ورد في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى سُورَةٍ شَيَّعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مَلَأَ عِظَمُهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لِتَالِيهَا مِثْلُ ذَلِكَ)؟
قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ،
قَالَ (سُورَةُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ، مَنْ قَرَأَهَا يَوْمَ الْجُمْعَةِ غُفِرَ لَهُ الْجُمْعَةُ الْأُخْرَى وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَأُعْطِيَ نُورًا يَبْلُغُ السَّمَاءَ وَوُقِيَ فِتْنَةَ الدَّجَّالِ). يوم الجمعة فضله وشيء من سننه - ملتقى الخطباء. وقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلم (إنَّ في الجُمُعة لَساعة لا يُوافِقُها مُسلمٌ قائمٌ يُصَلِّي يَسألُ الله خيرًا إلا أعطاه إيَّاه) أخرجه ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱُّ ﻭﻣسلمٌ. وَرَدَ حَدِيثٌ رَوَاهُ الحَاكِمُ وَالبَيْهَقِيُّ وَهُوَ (مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ). أخلصوا النية لله تعالى وأكثروا من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم والذكر والدعاء في هذا اليوم المبارك.
- فضل سورة الكهف يوم الجمعة ابن بازی
- فضل سورة الكهف يوم الجمعة ابن بازار
- فتاوى ابن باز في الصلاة يكون
فضل سورة الكهف يوم الجمعة ابن بازی
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه؛ إنَّه هو الغفور الرحيم.
فضل سورة الكهف يوم الجمعة ابن بازار
الرابع من سنن يومِ الجمعة: الصلاة بعد الجمعة أربع ركعات، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا "(أخرجه مسلم). قال الإمام النووي -رحمه الله-: "وَفِي رِوَايَةٍ: " مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا"، وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ اسْتِحْبَابُ سُنَّةِ الْجُمُعَةِ بَعْدَهَا وَالْحَثُّ عَلَيْهَا، وَأَنَّ أَقَلَّهَا رَكْعَتَانِ وَأَكْمَلَهَا أَرْبَعٌ ". الخامس من سنن الجمعة: كثرة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: " إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ؛ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ "(أخرجه أبو داود وغيره وصححه الألباني). فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة | موقع سحنون. السادس من سنن الجمعة: كثرة الدعاء فيه؛ فإنَّ فيه ساعة مستجابة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ "(أخرجه مسلم).
وكذلك -يا عباد الله- فإنَّ يوم الجمعة هو خير يوم طلعت عليه الشمس، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ "(أخرجه مسلم). ومن السنن في يوم الجمعة:
الأول: التطيب ولبس أحسن اللباس والغسل وهو سنة مؤكدة، وأوجبه بعض العلماء للحديث الصريح الصحيح، قال صلى الله عليه وسلم: " الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ "(متفق عليه). فضل سورة الكهف يوم الجمعة ابن بازار. قال الإمام ابن باز -رحمه الله-: " غسل يوم الجمعة سنة مؤكدة، وقال بعض أهل العلم بالوجوب؛ فينبغي المحافظة على هذا الغسل في يوم الجمعة، والأفضل أن يكون عند توجهه إلى الجمعة؛ لأنَّ هذا أبلغ في النظافة، وأبلغ في قطع الروائح الكريهة، مع العناية بالطيب واللباس الحسن ". معاشر المسلمين: ومن الآداب يوم الجمعة: عدم التفريق بين اثنين، وعدم تخطي الرقاب، وأن يصلي من النافلة ما كتب له، قال صلى الله عليه وسلم: " لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى "(أخرجه البخاري).
يُكرَه العبثُ ومن صور العبث فرقعةُ الأصابعِ في الصلاة، فعن شعبةَ مولى ابن عبَّاس قال: صلَّيت إلى جنب ابن عبَّاس، ففقَّعت أصابعي, فلما قضيتُ الصلاةَ قال: لا أمَّ لك! تفقع أصابعك وأنت في الصلاة؟! رواه ابن أبي شيبة (2/344) وقال الألباني في ((إرواء الغليل)) (2/99): سنده حسن. كذلك مِن صُور العبثِ في الصَّلاة كثرةُ تعديل لباسه من غترة وعقال ونظر إلى الساعة وغير ذلك. وقال ابن بازٍ: (أو حركات غير مشروعة فيها، كالذي يحدث من البعض عبثًا؛ من كثرة تعديل لباسه من غترة وعقال ونظر إلى الساعة أو تمسيح شعر لحيته ونحو ذلك بعد الإحرام بها، كلُّ هذا مما ينافي الخشوع الذي هو لبُّ الصلاة ورُوحها، وسببُ قبولها، أو ينقصه أو يضعفه) ((مجموع فتاوى ابن باز)) (12/9). الصلاة. وقال ابن عثيمين: (الحركةُ المكروهةُ: وهي الحركة اليسيرة بلا حاجةٍ، هي مكروهة، لأنَّها عبثٌ منافٍ للخشوع، كما نشاهده في كثير من الناس ينظرُ إلى السَّاعة وهو يصلِّي، أو يصلح غترته، أو يذكِّره الشيطان وهو في صلاته أمرًا نسيه، فيخرج القلم ويكتب الذي نسيه؛ لئلا يضيِّعه بعد ذلك، وأمثلتها كثيرة). ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (12/503). في الصَّلاةِ. الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة عن عليِّ بنِ عبد الرَّحمنِ المعاوي قال: ((رآني عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهم وأنا أَعبَثُ بالحَصباءِ في الصَّلاة، فلمَّا انصرَف نَهاني، وقال: اصنعْ كما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصنَعُ، فقلت: وكيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصنعُ؟ قال: كان إذا جلَسَ في الصَّلاة وضَعَ كفَّه اليُمنى على فخذِه اليُمنى، وقبَض أصابعَه كلَّها، وأشار بإصبعِه التي تَلِي الإبهامَ في القِبلة، ورمَى ببصرِه إليها أو نحوها، ووضَع كفَّه اليُسرى على فَخذِه اليُسرى، وقال: هكذا كان يَفعلُ)) رواه مسلم (580).
فتاوى ابن باز في الصلاة يكون
قال علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه: ثُمَّ سَمِعْتُه وهو ذاهِبٌ يَضرِبُ على فَخِذِه وهو يَقولُ: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف: 54]، وإنَّما ضَرَبَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فَخِذِه وذَكَرَ الآيةَ الكريمةَ؛ تَعَجُّبًا مِن تَسرُّعِ عليٍّ رَضيَ اللهُ عنه ومُبادرتِه إلى هذا الجوابِ، وتَعبيرًا عن عدَمِ رِضاهُ عن جَوابِه. وقيل: هذا إنكارٌ لِجَدَلِ علِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه؛ لأنَّه تَمسَّكَ بتَقديرِ اللهِ ومَشيئتِه في مُقابَلةِ التَّكليفِ، وهذا الفَهْمُ مَردودٌ، ولا يَتأتَّى إلَّا عن كَثرةِ جَدَلِه. والتَّكليفُ بقِيامِ اللَّيلِ ليس على سَبيلِ الوُجوبِ، بلِ النَّدبِ؛ لذلك انصَرفَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهما، ولو كان واجبًا ما تَرَكَهما على حالِهما. وفي الحديثِ: التَّحريضُ على قِيامِ اللَّيلِ، والحثُّ عليه، وإيقاظُ النَّائمينَ له. وفيه: أنَّ علَى المُسلمِ أنْ يُجاهِدَ نفْسَه في المُواظَبةِ على النَّوافِلِ والطَّاعاتِ؛ مِن قِيامٍ وغيرِه، وألَّا يُبادِرَ إلى الْتِماسِ الأعذارِ، وإنَّما يُحاوِلُ التَّغَلُّبَ عليها ما أمكَنَ. كتب فتاوي ل ابن باز - مكتبة نور. وفيه: تَعاهُدُ الإمامِ والكَبيرِ رَعيَّتَه بالنَّظَرِ في مَصالحِ دِينِهم.
- أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَرَقَهُ وفَاطِمَةَ بنْتَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةً، فَقالَ لهمْ: ألَا تُصَلُّونَ، قالَ عَلِيٌّ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّما أنْفُسُنَا بيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَانْصَرَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ قُلتُ ذلكَ، ولَمْ يَرْجِعْ إلَيَّ شيئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وهو مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ ويقولُ: {وَكانَ الإنْسَانُ أكْثَرَ شيءٍ جَدَلًا} [الكهف: 54].