذي يريد مساعدة السودان؛ اعتقد عبر الشراكات الإنتاجية في القطاع الخاص أو الحكومي؛ القطاعات المنتجة المتعددة في الزراعة الحيوانية والنباتية والتعدين والطاقة الكهرباء والغاز والبترول وتطوير الموانئ والطرق والمطارات والانضمام للاتفاقيات الإقليمية بالتجارة الحرة أو عقد اتفاقات للتجارة الحرة وابتدارها مع الدول التي تنشط حركة التجارة بيننا وبينهم. إن من يلعن حظه في فقدان مساعدات الغرب؛ عليه أن يسأل نفسه ماذا ابتدر من تسهيلات في وضع قوانين للاستثمار والصناعة والسعي لتوفير العمالة المحترفة بتدريبها وتأهيلها؛ وغيرها من إجراءات تقدم التحفيزات وتسهل الإجراءات؛ لتشجيع الاستثمارات المحلية بالعمل وتجذب الخارجية منها لسوقنا الداخلي؟ على الأقل هذا دور الحكومة التي يجب أن تندب حظها إذا قطع لها الطريق من تنفيذ برامج مثل هذه. على هؤلاء أن يخبرونا؛ أي مساعدات قدمتها هذه المؤسسات المالية الغربية وقامت بتطوير دولة أو ساعدتها على النهضة ؟ أستطيع من خلال تتبعي لها أن أقول إن كل أو أغلب تجاربها كانت فاشلة تماماً ، لأنها بدلاً أن تساعد البلدان المفقرة بسياساتها؛ الغير متكافئة قامت في دولها بتوسيع شقة الفوارق بين طبقات مواطنيها فانظر للفوارق في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بين الطبقات التي تتباعد كل ما أصبح صباح، وبالمقابل انظر إلى دولة مثل الصين والإمارات والسعودية كيف قاموا بانتشال الملايين والآلاف من مواطنيهم من دوائر الفقر إلى مرحلة الرفاه!
فما ظنكم به؟! الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
فما ظنك برب العالمين؟؟ - الكلم الطيب
الرئيسية
/ الخطب
/ فما ظنكم برب العالمين
كتبها أبو عبد الرحمن الحطامي الأحد ۱۵ شوال ۱٤٤۱ هـ الموافق ۷ يونيو ۲۰۲۰ مـ | الخطب | 0 تعليقات
فما ظنكم برب العالمين
خطبة شيخنا المبارك/ أبي رافع عبد الكريم بن قاسم الدولة حفظه الله تعالى ورعاه. والتي كانت بتأريخ 22/ رمضان/ 1441 هجرية.
فما ظنكم برب العالمين؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
من إيجابيات الحياة في معية الله أنها تشيع في النفس الطمأنينة والثقة مهما تلبدت الغيوم واكفهرت الآفاق واشتدت المحن والابتلاءات، ومهما عصفت الهموم فكل ذلك لا ينال من عزيمة المؤمن ولا يهز ثقته بالله شعرة واحدة ولا ينال من رباطة جأشه. فما ظنك برب العالمين؟؟ - الكلم الطيب. فإذا أصابته مصيبة صبر وظن بالله خيراً فما ابتلاه الله إلا ليعلمه درساً من دروس الحياة أو يلفت نظره إلى سنة من السنن الإلهية التي غفل عنها، وإذا أنعم الله عليه بنعمة شكر الله وتواضع له ولا يسمح للغرور أن يفسد النعمة. وهو في جميع الأحوال يحسن الظن بالله ويتعلم من دروس الاخفاقات ويستفيد من إيجابيات النجاح ويتطور باستمرار ويسير إلى الله وهو صابرٌ أو شاكرٌ محسن الظن بالله ولسان حاله لكل من حاول ثنيه عن طريق الحق، و وسوس له بأن الطريق مسدودة وأن دونها ألف شيطان وشيطان كان لسان حاله ' فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ'. لأنه يدرك أن ' الشيطان يعدكم الفقر والله يعدكم مغفرة' ولا ييأس من روح الله 'أنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون' ويدرك ما جاء في الحديث القدسي المتفق عليه' أنا عند ظن عبدي بي'،ورحم الله الشاعر الذي قال: وإني لأرجو الله حتى كأنني،،،أرى بجميل الظن ما الله صانع'.
فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ - خالد سعد النجار - طريق الإسلام
أتعرفون إحساس الذل والقهر والوجع وحبس الدموع حتى لا ينهار الكبرياء؟! كنت أشعر بأن روحي تسحب منى ببطىء شديد.. فات أسبوع كامل ، وبعد استخارة وأكثر طلبت الطلاق متنازلة عن كل شيء ، بما فيها قائمتي وجهازي الذي في بيته.. حتى ملابسي تركتها لأخواته.. خرجت من بيته مع أخي.. أبكي بحرقة.. كان الجيران يبكون لبكائي ويهينون زوجي بأبشع الكلمات.. حتى جاء إمام المسجد مع الجيران وقال لي: "ماظنك برب العالمين؟! " قلت: نعم الإله.. سيجبرني ولو بعد حين. قال: «والله ستُجْبَرين قريبا». رجعت إلي بيت أخي ، ووجد لي عملاً والحمد لله.. بدأت أستعيد شبابي من جديد.. بدأت أشعر أن لي حق في هذه الحياة.. مرت السنوات أو ما يقرب من العامين.. جاء زميل لي بالعمل لخطبتي ولم يسبق له الزواج من قبل بالرغم أنه تجاوز الأربعين عاماً.. تعجبت كثيراً.. جلست معه في بيت أخي ، وقال بكل وضوح وصراحة وانكسار أنه لم يتزوج لأن لديه مشكلة بالإنجاب ، ولكنه يود الزواج من امرأة على خلق.. فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ - خالد سعد النجار - طريق الإسلام. وقال: فكري وأخبريني بردك ، وأياً كان الرد أرجو عدم إخبار أحد بموضوع الإنجاب. وهمّ ليخرج ، وإذا بي أقول له: أنا موافقة!! والله لا أعلم لماذا قلتها ، وكيف خرجت مني هذه الجملة بدون تفكير!!
وقال ابن كثير في معنى الآية: «يعلمون أنهم محشورون إليه يوم القيامة، معروضون عليه، وأنهم إليه راجعون». ومثل ذلك قوله تعالى: {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ} [الجن: 12]، قال القرطبي: «الظن هنا بمعنى العلم واليقين». وأيضاً قوله تعالى: {إنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ} [الحاقة: 20]، وقوله سبحانه: {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ} [القيامة: 28]. ومعرفة المعنى المراد بالظن ترتبط جداً بسياق الآية فمثلاً قوله: {إنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ} لا يتصور هنا أن يرد بمعنى الشك أو حتى العلم الذي لا يفيد اليقين فهو ما نجا إلا بخوفه من يوم الحساب، لأنه تيقن أن الله يحاسبه، فعمل للآخرة. وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قوله: {إنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ} ، يقول: أيقنت. فما ظنكم برب العالمين قال ابن مسعود. وعن الضحاك قال: كل ظن في القرآن من المؤمن فهو يقين، ومن الكافر فهو شك. وعن مجاهد قال: ظن الآخرة يقين، وظن الدنيا شك؛ ونحو هذا قول قتادة: ما كان من ظن الآخرة فهو علم. وقد وضع العلماء ضوابط أخرى للتفريق بين معنى الشك واليقين والتمييز بينهما عند ورود لفظ الظن لكن ما يعنيني في هذه السطور هو الأمر الأخطر، وهو طبيعة الظن.
طبيعة الظن: إن الظن أحياناً يكون اتهاماً لله سبحانه كما في قوله تعالى: { وَيُعَذِّبَ الْـمُنَافِقِينَ وَالْـمُنَافِقَاتِ وَالْـمُشْرِكِينَ وَالْـمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [الفتح: ٦]، قال ابن كثير: «أي: يتهمون الله في حكمه»، تصور أن يتهم مخلوق خالقه! أن يجترئ ضعيف فانٍ على التطاول على مولاه القوي وبارئه القدير! من هنا جاء سؤال نبي الله إبراهيم لقومه: { فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات: 87].