عن سَمُرة بن جُنْدَب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أحب الكلام إلى الله أربع لا يَضُرُّك بِأَيِّهِنَّ بدأت: سُبْحَانَ الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر». [ صحيح. احب الذكر الى الله. ] - [رواه مسلم. ] الشرح
الحديث دليل على فضل هذه الجمل الأربع، وأنها من أحب كلام البشر إلى الله تعالى، لاشتمالها على أمور عظيمة، وهي تنزيه الله تعالى، ووصفه بكل ما يجب له من صفات الكمال، وإفراده بالوحدانية والأكبرية، وأن فضلها وحصول ثوابها لا يقتضي ترتيبها كما جاءت في الحديث. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
الفيتنامية
السنهالية
الكردية
الهوسا
البرتغالية
المليالم
التلغو
السواحيلية
التاميلية
عرض الترجمات
كثرة ذكر الله تعالى
والله أعلم.
فضل الذكر والحض على بعض الأذكار
ذِكرُ الله تعالى من أحبِّ الأعمال التي أمَر الله بها عباده؛ فلذلك حثَّهم على الإكثار منه، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42] ، وأثنى على المكثِرين لذِكره، وأخبَر بعظيم جزائهم، فقال: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35]. وإن مِن أحبِّ صيَغ الذِّكر إلى الله تعالى التسبيحَ والتحميد، والتهليلَ والتكبير؛ فقد قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( أحَبُّ الكَلامِ إلى الله أرْبَعٌ: سُبْحَانَ الله، وَالحَمْدُ للهِ، ولا إلَهَ إلا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، لا يَضُرُّكَ بأيِّهِنَّ بَدَأْتَ)) [1]. وعَنْ أبي ذَرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( ألا أُخْبِرُكَ بِأحَبِّ الكَلامِ إلى اللهِ؟))، قُلْتُ: يا رسول اللهِ، أخْبِرْني بِأحَبِّ الكَلامِ إلى اللهِ، فَقال: (( إنَّ أحَبَّ الكَلامِ إلى اللهِ: سُبْحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ)) [2].
قال: وَمَنْ قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو مُوقن بها، فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة » ( صحيح البخاري [4/153] برقم [6306]). والله تعالى أعلى وأعلم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أمين بن عبد الله الشقاوي
في قوله -تعالى-: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ* ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ* يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ). [١٦] يُخاطب الله تعالى من خلال الآية الكريمة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، قائلاً له: ما أدراك وما أشعرك يا محمد ما يوم الدين، وفي تكرار الآية تعظيم ليوم القيامة، يوم تدان وتحاسب الناس على أعمالهم، يوم لا يقدر أحد على نفع أحد، فالأمر يومئذ لله لا ينازعه ولا يشاركه عليه أحد. التعريف بسورة الانفطار
سُميّت هذه السورة في المصحف ومعظم التفاسير بسورة الانفطار، وسبب التسمية ذكر انفطار السماء في أولها فعرفت بذلك، وهي سورة نزلت على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة اتفاقاً، ونزلت سورة الانفطار بعد سورة النازعات وقبل سورة الانشقاق، ويبلغ عدد آياتها تسع عشرة آية. [١٧] وموضوع السورة هو إثبات البعث، وذكر أحوال يوم القيامة، وهذا ما أشار إليه قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن سرَّه أن يَنظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنه رَأْيَ عينٍ! فليقرأْ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت) ، [١٨] ففي الحديث إخبار من النبي أن من أحب أن ينظر ليوم القيامة، ويريد أن يرى أحداث هذا اليوم كأنها أمامه، فعليه أن يقرأ تلك السور.
سوره الانفطار للاطفال مكرر
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
تفسير سورة الانفطار للأطفال
تفسير الآيات المتعلّقة بوصف أحداث يوم القيامة
ويشتمل هذا القسم على الآيات من (1-5)، ومن تلك الأحداث ما يأتي: [١]
انشقاق السماء، كما في قوله -تعالى-: (إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ). [٢]
تساقط النجوم وزوال جمالها، كما في قوله -تعالى-: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ). [٣]
تفجير الله -تعالى- البحار بعضهم في بعض، فتصبح بأمر الله بحراً واحداً، كما في قوله -تعالى-: ( وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ). [٤]
تحرك القبور، وإخراج ما فيها من الأموات، كما في قوله -تعالى-: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ). [٥]
انكشاف الغطاء عن أعمال الإنسان، وزوال ما كان خفياً، عندما يحشر الناس ويجتمعون بين يدي الله للجزاء على أعمالهم، فتعلم كل نفس ما قدمت من أعمال صالحة أو أعمال سيئة، وفي هذا اليوم يندم الظالم على ما قدم من أعمال سيئة. وعندما يرى ميزانه أنّه قد خف، والسيئات قد أُحضرت إليه، وفي هذا اليوم يفوز المتقون الذين قدّموا الأعمال الصالحة؛ بالنعيم الدائم والسلامة من نار جهنم، كما في قوله -تعالى-: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ).
سورة الانفطار للاطفال
إن تفسير سورة الإنفطار للأطفال يساعدهم على تصور يوم القيامة وأحداثه. فالموضوع الرئيسي الذي تدور حوله سورة الإنفطار هو يوم القيامة. سورة الإنفطار هي السورة الثانية والثمانين من القرآن وتتكون من 19 آية. تبدأ السورة بوصف أحداث يوم القيامة والاضطراب الذي سيحدث في الكون بذلك اليوم المهم. كما أن الجزء الثاني من السورة يدور حول استنكار جحود الإنسان ونكرانه لنعم الله عليه مع تهديد لمن يستمر في إنكار الله وعدم الإيمان به. أما الجزء الثالث فيدور حول توزيع الحساب يوم القيامة وآخذ كل شخص الجزاء الذي يستحقه سواء ثواب أو عقاب. مراحل وأحداث يوم القيامة
قد يهمك أيضًا: أسباب نزول سورة الانفطار. في أول ثلاث آيات يصف الله سبحانه وتعالى المراحل الأولى من يوم القيامة حيث سيبدأ بانقسام السماء، ثم سقوط النجوم، ثم انفجار البحار واختلاطها ببعضها البعض. بعد ذلك، سيخرج الناس من قبورهم لمواجهة الحساب والحصول على الثواب أو العقاب. وعندما يعودون إلى الحياة بعد الموت ويرون هذه المشاهد المرعبة ليوم القيامة سيشعرون بالخوف وعدم الأمان، وسيكون أملهم الوحيد في ربهم ورحمته بهم. وهو ما يجب أن نعلمه لأبنائنا عند تفسير سورة الإنفطار للأطفال حيث يجب أن يكون ملجأنا وأماننا هو الله وحده من كل مخاوف وشرور الدنيا وحتى الآخرة.
وختمت السورة الكريمة بآيات تصور هول وعظم وضخامة يوم القيامة، حين تتجرد النفوس من كل حول وسلطة وجاه وقوة، ويتفرد الله عز وجل بالحكم والجاه والسلطان ( وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله). باختصار تدور الآيات حول أربعة محاور، بينهما ارتباط تام ، حيث يتم وصف لبعض أهوال يوم القيامة مثل انفطار السماء وانتثار الكواكب وتفجير البحار وبعثرة القبور، وتناول تقصير الإنسان وجحوده ونكرانه وغروره وجهله، حيث يقابل النعمة والإحسان بالجحود والنكران، وتنبه الآيات وتحذر الإنسان بأن كل أعماله موكل بكتابتها و متابعتها ورصدها كرام كاتبون، حتى يأتي بيان الآخرة والحساب فإما أن يكون الناس في فريق الأبرار المنعمون، أو الكفرة الفجار المعذبون.