درس ما هي دورة الماء في مادة العلوم
الماء
يُعتبر الماء من أهم عوامل
الحياة على سطح الأرض،
وبدونه لا يُمكن أن تكون هناك
حياة قائمة على هذا الكوكب،
فهو يدخل في تركيب جميع
المواد الحيّة، وهو أساس حياة
النّبات ونموه، كما يدخل في
تركيب المواد غير العضويّة، وله
دور كبير في تغيير خصائص المواد. يُعتبر الماء مُذيب جيّد لكثير من
المواد، كما أنه وَسَط يعيش فيه
الكثير من الكائنات الحيّة في البحار
والمحيطات والأنهار. دورة الماء في الطبيعة. ويُشكّل الماء في جسم
الإنسان ما نسبته 700%، ممّا يجعله من
مُكوّنات الجسم الأساسيّة لضمان الحياة والنّمو. وتُشكّل الماء ما نسبته 71% من سطح الأرض
لذلك يُعتبر من أهم مِيزات ومُكوّنات هذا
الكوكب. [١]
أشكال الماء
للماء ثلاثة أشكال مُختلفة
تتحوّل فيما بينها بسبب تغيّر
درجة حرارته ولكنه يبقى له
نفس التركيب الكيميائي H2O،
وهذه الحالات هي:[٢] الحالة
السّائلة: ويكون الماء بهذه
الحالة عندما تكون درجة حرارته
أعلى من الصّفر (درجة التجمّد)،
وأقل من 100 درجة وهي درجة غليان
الماء. تكون جُزيئات الماء بهذه
الحالة مُتباعدة أكثر من الحالة
الصّلبة، وتكون حركة الجُزيئات أسرع
من الصّلبة أيضاً. هذه الحالة موجود
بكثرة في البحار والمحيطات والأنهار
والمياه الجوفيّة.
ما هي دورة الماء؟:
إيصال الماء إلى الأشجار البعيدة عن المياه السطحيّة أو خدمات الإنسان. توزيع الماء بين جميع الكائنات الحيّة. تصفية الهواء من العوالق والشّوائب بنزول الأمطار والثلوج، وقتل الجراثيم الهوائيّة المُنتشرة. تحريك التّيارات المائيّة في المحيطات. تضمن للأنهار والبحيرات الصّغيرة استمرارية وجودها بتزويديها بالمياه كلّ موسم. المراجع ↑ د. عبد العزيز طريح شرف ، المقدمات في الجغرافيا الطبيعية، صفحة 206. بتصرّف. دورة المياه في الطبيعة ودورها في الحفاظ على البيئة – e3arabi – إي عربي. ↑ فتحي القدومي، عكاش القبلان، رجاء هنوش (2007)، علوم الأرض للصف التاسع (الطبعة الأولى)، عمّان: وزارة التربية والتعليم، صفحة 58. ↑ "ما هي دورة الماء؟"، USGS. ↑ "الماء"، Ministerio de Educación, Cultura y Deporte. اقرأ: مراحل دورة الماء مراحل دورة الماء في الطبيعة
دورة الماء في الطبيعة
يُعرف هذا الاتجاه الذي يتحرك فيه الماء باسم (تدفق التيار) وهو أساسي لمفهوم التيارات داخل الأنهار والجداول وستجري هذه الجداول والأنهار في النهاية إما لتشكيل البحيرات أو إعادة الانضمام إلى المحيط اعتمادًا على قربها من المحيط، نظرًا لكمية المياه المخزنة في الثلج أو الجليد يمكن أن تؤدي الزيادة المفاجئة في الحرارة إلى حدوث فيضان بسبب ذوبان الماء فجأة وجريانه بمعدل ينذر بالخطر، هذا هو السبب في أن الفيضانات يمكن أن تحدث بسهولة خلال فصل الربيع الدافئ بعد شتاء شديد البرودة والقسوة. عندما يتساقط ثلوج أكثر مما يتبخر أو يتصاعد فإن الجليد سوف يتراكم بكثافة ليشكل ما يعرف باسم القمم الجليدية، حيث تعتبر القمم الجليدية والأنهار الجليدية الموجودة في أبرد مناطق العالم أكبر مجموعات الجليد في العالم وبدأت تتقلص ببطء مع ارتفاع درجة حرارة المياه التي يجلسون فيها.
دورة المياه في الطبيعة ودورها في الحفاظ على البيئة – E3Arabi – إي عربي
التكثيف كمرحلة من مراحل دورة المياه في الطبيعة: يبرد بخار الماء الذي صعد إلى السماء بشكل ملحوظ عندما يتلامس مع الهواء البارد الموجود في الأعلى حيث يصبح البخار سحابة يتم دفعها حول العالم عن طريق تحريك التيارات الهوائية والرياح، إذا تم تبريد بخار الماء إلى أي درجة فوق الصفر مئوية فسوف يتكثف مثل الماء، بشكل أساسي سيبدأ بخار الماء بالتكثف على سطح جزيئات الغبار والأوساخ الدقيقة التي تتصاعد مع البخار أثناء عملية التبخر. ستبدأ هذه القطرات الصغيرة في السقوط في بعضها البعض والاندماج مما ينتج عنه قطرة أكبر، عندما تكون القطرة كبيرة بما يكفي ستسحبها الجاذبية لأسفل بمعدل يتجاوز التيار الصاعد في السحابة مما يؤدي إلى سقوط القطرة من السحابة على الأرض تحتها، تسمى هذه العملية "هطول الأمطار". إذا حدث التساقط في ظروف شديدة البرودة أو ذات ضغط هواء منخفض جدًا فإن قطرات الماء هذه يمكن أن تتبلور وتتجمد في كثير من الأحيان، ويتسبب هذا في سقوط الماء على شكل جليد صلب يُعرف بالبَرَد أو كالثلج، إذا كانت الظروف بين تلك المرتبطة بالثلج والمطر فسوف تسقط القطرات على شكل ثلج بارد ونصف ماء متجمد يشار إليه عادة باسم الصقيع.
الجريان: تبدأ المياه السّاقطة إلى سطح الأرض بالجريان عبر التّضاريس فتتشكّل السّيول التي تُغذّي الأنهار، والتي تصبّ في البحار والمُحيطات، فترجع مرّة أخرى إلى مصادر تبخّرها. وقد تُخزَّن هذه الأمطار أو الثّلوج في المناطق المُتجمّدة على شكل جبال جليديّة وأنهار مُتجمّدة، كما يذهب جزء من ماء المطر المُتساقط إلى باطن الأرض مُكوّناً المياه الجوفيّة، التي تُعد إحدى مصادر المياه النقيّة للإنسان. ويُعيد الماء دورته من جديد بالتبخّر والتّكاثف ثم النّزول على شكل أمطار. فوائد دورة الماء في الطبيعة لدورة الماء في الطبيعة فوائد كبيرة جدّاً لا حصر لها، وبعض هذه الفوائد لا يمكن حدوثها إلا من خلال هذه الدّورة، فقد ظلّت دورة الماء مُستمرّة منذ مليارات السنین، وتعتمد علیھا كل الكائنات الحیّة الموجودة على كوكب الأرض، حیث من دونھا تُصبح الأرض مكاناً لا حياة فيه. ومن فوائدها:[٤] تحريك المياه الرّاكدة عن طريق تبخير كميّات الماء فيها ثم تغذيتها من جديد عبر الأمطار. إيصال المياه للمناطق الجافّة والتي لا تصلها المياه السطحيّة عن طريق الأمطار. تغذية باطن الأرض بالمياه الجوفيّة النقيّة المُهمّة للإنسان. تحويل المياه المالحة في المحيطات والبحار إلى مياه أمطار نقيّة.
الحالة الصّلبة: ويكون فيها
الماء على شكل ثلج أو بَرَد، ويحدث عندما
تقلّ درجة الحرارة عن الصّفر المئويّ،
فيتمدّد حجم الماء وتُصبح الجُزيئات مُتقاربة
أكثر من بعضها، وتصبح حركتها بطيئة جداً. أما إذا اكتسب الثلج طاقة حراريّة فإنّه
يبدأ بالتحوّل التدريجيّ للحالة السّائلة،
وهذه العمليّة تُسمى الانصهار. وهذه الحالة
موجودة في الجبال الجليديّة والأقطاب و
المناطق الباردة في فصل الشّتاء. الحالة الغازيّة: وتُسمّى هذه الحالة
أيضاً ببخار الماء، وهي ناتج عمليّة
تبخّر الماء بسبب اكتسابه طاقة حراريّة،
ممّا يؤدّي إلى تفكّك الرّوابط بين جزيئات
الماء وتحولها إلى الحالة الغازيّة. وعند تحول الماء إلى غاز تقلّ كثافته
وتصبح أقلّ من كثافة الهواء، فيبدأ
بالتّصاعد للأعلى في طبقات الجو. وهذ
ه الحالة موجودة في الهواء
الجويّ والمناطق الرّطبة. دورة الماء في الطبيعة وخطواتها
توصف دورة الماء على الأرض بحركة
الماء وتحولاته المُختلفة على الأرض،
سواء كان بداخلها، أو على سطحها،
أو في طبقات الجو العُليا. وسُميّت
دورة الماء في الطبيعة بالدّورة لأنّها
مُستمرّة الحدوث لا تتوقّف، فما أن انتهت
أحد الخطوات تبدأ الأخرى وبشكل مُستمرّ،
وفيها يتحوّل الماء إلى أشكاله
المُختلفة الصّلبة والسّائلة والغازيّة
بمساعدة أشعة الشّمس التي تُزوّد الماء
بالطّاقة الحراريّة اللازمة.
والجبال تمتلك جذوراً تمتد إلى داخل الغلاف الصخري بهدف تأمين التوازن. وهذا ما نجد له وصفاً دقيقاً في كتاب الله تعالى عندما يقول: { وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهاراً وسبلاً لعلكم تهتدون} [ النحل / ١٥]. إذاً سمّي القرآن الجبال رواسي تشبيهاً لها بالسفينة التي ترسوا ويغوص ويغوص جزء كبير منها في الماء, وهو ما تفعله الجبال, فهي ترسوا من وتغوص في قشرة الأرض, خصوصاً إذاً علمنا ان القشرة الأرضية تتألف من مجموعة الألواح العائمة على بحر من الحمم والصخور المنصهرة. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النحل - قوله تعالى وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا - الجزء رقم15. ولو بحثنا عن معنى كلمة ( رسا) في المعاجم, مثل مختار الصحاح, فإننا سنجد ان معناها ( ثبت), وهذا ما تقوم به الجبال من تثبيت للأرض لكي لا تميل وتهتز بنا, ويؤكد العلماء اليوم ان كثافة الجبال تختلف عن كثافة الأرض التي حولها, تماماً مثل قطعة الجليد العائمة على سطح الماء. فإذا وضعنا قطعة من الجليد في ماء, فسنجد ان جزءاً كبيراً منها يغوص في الماء ويظهر جزء صغير منها على وجهه, ولولا ذلك لا تستقر قطعة الجليد وتنقلب وتميل. ونحن نعلم من هندسة تصميم السفن ان السفينة يجب أن يكون لها شكل محدد لتستقر في الماء ولا تنقلب. والجبال قد صممها الله تعالى بشكل محدد, فهي لا تنقلب برغم مرور ملايين السنين عليها!!
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة النحل - قوله تعالى وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا - الجزء رقم15
وقال أيضًا عمن أغلقوا لسانه فيميد كما يميد الرجل الأميم:
ومعتقل اللسانِ بغير خَبَلٍ
يميد كأنه رجلُ أميمُ
تبلَّغُ بَارِحِيُّ كَراهُ فيه
وآخرُ قبلَه فله نئيمُ
أقمتُ له سَراهُ بمُدْلَهِمٍّ
أمَقَّ إذا تخاوصتِ النجومُ [10]
نئيم: أنين، أمق: طويل، تخاوصت: مالت. قوله تعالى: أن تميد بكم (معناه وبلاغته في ضوء كلام العرب). وقال أيضًا عمن أصابه الرمح فهو يميد فيه، ويلفظ أنفاسه الأخيرة:
التاركُ القِرنَ مصفرًّا أناملُه *** يميد في الرمح ميدَ المائح الأسِنِ [11]
وقال قيس بن ذريح عن اضطراب مَنْ لدغته الحية:
كأني من لُبْنَى سليمٌ مُسَهَّدٌ *** يظلُّ على أيدي الرجال يميدُ [12]
سليم: ملدوغ. يبدو من دراسة هذه الشواهد أنَّ "الميد" يستخدم لكل من حالة الدُّوَارِ، وحالة أثر الخمر، وتمايل الأرض، وحالة غلبة النعاس، واضطراب الطعين [13] والسليم، وكلُّ هذه الحالات تشير إلى عدم قرار الشيء في مكان خاصٍّ، واضطرابه اضطرابًا لا مكانيًّا، أما بالنسبة للأرض فهذه الكلمة تعني عدمَ ثباتها على طريق مستقيم، بل مَيَلانها إلى اليمين والشمال في سيرها إلى الأمام، وهذا يسبِّب خروجها من نظامها، ومن فلكها الخاص، ويُوجِب اصطدامها مع السيَّارات الأخرى، ودمارها دمارًا جماعيًّا. يرادفه لفظ "الميل"؛ كما قال زهير بن أبي سلمى:
حتى إذا ما التقى الجمعان واختلفوا
ضربًا كنحت جذوع النخل بالسَّفَنِ [14]
يغادر القرنَ مصفرًّا أنامله
يميل في الرمح ميلَ المائح الأسِن [15]
وأما قول النابغة الذبياني الآتي:
تخفُّ الأرضُ إن تفقدك يومًا
وتبقى ما بقيتَ بها ثقيلا
لأنك موضعُ القسطاس [16] منها
فتمنع جَانِبَيْها أن تميلا [17]
فإما أنه منحول، أو مما استقاه من الصحف السماوية القديمة.
قوله تعالى: أن تميد بكم (معناه وبلاغته في ضوء كلام العرب)
وقوله تعالى أن تميد بكم تعليل لإلقاء الرواسي في الأرض ، والميد: الاضطراب ، وضمير ( تميد) عائد إلى الأرض بقرينة قرنه بقوله تعالى بكم; لأن الميد إذا عدي بالباء علم أن المجرور بالباء هو الشيء المستقر في الظرف المائد ، والاضطراب يعطل مصالح الناس ويلحق بهم آلاما. من الإعجاز القرآني (الجبال وتوازن الأرض) - منتدى جامع الائمة الثقافي. ولما كان المقام مقام امتنان علم أن المعلل به هو انتفاء الميد لا وقوعه ، فالكلام جار على حذف تقتضيه القرينة ، ومثله كثير في القرآن وكلام العرب ، قال عمرو بن كلثوم: فعجلنا القرى أن تشتمونا أراد أن لا تشتمونا ، فالعلة هي انتفاء الشتم لا وقوعه ، ونحاة الكوفة يخرجون أمثال ذلك على حذف حرف النفي بعد ( أن) ، والتقدير: لأن لا تميد بكم ، ولئلا تشتمونا ، وهو الظاهر ، ونحاة البصرة يخرجون مثله على حذف مضاف بين الفعل المعلل و ( أن) ، تقديره: كراهية أن تميد بكم. وهذا المعنى الذي أشارت إليه الآية معنى غامض ، ولعل الله جعل نتوء الجبال على سطح الأرض معدلا لكرويتها بحيث لا تكون بحد من الملاسة يخفف حركتها في الفضاء تخفيفا يوجب شدة اضطرابها. [ ص: 122] ونعمة الأنهار عظيمة ، فإن منها شرابهم وسقي حرثهم ، وفيها تجري سفنهم لأسفارهم. ولهذه المنة الأخيرة عطف عليها ( وسبلا) جمع سبيل ، وهو الطريق الذي يسافر فيه برا.
من الإعجاز القرآني (الجبال وتوازن الأرض) - منتدى جامع الائمة الثقافي
وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون وعلامات وبالنجم هم يهتدون
انتقال إلى الاستدلال والامتنان بما على سطح الأرض من المخلوقات العظيمة التي في وجودها لطف بالإنسان ، وهذه المخلوقات لما كانت مجعولة كالتكملة للأرض ، وموضوعة على ظاهر سطحها عبر عن خلقها ووضعها بالإلقاء الذي هو رمي شيء على الأرض ، ولعل خلقها كان متأخرا عن خلق الأرض ، إذ لعل الجبال انبثقت باضطرابات أرضية كالزلزال العظيم ثم حدثت الأنهار بتهاطل الأمطار ، وأما السبل والعلامات فتأخر وجودها ظاهر ، فصار خلق هذه الأربعة شبيها بإلقاء شيء في شيء بعد تمامه. ولعل أصل تكوين الجبال كان من شظايا رمت بها الكواكب فصادفت سطح الأرض ، كما أن الأمطار تهاطلت فكونت الأنهار; فيكون تشبيه حصول [ ص: 121] هذين بالإلقاء بينا ، وإطلاقه على وضع السبل والعلامات تغليب ، ومن إطلاق الإلقاء على الإعطاء ونحوه قوله تعالى أؤلقي الذكر عليه من بيننا. و ( رواسي) جمع راس ، وهو وصف من الرسو بفتح الراء وسكون السين ، ويقال بضم الراء والسين مشددة وتشديد الواو ، وهو الثبات والتمكن في المكان ، قال تعالى وقدور راسيات. ويطلق على الجبل ( راس) بمنزلة الوصف الغالب ، وجمعه على زنة فواعل على خلاف القياس ، وهو من النوادر مثل عواذل وفوارس ، وتقدم بعض الكلام عليه في أول الرعد.
[19] شرح ديوانه، ص: 325. [20] ديوانه، ص: 260. [21] ديوانه، ص: 77. [22] شرح ديوان الحماسة، (2/ 88). [23] ديوانه، ص: 72.