في حديث مرفوع رواه البخاري وصححه الألباني: (اثنان يعجلهما الله في الدنيا: البغي وعقوق الوالدين)، كما روى البخاري في حديث صحيح: (كُلُّ ذُنُوبٍ يُؤَخِّرُ الله مِنْهَا مَا شَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا الْبَغْيُ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ). من أهم حقوق الوالدين - حياتكِ. وبر الوالدين من أسباب استجابة الدعاء وحلول البركة في حياة الفرد. ما هي حقوق الوالدين في الإسلام؟ لين الكلام مع الوالدين وحسن الإنصات لهما
قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما: (الكَبائرُ تِسْعٌ: الإشراكُ باللهِ، وقَتْلُ نَسَمَةٍ، والفِرارُ مِنَ الزَّحفِ، وقَذْفُ المُحْصَنةِ، وأكْلُ الرِّبا، وأكْلُ مالِ اليتيمِ، وإلحادٌ في المسجدِ، والَّذي يَستَسخِرُ (أي: السخرية)، وبُكاءُ الوالدينِ مِنَ العُقوقِ. قال لي ابن عمر: أتفرق من النَّارَ وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ قُلْتُ: إي واللهِ، قال: أَحَيٌّ والِدُكَ؟ قُلْتُ: عندي أُمِّي، قال: فواللهِ لو أَلَنْتَ لها الكلامَ، وأطعمْتَها الطَّعامَ؛ لَتَدْخُلَنَّ الجَنَّةَ ما اجتَنَبْتَ الكبائر) صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/35)، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة 2898. إكرام الوالدين من مالك: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي مَالا وَوَلَدًا وَإِنَّ أَبِي يُرِيدُ أَنْ يَجْتَاحَ مَالِي، فَقَالَ: "أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ".
- من أهم حقوق الوالدين - حياتكِ
- معنى عابر سبيل - موسوعة
- من هو ابن السبيل - سطور
من أهم حقوق الوالدين - حياتكِ
حقوق الوالدين
يعتبر بر الوالدين والإحسان إليهما من أعظم الأعمال الصالحة وأكثرها ثواباً عند الله تعالى وقد قرنه الله بعبادته وتوحيده. وجعل برهما والإحسان إليهما من أعظم أسباب دخول الجنة، فقال صلى الله عليه سلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه" (الترمذي 1900). خطورة عقوق الوالدين والإساءة إليهما:
من أعظم الكبائر التي اتفقت الشرائع على منعها والتحذير منها: الإساءة إلى الوالدين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة: "ألا أخبركم بأكبر الكبائر؟" قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "الإشراك بالله وعقوق الوالدين" (البخاري 5918). طاعتهما في غير معصية الله:
تجب طاعة الوالدين في جميع ما يأمران به إلا إن أمرا بمعصية الله فلا يطيعهما في ذلك؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، قال الله تعالى: {ووَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَ} (العنكبوت: 8). الإحسان إليهما لا سيما عند كبرهما:
قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمً} (الإسراء: 23).
أما الأبناء فتعلقهم بالآباء أضعف فطرةً من تعلق الآباء بهم. ومن هنا وَرَدَ الأمر القرآني القاضي بالإحسان إلى الوالدين من أجل رسم علاقة متكافئة بين الطرفين ، لذا وضع حقهم في المرتبة اللاحقة بعد حقّه تعالى. وبنظرة أعمق جعل الإحسان إلى الوالدين المظهر الاجتماعي للعبادة الحقّة ، وكل تفكيك بين العبادة ومظهرها الاجتماعي ، بالإساءة إلى الوالدين على وجه الخصوص، ولو بكلمة ( أُفّ) ، يعني إفساداً للعبادة.. كما تُفسد قطرة الخلّ العسل. ـ للأم حقٌ أكبر:
منح القرآنُ الأم حقاً أكبر، وذلك لما تقدمه من تضحيات أكثر. فالاَم هي التي يقع عليها وحدها عبء (الحمل والوضع والارضاع) وما يرافقهما من تضحيات وآلام ، حيثُ يبقى الطفل في بطنها مدّة تسعة أشهر على الاغلب في مرحلة الحمل، يتغذى في بطنها من غذائها، ويقر مطمئنا على حساب راحتها وصحتها ، ثم تأتي مرحلة الوضع ، الذي لا يعرف مقدار الألم فيه إلاّ الأم ، حيثُ تكون حياتها ـ أحياناً ـ مهددة بالخطر ، وتأتي بعدها مرحلة الارضاع والحضانة وما يتخللها من عناء وسهر. فمن أجل كل ذلك يؤكد الإسلام على الأولاد بضرورة القيام بحق الأم ، وفاءً بالجميل ، واعترافاً بالفضل. وفي ظل هذه التضحيات كان من الطبيعي ، ان يخصّ القرآن الأم بالعرفان ، ويوصي بها على وجه الخصوص: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ}[لقمان: 14] ، وبذلك يؤجج القرآن وجدان الابناء حتى لا ينسوا أو يتناسوا جهد الآباء وخاصة الأم وما قاسته من عناء ، ويصبّوا كلَّ اهتمامهم على الزوجات والذرّية.
المصطلحات القرآنية
مع بعثة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ونزول القرآن الكريم ، ظهرت بعض المصطلحات الإسلاميّة الجديدة التي لم تكن موجودةً قبل ظهور الإسلام، وهي مصطلحات خاصّة بالشرع الإسلامي ظهرت لتوضّح أحكام هذا الدّين العظيم أكثر أمام من يجدون صعوبة في فهم أحكامه، وقد جاء القرآن الكريم بكثير من المصطلحات الحديثة التي وردت فيه لأول مرة، كمصطلح ابن السبيل الذي جاء مع مصارف الزكاة التي حدّدها القرآن، وهذا المقال سيتناول الحديث عن معنى مصطلح ابن السبيل في الإسلام، إضافة إلى الحديث عن مواضع ذكر ابن السبيل في القرآن الكريم.
معنى عابر سبيل - موسوعة
حقوق عابر السبيل في الإسلام:
لقد اهتم الإسلام بحقوق عابر السبيل، فدائمًا ما يوفر الإسلام الرعاية للفئات المستضعفة، والمحتاجين، وعابري السبيل من أولئك الذين يحتاجون إلى دعم مادي، ومعاملة طيبة. معنى عابر سبيل - موسوعة. حث الإسلام على مساندة ابن السبيل: وذلك في قوله تعالى: ( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَان َمُخْتَالاً فَخُورًا)،فقد أمرنا الله – سبحانه وتعالى – بالإحسان إليهم، والترفق بحالهم. فهم لم يخرجوا مسافرين للتنزه، وإنما اضطرتهم الحاجة إلى ترك أسرهم، وأرضهم طلبًا للرزق، وسعيًا منهم لإيجاد فرصة أفضل للعيش لهم، ولأسرهم. فقد عّد الإسلام ابن السبيل باب من أبواب الزكاة الثمانية، كما جاء عن "أبو جهم"، وذكر "النووي" أن ابن السبيل نوعين أولهما من أسس سفرًا من وطنه، وثانيهما من كان مغتربًا مسافرًا بالبلد. حدد "ابن كثير ابن السبيل على أنه المسافر إلى بلد، ولا يملك أي شيء يساعده في سفره، فيمنح له صدقات حتى يتمكن من العودة إلى وطنه، حتى وإن كان لديه مال.
من هو ابن السبيل - سطور
بالرغم من كل هذا فإن إيجابيات وسلبيات السفر متعددة وهي في السفر يشعر الفرد بالغربة ، والوحدة ، والحنين للأهل والوطن ، والأصدقاء ، والأقارب وكل أحبائه كما قد يشعر الفرد في السفر بمفرده بالقلق ، والرهبة ، والخوف، واحتمال التعرض لمواقف محرجة.
[٦]
وقال تعالى في سورة الحشر: "مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ". [٧]
وفي سورة الروم: "فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ". [٨]
المراجع [+] ↑ مجلة مجمع الفقه الإسلامي, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-03-2019، بتصرّف
↑ من هو ابن السبيل الذي يعطى من الزكاة؟, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-03-2019، بتصرّف
↑ آيات عن الإحسان لابن السبيل, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 01-03-2019، بتصرّف
↑ {البقرة: الآية 215}
↑ {التوبة: الآية 60}
↑ {النساء: الآية 36}
↑ {الحشر: الآية 7}
↑ {الروم: الآية 38}