الوافية: سمِّيَت سورة الفاتحة بهذا الاسم لأنها وافية بما في القرآن الكريم من المعاني، والذي كان يطلق عليها هذا الاسم هو سفيان بن عيينة. الكافية: سمِّيَت سورة الفاتحة بهذا الاسم لأنها تكْفي في الصلاة عن غيرها، ولا يكْفي عنها غيرُها. الأساس: سمِّيَت سورة الفاتحة بهذا الاسم لأنها أصْل القرآن الكريم، ولأنها أول سورة فيه. القرآن العظيم: سمِّيَت سورة الفاتحة بهذا الاسم لأنها تحتوي على جميع المعاني التي يشتمل عليها القرآن الكريم. أُمُّ الكتاب: يوجد في إطلاق هذا الاسم على سورة الفاتحة خلافٌ بين العلماء على النحو الآتي: ذهب جمهور العلماء إلى جواز إطلاق اسم أم الكتاب على سورة الفاتحة. كتب تاريخ نشأة مدن وقرى نجد ومعاني اسمائها - مكتبة نور. كره أنس، والحسن، وابن سيرين، إطلاق اسم أم الكتاب على سورة الفاتحة، فقال أنس وابن سيرين: إن أم الكتاب هو اسم للّوح المحفوظ، وقال الحسن: إن أم الكتاب المقصود فيها آيات الحلال والحرام. أُمُّ القرآن: يوجد في إطلاق هذا الاسم على سورة الفاتحة خلافٌ بين العلماء على النحو السابق، فقد جَوَّزَهُ جمهور العلماء، وَكَرِهَهُ أنس وابن سيرين. والصحيح أن الأحاديث الصحيحة الثابتة تَرُدّ القول بأن أم الكتاب، وأم القرآن ليس من أسماء الفاتحة، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (الْحَمْدُ لِلَّهِ أُمُّ القرآنِ، وأُمُّ الكتابِ، والسَّبْعُ المَثَانِي) ، وقد ذكر بعض العلماء سبب تسميتها بأم الكتاب، فقيل: لأن المصحف يُبتدأ بكتابتها، وقيل: لأنه يُبدَأ بقراءتها في الصلاة، وقيل: إنها سميت أم القرآن لأنها أول القرآن، ولأنها متضمّنة لكل علومه، ولذلك سمّيت مكة أم القرى، لأنها أول الأرض، وتسمّى الأم أماً، لأنها أصل النسل.
- التفريغ النصي - تفسير سورة الفاتحة [6] - للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
- أسماء سورة الفاتحة ومعانيها - تريندات
- كم عدد آيات سورة الفاتحة – عرباوي نت
- اسماء سورة الفاتحة | معلومة
- كتب تاريخ نشأة مدن وقرى نجد ومعاني اسمائها - مكتبة نور
- إعراب قوله تعالى: وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم الآية 25 سورة فصلت
- فصلت الآية ٢٥Fussilat:25 | 41:25 - Quran O
- الوقفات التدبرية
التفريغ النصي - تفسير سورة الفاتحة [6] - للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
تعداد: بفتح التاء؛ لأن المصادر كلها بالفتح، كتكرار وترداد، ومن الخطأ كسر التاء هنا إلا في مصدرين: تبيان وتلقاء، بكسر التاء، وما عدا ذلك يكون بالفتح. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وبين الروايتين اختلاف زيادة ونقصان].
أسماء سورة الفاتحة ومعانيها - تريندات
وهذا يدل على أن أكمل المطالب هو الهداية في الدين، وهو أيضًا يدل على أن جنة المعرفة خير من جنة النعيم لأنه تعالى ختم الكلام هنا على قوله: {اهدنا} ولم يقل أرزقنا الجنة. الاسم الحادي عشر: سورة الشكر، وذلك لأنها ثناء على الله بالفضل والكرم والإحسان. كم عدد آيات سورة الفاتحة – عرباوي نت. الاسم الثاني عشر: سورة الدعاء، لاشتمالها على قوله: {اهدنا الصراط المستقيم} فهذا تمام الكلام في شرح هذه الأسماء، والله أعلم. اهـ.. قال الفيروزابادي: أسماؤها قريبة من ثلاثين: الفاتحة، فاتحة الكتاب، الحمد، سورة الحمد، الشافية، الشفاء، سورة الشفاء، الأَساس، أَساس القرآن، أُمّ القرآن، أُمّ الكتاب، الوافية، الكافية، الصّلاة، سورة الصّلاة، قال الله تعالى: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين» الحديث، يعنى فاتحة الكتاب، السّبع المثاني؛ لأنها تُثْنَى في كل صلاة، أَو لاشتمالها على الثَّناء على الله تعالى، أَو لتثنية نزولها، سورة الفاتحة، سورة الثناء، سورة أُمّ القرآن، سورة أُم الكتاب، سورة الأًساس، الرُّقْية، لقوله صلى الله عليه وسلم: «وما أَدراك أَنّها رُقْية».
كم عدد آيات سورة الفاتحة – عرباوي نت
أي أن: أصلها لاه، ودخلت الألف واللام وأدغمت اللام في اللام وفخمتا فصارت الله. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وقال الكسائي و الفراء: أصله: الإله حذفوا الهمزة وأدغموا اللام الأولى في الثانية، كما قال: لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي [الكهف:38] أي: لكن أنا، وقد قرأها كذلك الحسن]. (لكن أنا) حذقت الهمزة والتقت النون والنون، فشددتا فصارت لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي [الكهف:38]. اسماء سورة الفاتحة | معلومة. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ قال القرطبي: ثم قيل: هو مشتق من وله إذا تحير، والوله ذهاب العقل، يقال: رجل واله، وامرأة ولهى ومولوهة، وماء موله: إذا أرسل في الصحراء، فالله تعالى يحير أولو الألباب والفكر في حقائق صفاته، فعلى هذا يكون أصله ولاه، فأبدلت الواو همزة، كما قالوا في وشاح إشاح، ووسادة إسادة. فإشاح مثل: إله.
اسماء سورة الفاتحة | معلومة
[6] تحقيق مناجاة بين العبد والخالق: في عهد أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم تقرأ أم القرآن فهي ثلاث حالات حمل ناقصة. قيل لأبي هريرة: هل نحن خلف الإمام؟ قال: اقرأها بنفسك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: قسمنا الصلاة بيني وبين عبدي ، فسألنا عبدي ماذا لو قال العبد: {الحمد لله رب العالمين} ، عز وجل. قال الله تعالى: حمدنا عبدي ، وإن قال: {رحيم} قال الله تعالى: حمد علي عبدي ، وإن قال: {مالك يوم القيامة} ، فقال: سبحوا عبدي ، فقال مرة لعبدي ، إذا قال: { احترس بالعبادة والاستعمال} قال: هذا بيني وبين عبدي ، وسأل عبدي ماذا ، إذا قال: {دربنا إلى الصراط المستقيم ، صراط من أعطيت لهم نعمة ، لا من لهم. استحق سخطك ولا غيظ الضال} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل. [7] لا صلاة لمن لا يقرأها: على لسان عبادة بن السميط رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لا يقرأ فاتحة الكتاب ". [8] شفاء الورق: عن أبي سعيد رضي الله عنه ، قال: "انطلقوا جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة سافروها ، حتى في حي العرب ، فاستضافوهم فأوبوا الذين بيفوهم.
كتب تاريخ نشأة مدن وقرى نجد ومعاني اسمائها - مكتبة نور
قال الخطابي: ألا ترى أنك تقول: يا الله ولا تقول يا الرحمن، فلولا أنها من أصل الكلمة لما جاز إدخال حرف النداء على الألف واللام. وقيل: إنه مشتق]. والصواب أنه مشتق، وكل أسماء الله مشتقة وليست جامدة، فهي مشتملة على معاني وصفات، فالله مشتمل على صفة الإلوهية، والرحمن مشتمل على صفة الرحمة، والعليم مشتمل على صفة العلم، والقدير مشتمل على صفة القدرة، والسميع مشتمل على صفة السمع، والبصير مشتمل على صفة البصر، والحي مشتمل على صفة الحياة، وهكذا فكل أسماء الله مشتق منها صفات، بخلاف الصفة فلا يشتق منها اسم لله، وإنما الاسم يشتمل على الصفة. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وقيل: إنه مشتق، واستدلوا عليه بقول رؤبة بن العجاج: لله در الغانيات المده سبحن واسترجعن من تألهي]. أي: من تعبد، وهذا البيت له قصة: وهو أن رجلاً كان له صبوة وله سفه مع النساء الغانيات، ثم تاب ورجع، فجئن إليه وقد تاب ووجدنه يسبح ويستغفر، فتعجبن من تسبيحه: لله در الغانيات المده سبحن واسترجعن من تألهي لله در: كلمة يؤتى بها للمدح، والمده أي: المدح، وتمده: تمدح، والمدَّه: أي: الممدوحات. والشاهد قوله: من تأله: وهو أن اسم الله مشتق من التأله. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ فقد صرح الشاعر بلفظ المصدر وهو التأله من أله يأله إلاهة وتألهاً، كما روي عن ابن عباس أنه قرأ وَيَذَرَكَ وإلاهتك [الأعراف:127] قال: عبادتك، أي: أنه كان يعبد ولا يعبد].
روى أبو هريرة عن النبي قال: «من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خِدَاج – ثلاثاً – غير تمام». قال الماوردي: «سميت بذلك لتقدمها وتأخر ما سواها تبعًا لها، صارت أمًا لأنها أَمَّتْهُ أي تقدمته، وكذلك قيل لراية الحرب أُم لتقدمها واتباع الجيش له. ويقال لما مضى على الإنسان من سِنِي عمره أُم لتقدمها، ولمكة أم القرى لتقدمها على سائر القرى، ولأن الأرض منها دحيت وعنها حدثت، فصارت أُمًا لها لحدوثها عنها كحدوث الولد عن أمه». رُوي عن أبي بكر بن دريد أنه قال: «الأم في كلام العرب الراية التي ينصبها العسكر، فسميت السورة بأم القرآن لأن مفزع أهل الإيمان إلى هذه السورة كما أن مفزع العسكر إلى الراية». القرآن العظيم: وسميت بهذه الأسم الأن الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاء في قوله أن سورة الفاتحة هي القرآن العظيم الذي أوتيته والسبع المثاني، كما أنها تتضمن مجموعة من العلوم، بالإضافة الى أنها تشمل ثناء على الخالق والإبتهال إليه، والاعتراف بالعجز وطلب إعانته وهدايته إلى السراط المستقيم. 2. الأسماء الاجتهادية: سورة الدعاء: سميت بهذا الإسم لاشتمالها على العديد من الأشياء كالدعاء في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم، وهي أساس القرآن الكريم، بحيث تشمل أشرف المطالب، وأشرف العبادات كالصلاة التي لا تتم إلا بها وبقرأتها، فقد روى أبو سعيد الخدري أن الرسول قال: «يقول الرب عز وجل: من شغله القرآن عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين».
[معاني القرآن: 6/261-262]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ): ( {وقيضنا لهم}:أي: مثلنا لهم). [ياقوتة الصراط: 454] تفسير قوله تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {والغوا فيه... }. قاله كفّار قريش، قال لهم أبو جهل: إذا تلا محمد صلى الله عليه القرآن فالغوا فيه الغطوا، لعله يبدّل, أو ينسى فتغلبوه). الوقفات التدبرية. [معاني القرآن: 3/17]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ( {وقال الّذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلّكم تغلبون}
وقال: {لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه}:أي: لا تطيعوه. كما تقول "سمعت لك", وهو - والله أعلم - على وجه "لا تسمعوا القرآن". وقال: {والغوا فيه}:لأنها من "لغوت", "يلغا", مثل "محوت" "يمحا", وقال بعضهم: {والغوا فيه}, وقال:"لغوت" "تلغو", مثل "محوت", "تمحو", وبعض العرب يقول: "لغي", "يلغى":وهي قبيحة قليلة, ولكن "لغي بكذا وكذا":أي: أغري به, فهو يقوله, ونصنعه). [معاني القرآن: 4/7-8]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {والغوا فيه}: الغطوا فيه. )
إعراب قوله تعالى: وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم الآية 25 سورة فصلت
⁕ حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ ﴿فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾ من أمر الدنيا ﴿وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ من أمر الآخرة. وقوله: ﴿وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ﴾
يقول تعالى ذكره: ووجب لهم العذاب بركوبهم ما ركبوا مما زين لهم قرناؤهم وهم من الشياطين. كما:-
⁕ حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ ﴿وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ﴾ قال: العذاب. فصلت الآية ٢٥Fussilat:25 | 41:25 - Quran O. ﴿فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ﴾ ، يقول تعالى ذكره: وحق على هؤلاء الذين قيضنا لهم قُرَناء من الشياطين، فزيَّنوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم العذاب في أمم قد مضت قبلهم من ضربائهم، حق عليهم من عذابنا مثل الذي حَقّ على هؤلاء بعضهم من الجن وبعضهم من الإنس. ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ﴾ يقول: إن تلك الأمم الذين حق عليهم عذابنا من الجنّ والإنس، كانوا مغبونين ببيعهم رضا الله ورحمته بسخطه وعذابه.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (٢٥) ﴾
يعنى تعالى ذكره بقوله: ﴿وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ﴾ وبعثنا لهم نُظراء من الشياطين، فجعلناهم لهم قرناء قرنَّاهم بهم يزيِّنون لهم قبائح أعمالهم، فزينوا لهم ذلك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ ﴿وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ﴾ قال: الشيطان. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: ﴿وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ﴾ قال: شياطين. إعراب قوله تعالى: وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم الآية 25 سورة فصلت. * * *
وقوله: ﴿فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ﴾
يقول: فزين لهؤلاء الكفار قرناؤُهم من الشياطين ما بين أيديهم من أمر الدنيا. فحسنوا ذلك لهم وحبَّبوه إليهم حتى آثروه على أمر الآخرة ﴿وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ يقول: وحسَّنوا لهم أيضا ما بعد مماتهم بأن دعوهم إلى التكذيب بالمعاد، وأن من هلك منهم، فلن يُبعث، وأن لا ثواب ولا عقاب حتى صدّقوهم على ذلك، وسهل عليهم فعل كلّ ما يشتهونه، وركوب كلّ ما يلتذونه من الفواحش باستحسانهم ذلك لأنفسهم.
فصلت الآية ٢٥Fussilat:25 | 41:25 - Quran O
ومعنى الآية فيما جاء من التفسير: أنه يعني بهما ابن آدم قابيل الذي قتل أخاه، وإبليس، فقابيل من الإنس وإبليس من الجنّ. ومعنى: {نجعلهما تحت أقدامنا}: أي:يكونان - في الدّرك الأسفل). [معاني القرآن: 4/385]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا}
قال حبة العرني, وعقبة الفزاري:سئل علي بن أبي طالب عليه السلام عن قوله جل وعز: {أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس}. فقال: ( هما: إبليس الأبالسة, وابن آدم الذي قتل أخاه). و كذلك روي عن ابن مسعود وابن عباس). [معاني القرآن: 6/265]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَرِنَا الَّلذَيْنِ أَضَلَّانَا}: قيل:هما إبليس, وابن آدم الذي قتل أخاه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 217]
[ ثانياً: بيان ما كان المشركون] والظالمون وأهل الفساد والشر [ يكيدون به الإسلام ويحاربونه به، حتى باللغو عند قراءة القرآن؛ حتى لا يُسمع ولا يُهتدى به] ويكيدون للمؤمنين ليصرفوهم عن القرآن. وقد قلت لكم: إنهم صرفوهم عن القرآن ألف سنة، فكان ما يجتمع اثنان تحت شجرة يقرآن آية ويتدبرانها، وما يجتمعون إلا في المقبرة، أو في البيت الذي مات فيه الميت. والذي دبر هذه المكيدة اليهود والنصارى والمجوس. [ ثالثاً: تقرير البعث والجزاء] وهذا شأن السور المكية، فالسور المكية تعمل على إيجاد عقيدة، وهي عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأن البعث الآخر حق، والجنة والنار حق. [ رابعاً] وأخيراً: [ بيان نقمة أهل النار على من كان سبباً في إضلالهم وإغوائهم، ومن سن لهم سنة شر يعملون بها كإبليس و قابيل بن آدم عليه السلام؛ إذ الأول سن كل شر، والثاني سن سنة القتل ظلماً وعدواناً] وهكذا أهل النار ينتقمون ممن فسقوهم وفجروهم وكفروهم، ويطلبون من الله أن يجعلوهم تحت أقدامهم، وهم شياطين الجن والإنس، وأول شيطان إبليس، وأول إنسان قابيل الذي قتل أخاه هابيل ، فسن القتل، والعياذ بالله.
الوقفات التدبرية
قال أبو جعف: ر اللغو في اللغة ما لا يعرف له حقيقة, ولا يحصل معناه, فمعنى:{ والغوا فيه}: أي: عارضوه باللغو. ). [معاني القرآن: 6/262-263] تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ذلك جزاء أعداء اللّه النّار} ، ثم قال: {لهم فيها دار الخلد... }. وهي النار بعينها، وذلك صواب لو قلت: لأهل الكوفة منها دار صالحة، والدار هي الكوفة، وحسن حين قلت: بالدار, والكوفة هي والدار, فاختلف لفظاهما، وهي في قراءة عبد الله: {ذلك جزاء أعداء الله النار دار الخلد}: فهذا بيّن لا شيء فيه، لأن الدار هي النار). [معاني القرآن: 3/17]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): {ذلك جزاء أعداء اللّه النّار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون}, {ذلك جزاء أعداء اللّه النّار}: رفع على الابتداء, كأنه تفسيرا للجزاء. [معاني القرآن: 4/8]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( {ذلك جزاء أعداء اللّه النّار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون (28)}
{ذلك جزاء أعداء اللّه النّار}:: هذا يدل على رفعه.
[تفسير غريب القرآن: 389]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( {وقال الّذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلّكم تغلبون (26)}
أي: عارضوه بكلام لا يفهم, يكون ذلك الكلام لغوا، يقال: لغا يلغو لغوا، ويقال:لغي يلغى لغوا, إذا تكلم باللغو، وهو الكلام الذي لا يحصّل, ولا تفهم حقيقته). [معاني القرآن: 4/384]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه}
وقرأ عيسى, وابن أبي إسحاق: والغوا بضم الغين
حكى الكسائي: لغا يلغو, وعلى هذا: والغوا فيه, وحكى:لغا يلغى, ولغي يلغى, والمصدر على هذا مقصور
روى داود بن الحصين, عن عكرمة, عن ابن عباس قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم بمكة إذا قرأ رفع صوته, فتطرد قريش عنه الناس, ويقولون: { لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون}, وإذا خافت بقراءته, لم يسمع من يريد, فأنزل الله جل وعز: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا}). وروى ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قوله: {والغوا فيه}, قال: بالمكاء, والتصفيق, والتخليط على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ, كانت قريش تفعله.