حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن مروان، قال: ثنا أبو العوّام، عن قتادة ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) قال: بحساب وأجل. وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنهما يجريان بقدر. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: ثنا عبد الله بن داود، عن أبي الصهباء، عن الضحاك، في قوله: ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) قال: بقدر يجريان. وقال آخرون: بل معنى ذلك أنهما يدوران في مثل قطب الرحا. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن خلف العسقلاني، قال: ثنا محمد بن يوسف، قال: ثنا إسرائيل، قال: ثنا أبو يحيى عن مجاهد، قال: ثنا محمد بن يوسف، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ( بِحُسْبَانٍ) قال: كحسبان الرحا. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله ( بِحُسْبَانٍ) قال: كحسبان الرحا. موقع هدى القرآن الإلكتروني. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معناه: الشمس والقمر يجريان بحساب ومنازل، لأن الحسبان مصدر من قول القائل: حسبته حسابا وحسبانا، مثل قولهم: كفرته كفرانا، وغفرته غُفْرانا. وقد قيل: إنه جمع حساب، كما الشهبان: جمع شهاب.
الباحث القرآني
[ خامساً: استحباب قول: (لا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد) عند سماع قراءة: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [الرحمن:13]]. يستحب لمن سمع قول الله تعالى في سورة الرحمن: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [الرحمن:13] أن يقول: لا بشيء من آلائك ربنا نكذب، أيما مؤمن يسمع سورة الرحمن ويسمع القارئ يقول: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [الرحمن:13] فيستحب له أن يقول: لا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد، حتى في الصلاة، وهذا ذكر لله حتى في الصلاة. [ سادساً: مشروعية تعلم علم الفلك لمعرفة القبلة ومواقيت الصلاة والصيام والحج]. في العلوم الفلسفية : الشمس والقمر بحسبان - منهل الثقافة التربوية. لقوله تعالى: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ [الرحمن:5], أليس هذا من أجل أن نعرف الأيام والأوقات والليالي؟ فمن هنا يستحب معرفة علم الفلك؛ حتى نعرف الشهور والأعوام والمواعيد، فنرجع في هذا إلى الشمس والقمر، فهذا إذن من الله تعالى بهذا وهو مشروع. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
موقع هدى القرآن الإلكتروني
(أَمْ) حرف عطف (يَقُولُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (نَحْنُ جَمِيعٌ) مبتدأ وخبره والجملة مقول القول (مُنْتَصِرٌ) صفة جميع.. إعراب الآية (45): {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)}. (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ) السين للاستقبال ومضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة استئنافية لا محل لها. (وَيُوَلُّونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله (الدُّبُرَ) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها.. إعراب الآية (46): {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ (46)}. الشمس والقمر بحسبان - ملتقى الخطباء. (بَلِ) حرف عطف وإضراب (السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ) مبتدأ وخبره والجملة استئنافية لا محل لها. (وَالسَّاعَةُ أَدْهى) مبتدأ وخبره والجملة معطوفة على ما قبلها (وَأَمَرُّ) معطوف على ما قبله.. إعراب الآية (47): {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47)}. (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ) إن واسمها (فِي ضَلالٍ) خبرها (وَسُعُرٍ) معطوف على ضلال والجملة استئنافية لا محل لها.. إعراب الآية (48): {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)}. (يَوْمَ يُسْحَبُونَ) ظرف زمان ومضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة (فِي النَّارِ) متعلقان بالفعل (عَلى وُجُوهِهِمْ) متعلقان بالفعل أيضا (ذُوقُوا) أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة مقول قول مقدر (مَسَّ) مفعول به مضاف إلى سقر (سَقَرَ) مضاف إليه.. إعراب الآية (49): {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ (49)}.
باب: صفة الشمس والقمر بحسبان - حديث صحيح البخاري
(يولج) يدخل بعض زمن الليل في النهارفيزيد النهار وينقص الليل، ويضيف بعض وقت النهار إلى وقت الليل فيزيد الليل وينقص النهار، وهكذا يتعاقب الليل والنهار، ويلف الله أحدهما على الآخر. (وليجة) من تتخذه بطانة لك، تصطفيه وتخصه بسرك وودك، يستوي في هذا الواحد والجمع، والمؤنث والمذكر، مشتق من الولوج وهو الدخول في مضيق، كأنك أدخلته على سرك وباطن أمرك. والوليجة أيضا: ما تضمره في النفس من حب ونحوه]. [ش أخرجه مسلم في الإيمان، باب: بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، رقم: 159. الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان. (تسجد تحت العرش) تشبيه بغروبها، وهي منقادة لأمر الله تعالى وتسخيره، بانقياد الساجد من المكلفين، وهو يخر إلى أسفل، معلنا تمام انقياده وغاية خضوعه لأمر ربه جل وعلا. وكون ذلك تحت العرش فلأن السموات والأرض وغيرهما من العوالم كلها تحت العرش، ففي أي موضع سقطت وغربت فهو تحت العرش.
الشمس والقمر بحسبان - ملتقى الخطباء
يقول العلامة ابن عثيمين – رحمه الله –: " بحساب دقيقٍ معلومٍ متقنٍ منتظمٍ أشدَّ الانتظام، يجريانِ كما أمرهما الله - عز وجل - ولم تتغيرْ الشمسُ والقمرُ منذ خلقهما الله عز وجل إلى أن يفنيَهما، يسيران على خط واحد، كما أمرهما الله، وهذا دليل على كمال قدرة الله تعالى، وكمال سلطانه، وكمال علمه أن تكون هذه الأجرام العظيمة تسير سيراً منظماً، لا تتغير على مدى السنين الطوال " [انظر: تفسير سورة الرحمن، لابن عثمين]. عباد الله: هكذا الآيات الأخرى التي تلوتها عليكم تدل على كمال عظمة الله وقدرته، وخبرته وعلمه وحكمته، أن أجرى هذه الكواكب السيارة، إِنَّهَا قُدْرَةٌ بَاهِرَةٌ، إنها َحِكْمَةٌ بَالِغَةٌ، إنهاَ إِرَادَةٌ قَاهِرَةٌ، وَسُلْطَةٌ غَالِبَةٌ.. قُدْرَةُ مَنْ أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ: ( كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [الأنبياء: 33] والفلَك هو مدار النجوم قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي فَلْكَةٍ مِثْلَ فَلْكَةِ الْمِغْزَلِ... وَهَكَذَا هُوَ فِي لِسَانِ الْعَرَبِ: الْفَلَكُ الشَّيْءُ الْمُسْتَدِيرُ، وَمِنْهُ يُقَالُ: تَفَلَّكَ ثَدْيُ الْجَارِيَةِ إِذَا اسْتَدَارَ. قَالَ تَعَالَى: ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ) [الزمر: 5]، وَالتَّكْوِيرُ هُوَ التَّدْوِيرُ، وَمِنْهُ قِيلَ: كَارَ الْعِمَامَةَ وَكَوَّرَهَا، وَلِهَذَا يُقَالُ لِلْأَفْلَاكِ: كُرَوِيَّةُ الشَّكْلِ، (يَسْبَحُونَ) أي يدورون في فلك السماء، وانظروا إلى التعبير القرآني البليغ قال: (يَسْبَحُونَ) ولم يقل يدورون؛ لأن في معنى السباحة نوع من الدوران والسرعة مثل السباحة ولكنها في الكون، كما قال الإمام الشوكاني – رحمه الله –: " أي يجرون في وسط الفلك، ويسيرون بسرعة كالسابح في الماء " [فتح القدير ( 5/52)].
في العلوم الفلسفية : الشمس والقمر بحسبان - منهل الثقافة التربوية
تفسير قوله تعالى: (والنجم والشجر يسجدان)
وهنا مظهر آخر من مظاهر القدرة والرحمة الإلهية, حيث يقول تعالى: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ [الرحمن:6], من خلق النجم؟ النجم: النبات الذي ما له ساق, نابت في الأرض موضوع فيها، والشجر الذي له عروق وأغصان، من خلقهما؟ هل نخلق نحن هذا؟ لا خالق إلا الله، لا رازق إلا الله، إذاً: فلا معبود إلا الله، لا نحلف بغيره، ولا نرهب سواه، ولا نطمع في غيره, هو إلهنا وربنا لا رب لنا سواه, ذو العظمة والجلال والكمال. وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ [الرحمن:6] لله تعالى, ظلالهما سجود، فأنت حين تقف وإن كنت كافراً فظلك ساجد لله تعالى خاضع له عز وجل. تفسير قوله تعالى: (والسماء رفعها ووضع الميزان)
قال تعالى: وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا [الرحمن:7] من رفع السماء؟ آباؤنا، أجدادنا، الجن، أمريكا واليابان؟ من رفع السماء؟ وهل هي مرفوعة أو لا؟ فمن أوجدها, ومن رفعها؟ ليس لك إلا أن تقول: الله.. الله.. الله فقط، أخبر عن نفسه أنه رفع السماء, ما رفعها غيره ولا بناها ولا نصبها غيره. وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ [الرحمن:7], من علم البشرية في البيع والشراء الميزان؟ والله!
الحمد لله حمداً كثيراً، و( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا)[الفرقان: 61- 62]. والصلاة والسلام على من أرسله ربه هادياً، ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يعبد، ولا ند له فيعظم ويمجد، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الأمجد، صلى الله عليه وعلى آله أهل الكرم والجود، وأصحابه الذين فازوا بالجنة والوعود، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الوفود. معشر المؤمنين: يقول الله جل ذكرُه: ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) [الرحمن: 5]. ويقول سبحانه وتعالى: ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [الأنبياء: 33]. ويقول تعالى أيضاً: ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 39 - 40].
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أولًا: اعلمي أيتها السائلة الكريمة أن ذكرَ الله تعالى من أفضل العبادات التي يعبد العبدُ بها ربَّه عز وجل. فمن فضائل الذكر: أن الله تعالى يكون مع مَن يذكره معيةَ نصرٍ وتأييد، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرتُه في ملأ خيرٍ منهم، وإن تقرب إليَّ شبرًا تقربتُ إليه ذراعًا، وإن تقرب إليَّ ذراعًا تقرَّبت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيتُه هَرْوَلَةً)) [1]. ومن فضائل الذكر أيضًا: أن الله تعالى يذكر مَن يذكره؛ قال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152]، وفي الحديث المتقدم: ((فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خيرٍ منهم)). قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "وذكر الله لعبده: هو ثناؤه عليه في الملأ الأعلى بين ملائكته، ومباهاته به، وتنويهه بذكره)) [2]. شبكة الألوكة. ومن فضائل الذكر أيضًا: أن الذاكرين يسبقون غيرهم من المؤمنين، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سبق المُفرِّدون، قالوا: وما المفرِّدون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات)) [3].
حكم الذكر والتسبيح أثناء القيام بأعمال المنزل
آحمد صبحي منصور:
اهلا وسهلا ومرحبا
الصلاة على النبى لا صلة لها بذكر الله جل وعلا أو بالتسبيح. هى موقف نتمسك فيه بالقرآن الذى هو الصلة بيننا وبين النبى فى مواجهة من يؤذى النبى ولا يؤمن بالقرآن الكريم. والتفاصيل فى بحث لنا منشور عن الصلاة على النبى. ( ذكر) الله جل وعلا هو أعم وأشمل من التسبيح ، أى يشمل التسبيح وغيره ، فالصلاة ضمن ذكر الله ( وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي)(طه (14).
شبكة الألوكة
وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، عَشْرَ مِرارٍ، كان كمن أعتق أربعةَ أَنْفُسٍ من ولد إسماعيل)) [13]. ومما ورد أيضًا عنه صلى الله عليه وسلم قول: سبحان الله، والحمد لله، فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الطُّهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآنِ - أو تملأ - ما بين السماوات والأرض)) [14]. خامسًا: أفضل التسبيح قول: سبحان الله وبحمده، فقد ورد في فضل هذه الكلمة العظيمة عدة أحاديث:
الحديث الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حُطَّت خطاياه، وإن كانت مثل زَبَدِ البحر)) [15]. فضل الذكر والتسبيح - Layalina. الحديث الثاني: عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أُخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ قلت: يا رسول الله، أخبرني بأحب الكلام إلى الله، فقال: إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده)) [16]. وفي لفظ لمسلم أيضًا عن أبي ذر رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل: أيُّ الكلام أفضل؟ قال: ما اصطفى الله لملائكته، أو لعباده: سبحان الله وبحمده)).
فضل الذكر والتسبيح - Layalina
وعنه أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ » [11] ؛ (رواه مسلم). وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ » [12] ؛ (رواه مسلم). حكم الذكر والتسبيح أثناء القيام بأعمال المنزل. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: « « أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ » ؟»، فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: « يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ » [13] ؛ (رواه مسلم). قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: « أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ » فقلت: بلى، يا رسول الله، قال: « لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ » [14] ؛ متفق عليه.
الحرص على ردّ السلام، وتشميت العاطس أثناء الذكر؛ فيفعل الذاكر ذلك، ثمّ يعود لإكمال ذكره لله -عزّ وجلّ-. أنواع ذكر الله تعالى
إنّ لذكر الله -عزّ وجلّ- ثلاثة أنواعٍ؛ أحدها: ذكره بالقلب، والثاني: ذكره باللسان مع حضور القلب، والثالث: ذكره باللسان فقط؛ فأمّا الذكر بالقلب؛ فله نوعان أيضاً؛ أحدهما: يكون بالتفكر في آلاء الله -عزّ وجلّ-، وعظمته، وآياته، ومخلوقاته؛ وهذا أرفع أنواع الذكر، أمّا ثانيهما: فهو استحضار الله -سبحانه- في القلب عند الالتزام بأوامره ونواهيه، والأول أفضل من ذكر الله -عزّ وجلّ- باللسان مع استحضاره بالقلب، أمّا الذكر باللسان فقط؛ فيعدّ أضعف أنواع الذكر. [٤]
المراجع
↑ "من آداب الذكر وفوائده" ، ، 2007-5-3، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4. بتصرّف. ↑ "من فضائل التسبيح" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4. بتصرّف. ↑ خالد بن محمود بن عبد العزيز الجهني (2018-7-7)، "آداب الذكر والدعاء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4. بتصرّف. ↑ "أفضل أنواع الذكر وأدنى مراتبه" ، ، 2004-2-29، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4. بتصرّف.
يقول فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر – رحمه الله تعالى -:
ليس هناك نص يَمنَع من الذكر أو الدعاء أو قراءة القرآن في الفصل بين كل ركعتين من التراويح أو كل أربع منها مثلاً، وهو داخل تحت الأمر العام بالذِّكْر في كل حال. وكوْن السلف الذين يُؤخذ عنهم التشريع لم يفعلوه لا يَدل على منْعه، إلى جانب أن النقل عنهم في منع الذكر غير موثوق به. وهذا الفاصل يُشبِه ما كان يفعله أهل مكة من قيامهم بالطواف حول البيت سبعًا بعد كل ترويحتين، الأمر الذي جعل أهل المدينة يزيدون عدد التراويح على العشرين، تعويضًا عن هذا الطواف، وهو أسلوب تنظيمي يَعرِفون به عدد ما صَلُّوه، إلى جانب ما فيه من تنشيط للمصلين، فلا مانع مطلقًا، وبهذا لا يدخل تحت اسم البدعة، فالنصوص العامة تَشهد له، فضلاً عن عدم معارضتها له، ولئن يُسمَّى بدعة فهو على نسق قول عمر ـ رضي الله عنه: نِعْمَتِ البدعةُ هذه، عندما رأى تجمُّع المسلمين لصلاة التراويح خلْف أُبي بن كعب. وجاء في فتاوى دار الإفتاء:
ويستحب الجلوس بين صلاة كل أربع ركعات بقدرها، وكذا بين الترويحة الخامسة والوتر، وهذا هو المتوارث عن السلف كما صلى أبى بن كعب بالصحابة وروى عن أبى حنيفة - واسم التراويح ينبيء عن هذا - إذ المستحب فقط هو الانتظار ولم يؤثر عن السلف شيء معين يلزم ذكره في حال الانتظار وأهل كل بلد مخيرون وقت جلوسهم هذا بين قراءة القرآن والتسبيح وصلاة أربع ركعات فرادى والتهليل والتكبير أو ينتظرون سكوتا ولا يلزمهم شيء معين.