هسبريس
مجتمع
صورة: أرشيف
السبت 30 أبريل 2022 - 22:00
مع اقتراب شهر رمضان وانتظار المغاربة مواقيت حلول الشهر الفضيل وهلال عيد الفطر المبارك تعج صفحات التواصل الاجتماعي والجرائد بتصريحات تتنبأ بمواعيد الصيام والعيد. وفي هذا المقال يوضح علي العمراوي، مستشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والمتخصص في مواقيت الصلاة ورؤية الهلال، مختلف الالتباسات المرتبطة برؤية الهلال في المملكة المغربية. وهذا نص مقاله، كما توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية: ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي عدة وثائق مصورة وناطقة حول موضوع موعد عيد الفطر بالمغرب خاصة وبالعالم الإسلامي عامة. فما ينبغي أن يكون موقفنا منها؟ أبادر إلى القول إن جل واضعي هذه الوثائق من منتحلي مهنة الفلك غرضهم الواضح هو التسابق إلى عرض بضاعتهم على كل من يطلع على أقوالهم؛ ذلك أنهم يأتون بحسابات مجهولة المصدر، حيث يذكرون حركات جد غريبة للشمس والقمر تبين أنه ليس بينهم وبين علم الفلك إلا البر والإحسان. وأمعن بعضهم في ميدان نشر الشائعات إلى درجة الكذب على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في شأن رؤية هلال رمضان. الصور المعاصرة ادعاء علم الغيب. وذهب آخرون إلى ادعاء أنني قدمت تصريحات إلى الصحافة في موضوع رؤية هلال شوال.
- مستشار وزير الأوقاف: المغرب يعتمد رؤية هلال عيد الفطر بالعين المجردة
- لعن الله الواشمة والمستوشمة
- لعن الله الواشم والموشوم
- لعن الله الواشم والمتوشم
- لعن الله الواشم والمستوشم
مستشار وزير الأوقاف: المغرب يعتمد رؤية هلال عيد الفطر بالعين المجردة
السؤال:
يقول: يوجد لدينا أشخاص يقال عنهم: أناس صالحين، يزورهم الناس في بيوتهم للتعرف على أشياء معينة، مثل أن يذهب إليه شخص فيقول له: أنت ناجح في دراستك، أو إذا أراد إنسان أن يحفر بئرًا يأتي به فيقول: احفر في هذا المكان، وبالفعل يحفر ويخرج الماء مع أنه حفر قبل ذلك في نفس المنطقة وعلى بعد أمتار قليلة ولم يجد ماء، ونجد أن هؤلاء الأشخاص يتنبئون بأشياء مستقبلية، فيقول مثلًا: لن يعمر هذا المبنى كثيرًا، أو أن هذا العام سيكون خصبًا، ويسألون عن الأحكام في مثل هذه القضايا، جزاكم الله خيرًا. الجواب:
هؤلاء فيهم تفصيل: إن كانوا يدعون هذا من دون أسباب فهؤلاء مخرفون ومن جنس الكهنة والمنجمين والرمالين، لا يصدقون ولا يسألون، وينكر عليهم ويجب على ولاة الأمور أن يستتيبوهم وأن يعاقبوا من فعل هذه الأمور؛ لأن هؤلاء ظاهرهم دعوى علم الغيب ودعوى ما يعظمهم عند الناس، فيغرون الناس ويشبهون عليهم أنهم عندهم معلومات غيبية. مستشار وزير الأوقاف: المغرب يعتمد رؤية هلال عيد الفطر بالعين المجردة. أما إذا كان أسباب ذلك واضحة مثل إنسان يتعاطى علم مواضع الماء، قد جرب ويذهب إلى المحل... وينظر فيه ويتأمل أسباب مما حوله من الأودية والأشجار والنباتات ويقول: هذا محل ماء، هذا لا بأس به، يعرف بالقرائن، لمعرفة الماء أسباب، كذلك إذا كان يقول له: ناجح في دراستك إذا اختبره وسأله عن مسائل وظهر له من حاله أنه جيد وقال: إن شاء الله أنك تنجح، هذا له وجه، أما يقول له على الغيب وهو ما اختبره ولا عرف ما عنده هذا غلط، هذا باطل، هذه دعوى باطلة، وهذه دعوى علم الغيب، الله هو اللي يعلم الغيب ، لا يعلمه سواه جل وعلا.
أمور كنا نصنعها في الجاهلية، كنا نأتي الكهان؟ قال:" فلا تأتوا الكُهان"، وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: سأل رسولَ الله ﷺ ناسٌ عن الكهان، فقال: "ليسوا بشيءٍ"، فقالوا: يا رسول الله؛ إنهم يحدثونا أحيانًا بشيءٍ فيكون حقًا! ادعاء علم الغيب. فقال: "تلك الكلمة من الحق يخطفها الجنِّي؛ فَيُقِرُّها في أذن وليِّه، فيخلطون معها مائة كذبة". وأضاف: الكاهن والساحر باع نفسه للشيطان، فخبثت نفسه، وأظلم قلبه، يوقع الشر حيثما حل، والفرقة أينما نزل، فهم جنود للشيطان، دجالون كذابون أدعياء غششة تبرأ منهم النبي ﷺ فروى البزار بإسناد جيد عن عمران بن حصين عن رسول الله ﷺ أنه قال: "ليس منا من تطير أو تُطير له، أو تكهن أو تُكهن له، أو سحر أو سُحر له". وروى أبو داود بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: "من اقتبس علمًا من النجوم؛ اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد". وأردف: من الكهان من هو قارئُ الكف والفنجان، والذي يخطُّ في الرمل، ومن يدعي قدرته على قراءة الأفكار، أو على معرفةِ ماضي الشخص ومستقبلهِ بالنظر في صورته أو توقيعهِ أو خطّهِ ونحو ذلك، فكلهم يخوضون في ادّعاء الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله، ومما يدخل في هذا الباب الاعتقادُ في أبراج الحظ والنجوم ومطالعتُها ومتابعةُ برامِجها؛ ليعرفَ سيصادفُه في مستقبله من نجاح وفشل، وسعادة وشقاء وغنى وفقر، وقد زجر النبي ﷺ عن إتيان الكهان أيّما زجر؛ فقال: "من أتى عرَّافًا فسأله عن شيءٍ؛ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" أخرجه مسلم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ففي "باب تحريم وصل الشعر والوشم والوشر" وهو تحديد الأسنان، قد مضى الكلام على ذلك بقي من الأحاديث ما جاء عن ابن عمر ، "أن رسول الله ﷺ لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة" [1] ، والواصلة هي التي تصل الشعر يعني تقوم بهذا العمل، والمستوصلة هي التي تطلب ذلك لنفسها أو لغيرها، والواشمة والمستوشمة، والوشم هو ما يحصل من غرز الإبر أو ما في معنى ذلك ثم يوضع مادة كالكحل وغيره فيبقى ذلك الأثر في رسومات وما إلى هذا، وذكرت حكمه، وما يشبهه مما يسمونه "التاتو"، وأنها ترجمة للوشم، وأحكام ذلك، وما كان لإصلاح عيب، وما لم يكن لهذا الغرض. ثم ذكر حديث ابن مسعود ﷺ قال: "لعن الله الواشمات" [2] ، فالحديث الأول أن رسول الله ﷺ لعن الواصلة، وهنا: "لعن الله الواشمات"، يعني لعنهن الله ورسوله، الواشمات جمع واشمة وهي التي تقوم بهذا العمل، والمستوشمات جمع مستوشمة وهي التي تطلب ذلك لنفسها أو لغيرها. "والمتنمصات" المتنمصة وفي بعض الألفاظ: "النامصات والمتنمصات"، فالنامصة هي التي تفعل ذلك، والمتنمصة هي التي تطلبه لنفسها أو لغيرها، والنمص الفقهاء اختلفوا فيه، فبعضهم قيده بشعر الحاجب.
لعن الله الواشمة والمستوشمة
تاريخ النشر: الأربعاء 24 صفر 1425 هـ - 14-4-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 47096
19808
0
284
السؤال
هل اللعنة تكون إلى آخر العمر في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "لعن الله النامصة والمتنمصة.. إلخ"أرجو التوضيح في كل ما يتعلق بالمسألة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلفظ الحديث كما في صحيح مسلم: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله. واللعن هو الطرد من رحمة الله تعالى، قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: اللعنة هي الطرد والإبعاد، ولعن الكافر إبعاده عن الرحمة كل الإبعاد، ولعن الفاسق إبعاده عن رحمة تخص المطيعين. انتهى. ثم إن اللعن من الله تعالى سببه الاتصاف ببعض تلك المعاصي المذكورة في الحديث، فإذا تاب العاصي توبة صادقة فإن الله تعالى يتوب عليه. وبالتالي يرتفع اللعن بارتفاع سببه وهو المعصية. ومن الأدلة على قبول التوبة الصادقة قوله تعالى بعد ذكر بعض الكبائر من الشرك بالله تعالى والزنى وغيرهما: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (الفرقان:70)، وقال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
لعن الله الواشم والموشوم
قال: "والمتفلجات للحسن" يعني تطلب الحسن المتفلجة نحن عرفنا المتفلجة هي التي تفرق بين الأسنان لتبدو جميلة ويكون ذلك غالبًا لمن تقدم بها العمر فأسنانها تكون مصتكة، أو تكاد، فتباعد بينها لتبدو كأنها شابة حديثة السن، وهذا لا يجوز لا للشابة ولا لغير الشابة، لكن هنا قال: "للحسن" فدل ذلك على أنه إن كان لغرض طبي فهذا لا إشكال فيه، وقد ذكرت من قبل أنه جاء في رواية صحيحة أن ذلك: "إلا لعلة"، يعني جاء فيه الاستثناء فإن كان لعلة فلا إشكال في ذلك. قال: "المغيرات خلق الله"، إذن العلة هي تغيير خلق الله -تبارك وتعالى-، فقالت له امرأة في ذلك يعني لابن مسعود يعني كيف تلعن؟ تقول: "لعن الله" أين هذا؟
فقال: "وما لي لا ألعن من لعن رسول الله ﷺ، وهو في كتاب الله"، هذه المرأة تقول: "أنا قرأت القرآن وما وجدت هذا فيه، فقال: إن كنت قرأتيه فقد وجدتيه فقرأ عليها قوله تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]" [4] ، متفق عليه.
لعن الله الواشم والمتوشم
فقد لعن الله الوشم والشخص الذى يوشم, في حديث صحيح علي لسان الرسول صلّ الله عليه وسلّم, الذي رواه ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم, حيث قال: (لعَنَ اللَّهُ الواصلةَ والمُستوصِلةَ، والواشمةَ والمُستوشِمة) ليس فقد كرة الله ورسولة الوشم بل اصبح صاحبه ملعونا.
لعن الله الواشم والمستوشم
و"النامصة " اسم فاعل مؤنث من " النمص " و " النمص ": هو قص الحواجب وتخفيفها سواء كان ذلك بالنتف أو المقص أو النورة أو الحرق أو أي صورة من صور النزع للحاجب. و" المتنمصة ": هي الطالبة لذلك التي يقع النمص على حاجبها ، فالنامصة والمتنمصة مشتركتان في الإثم. و" المتفلجات للحسن " هن اللواتي يفلجن ويفرقن بين الأسنان من أجل الحسن والجمال ، وكأن فاعلة ذلك لم ترض بما قسم الله عز وجل لها من الحسن والجمال فذهبت تغير خلق الله عز وجل في نفسها. وفي قوله: " المغيرات خلق الله " فيه بيان العلة لتحريم ذلك ، وهي تغيير خلق الله ، وهذا يدل على أشياء منها: – أن هذا يعم كل ما فيه خلق الله في الجسد. – أنه لا فرق بين الذكر والأنثى في ذلك وإنما نص الحديث على النساء بحسب الواقع. – أن ما لم يكن فيه تغيير لخلق الله ليس من ذلك ، ومنه تشقير الحواجب فإنها تلوين ظاهري وليس فيه إزالة ولا تلوين بالوشم وهو يشبه طلي البدن بالورس ونحوه وهذا جائز للمرأة بالاتفاق. -واعلم أن ما ليس فيه تغيير لخلق الله عز وجل وإنما فيه إعادة إلى طبيعة الخلق ليس من هذا القبيل ، كأن كانت الأسنان مشوهة الخلق على خلاف طبيعتها في الناس أو أي شيء آخر في البدن فلا حرج في معالجته ورده إلى جنس الطبيعة البشرية ،والله أعلم.
أعلم أن الدنيا تغيرت وأصبحت المقاييس مختلفة عند الجنسين ، ولكن من يبحث عن الدين والخلق حتما سيفلح. أخيتي الكريمة / خــجـــل... إليكِ سؤال شبيها بسؤالك:
أصبت العام الماضي بحروق من الدرجة الثانية من الركبتين حتى نهاية القدم والحرق شديد في القدمين، لقد شفيت والحمد لله ولكنني الآن أشعر بحكة شديدة عندما أقف على قدمي ولو لفترة وجيزة وأشعر وكأن شيئا يمشي في كلا الرجلين ولا أستطيع التركيز في الصلاة.. كذلك لم يرجع اللون الطبيعي إلى الآن في القدمين وظهر اللون الطبيعي في الساقين.. أريد علاجا أو كريما يزيل آثار الحرق؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ظهور الحكة والإحساس بالميل إلى الهرش في ندبات وآثار الحروق، خاصة العميقة، يعتبر من الأعراض المعتادة خصوصاً لو كانت هذه الندبات ما زالت نشطة. ويمكن تقليل آثار هذه الحكة باستخدام بعض المواد الطبية التي يتم حقنها لتقليل نشاط هذه الندبات وهو ما ينعكس على تقليل الإحساس بالحك والهرش، ولكن لا بد من التأكد أولاً من أن هذه الندبات لا تشكل عائقاً أمام حركة المفصل، مما قد يستلزم التدخل الجراحي قبل استخدام المواد السابقة الذكر. أما بالنسبة للون الأماكن التي عانت سابقا من الحرق خاصة العميقة منها والتي نتج عنها التغير أو فقد لون الجلد الطبيعي فيتم التعامل معها حالياً عن طريق بعض الصبغات الطبية والتي تشبه إلى حد كبير عمليات الوشم (Tatto) مما يجعل اللون أقرب ما يكون إلى لون الجلد الطبيعي.
ما رأي الأطباء في الوشم ؟
يرى بعض الأخصائيين في أمراض الجلد بأن الوشم من الناحية الطبية ينطوي على مخاطر منها: إمكانية الإصابة بسرطان الجلد والصدفية والحساسية التي تحصل في الجلد في بعض الحالات والالتهاب الحاد بسبب التسمم وخاصة عند استخدام صباغ صنع لأغراض أخرى كطلاء السيارات أو حبر الكتابة، وسوء التعقيم الذي يؤدي إلى انتقال العدوى بأمراض الالتهاب الكبدي وفيروس الإيدز والزهري، وقد تصل إلى التأثير في الحالة النفسية للموشوم فتؤدي إلى تغيرات سلوكية في شخصيته.