وكذلك: وَعَدَ اللَّهُ و رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ و صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ و كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ (54) إنما هو: صَنَعَ الله هكذا صنعًا. فهكذا تفسير كل شيء في القرآن من نحو هذا، فإنه كثيرٌ. * * * وقال بعض نحويي الكوفة في قوله: " وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله " ، معناه: كتب الله آجالَ النفوس، ثم قيل: " كتابًا مؤجلا " ، فأخرج قوله: " كتابًا مؤجلا " ، نصبًا من المعنى الذي في الكلام، إذ كان قوله: " وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله " ، قد أدَّى عن معنى: " كتب " ، (55) قال: وكذلك سائر ما في القرآن من نظائر ذلك، فهو على هذا النحو. * * * وقال آخرون منهم: قول القائل: " زيد قائم حقًّا " ، بمعنى: " أقول زيد قائم حقًّا " ، لأن كل كلام " قول " ، فأدى المقول عن " القول " ، ثم خرج ما بعده منه، كما تقول: " أقول قولا حقًّا " ، وكذلك " ظنًّا " و " يقينًا " وكذلك: وَعَدَ اللَّهُ ، وما أشبهه. * * * قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندي، أن كل ذلك منصوب على المصدر من معنى الكلام الذي قبله، لأن في كل ما قبل المصادر التي هي مخالفة ألفاظُها ألفاظَ ما قبلها من الكلام، معانِيَ ألفاظ المصادر وإن خالفها في اللفظ، فنصبها من معاني ما قبلها دون ألفاظه.
- (155) قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ...} الآية 145 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
- إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة آل عمران - قوله تعالى وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا - الجزء رقم3
- لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - الآية 145
- ما هو حكم معاشرة الزوج الزاني - أجيب
- ما هي عقوبة الزاني المتزوج ؟
(155) قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ...} الآية 145 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
تاريخ الإضافة: 21/3/2017 ميلادي - 23/6/1438 هجري
الزيارات: 30099
تفسير: (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا... )
♦ الآية: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (145). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وما كان لنفس أن تموت ﴾ أَيْ: ما كانت نفسٌ لتموت ﴿ إلاَّ بإذن الله ﴾ بقضائه وقدره كتب الله ذلك ﴿ كتاباً مؤجلاً ﴾ إلى أجله الذي قدِّر له فلمَ انهزمتم؟ والهزيمة لا تزيد في الحياة ﴿ ومَنْ يرد ﴾ بعمله وطاعته {ثواب الدنيا} زينتها وزخرفها ﴿ نؤته منها ﴾ نُعْطه منها ما قدَّرناه له أَيْ: لهؤلاء المنهزمين طلباً للغنيمة ﴿ ومن يرد ثواب الآخرة ﴾ يعني: الذين ثبتوا حتى قُتلوا ﴿ نؤته منها ﴾.
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة آل عمران - قوله تعالى وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا - الجزء رقم3
( 145) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
التفسير الميسر:
( 145) لن يموت أحد إلا بإذن الله وقدره وحتى يستوفي المدة التي قدرها الله له كتابًا مؤجَّلا. ومن يطلب بعمله عَرَض الدنيا، نعطه ما قسمناه له من رزق، ولا حظَّ له في الآخرة، ومن يطلب بعمله الجزاء من الله في الآخرة نمنحه ما طلبه، ونؤته جزاءه وافرًا مع ما لَه في الدنيا من رزق مقسوم، فهذا قد شَكَرَنا بطاعته وجهاده، وسنجزي الشاكرين خيرًا.
لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها
لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا..... ﴾ [آل عمران: 145]. تأملْ قولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ﴾، وانظر إلى حال كثير من الناس، كيف يفعل القبائح، ويرتكب المآثم، ويرضي بعض العباد بسخط رب العبادِ، خوفًا من قطع الرزق أو القتل! نعم لا يجوز للمسلم أن يعرض نفسه للتلف، ولا يسعى بقدمه إلى حتفه، ولكن شتان بين من يثبت على طاعة مولاه، حتى يجري عليه قدر الله، وبين من يعصي ربه فرارًا من قدره. وآجال العباد مصائر محتومةٌ، وأقدارٌ مقدرةٌ، فلا مقدم لما أخره الله ولا مؤخر لما قدمه. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34]. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴾ [فاطر: 45].
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - الآية 145
أشياء وأحداث كثيرة تدور حولنا ونمر عليها دون أن نتذكر قدرة الله تعالى، ومنها سقوط عامل من الطابق 47 وبقائه حياً يرزق! لنتأمل....
"سقط من الطابق 47 في مانهاتن ولا زال حياً" هذا عنوان لحادثة أثارت دهشة الأطباء في أمريكا. فقد نجا عامل في نيويورك من الموت بمعجزة بعد سقوطه من الطابق السابع والأربعين عندما كان ينظف زجاج نوافذ إحدى ناطحات السحاب في نيويورك. كان السيدس مورينو، وهو مهاجر من إكوادور يبلغ من العمر 37 عاماً، يعمل مع شقيقه على سقالة على ارتفاع 150 متراً عندما هوَت بهما السقالة ومات شقيقه على الفور. لكن السيدس سقط على الأرض ولحقته إصابات خطيرة في المخ والعمود الفقري والحوض، وأصيب بكسور في ساقيه وذراعه اليمنى وضلوعه، وعلى الرغم من ذلك ظل على قيد الحياة! وقد أجريت له عدة جراحات استعاد على أثرها وعيه وقدرته على الكلام وسوف يتمكن من السير على ساقيه قريباً حسبما يقول الأطباء. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الدكتور فيليب براي، الجراح في مستشفى بريسبتاريان حيث يعالج مورينو قوله "إذا كنت تؤمن بالمعجزات حقاً، فتلك واحدة منها بلا شك". ويضيف الطبيب "الذين يسقطون من على ارتفاع أعلى من الطابق العاشر لا يراهم الأطباء عادة، فجثثهم تنقل إلى المشرحة مباشرة!!
الثاني: أن المراد من هذا الإذن ما هو المراد بقوله: ( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) [النحل: 40] والمراد من هذا الأمر إنما هو التكوين والتخليق والإيجاد ؛ لأنه لا يقدر على الموت والحياة أحد إلا الله تعالى ، فإذن المراد: أن نفسا لن تموت إلا بما أماتها الله تعالى. الثالث: أن يكون الإذن هو التخلية والإطلاق وترك المنع بالقهر والإجبار ، وبه فسر قوله تعالى: ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله) [البقرة: 102] أي بتخليته فإنه تعالى قادر على المنع من ذلك بالقهر ، فيكون المعنى: ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله بتخلي الله بين القاتل والمقتول ، ولكنه تعالى يحفظ نبيه ويجعل من بين يديه ومن خلفه رصدا ليتم على يديه بلاغ ما أرسله به ، ولا يخلي بين أحد وبين قتله حتى ينتهي إلى الأجل الذي كتبه الله له ، فلا تنكسروا بعد ذلك في غزواتكم بأن يرجف مرجف أن محمدا قد قتل. الرابع: أن يكون الإذن بمعنى العلم ، ومعناه أن نفسا لن تموت إلا في الوقت الذي علم الله موتها فيه ، وإذا جاء ذلك الوقت لزم الموت ، كما قال ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) [النحل: 61]. الخامس: قال ابن عباس: الإذن هو قضاء الله وقدره ، فإنه لا يحدث شيء إلا بمشيئته وإرادته فيجعل ذلك على سبيل التمثيل ، كأنه فعل لا ينبغي لأحد أن يقدم عليه إلا بإذن الله.
حكم الزاني المتزوج:
إمّا أن يكون الزاني محصناً، أو أن يكون غير محصنٍ، والمحصن هو المتزوج الذي وطء زوجته في قبلها، بنكاحٍ صحيحٍ، وكانا بالغين، عاقلين، حرين، ويظهر من ذلك أنّ للإحصان خمسة شروطٍ، وفيما يأتي بيانها:
الوطء في القُبُل، بأن يتقدم للزاني والزانية وطءٌ مباحٌ في الفرج. الوطء بنكاحٍ صحيحٍ. البلوغ لكلا الزوجين. الحرية لكلا الزوجين. العقل لكلا الزوجين.
ما هو حكم معاشرة الزوج الزاني - أجيب
ارجع الى احد المصادر واكتب تقريرا عن حكم الزاني المتزوج مع بيان دليله وحكمته،حد الرجم في الإسلام أحد الحدود الثابتة في الشرع الإسلامي، على الزاني المحصن، رجلا كان أو امرأة، بعد ثبوت الزنا عند الحاكم الشرعي ببينة أو إقرار، ولا يقام الحد إلا عند الحاكم الشرعي فهو وحده المخول بتنفيذ الأحكام، وهو الإمام، أي: السلطان بصفة ولاية الحاكم، أو من يقوم مقامة. حكم الزاني المحصن مع الدليل
وحد رجم الزاني المحصن، من أنواع الحدود الشرعية، الثابتة بإجماع المسلمين، فقد أجمع عليه الصحابة ومن بعدهم، وهو مذهب جمهور الفقهاء وعلماء التفسير والحديث، وأنكره بعض الخوارج، وبعض المعتزلة، ومن وافقهم، وهم بذلك ينكرون الأحاديث النبوية الدالة على ذلك، قال عمر بن الخطاب: «رجم رسول الله ﷺ ورجمنا بعده. » أي: بصفة الولاية العامة، وحكم بعده بالرجم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، كل منهم بصفته خليفة للمسلمين، أي: الذي يتولى الحكم بالولاية العامة، فلا يكون الحكم في قضية الرجم إلا عند ولاة الأمر، أو من يفوضونه كالحاكم الشرعي، ومن خلال السلطة القضائية والمحكمة الشرعية، وذلك بعد الرفع إليه، وثبوت الزنا بعد إحصان، وثبوت كون الزاني محصنا سبق له تزوج ووطء بعقد نكاح صحيح قبل وقوع الزنا، مع كون المشهود عليه بالزنا بالغا عاقلا حرا مختارا، وفق شروط محددة لذلك.
ما هي عقوبة الزاني المتزوج ؟
السؤال:
السؤال السادس من الفتوى رقم(7760)
ما حكم المتزوج الذي يزني ؟
الجواب:
من زنى، وهو متزوج، فهو فاسق، وعلى ولي الأمر إقامة الحد عليه بالرجم حتى الموت؛ عقوبة له إذا ثبت ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(22/35)
عبد الله بن قعود... عضو
عبد الله بن غديان... عضو
عبد الرزاق عفيفي... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الرئيس
أضرار الزنا ومفاسده:
إنّ للزنا وانتشاره في المجتمع مفاسدٌ ضخمةٌ وأضرارٌ عظيمةٌ، وفيما يأتي بيان بعضها:
حدوث اختلاطٍ في الأنساب، ممّا يؤدي إلى العديد من المفاسد الأخرى؛ كانتساب الأبناء إلى غير آبائهم، وأن يأخذ الإرث من ليس من حقّه، وأن يصبح الأجنبي محرماً لمن هو غير محرمٍ له. حدوث التنازع والتقاتل بين الناس بسبب هذه الفاحشة المنكرة، وقد يؤدي ذلك إلى حروبٍ، وفتنٍ عظيمةٍ، قد تدوم لسنواتٍ وأزمانٍ طويلةٍ. أن تشيع الفاحشة والرذيلة في المجتمع، فينتج عن ذلك العديد من الأضرار؛ كخشية الرجل من أن يأمن لأهله وبناته، وأن تموت الغيرة في قلوب الناس، وتشيع الدياثة بدلاً عنها، وأن يختفي الحياء، والطهر، والعفة بين الناس، ويظهر بدلاً عنها الوقاحة والذلة والمهانة. ضعف الإيمان في القلوب، وانتشار الفسوق والعصيان، مما قد يؤدي إلى الكفر البواح، وما بعد الكفر من ذنبٍ.