آخر تحديث: نوفمبر 6, 2021
تفسير: الذين جعلوا القرآن عضين
ورد قول الحق تبارك وتعالى "الذين جعلوا القرآن عضين" في سورة الحجر، وهي الآية التي سنفسرها بالتفصيل في السطور التالية، ومدينة الحجر هي مساكن ثمود قوم سيدنا صالح، والحجر من السور المكية فيما عدا الآية 87 فهي مدنية. وتعد من السور المئين أي التي يبلغ عدد آياتها 100 آية أو ما يقترب من ذلك، إذ يبلغ عدد آياتها 99 آية، وعدد كلماتها 658 كلمة، وعدد حروفها 2797 حرف، وهي السورة رقم 15 في ترتيب المصحف الشريف. قوله تعالى "الذين جعلوا القرآن عضين" هو الآية رقم 91 من سورة الحجر، وقد اختلف أهل التفسير والتأويل في معنى تلك الآية. ولكننا سنحاول جمع هذه التفاسير أمام القارئ العزيز ليعلم المعنى عند القراءة، ويستحضر العقل حتى يتوصل إلى المعنى الأقرب للصحة. يقول أهل التفسير أن الذين جعلوا القرآن عضين هم الذين قسموه إلى أجزاء فقالوا مفترى. وقالوا أساطير الأولين، وقالوا سحر جاء به محمد، وقالوا شعر. وفي تفسير أخر قيل العضة هو السحر والمراد من عضين أن القرآن هو السحر. المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات. وقال آخرين المقصود أنهم قسموا القرآن إلى أجزاء يصدقونها، وأجزاء يكذبونها. وقيل المقصود بالذين جعلوا القرآن عضين هما النصارى واليهود الذين بددوا وفرقوا كتابهم.
معنى كلمة: عِضين - السيدة
وجملة: (إنّا كفيناك... ) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (كفيناك... ) في محلّ رفع خبر إنّا. (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للمستهزئين، (يجعلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إلها) مفعول به أوّل منصوب (آخر) نعت ل (إلها) منصوب، ومنع من التنوين لأنه صفة على وزن أفعل الفاء استئنافيّة (سوف) حرف استقبال (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل، ومفعوله محذوف أي يعلمون عاقبة أمرهم. وجملة: (يجعلون... فصل: إعراب الآية رقم (2):|نداء الإيمان. وجملة: (يعلمون... البلاغة: - الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) فالمستعار منه الزجاجة، والمستعار الصدع وهو الشق، والمستعار له هو عقوق المكلفين، وهو من استعارة المحسوس للمعقول، والمعنى صرح بجميع ما أوحي إليك وبين كل ما أمرت ببيانه، وإن شق ذلك على بعض القلوب فانصدعت.. إعراب الآيات (97- 99): {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)}. الإعراب: الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (نعلم) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (أنّ) حرف توكيد ونصب والكاف ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (يضيق) مثل نعلم (صدرك) فاعل مرفوع والكاف مضاف إليه (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (يقولون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
فصل: إعراب الآية رقم (2):|نداء الإيمان
لا تنسونا من خالص دعائكم
للحصول على تفسير لحلمك.. حمل تطبيقنا لتفسير الاحلام:
اجهزة الاندرويد: تفسير الاحلام من هنا
اجهزة الايفون: تفسير الاحلام من هنا
2009-02-04, 04:24
#2
عضوة جديدة
تسلمين الغلا عالطرح الغاوي و المفيد
وان شاء الله يكون في ميزان حسناتج
2009-02-04, 07:08
#3
تسلميين حبيبتي ^_^
وربي يعطييج الف عافيه ^^
سبحان الله
رقم المتسابقة ( 19)
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اللهم أرزقني بالزوج صالح ولجمييع المسلمات والمؤمناات,, اللهم آميين
2009-02-04, 10:38
#4
تاجرة برونزية
بارك االله فيج
2009-02-07, 02:30
#5
شكرا لمروركم الكريم
ارجو ان تعم الفائدة
المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
وإنما يكذبون عن عناد، ولا يختلفون في ذلك مع كافة الرسل لأنهم يعاندون من باب التمسك بدين الآباء. والقسم الثاني من سورة الحجر يبدأ من قول الحق تبارك وتعالى. "ولقد جعلنا في السماء بروجًا وزيناها للناظرين" وتنتهي عند قوله "وإن ربك يحشرهم إنه حكيم عليم". أي من الآية 16، وحتى الآية 25، وهي الآيات التي توضح آيات الخالق في الكون. والتي تشمل المخلوقات في السماء والأرض وما بينهما، والتي قدرها المولى بحكمة وأنزلها بقدر. القسم الثالث من سورة الحجر يوضح فيه رب العزة قصة البشرية من يوم خلق أدم من صلصال مسنون. ونفخ فيه من روحه ليكون أول البشر، وما حدث من الهدى والغواية والأصل فيهما. وأن إبليس استكبر وغوى البعض دون البعض الأخر مما أدى إلى انقسام البشرية إلى غاوين ومخلصين. ويبين المولى مصير كل من المهتدين والغاوين في نهاية الأمر. التابع لأقسام سورة الحجر
أما القسم الرابع من سورة الحجر يبدأ من قوله "نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم، وأن عذابي هو العذاب الأليم". وهو القسم الذي يوضح بعض القصص القرآني، مما يبين رحمة الخالق جل وعلا. مع سيدنا إبراهيم وسيدنا لوط، كما يبين عذابه لكل من أقوام لوط وشعيب وصالح. ويوضح الله سبحانه وتعالى للكفار من أهل قريش أنهم يمرون على أرض هؤلاء الأقوام.
جملة: أقسم {بربّك} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (نسألنّهم... ) لا محلّ لها جواب القسم. (عن) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (كانوا) فعل ماض ناقص.. والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع، والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (ما كانوا... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (نسألنّهم). وجملة: (كانوا... ) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ. وجملة: (يعملون... ) في محلّ نصب خبر كانوا.. إعراب الآيات (94- 96): {فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96)}. الإعراب: الفاء استئنافيّة (اصدع) فعل أمر، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (اصدع)، الواو عاطفة (أعرض) مثل اصدع و(تؤمر) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عن المشركين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعرض). جملة: (اصدع... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تؤمر... وجملة: (أعرض... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة اصدع. (إنّا) مثل إنّي، (كفيناك) مثل آتيناك، (المستهزئين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
أخرجه ابن خزيمة ، والبيهقي ، والبخاري في التاريخ الكبير. ولئن كان المعنيون بهذا الحديث هم عموم المسلمين، إن الأئمّة والعلماء والوعّاظ هم أولى الناس باتباع الهدي النبوي وتطبيقه في الوضوء والصلاة، والخطأ بحقهم أبشع وأشنع، ولا مجال هنا أبداً للتعذر بالتخفيف عن المصلين وما نراه من نقر للركوع والسجود في كثير من مساجدنا في أفضل الليالي وأعظمها عندما يجتمع المصلين في رمضان ويحضر من لم يكن يعتاد بيت الله فيكون نصيبه ألا يرى سوى تلك الصلاة "المنقورة" المخالفة لسنة نبينا وهديه صلى الله عليه وسلم. ذلك الأدب النبوي الرفيع نلمسه واضحاً جلياً في سلوك أصحابه الذين تأدبوا بأدبه ونهلوا من معينه فهذا الصحابي الجليل العابد الزاهد عبد الله بن عمرو بن العاص يروي لنا قصة الحديث بقوله: رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة. حتى إذا كنّا بماء بالطريق. تعجل قوم عند العصر. فتوضّؤا وهم عجال. فانتهينا إليهم. وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ويل للأعقاب من النار. أسبغوا الوضوء ". صحيح مسلم
تُرى، هل سنمرّ على أبنائنا وأهلينا وأصدقائنا وأحبابنا لنعلّمهم ذلك الحديث وخفاياه الثمينة في تحرّي الدقة والإتقان في وضوئنا وصلاتنا وسائر أعمالنا لنسير بأمتنا إلى مدارج العزّ والارتقاء والقصة واضحة بأن قوماً أساؤوا في الوضوء ولم يكن هو منهم كما يتضح من سياق الحديث، ومع ذلك فإنك تجده يضم نفسه معهم تواضعاً ومبالغة في إنكار الذات بقوله عن ذات الحادثة: تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر سافرناه، فأدركنا وقد أرهقنا الصلاة، صلاة العصر، ونحن نتوضأ، فجعلنا نمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته: ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثا.
مناقشة الاستدلال بحديث «ويل للأعقاب من النار»
والأعقاب جمع عقب بكسر القاف وهو العظم المرتفع عند مفصل الساق والقدم ويجب إدخاله في غسل الرجلين لقوله تعالى: {إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6] قال المفسرون أي مع الكعبين، وأل في الأعقاب للعهد، ويلحق بها ما يشاركها في ذلك. وفي حديث عبد الله بن الحرث عند الحاكم: ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار، والمعنى كما قاله البغوي ويل لأصحابها المقصرين في غسلها ففيه حذف المضاف، أو المعنى أن العقب يختص بالعقاب إذا
قصر في غسله لأن مواضع الوضوء لا تمسّها النار كما في مواضع السجود، ولو لم يكن واجبًا لما توعد عليه بالنار أعاذنا الله منها ومن سائر المكاره بمنّه وكرمه. وهذا الحديث من رباعياته رضي الله عنه، ورواته ما بين بصري وخراساني ومدني وفيه التحديث والسماع.
ويل للأعقاب من النار | موقع البطاقة الدعوي
ولا أدري هل لم يأت بالقطعة من الحديث عمداً أو سهواً، وهل أنّه هو الساهي أو المتعمّد، أو الرواة هم الساهون أو المتعمّدون؟
ولمّا كان هذا الحديث الذي يريدون أن يستدلّوا به للغسل، كان دالاًّ على المسح، اضطرّوا إلى أن يحرّفوه، لاحظوا التحريفات، تعمّدت أن أذكرها بدقّة:
فالحديث بنفس السند الذي في صحيح مسلم الدالّ على المسح لا الغسل، بنفس السند، يرويه أبو داود في [سننه] ويحذف منه ما يدلّ على المسح(3). وهكذا صنع الترمذي في [صحيحه]، والنسائي في [صحيحه]، وابن ماجة في [صحيحه]، كلّهم يروون الحديث عن منصور عن هلال بن يسار عن يحيى عن عبداللّه بن عمرو، نفس السند الذي في [صحيح مسلم]، لكنّه محرّف، قارنوا بين الألفاظ(4)، وهذا غريب جدّاً. أمّا النسفي، فلو تراجعون [تفسيره] في ذيل الآية المباركة يقول هكذا: قد صحّ أنّ النبي رأى قوماً يمسحون على أرجلهم فقال: «ويل للأعقاب من النار»(5)وكم فرق بين هذا اللفظ ولفظ مسلم. أمّا في [مسند أحمد] وتبعه الزمخشري في [الكشّاف]، فجعلوا كلمة الوضوء بدل المسح. ففي [صحيح مسلم] يقول: فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم تمسّها الماء. يقول أحمد في [المسند] وفي [الكشّاف] ينقل: وعن ابن عمرو بن العاص كنّا مع رسول اللّه فتوضّأ قوم وأعقابهم بيض تلوح فقال: «ويل للأعقاب من النار»(6).
الدرر السنية
صحيح البخاري " (كتاب الوضوء/ باب رقم
27)، وقال
الإمام الترمذي رحمه الله: " وفقه هذا الحديث أنه لا يجوز المسح على القدمين إذا
لم يكن عليهما خفان أو جوربان " انتهى. " سنن الترمذي " (1/96)
وبوب عليه النسائي بقوله: باب إيجاب غسل الرجلين. " سنن النسائي " (كتاب الطهارة/
باب رقم 89)، كما بوب عليه البيهقي رحمه الله بقوله: " باب الدليل على أن فرض
الرجلين الغسل وأن مسحهما لا يجزئ " انتهى. " السنن الكبرى " (1/68)، وبوب عليه
الإمام ابن خزيمة بقوله: " باب التغليظ في ترك غسل العقبين في الوضوء ، والدليل
على أن الفرض غسل القدمين لا مسحهما إذا كانتا غير مغطيتين بالخف أو ما يقوم مقام
الخف ، لا على ما زعمت الروافض أن الفرض مسح القدمين لا غسلهما ، إذ لو كان الماسح
على القدمين مؤديا للفرض لما جاز أن يقال لتاركٍ فضيلةً: ويل له " انتهى. " صحيح
ابن خزيمة " (1/83)
2-
وجوب تعميم أعضاء الوضوء بالغسل
، وذلك بإيصال الماء إلى جميع أجزاء أعضاء الوضوء وعدم ترك أي محل منها ، نجد ذلك
في قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: ( ويل للأعقاب من النار) فتخصيصه ذكر
الأعقاب لأنها في مؤخرة القدم، فهي مظنة لعدم وصول الماء إليها لمن لم يتعاهدها
بذلك ، فدل على ضرورة العناية بإسباغ الوضوء في محل الفرض.
سعد بن أبي وقاص | التفصح | « ويل » للأعقاب من النار - Youtube
- كما قال صلى الله عليه وسلم:( ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار) رواه البخاري.
وكذلك حرص الصحابة رضوان الله عليهم على أداء الصلاة وعدم تأخيرها عن وقتها ولو كانوا في حال السفر والتعب والنصب ، وحرص النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على تعليم أصحابه وبيان الحكم الشرعي عند حاجتهم إليها ، وعدم سكوته صلى الله عليه وسلم عن الخطأ إن وقع منهم. وفي هذا الحديث أيضا تذكير المسلم بضرورة تحري موافقة الشريعة في جميع أفعاله وأقواله ، ولا يتهاون في شيء منها ، فقد توعد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أولئك الذين لا يبلغ الماء أعقابهم في الوضوء بالويل والنار يوم القيامة ، وهو أمر يسير في نظر كثير من الناس ، ولكنه عند الله عظيم ، فليحذر المسلمون أن يتهاون فيما قد يكون سبب هلاكه في الآخرة.