وفي أثناء توجيهه إلى هذا الهدف الواضح يوجه كذلك إلى خلق المسلم وطبيعة ضميره. وهو أن لا يقول ما لا يفعل، وألا يختلف له قول وفعل، ولا ظاهر وباطن، ولا سريرة وعلانية. وأن يكون هو نفسه في كل حال. متجردا لله. خالصا لدعوته. صريحا في قوله وفعله. ثابت الخطو في طريقه. متضامنا مع إخوانه. كالبنيان المرصوص. قال الصابوني: سورة الصف مدنية وآياتها أربع عشرة آية. فضل سورة الصافات. بين يدي السورة: * سورة الصف هي إحدى السور المدنية، التي تعنى بالأحكام التشريعية، وهذه السورة تتحدث عن موضوع (القتال) وجهاد أعداء الله، والتضحية في سبيل الله، لإعزاز دينه، وإعلاء كلمته، وعن التجارة الرابحة التي بها سعادة المؤمن في الدنيا والآخرة، ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو (القتال والجهاد لإعلاء كلمة الله) ولهذا سميت سورة الصف، لأن المراد به اصطفاف المجاهدين للحرب. * ابتدأت السورة الكريمة- بعد تسبيح الله وتمجيده- بتحذير المؤمنين من إخلاف الوعد، وعدم الوفاء بما التزموا به {سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون}. * ثم تحدثت عن قتال أعداء الله بشجاعة المؤمن وبسالته، لأنه يقاتل من أجل غرض نبيل، وهو رفع منار الحق، وإعلاء كلمة الله {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص}.
- ثواب قراءة سورة الصف في الفرائض و النوافل | مركز الإشعاع الإسلامي
- فضل قراءة القرآن: فضل قراءة سورة الصف
- مقاصد سورة الصف - سطور
- ((الحياء شعبه من شعب الإيمان))
- الحياء شعبة من شعب الإيمان – الذاكر
- الحياء شعبة من شعب الإيمان – Alaa Suleiman
ثواب قراءة سورة الصف في الفرائض و النوافل | مركز الإشعاع الإسلامي
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما
تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر
المصدر.
فضل قراءة القرآن: فضل قراءة سورة الصف
قوله: {لِيُطْفِئُواْ} باللام؛ لأَن المفعول محذوف. وقيل: اللام زيادة. وقيل: محمول على المصدر. قوله: {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} جزْم على جواب الأَمر؛ فإِن قوله: {تُؤْمِنُوْنَ} محمول على الأَمر أَي آمِنوا وليس بعده: (من) ولا (خالدين).. فصل في التعريف بالسورة الكريمة:. قال ابن عاشور: سورة الصف: اشتهرت هذه السورة باسم (سورة الصَّف) وكذلك سميت في عصر الصحابة. روى ابن أبي حاتم سنده إلى عبد الله بن سَلاَم أن نَاسًا قالوا: «لو أرسلنا إلى رسول الله نسأله عن أحب الأعمال» إلى أن قال: «فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك النفَرَ حتى جمعهم ونزلتْ فيهم سورة سبح لله الصّف» الحديث، رواه ابن كثير، وبذلك عنونت في (صحيح البخاري) وفي (جامع الترمذي)، وكذلك كتب اسمها في المصاحِف وفي كتب التفسير. ووجه التسمية وقوع لفظ {صَفًّا} (الصف: 4) فيها وهو صف القتال، فالتعريف باللام تعريف العهد. وذكر السيوطي في (الإِتقان): أنها تسمّى (سورة الحواريين) ولم يسنده. فضل سورة الصفحة. وقال الألوسي تسمّى (سورة عِيسى) ولم أقف على نسبته لقائل. وأصله للطبرسي فلعلّه أخذ من حديث رواه في فضلها عن أبيّ بن كعب بلفظ (سورة عيسى). وهو حديث موسوم بأنه موضوع.
مقاصد سورة الصف - سطور
10)
المسبحات
تعدُّ سورة الصف من "المسبِّحات السبع" لأنَّها بدأت بفعلِ "سبَّح" ممجِّدةً ربَّ العزَّةِ -تبارك وتعالى-؛ قال تعالى: "سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" 11)، وهذه السورُ السبعُ هي: الإسراء والحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى. وجميعُها بدأَت بكلمةِ "سُبحانَ" أو بفعل "سبَّح" بالزمن الماضي أو "يسبِّحُ" بالزمن المضارع أو "سبِّح" كفعلِ أمر. وقَد وردَ في فضل قراءتهنَّ قبل النومِ الحديثُ السابقُ الذي رواهُ العرباض بن سارية: "أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كانَ يقرأُ المسبِّحات قبلَ أنْ يَرقدَ، وقالَ: إنَّ فيهِنَّ آيَةً أفضلَ منْ ألفِ آية" 12)، وقد قال الإمامُ ابن كثير: إنَّ هذه الآيةَ هي: "هو الأوَّل والآخرُ والظاهرُ والباطنُ وهوَ بكلِّ شيءٍ علِيم" 13) لكنَّ الأصحَّ أو الأظهرَ أنَّ هذه الآية هي التسبيح التي ابتدأت به جميعُ السور، أمَّا الطيبي فقد قال: أُخفيَت هذه الآيةَ فيهَا كإخفاءِ ليلةِ القَدرِ في الليالِي، وإخفاءِ ساعةِ الإجابةِ في يومِ الجمُعة، محافَظَةً على قراءةِ الكلِّ؛ لكي لا تشذَّ تلكَ الآيةُ. ثواب قراءة سورة الصف في الفرائض و النوافل | مركز الإشعاع الإسلامي. lug, lhj uk s, vm hgwt < tqg hgwt
ويذكر رسالة عيسى ليقرر أنه جاء امتدادا لرسالة موسى، ومصدقا لما بين يديه من التوراة، وممهدا للرسالة الأخيرة ومبشرا برسولها؛ ووصلة بين الدين الكتابي الأول والدين الكتابي الأخير: وإذ قال عيسى ابن مريم: يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم، مصدقا لما بين يدي من التوراة، ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد.. وإذن فقد جاء ليسلم أمانة الدين الإلهي التي حملها بعد موسى إلى الرسول الذي يبشر به. وكان مقررا في علم الله وتقديره أن تنتهي هذه الخطوات إلى قرار ثابت دائم، وأن يستقر دين الله في الأرض في صورته الأخيرة على يدي رسوله الأخير: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}. هذا الهدف الأول الواضح في السورة يقوم عليه الهدف الثاني. فإن شعور المسلم بهذه الحقيقة، وإدراكه لقصة العقيدة، ولنصيبه هو من أمانتها في الأرض.. يستتبع شعوره بتكاليف هذه الأمانة شعورا يدفعه إلى صدق النية في الجهاد لإظهار دينه على الدين كله- كما أراد الله- وعدم التردد بين القول والفعل؛ ويقبح أن يعلن المؤمن الرغبة في الجهاد ثم ينكص عنه، كما يبدو أنه حدث من فريق من المسلمين كما تذكر الروايات.. فضل قراءة القرآن: فضل قراءة سورة الصف. ومن ثم يجيء في مطلع السورة بعد إعلان تسبيح الكون وما فيه لله.. {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص}.
04-14-2011, 04:18 PM
#1
إنما المم الاخلاق ما بقيت******فأن ذهبت أخلاقهم ذهبو ان الحياء خصبة حميدة، تكف صاحبها عما لا يليق
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إن الحياء لا يأتي إلا بخير » وأخبر أنه شعبة من شعب الإيمان. فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه قال:
الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة. الحياء شعبه من شعب. فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان
وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم برجل وهو يعظ أخاه في الحياء أي يلومه عليه فقال:د
« دعه، فإن الحياء من الإيمان »
دلت هذه الأحاديث على أن الحياء خلق فاضل. قال الإمام ابن القيم- رحمه الله-:
والحياء من الحياة ومنه يقال: الحيا للمطر، على حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء-
وقلة الحياء من موت القلب والروح، فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم-
فحقيقة الحياء أنه خلق يبعث على ترك القبائح، ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق، والحياء يكون بين العبد وبين ربه-
عزّ وجلّ-. فيستحي العبد من ربه أن يراه على معصيته ومخالفته، ويكون بين العبد وبين الناس. فالحياء الذي بين العبد وربه قد بينه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي جاء في سنن الترمذي
مرفوعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
« استحيوا من الله حق الحياء ».
((الحياء شعبه من شعب الإيمان))
((الإيمان بضعٌ وستون شُعْبة، والحياء شُعْبة من ال إيمان)) قَالَ ابْنُ عُمَرَ: إنَّ الْحَيَاءَ وَالإِيمَانَ قُرِنَا جَمِيعًا ، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الآخَرُ فما دام الحياء باق في النفوس فتيقن ان الايمان باق ومتى ما زال الحياء من النفوس فاعلم ان الايمان ولى. والحياء نوعان: النوع الأول: حياء جِبِلِّيّ فطري: وهو ما كان فطرة وجبلة في الإنسان, وهو من أعظم النعم التي يمن الله بها على من يشاء من عباده, لأنه لا يأتي إلا بالخير للعبد, فإن بعض الناس قد يكف عن القبائح والمعاصي ابتداءً لما فطر عليه من الحياء. النوع الثاني: حياء مكتسب: وهو من أعلى خصال الإيمان, ودرجات الإحسان, وهو الذي يمنع المؤمن من ارتكاب المعاصي خوفا من الله عز وجل, وهو الذي بيَّنَه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حسن رواه الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( استحيوا من الله حق الحياء, قلنا: يا رسول الله, إنا نستحيي والحمد لله, قال ليس ذاك, ولكن الاستحياء من الله حق الحياء, أن تحفظ الرأس وما وعى, والبطن وما حوى, ولتذكر الموت والبلى, ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا, فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء).
الحياء شعبة من شعب الإيمان – الذاكر
رواه الترمذي وأخرجه أيضاً أحمد والبيهقي
وحسنه الألباني. قال ابن رجب:
(يدخل فيه حفظ السَّمع والبصر واللِّسان مِن المحرَّمات، وحفظ البطن وما حوى، يتضمَّن حفظ القلب عن الإصرار على ما حرَّم الله، ويتضمَّن أيضًا حفظ البطن مِن إدخال الحرام إليه مِن المآكل والمشارب،
ومِن أعظم ما يجب حفظه مِن نواهي الله عزَّ وجلَّ اللِّسان والفرج)
وقال المباركفوريُّ في شرح الحديث:
(قوله: ((استحيوا مِن الله حقَّ الحَيَاء)). أي: حياءً ثابتًا ولازمًا صادقًا،
قاله المناويُّ،
وقيل: أي: اتَّقوا الله حقَّ تقاته. ((قلنا يا نبيَّ الله إنَّا لنستحيي)). لم يقولوا: حقَّ الحَيَاء؛ اعترافًا بالعجز عنه. ((والحمد لله)). أي على توفيقنا به. ((قال: ليس ذاك)). أي: ليس حقَّ الحَيَاء ما تحسبونه، بل أن يحفظ جميع جوارحه عمَّا لا يرضى. ((ولكن الاستحياء مِن الله حقَّ الحَيَاء:
أن تحفظ الرَّأس)). أي: عن استعماله في غير طاعة الله، بأن لا تسجد لغيره،
ولا تصلِّي للرِّياء،
ولا تخضع به لغير الله، ولا ترفعه تكــبُّرًا. ((وما وعى)). أي: جمعه الرَّأس مِن اللِّسان والعين والأذن عمَّا لا يحلُّ استعماله. الحياء شعبه من شعب الايمان. ((وتحفظ البطن)). أي: عن أكل الحرام. ((وما حوى)).
الحياء شعبة من شعب الإيمان – Alaa Suleiman
قالوا: إنا نستحيي يا رسول الله. قال:
« ليس ذلكم. ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى. الحياء شعبة من شعب الإيمان – الذاكر. ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء »
فقد بين صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث علامات الحياء من الله عزّ وجلّ أنها تكون بحفظ الجوارح عن معاصي الله، وبتذكر الموت،
وتقصير الأمل في الدنيا، وعدم الانشغال عن الآخرة بملاذ الشهوات والانسياق وراء الدنيا. وقد جاء في الحديث الآخر أن « من استحيا من الله استحيا الله تعالى منه »
وحياء الرب من عبده حياء كرم وبر وجود وجلال، فإنه-
تبارك وتعالى- حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفراً ويستحي أن يعذب ذا
شيبة شابت في الإسلام. وأما الحياء الذي بين العبد وبين الناس. فهو الذي يكف العبد عن فعل ما لا يليق به، فيكره أن يطلع الناس منه على عيب ومذمة فيكفه الحياء عن ارتكاب القبائح ودناءة الأخلاق. فالذي يستحي من الله يجتنب ما نهاه عنه في كل حالاته، في حال حضوره مع الناس وفي حال غيبته عنهم. وهذا حياء العبودية والخوف والخشية من الله- عزّ وجلّ- وهو الحياء المكتسب من معرفة الله، ومعرفة عظمته، وقربه من عباده، وإطلاعه عليهم، وعلمه بخائنة الأعين وما تخفي الصدور.
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. الحياء مفتاح لكل خير:
وَكَفَى بِالْحَيَاءِ خَيْرًا أَنْ يَكُونَ عَلَى الْخَيْرِ دَلِيلًا، وَكَفَى بِالْوقاحَةِ وَالْبَذَاءِ شَرًّا أَنْ يَكُونَا إلَى الشَّرِّ سَبِيلًا. الحياء كله خير ولا يأتي إلا بخير، ففي الصحيحين عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (ص): «الحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ». وفي رواية لمسلم: « الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ ». قَالَ أَوْ قَالَ « الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ ». وأخرج الدارقطني والبيهقي عن قُرَّة بن إياس رضِي الله عنْه: قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): « بَلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ ». صحيح التَّرغيب. ومن هنا فلا بد من تصحيح العبارة التي تروج على الألسن "لا حياء في الدين" بعبارة أدق وأصح "لا حياء في تعلم الدين" فالحياء المذموم هو الذي يمنع صاحبه من تعلم دينه، من النصح لغيره، من قول الحق، من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ((الحياء شعبه من شعب الإيمان)). وهو في الحقيقة ليس حياء وإنما هو خجل. والله تعالى يقول: ﴿ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ﴾ [الأحزاب: 53].