تعرف على: اسباب نزول سورة الرحمن
تفسير سورة الفلق
بعد إيضاح سبب نزول سورة الفلق لابد من الشروع في تفسير الأيات الخمس
"قل أعوذ برب الفلق" المقصود بمعني العوذ في هذه الأيه هو اللجوء الي الله تعالي اي أن القاريء يحتمي بالله عز وجل. "من شر ما خلق"المقصود بالشر هنا الجن والإنس أي الإستعاذه من شر مخلوقات الله سواء جن أو إنس. "ومن شر غاسق إذا وقب" مرادف كلمة الغسق هنا هو الليل
"ومن شر النفاثات في العقد"هو ما خرج من الجوف وليست من ريق الإنسان
"ومن شر حاسد إذا حسد"معني الحسد هو الحرص علي زوال النعم والرزق من الأخرين فهو يختلف اختلافا كبيرا عن الغبطة
بعد إيضاح سبب نزول سورة الفلق والشروع في تفسير أياتها الخمس لابد من ذكر فضل هذه السورة فهي تعتبر حصن قوي للمسلم يمكنه الاستعانة بها لحماية نفسه. المصدر
أقرأ التالي
آداب التعامل مع المصحف
اسباب نزول سورة الفتح
8 اسباب نزول سورة مريم لم تكن تعرفهم من قبل
فوائد سماع سورة البقرة
أسباب النزول سورة الفلق المصحف الالكتروني القرآن الكريم
سورة الفلق & سورة الناس سورة القرآن العظيم كثيرة وغنية بالمعاني القوية الجميلة، ولكن هل تساءلت يومًا لماذا نزلت هذه الآيات ومن ثم هذه السور؟ سنتعرف اليوم على ما سبب نزول سورتي الفلق والناس فتابع لتعرف. سورة الفلق: قال تعالى: ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)، صدق الله العظيم. سنتعرف اليوم على ما سبب نزول سورتي الفلق والناس، بالنسبة لسورة الفلق هي سورة مكيّة، عدد آياتها خمس آيات، ترتبيها في القرآن الكريم السورة الثالثة عشرة بعد المئة –قبل الأخيرة-، في الجزء الثلاثين من القرآن. وهي من المعوّذات الثلاثة ( الإخلاص، الفلق، الناس)، وقد نزلت بعد سورة الفيل. يدور موضوع السورة حول طريقة تعليم عباد الله المسلمين للالتجاء لله سبحانه وتعالى وترجي رحمته من خلال الاستعاذة بسلطان الله جلّ وعلا وجلالته سبحانه من شرّ المخلوقات التي خلقها الله، والاستعاذة من شرور الليل وظلامه، والاستعاذة من شرور النفوس وما فيها، والاستعاذة من الحسد والحسّاد لما لهما من تأثير على نفس الإنسان، فيحصن المسلم نفسه من هذه الشرور بالالتجاء للتحصين من الله الخالق الجبّار.
سبب نزول جبريل بـ المعوذتين - إسلام ويب - مركز الفتوى
سورة الناس: قال تعالى:( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ، مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)، صدق الله العظيم. سورة الناس هي سورة مكيّة، وهي السورة الأخيرة في القرآن الكريم أي الرابعة عشر بعد المئة والأخيرة في الجزء الثلاثين، وذلك من حيث الترتيب لا نزول السور. عدد آياتها ست آيات. وهي من المعوّذات الثلاثة التي يتعوّذ بها المسلم ويتحصّن ( الإخلاص، الفلق، الناس). يدور موضوع السورة حول الاستعاذة والتحّصن بالله سبحانه وتعالى من الأعداء ومن أشرهم ومن شرورهم أيضاً، ألا وهم العدو الأكبر للإنسان وهو إبليس لعنه الله، ومن شرار الناس وهم شياطين الإنس، ومن شرار الجن أيضاً، والذي يغوون المؤمنين بالوساوس وأبشع طرق الإغواء. سبب نزول سورتي الفلق والناس: سبب نزول سورتي الفلق والناس أمّا فيما يتعلق سبب نزول سورتي الفلق والناس ، فقد كتب البيهقيّ في كتابه "دلائل النبوّة" رواية يذكر فيها أنّ رسول الله "صلّى الله عليه وسلّم" قد مرض مرضاً شديداً جداً، فجاءه ملكان ليداوياه، فجلس أحدهما عند رأسه، والثاني جلس عند رجليه "صلوات الله عليه"، فسأل الذي عند رجليه الملك الذي عند رأسه ماذا يرى، فأجابه الملك "طب"، والطب هو السحر، وأنّ الذي سحره هو لبيد بن الأعصم اليهوديّ، وأنّ هذا السحر في بئر آل فلان تحت صخرة، فذهبوا إلى المكان، وأخلوا ماءه ورفعوا الصخرة التي يوجد تحتها السحر، وحرقوه.
تفسير سورة الفلق جميع آياتها - موقع مُحيط
علم أسباب النزول
يُعتبر علم أسباب النزول من أهم العلوم الإسلامية، والتي اهتمَّ بها العلماء المسلمون قديماً وحديثاً، ومما يدلُّ على مدى اهتمامهم بهذا العلم وعنايتهم به، ما بذلوه من جهود في سبيل تدوين هذا العلم، وإفراده بمؤلفات خاصة. وقد تناول العلماء في كتبهم الطرق التي يُعرف ويؤخذ بها سبب النزول وحصروها في روايات الصحابة رضوان الله عليهم الذين عاشوا الوحي وعاصروا نزوله، وشهدوا الوقائع والأحداث، والظروف، وأيضاً في الأخبار التي نقلها التابعون الذين تلقّوا العلم عن الصحابة رضوان الله عليهم. لعلم أسباب النزول أهمية عظيمة من بين العلوم الإسلامية؛ فهو يساعد قارئ القرآن الكريم ويُعينه على الفهم الصحيح والسليم للنصوص القرآنية، ويُيسِّر له بالنتيجة حفظه، ويُثبت معناه لديه، ويُمكنه من خلاله معرفة الحكمة الباعثة على تشريع حكم معين. [١] وفي هذا المقال سيتم تناول إحدى السور القرآنية، والتي ذكر العلماء سبب نزولها، وهي سورة الفلق، فما هي أبرز المعلومات عن هذه السورة الكريمة، وما هو سبب نزولها، وما هي أبرز الأحكام المستفادة من هذه السورة. تعريف بسورة الفلق
مكية أم مدنية
اختلف العلماء في كون سورة الفلق مكيَّةً أو مدنية؛ وفيما يلي بيان ذلك: [٢] [٣]
ذهب بعض المفسِّرين إلى القول بأنّ سورة الفلق سورة مكية، وبهذا قال عطاء بن رباح، والحسن، وعكرمة، وجابر وفيه رواية عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه، وقتادة، وجماعةٌ آخرون.
[١١] [١٢]
وقال الفريق الآخر أن القرآن الكريم لم ينزل جملةً واحدةً بل نزل مفرّقاً، ولكن بداية نزوله كانت في ليلة القدر، وأجمع أهل العلم على أن القرآن الكريم نزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- منجّماً، أي مفرّقاً بحسب الوقائع والأحداث لمدة ثلاثة وعشرين عاماً، واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى: (وَقُرآنًا فَرَقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلى مُكثٍ وَنَزَّلناهُ تَنزيلً) ، [١٣] وقوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا) ، [١٤] [١٢]
المراجع
↑ أ. طاهر العتباني (1-11-2010)، "علم أسباب النزول" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2019. بتصرّف. ↑ "سورة الفلق 113/114" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2019. بتصرّف. ↑ "سورة الناس 114/114" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2019. بتصرّف. ^ أ ب ت "أسباب النزول للواحدي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2019. بتصرّف. ↑ سورة الفلق، آية: 1-5. ↑ سورة الناس، آية: 1-6. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 6/859، إسناده صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن ابن عابس الجهني، الصفحة أو الرقم: 5447، صحيح.
ثم أرسل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ محمد بن مسلمة إلى يهود بني النضير، يخبرهم بأن يخرجوا من المدينة ولا يساكنوا المسلمين، وأمهلهم عشرة أيام، فمن وُجِد بعد ذلك قُتِل. فتأهبوا للخروج، ولكن المنافقين تدخلوا، وأخبروهم أنهم معهم ضد المسلمين، وأرسل إليهم عبد الله بن أبي بن سلول من يقول لهم: اثبتوا وتمنعوا، وإن قوتلتم قاتلنا معكم. وهنا عادت لليهود ثقتهم، واستقر رأيهم على المناورة، وطمع رئيسهم حيي بن أخطب فيما قاله رأس المنافقين، فبعث إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: إنا لا نخرج من ديارنا، فاصنع ما بدا لك.. سبب غزوة بني النضير. وفي ذلك يقول الله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}(الحشر:11). فلما بلغ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ جواب حيي بن أخطب، كَبَّر وكبر أصحابه، ثم سار إليهم، يحمل لواءه علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ بعد أن استخلف على المدينة عبد الله ابن أم مكتوم ، وكانت غزوة بني النضير التي جرت أحداثها في السنة الرابعة للهجرة، حيث فرض عليهم الحصار، ولجأ اليهود إلى الحصون، واحتموا بها، وأخذوا يرمون المسلمين بالنبل والحجارة، وكانت نخيلهم وبساتينهم عوناً لهم في ذلك، فأمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقطع بعضها وتحريقها.
شبكة الألوكة
غزوة بني النضير كان بين يهود بني النضير ورسول الله صلى الله عليه وسلم عهد وجوار، فذهب إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ليعينوه في دية الرجلين اللذين قتلهما عمرو بن أمية عند رجوعه من بئر معونة، فقالوا له: نعم يا أبا القاسم، نعينك على ما أحببت. غزوة بني النضير - بوابة السيرة النبوية. ثم خلا بعضهم إلى بعض، فتشاوروا على الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان وجوده صلى الله عليه وسلم بينهم في ذلك الوقت فرصة قد لا تتكرر، فاتفقوا أن يصعد عمرو بن جحاش فوق بيت من بيوتهم ثم يلقي صخرة على الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يجلس إلى جدار بيت من بيوتهم ومعه أبو بكر وعمر وعلى وطائفة من أصحابه، ولكن الله تعالى أخبر نبيه بما دبره اليهود. وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف مسرعًا من جوار الجدار ويعود إلى المدينة، والصحابة يتبعونه، وهم متعجبون لما حدث، ولا يعرفون سبب عودته بهذه السرعة، فأخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن اليهود أرادوا أن يغدروا به، وأن الله تعالى أخبره بذلك. وهكذا نقض اليهود عهدهم، وأظهروا ما في نفوسهم من غدر وخيانة، فكان لابد من طردهم من المدينة، فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة إليهم يأمرهم بالخروج من المدينة، وحدد لهم عشرة أيام يخرجون خلالها، ومن وجد في المدينة منهم بعدها سوف يقتله المسلمون، وبعد أن هم اليهود أن يخرجوا أرسل إليهم المنافق عبد الله بن أبي بن سلول يشجعهم على العصيان، ويعدهم بانضمام ألفين من جنوده إليهم ليدافعوا عنهم.
غزوة بني النضير - بوابة السيرة النبوية
محاصرة بني النضير
حاصرهم(صلى الله عليه وآله) خمسة عشر يوماً، وكان سعد بن عبادة في تلك المدّة يبعث التمر إلى المسلمين، وقطع(صلى الله عليه وآله) نخلهم وحرق لهم نخلاً بالبويرة، فنادوه: يا محمّد كنت تنهى عن الفساد وتعيبه، فما بال قطع النخل وتحريقها؟ فانزل الله تعالى:)مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ((۵). واللينة واحدة اللين، وهو نوع من النخل، ويروى أنّ جميع ما قُطع وحُرق من النخل ستّ نخلات، وقذف الله في قلوبهم الرعب، فقالوا: نخرج عن بلادك، فقال: «لا اقبله اليوم، ولكن أُخرجوا ولكم دماؤكم، وما حملت الإبل من أموالكم إلّا الحلقة» أي آلة الحرب، فنزلوا على ذلك، فكانوا يخرّبون بيوتهم بأيديهم، فيهدم الرجل بيته عمّا استحسن من باب ونجاف وغيرهما، لئلّا ينتفع بها المسلمون.
التفريغ النصي - بني النضير وبدر الثانية ودومة الجندل - للشيخ عبد الحي يوسف
ولكنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه جواب حيي بن أخطب كبَّر وكبَّر المسلمون معه، ثم نهض صلى الله عليه وسلم لقتالهم ومناجزتهم، فاستعمل على المدينة عبد الله بن أم مكتوم، وسار إليهم يحمل اللواء علي بن أبي طالب، فلما وصل إليهم فرض صلى الله عليه وسلم عليهم الحصار، فالتجأ اليهود إلى حصونهم، وكانت نخيلهم وبساتينهم عونًا لهم في ذلك، فأمر صلى الله عليه وسلم بقطعها وتحريقها، وفي ذلك أنزل الله: { مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} [الحشر: 5]. فلما رأى المنافقون جدية الأمر، خانوا حلفاءهم اليهود، فلم يسوقوا لهم خيرًا ولم يدفعوا عنهم شرًّا { وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الحشر: 11] ، { لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} [الحشر: 12]. ولهذا مثَّلهم الله سبحانه وتعالى بالشيطان فقال: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} [الحشر: 16، 17].
غزوة بني النضير دروس وعبر - مراد باخريصة - غزوات الرسول| قصة الإسلام
. فقال أشقاهم عمرو بن جحاش: أنا. فقال لهم سَلاَّم بن مِشْكَم: لا تفعلوا، فوالله ليخبرن بما هممتم به، وإنه لنقض للعهد الذي بيننا وبينه. ولكنهم عزموا على تنفيذ خطتهم.
ونزل جبريل من عند رب العالمين على رسوله صلى الله عليه وسلم يعلمه بما هموا به، فنهض مسرعاً وتوجه إلى المدينة، ولحقه أصحابه فقالوا : نهضت ولم نشعر بك، فأخبرهم بما هَمَّتْ به يهود.
وما لبث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بعث محمد بن مسلمة إلى بني النضير يقول لهم : (اخرجوا من المدينة ولا تساكنوني بها، وقد أجلتكم عشراً، فمن وجدت بعد ذلك بها ضربت عنقه). ولم يجد يهود مناصاً من الخروج، فأقاموا أياماً يتجهزون للرحيل، بيد أن رئيس المنافقين ـ عبد الله بن أبي ـ بعث إليهم أن اثبتوا وتَمَنَّعُوا، ولا تخرجوا من دياركم، فإن معي ألفين يدخلون معكم حصنكم، فيموتون دونكم {لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ} [الحشر:11] وتنصركم قريظة وحلفاؤكم من غطفان.
وهناك عادت لليهود ثقتهم، واستقر رأيهم على المناوأة، وطمع رئيسهم حيي بن أخطب فيما قاله رأس المنافقين، فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنا لا نخرج من ديارنا، فاصنع ما بدا لك.
فأرسل إليهم عبد الله بن أُبي بن سلول: لا تفعلوا ـ أي لا تخرجوا من المدينة ـ فإنّ معي من العرب ومن قومي ألفين يدخلون معكم، وقريظة وحلفاؤكم من غطفان يدخلون معكم، فطمع حيي بن أخطب سيّد بني النضير في ذلك، ونهاه سلام بن مشكم أحد رؤسائهم، وقال له: إنّ ابن أُبي يريد أن يورّطكم في الهلكة، ويجلس في بيته، ألا تراه وعد بني قينقاع مثل ما وعدكم، وهم حلفاؤه فلم يفِ لهم، فكيف يفي لنا ونحن حلفاء الأُوس؟ لم يقبل حيي بن أخطب، وأرسل إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله): إنّا لا نخرج من ديارنا فاصنع ما بدا لك، فكبّر(صلى الله عليه وآله) وكبّر المسلمون، وقال: «حاربت يهود». تجهّز لحربهم، واستخلف على المدينة ابن أُمّ مكتوم ـ وكان أعمى ـ فلذلك كان كثيراً ما يستخلفه على المدينة، لأنّه لا يقدر على القتال، وأعطى(صلى الله عليه وآله) رايته للإمام علي(عليه السلام). ولكن اعتزلت بني قريظة، فلم تعن بني النضير، وخذلهم ابن أُبي وحلفاؤهم من غطفان، وذلك قوله تعالى:)أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لَئِنْ أُخْرِجُوا لاَ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لاَ يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ((۱).