تفسير و معنى الآية 21 من سورة ق عدة تفاسير - سورة ق: عدد الآيات 45 - - الصفحة 519 - الجزء 26. ﴿ التفسير الميسر ﴾
وجاءت كل نفس معها مَلَكان، أحدهما يسوقها إلى المحشر، والآخر يشهد عليها بما عملت في الدنيا من خير وشر. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وجاءت» فيه «كل نفس» إلى المحشر «معها سائق» ملك يسوقها إليه «وشهيد» يشهد عليها بعملها وهو الأيدي والأرجل وغيرها ويقال للكافر. ﴿ تفسير السعدي ﴾
وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ يسوقها إلى موقف القيامة، فلا يمكنها أن تتأخر عنه، وَشَهِيدٌ يشهد عليها بأعمالها، خيرها وشرها، وهذا يدل على اعتناء الله بالعباد، وحفظه لأعمالهم، ومجازاته لهم بالعدل، فهذا الأمر، مما يجب أن يجعله العبد منه على بال، ولكن أكثر الناس غافلون. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( وجاءت) ذلك اليوم ( كل نفس معها سائق) يسوقها إلى المحشر ( وشهيد) يشهد عليها بما عملت ، قال الضحاك: السائق من الملائكة ، والشاهد من أنفسهم الأيدي والأرجل ، وهي رواية العوفي عن ابن عباس. وجآءت كل نفس معها سائق وشهيد... وقال الآخرون: هما جميعا من الملائكة ، فيقول الله:
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ من النفوس المؤمنة والكافرة والمطيعة والعاصية مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ أى: معها ملك يسوقها إلى المحشر، ومعها ملك آخر يشهد عليها.. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) أي: ملك يسوقه إلى المحشر ، وملك يشهد عليه بأعماله.
وجآءت كل نفس معها سائق وشهيد..
حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا مهران, عن أبي جعفر, عن الربيع بن أنس ( سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) قال: سائق يسوقها, وشاهد يشهد عليها بعملها. وحُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) السائق من الملائكة, والشاهد من أنفسهم: الأيدي والأرجل, والملائكة أيضا شهداء عليهم. وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ | أقلام | وكالة جراسا الاخبارية. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) قال: مَلك وكِّل به يحصي عليه عمله, ومَلك يسوقه إلى محشره حتى يوافي محشره يوم القيامة. واختلف أهل التأويل في المعنيّ بهذه الآيات; فقال بعضهم: عنى بها النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم. وقال بعضهم: عنى أهل الشرك, وقال بعضهم: عنى بها كلّ أحد.
إعراب قوله تعالى: وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد الآية 21 سورة ق
والثاني: قوله: " معها سائق " لأن السائق يناسب إزجاء أهل الجرائم ، وأما المهديون إلى الكرامة فإنما يهديهم قائد يسير أمامهم قال تعالى: كأنما يساقون إلى الموت. والثالث: قوله بعده لقد كنت في غفلة من هذا. والرابع: قوله بعده وقال قرينه هذا ما لدي عتيد الآية. وجملة معها سائق وشهيد بدل اشتمال من جملة ( جاءت كل نفس). و " سائق " مرفوع بالظرف الذي هو معها على رأي من أجازه ، أو مبتدأ خبره معها. ويجوز أن يكون جملة معها سائق وشهيد حالا من كل نفس. وعطف " وشهيد " على سائق يجوز أن يكون من عطف ذات على ذات فيكون المراد ملكين أحدهما يسوق النفس إلى المحشر والآخر يشهد عليها بما حوته صحائف أعمالها. ويجوز أن يكون من عطف الصفات مثل: إلى الملك القرم وابن الهمام
فهو ملك واحد. والسائق الذي يجعل غيره أمامه يزجيه في السير ليكون بمرأى منه كيلا ينفلت وذلك من شأن المشي به إلى ما يسوء قال تعالى: كأنما يساقون إلى الموت وقال وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا ، وأما قوله: وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا فمشاكلة. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة ق - القول في تأويل قوله تعالى" وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد "- الجزء رقم22. وضد السوق: القود.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة ق - القول في تأويل قوله تعالى" وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد "- الجزء رقم22
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) يعني المشركين. وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال: عنى بها البرّ والفاجر, لأن الله أتبع هذه الآيات قوله وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ والإنسان في هذا الموضع بمعنى: الناس كلهم, غير مخصوص منهم بعض دون بعض. فمعلوم إذا كان ذلك كذلك أن معنى قوله وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ وجاءتك أيها الإنسان سكرة الموت بالحقّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ وإذا كان ذلك كذلك كانت بينة صحة ما قلنا.
وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ | أقلام | وكالة جراسا الاخبارية
القول في تأويل قوله تعالى: وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ يقول تعالى ذكره: وجاءت يوم ينفخ في الصور كلّ نفس ربها, معها سائق يسوقها إلى الله, وشهيد يشهد عليها بما عملت في الدنيا من خير أو شرّ. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا مهران, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن يحيى بن رافع مولى لثقيف, قال: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يخطب, فقرأ هذه الآية ( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) قال: سائق يسوقها إلى الله, وشاهد يشهد عليها بما عملت. قال: ثنا حكام, عن إسماعيل, عن أبي عيسى, قال: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يخطب, فقرأ هذه الآية ( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) قال: السائق يسوقها إلى أمر الله, والشهيد يشهد عليها بما عملت. حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) قال: السائق من الملائكة, والشهيد: شاهد عليه من نفسه. حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا سفيان, عن مهران, عن خَصِيف, عن مجاهد ( سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) سائق يسوقها إلى أمر الله, وشاهد يشهد عليها بما عملت.
﴿ونُفِخَ في الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الوَعِيدِ﴾ ﴿وجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وشَهِيدٌ﴾
عَطْفٌ عَلى ﴿وجاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ﴾ [ق: ١٩] عَلى تَفْسِيرِ الجُمْهُورِ. فَأمّا عَلى تَفْسِيرِ الفَخْرِ فالجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ وصِيغَةُ المُضِيِّ في قَوْلِهِ: "ونُفِخَ" مُسْتَعْمَلَةٌ في مَعْنى المُضارِعِ، أيْ يُنْفَخُ في الصُّورِ فَصِيغَ لَهُ المُضِيُّ لِتَحَقُّقِ وُقُوعِهِ مِثْلَ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿أتى أمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ [النحل: ١]، والمُشارُ إلَيْهِ بِذَلِكَ في قَوْلِهِ: ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الوَعِيدِ﴾ إذْ أنَّ ذَلِكَ الزَّمانَ الَّذِي نُفِخَ في الصُّورِ عِنْدَهُ هو يَوْمُ الوَعِيدِ. والنَّفْخُ في الصُّوَرِ تَقَدَّمَ القَوْلُ فِيهِ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ولَهُ المُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ في الصُّورِ﴾ [الأنعام: ٧٣] في سُورَةِ الأنْعامِ. وجُمْلَةُ ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الوَعِيدِ﴾ مُعْتَرِضَةٌ. والإشارَةُ في قَوْلِهِ: ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الوَعِيدِ﴾ راجِعَةٌ إلى النَّفْعِ المَأْخُوذِ مِن فِعْلِ ﴿ونُفِخَ في الصُّورِ﴾. والإخْبارُ عَنِ النَّفْخِ بِأنَّهُ يَوْمُ الوَعِيدِ بِتَقْدِيرِ مُضافٍ، أيْ ذَلِكَ حُلُولُ يَوْمِ الوَعِيدِ.
الرابع أنه نزول الوحي وتحمل الرسالة. وهذا معنى قول ابن زيد. {فبصرك اليوم حديد} قيل: يراد به. بصر القلب كما يقال هو بصير بالفقه؛ فبصر القلب وبصيرته تبصرته شواهد الأفكار ونتائج الاعتبار، كما تبصر العين ما قابلها من الأشخاص والأجسام. وقيل: المراد به بصر العين وهو الظاهر أي بصر عينك اليوم حديد؛ أي قوي نافذ يرى ما كان محجوبا عنك. قال مجاهد {فبصرك اليوم حديد} يعني نظرك إلى لسان ميزانك حين توزن سيئاتك وحسناتك. وقال الضحاك. وقيل: يعاين ما يصير إليه من ثواب وعقاب. وهو معنى قول ابن عباس. وقيل: يعني أن الكافر يحشر وبصره حديد ثم يزرق ويعمى. وقرئ {لقد كنتِ} {عنكِ} {فبصركِ} بالكسر على خطاب النفس. اكسب ثواب بنشر هذا التفسير
بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9) وقوله: ( وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت) اختلفت القراء في قراءة ذلك فقرأه أبو الضحى مسلم بن صبيح ( وإذا الموءودة سألت بأي ذنب قتلت) بمعنى: سألت الموءودة الوائدين: بأي ذنب قتلوها. بيان معنى قوله تعالى: (وإذا العشار عطلت) وقوله: (وإذا الموءودة سئلت * بأي ذنب قتلت). ذكر الرواية بذلك: حدثني أبو السائب ، قال: ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مسلم ، في قوله: ( وإذا الموءودة سألت) قال: طلبت بدمائها. حدثنا سوار بن عبد الله العنبري ، قال: ثنا يحيى بن سعيد ، عن الأعمش ، قال: قال أبو الضحى ( وإذا الموءودة سألت) قال: سألت قتلتها. [ ص: 247] ولو قرأ قارئ ممن قرأ ( سألت بأي ذنب قتلت) كان له وجه ، وكان يكون معنى ذلك من قرأ ( بأي ذنب قتلت) غير أنه إذا كان حكاية جاز فيه الوجهان ، كما يقال: قال عبد الله: بأي ذنب ضرب; كما قال عنترة: الشاتمي عرضي ولم أشتمهما والناذرين إذا لقيتهما دمي وذلك أنهما كانا يقولان: إذا لقينا عنترة لنقتلنه ، فحكى عنترة قولهما في شعره; وكذلك قول الآخر: رجلان من ضبة أخبرانا إنا رأينا رجلا عريانا بمعنى: أخبرانا أنهما ، ولكنه جرى الكلام على مذهب الحكاية. وقرأ ذلك بعض عامة قراء الأمصار: ( وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت) بمعنى: سئلت الموءودة بأي ذنب قتلت ، ومعنى قتلت: قتلت غير أن ذلك رد إلى الخبر على وجه الحكاية على نحو القول الماضي قبل ، وقد يتوجه معنى ذلك إلى أن يكون: وإذا الموءودة سألت قتلتها ووائديها ، بأي ذنب قتلوها ؟ ثم رد ذلك إلى ما لم يسم فاعله ، فقيل: بأي ذنب قتلت.
بيان معنى قوله تعالى: (وإذا العشار عطلت) وقوله: (وإذا الموءودة سئلت * بأي ذنب قتلت)
وأما "مَنْ قرأ (وإذا الموءودة سَألت بفتح السين جعل الموءودة موصوفة بالسؤال وبالقول: ( بأي ذَنْبٍ قُتلَتْ)، ويمكن أن يكون الله سبحانه أكمَلها في تلك الحال وأقدَرها على النُّطق حتى قالت ذلك القول، ويعضده (ويُؤيده) ما روي عن النبي، صلى الله عليه وآله أنه قال: " يجيء المقتول ظلماً يوم القيامة وأوداجه تشخب دماً اللون لون الدم والريح ريح المسك متعلقاً بقاتله يقول: يا رب سل هذا ".
مدة القراءة: 5 دقائق حفظ( 0) Please login to bookmark No account yet? Register
(7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9).. التكوير
عندما كنت صغيرة و لبعض الوقت أقنعني تفسير هذه الآيات و حمدت الله حمدا كثيراً على أنني لم أكن تحت التراب لأحرم الحياه و حظيت بالإسلام ديناً رحيما و مسلمون رحماء. فالأنثى كانت توأد و هي حية تحت التراب من قبل أعزائنا الرجال.. ياله من تصور مريع كيف تدفن طفلة حية فهكذا كانوا يفعلون في الجاهلية الاولى و حسب ما ورد من تفاسير في قصص السابقين والسلف.. مع أنني بداخلي أرفض هذه القصص و لا أراها منطقية فلو كانت هذه ظاهرة بين العرب بوأدهم للفتيات فسيتبادر للذهن تلقائياّ.. من سيتزوج هؤلاء الرجال. أو ليس يتزوجون الإناث ألم يفكروا قليلا و لو لحساب مصلحتهم قليلا قبل وأد بناتهم.. و لو كانت قله نادرة التي يقوم بهذا الفعل لما نزلت الآية الكريمة لتخلد عبر العصور لنتسائل عن سبب وتفسير هذه الآيات الآن. فهل سمعنا عن دفن أحد لبناته الرضع في عصرنا الحالي. أنا لم أسمع ومن يفعل سواء بقتل بنت أو ولد فورا يتهم بالمرض النفسي الحاد أو الجنون أو التعاطي لنوع خطير من المخدرات المصنعة و ليست حتى الطبيعية.