27 شوال 1428 ( 08-11-2007)
من الشٌّبه اللغوية التي أثيرت حول القرآن الكريم، ما يتعلق بقوله تعالى: { إن رحمت الله قريب من المحسنين} (الأعراف:56) ووجه الشبهة فيما زعموا يتلخص في السؤال الآتي: لماذا لم يُتبَع خبرُ { إنَّ} وهو: { قريب} اسمها، وهو { رحمت} في التأنيث، وكان حقه أن يقول: ( إن رحمة الله قريبة) إذ ينبغي أن توافق الصفةُ الموصوفَ تذكيرًا وتأنيثًا، وإفرادًا وتثنيةً وجمعًا. وقبل أن نجيب عن هذه الشبهة، من المفيد أن نقول بداية: إن كلمة { رحمت} في الآية التي بين أيدينا، قد كُتبت بالتاء المفتوحة في المصحف الشريف، وليس بالتاء المربوطة، كما هي في الكتابة الإملائية المعتادةº وتعليل ذلك أنها هكذا رُسمت في المصحف العثماني. إذا تبين هذا، نشرع في الإجابة عن هذه الشبهة، فنقول: إن للعلماء توجيهات عديدة في الإجابة عن هذه الشبهة، بيد أننا نقتصر هنا على أقوى تلك التوجيهات، وأقومها رشدًا، وأقصدها سبيلا. فمن تلك التوجيهات قولهم: إن من أساليب اللغة العربية، أن القرابة إذا كانت قرابة نسب، تعيَّن التأنيث فيها في الأنثىº فتقول: هذه المرأة قريبتي، أي: في النسبº ولا تقول: قريب مني. وإن كانت القرابة قرابة مسافة، جاز التذكير والتأنيثº فتقول: داره قريب وقريبة مني.
شبهة الأخطاء النحوية: إن رحمت الله قريب !! | مُكَافِح الشُّبُهات
من الشُّبه اللغوية التي أثيرت حول القرآن الكريم، ما يتعلق بقوله تعالى: { إن رحمت الله قريب من المحسنين} (الأعراف:56) ووجه الشبهة فيما زعموا يتلخص في السؤال الآتي: لماذا لم يُتْبَعْ خبرُ { إن} وهو: { قريب} اسمها، وهو { رحمت} في التأنيث، وكان حقه أن يقول: (إن رحمة الله قريبة) إذ ينبغي أن توافق الصفةُ الموصوفَ تذكيرًا وتأنيثًا، وإفرادًا وتثنيةً وجمعاً. وقبل أن نجيب عن هذه الشبهة، من المفيد أن نقول بداية: إن كلمة { رحمت} في الآية التي بين أيدينا، قد كُتبت بالتاء المفتوحة في المصحف الشريف، وليس بالتاء المربوطة، كما هي في الكتابة الإملائية المعتادة؛ وتعليل ذلك أنها هكذا رُسمت في المصحف العثماني. إذا تبين هذا، نشرع في الإجابة عن هذه الشبهة، فنقول: إن للعلماء توجيهات عديدة في الإجابة عن هذه الشبهة، بيد أننا نقتصر هنا على أقوى تلك التوجيهات، وأقومها رشداً، وأقصدها سبيلاً. فمن تلك التوجيهات قولهم: إن من أساليب اللغة العربية، أن القرابة إذا كانت قرابة نسب، تعيَّن التأنيث فيها في الأنثى؛ فتقول: هذه المرأة قريبتي، أي: في النسب؛ ولا تقول: قريب مني. وإن كانت القرابة قرابة مسافة، جاز التذكير والتأنيث؛ فتقول: داره قريب وقريبة مني.
إن رحمت الله قريب من المحسنين - المعهد الفاطمي المحمدي
ثالثا:
جهل النصارى الفاضح وراء كل مصيبة يوقعون أنفسهم فيها. فالجهلة لا يفهمون شيئا في لغة العرب
قال الإمام ابن منظور:
[ لأن فعيلاً يوصف به المؤنث بلا علامة تأْنيث كما يوصف المذكر نحو امرأَة قتيل وكفّ خَضيب وكقوله عز وجل إن رحمت الله قريب]. لسان العرب (3/ 107)
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني:
[ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قَرِيبٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى قريب من الْمُحْسِنِينَ لَيْسَ وَصْفًا لِلرَّحْمَةِ إِنَّمَا هُوَ ظَرْفٌ لَهَا فَجَازَ فِيهِ التَّأْنِيثُ وَالتَّذْكِيرُ وَيَصْلُحُ لِلْجَمْعِ وَالْمُثَنَّى وَالْمُفْرَدِ]. فتح الباري لابن حجر ج13 ص435، ط دار المعرفة – بيروت. ونقول أنَّ كلمة { قريب} على وزن { فعيل}, وعلى هذا الوزن يصح أن يستوي فيه التذكير والتأنيث. وكذلك وزن { فعول} يجوز فيه التذكير والتأنيث. مثل كلمة عجوز, فيجوز أن تقول رجل عجوز أو امرأة عجوز. حتى في حياتنا اليومية، ممكن يسألك صديقك أين سيارتك ؟ فتقول له قريب من البيت. وأنت تقصد أن موقع السيارة قريب من بيتك. وهذا دليل من حديث نبوي صحيح أن وزع فعيل يصح فيه التذكير والتأنيث:
روى الإمام أبو داود في سننه:
{ عن رَبَاحِ بْنِ رَبِيعٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى غَزْوَةٍ فَرَأَى النَّاسَ مُجْتَمِعِينَ عَلَى شَيء فَبَعَثَ رَجُلاً فَقَالَ « انْظُرْ عَلاَمَ اجْتَمَعَ هَؤُلاَءِ » فَجَاءَ فَقَالَ عَلَى امْرَأَةٍ قَتِيلٍ.
ص663 - كتاب لسان العرب - فصل القاف - المكتبة الشاملة
2009-12-11, 09:16 PM #1 قال تَعالى { إنّ رحمتَ اللهِ قريبٌ من المُحْسنينَ} ولم يقل: قريبةٌ ؟! ؟! بسم الله والصلاة والسلام على أشرفِ خلقِ الله..
وبعد. حضرتُ صلاة َ المغرب في مسجدِنَا.. فقلت: سأتفكر - ولو لمرّة - بمَ يقرأ ُ الإمام. ؟!. فأول ما بدأت ُ إذْ به يقرأ { إن رحمت الله قريب من المحسنين} فقلت: لِمَ لمْ يقلْ { قريبة}؟! فوجدت ُ كلاما ً رائعا ً لبعض المفسّرين.. وإليكم: قوله تعالى: ( إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) ولم يقل قريبة. وفيه سبعة أوجه: أولها أن الرحمة والرحم واحد، وهي بمعنى العفو الغفران، قاله الزجاج واختاره النحاس. وقال النضر بن شميل: الرحمة مصدر، وحق المصدر التذكير، كقوله:" فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ ". وهذا قريب من قول الزجاج، لأن الموعظة بمعنى الوعظ. وقيل: أراد بالرحمة الإحسان، ولأن ما لا يكون تأنيثه حقيقيا جاز تذكيره، ذكره الجوهري. وقيل: أراد بالرحمة هنا المطر، قاله الأخفش. قال: ويجوز أن يذكر كما يذكر بعض المؤنث. وأنشد: فلا مزنة ودقت ودقها... ولا أرض أبقل إبقالها وقال أبو عبيدة: ذكر" قَرِيبٌ " على تذكير المكان، أي مكانا قريبا. قال علي بن سليمان: وهذا خطأ، ولو كان كما قال لكان" قَرِيبٌ " منصوبا في القرآن، كما تقول: إن زيدا قريبا منك.
فلماذا لم نقل المرأة حاملة ؟؟
ولماذا نقول امرأة ناشز ؟؟ ولا نقول امرأة ناشزة ؟؟
وامرأة ناشز أي امرأة متكبرة، وغير مطيعة لزوجها. وهناك أمثلة أخرى أتت في القرآن الكريم على مثل هذا الأسلوب البديع، مثل قوله تعالى:
{ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ}. (سورة الشورى – آية 17)
لماذا لم يقل ربنا { لعل الساعة قريبة} ؟؟
أليست الساعة مؤنثة ؟ فلماذا قال: { لعل الساعة قريب} ؟
لأن اقتراب الساعة يعني اقتراب الناس من لقاء الله سبحانه وتعالى. فالأبلغ لغةً وبيانًا وفصاحةً أن يقول { لعل الساعة قريب}. وهناك أيضا أقوال وأوجه اخرى في اللغة العربية تبين سبب ذِكْرِه سبحانه وتعالى الآية بكلمة { قريب}. ولكني لا أريد الإطالة على حضراتكم ،،،،
تبين الآن أن مخترع فكرة هذا الخطأ النحوي المزعوم جاهل لا يعرف شيئا. والحمد لله رب العالمين
تمت بحمد الله
كتبه أبو عمر الباحث
غفر الله له ولوالديه
طلب العلم طلب العلم فريضة، وذلك لأن العلم هو من يعطي القيمة للإنسان، ومن غير العلم لن نجد طريقة لتطوير البشرية حيث إن المجتمعات خلال القرن الأخير أصبحت تتخذ العلم سلاحاً فمن يسيطر على العلم هو من بيده القوة، لذلك فإن طلب العلم هام بالنسبة إلينا وهو ما نوضحه خلال العبارات التي تتناول هذه القيمة الرائعة وهو ما نتعرف عليه خلال السطور القليلة القادمة: اعلم أن التوبة عبارة عن معنى ينتظم من ثلاثة أمور: علم، وحال، وفعل. فأما العلم فهو معرفة ضرر الذنوب وكونها حجاباً بين العبد وبين كل محبوب، فإذا وجدت هذه المعرفة ثار منها حال في القلب ، وهي التألم بخوف فوات المحبوب، وهو الندم، وباستيلائه يثور إرادة التوبة وتلافي ما مضى، فالتوبة ترك الذنب في الحال، والعزم على أن لا يعود، وتلافي ما مضى، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ( الندم توبة)، إذ الندم يكون بعد العلم كما ذكرنا. الواجب على العاقل أخذ العدة لرحيله، فإنه لا يعلم متى يفجؤه أمر ربه، ولا يدري متى يستدعى.. وإني رأيت خلقاً كثيراً غرهم الشباب، ونسوا فقد الأقران، وألهمهم طول الأمل. وربما قال العالم المحض لنفسه: أشتغل بالعلم اليوم ثم أعمل به غداً، ويتساهل في الزلل بحجة الراحة، ويؤخر الأهبة لتحقيق التوبة، ولا يتحاشى من غيبة أو سماعها، ومن كسب شبهة يأمل أن يمحوها بالورع.
طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة
زمن القراءة ~ 6 دقيقة خصام العلم مع الدين، بحيث يعارضه ويدمّره ويكون بديلا عنه، أو يكبته الدين ويحجّمه. هذا ليس في الإسلام. كما أن استخدام العلوم في الشر لا يليق مع التعبد به لله. مقدمة
«طلب العلم فريضة على كل مسلم». ( 1 رواه ابن ماجه)
العلم.. هذا النور الذي يهدي الله به في مسالك الأرض، وينير لهم السبيل: «إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة». ( 2 رواه أحمد عن أنس بن مالك)
العلم.. تلك النافذة الضخمة المفتوحة على " المجهول " والشعاع النافذ إلى الظلمات. العلم.. تلك الطاقة الهائلة التي يمد بها الإنسان حياته، ويوسع كيانه، فلا ينحصر في ذات نفسه، ولا ينحصر في واقعه الضيق القريب، ولا ينحصر في جيله الذي يعيش فيه. بل لا ينحصر في محيط الأرض. وإنما يشمل هذا كله ويزيد عليه، فينفذ إلى الماضي، ويحاول أن يفهم المستقبل على ضوء الحاضر، ويرقب الكون على اتساعه من خلال مناظيره ونظرياته.. وينطلق؛ كما تنفلت " المادة " المحسوسة من نطاقها الضيق وتصبح شعاعاً يدور في الآفاق.. " الأنيس في الوحشة، والصاحب في الغربة، والمحدِّث في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء.. وبه يعرف الحلال من الحرام.
طلب العلم فريضه على كل مسلم ومسلمه
والحمد لله الذي حفظ دينه بلطفه ورحمته وبتسخيره لعلماء السنة فقاموا بجمع علوم الكتاب والسنة وحفظها وتنقيتها من الشوائب ونشرها وبذلها
درس طلب العلم فريضة
ثم يضيفون إليه جديداً قيماً يشهد لهم بالجد والعزيمة، كما يشهد بالبراعة والمقدرة، والقوة والنماء. كانت المعرفة في وقتهم مزدهرة في اليونان من ناحية، وفي الهند وفارس من ناحية. كما كانت الصين كذلك زاخرة بالعلوم. وفي الحكمة القائلة: "أطلبوا العلم ولو في الصين" ما يشير إلى هذه الحقيقة، وكان توجيه الرسول، صلى الله عليه وسلم، للمسلمين أن يبذلوا أقصى الطاقة في سبيل العلم، فنشطوا في سبيل ذلك لا يبالون الصعاب. وفي سرعة خاطفة ألمَّ الإسلام بهذا كله، وتفقَّهَ المسلمون في معارف الأرض المعروفة في ذلك الحين، ثم أخذوا في البناء والإضافة، وظهر من بينهم حشد هائل من العباقرة في كل جانب. عبقريات في الفقه ـ والفقه يشمل الأسس النظرية للحياة كلها بما فيها من اقتصاد وسياسة وحرب وسلم وتنظيم اجتماعي ـ وعبقريات في العلوم النظرية وفي العلوم العملية؛ في الرياضة والفلك والطبيعة والكيمياء والطب، يحفظ منهم التاريخ أسماء خالدة، دفعت بالمعرفة البشرية خطوات جبارة إلى الأمام. وظل بعضهم ـ كالحسن بن الهيثم ـ أستاذاً في مادته وكشوفه العلمية حتى القرن التاسع عشر، يتتلمذ عليه الأوربيون. ولكن المهم في ذلك كله هو "الروح" التي شملت العلم في العالم الإسلامي.. روح "الفريضة".
اعراب طلب العلم فريضة
فالعلم والعلماء نعمةٌ لا يعلَم قدرَها إلا العلماءُ، وفي فقدِهم فتح لباب الشبهات، واستشراء للفساد والجهل؛ قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إن اللهَ لا يقبِضُ العلم انتزاعًا ينتزعُه من الناس، ولكن يقبضه بقبض العلماء، حتى إذا لم يترُكْ عالِمًا اتخذ الناسُ رؤساءَ جهَّالاً، فسُئلوا، فأفتَوْا بغير علم، فضلُّوا، وأضلُّوا)). نسأل اللهَ العلي القدير أن يُعلِّمَنا ويفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا هداةً مهتدين، ومن العلماء الراسخين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله ربِّ العالمين.
وهو إمام العمل والعمل تابعه.. ". ( 3 من حديث رواه ابن عبد البر عن معاذ بن جبل رضي الله عنه)
قيمة العلم في الإسلام
العلم.. تلك المنحة الربانية العجيبة التي منحها الله للإنسان، وكرّمه بها وفضّله. وهي إحدى معجزات الخلق. نمر بها غافلين لأننا تعودناها..! ولا نفتح أفواهنا من العجب، ولا تخفق قلوبنا من البهر إلا حين يقع العلم على سر هائل من أسرار الكون، أو يفتح باباً جديداً على المجهول.. مع أن المعجزة في الصغير والكبير سواء..! كشأن " الحياة " تُعجِز في الخلية المفردة كما تعجز في أعقاد الأحياء..! هذا العلم.. لقد كان الإسلام حرياً أن يحتفل به ويعظمه، وهو الذي يحتفل بطاقات الحياة كلها ويعظّمها، وهو الذي يوجه القلوب لكل منحة منحها الله، وكل آية من آيات الله..
ولقد كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، حرياًّ أن يحث على العلم ويرفع منزلته، وهو الذي نزل عليه الوحي فعلمه: ﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ [العلق:3-5] فذاق حلاوة العلم، وتفتحت له به الآفاق. ثم هو الذي يتلو من هذا الوحي: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾..! [فاطر:28].