الشيخ محمد بن هادي المدخلي - YouTube
محمد بن هادي المدخلي Mp3 Download
شرح الأصول الستة لشيخ محمد بن هادي المدخلي حفضه الله - YouTube
قام بتفريغه ليلة الأحد أخوكم أبو الليث الباعمراني
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة (القضية الفلسطينية)
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة (القضية الفسطينية)
يقول الله عز وجل:
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَي&uacuشَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ
هذه الآية الكريمة, هي من أكثر الآيات القرآنية التي تم تطويعها لخدمة أولئك الذين استغلوا القرآن الكريم وطوعوا آياته لخدمة مصالحهم الفئوية والمذهبية وحتى السياسية. ففسرت القوة بالقوة العسكرية, وفسرت كلمة ترهبون بالقيام بالأعمال الإرهابية, وذلك لإرهاب العدو وتخويفه من خلال عمليات قتل عشوائية طالت نتائجها التدميرية البشر الأبرياء والحجر. وحتى نعيد لهذه الآية القرآنية الكريمة مدلولاتها القرآنية العملية والإنسانية, كان لابد من أن نتدبر كلماتها, ونسقط هذا التدبر على الواقع الحالي الذي نعيشه, وعلى القضية الفلسطينية كمثال للتطبيق العملي لهذه الآية الكريمة. الأنفال الآية ٦٠Al-Anfal:60 | 8:60 - Quran O. في البداية وكالعادة نعود إلى رأي السلف, وقد رأيت الأخذ برأي الطبري رحمة الله عليه من كتب التفسير:
"الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّة وَمِنْ رِبَاط الْخَيْل} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: وَأَعِدُّوا لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ الَّذِينَ بَيْنكُمْ وَبَيْنهمْ عَهْد, إِذَا خِفْتُمْ خِيَانَتهمْ وَغَدْرهمْ أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَرَسُوله { مَا اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّة} يَقُول: مَا أَطَقْتُمْ أَنْ تَعُدُّوهُ لَهُمْ مِنْ الْآلَات الَّتِي تَكُون قُوَّة لَكُمْ عَلَيْهِمْ مِنْ السِّلَاح وَالْخَيْل.
الأنفال الآية ٦٠Al-Anfal:60 | 8:60 - Quran O
وجملة ترهبون به عدو الله وعدوكم إما مستأنفة استئنافا بيانيا ، ناشئا عن تخصيص الرباط بالذكر بعد ذكر ما يعمه ، وهو القوة ، وإما في موضع الحال من ضمير " وأعدوا "
وعدو الله وعدوهم: هم المشركون فكان تعريفهم بالإضافة لأنها أخصر طريق لتعريفهم ، ولما تتضمنه من وجه قتالهم وإرهابهم ، ومن ذمهم ، أن كانوا أعداء ربهم ، ومن تحريض المسلمين على قتالهم إذ عدوا أعداء لهم ، فهم أعداء الله لأنهم أعداء توحيده وهم أعداء رسوله - صلى الله عليه وسلم - لأنهم صارحوه بالعداوة ، وهم أعداء المسلمين لأن المسلمين أولياء دين الله والقائمون به وأنصاره. فعطف " وعدوكم " على عدو الله من عطف صفة موصوف واحد مثل قول الشاعر ، وهو من شواهد أهل العربية: إلى الملك القرم وابن الهما م وليث الكتيبة في المزدحم والإرهاب جعل الغير راهبا ، أي: خائفا ، فإن العدو إذا علم استعداد عدوه لقتاله خافه ، ولم يجرأ عليه ، فكان ذلك هناء للمسلمين وأمنا من أن يغزوهم أعداؤهم ، [ ص: 57] فيكون الغزو بأيديهم: يغزون الأعداء متى أرادوا ، وكان الحال أوفق لهم ، وأيضا إذا رهبوهم تجنبوا إعانة الأعداء عليهم. والمراد بآخرين من دونهم أعداء لا يعرفهم المسلمون بالتعيين ولا بالإجمال ، وهم من كان يضمر للمسلمين عداوة وكيدا ، ويتربص بهم الدوائر ، مثل بعض القبائل.
وبعدُ أيها المسلمون
إن هذا الواقع الخطير ليتطلب منا أمرين لابد منهما، الأول منهما أن نكون جميعاً مستعدين لبذل كل ما في وسعنا للدفاع عن النفس والمال والعرض والحرمات ضد عدوان خطير يمتد على امتداد رقعة وطننا كما ترون وتسمعون. على أننا نقول إن هذا الوطن منتصر، ولن تستطيع قوى الأرض وإن تألبت عليه أن تهزمه، فسنوات أربع مضت وهو صامد في وجه حرب كونية.